( الِاسْتِعَاذَةُ ) ، وهي : (أَعُوذُ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ)، أو : ((أَعُوذُ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ ، وَنَفْخِهِ ، وَنَفْثِهِ) ، صححه الألباني في الإرواء٢/٥٤) ، أَوْ غيرهما ، بين يَدَيْ قِراءة القرآن ؛ لقولِه تعالى : (فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ ٩٨) النحل– ، و(الِاسْتعاذةُ) ، هِيَ : (الِإلتِجَاءُ إلى الله تعالى مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ ، وَالْعِيَاذَةُ تَكُونُ لِدَفْعِ الشرِّ، واللِّياذُ يكونُ لطلبِ الْـخَيْرِ)-محمد علي الصابوني ، مختصر تفسير ابن كثير1/8- ، وَ(مِنْ لَطَائِفِ الِاسْتِعَاذَةِ أَنَّهَا طَهَارَةٌ لِلْفَمِ مِـمَّـا كَانَ يَتَعَاطَاهُ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ ، وتطييبٌ لَهُ لِتِلَاوَةِ كَلَامِ الله ، وَهِيَ اسْتِعَانَةٌ بِاللهِ ، وَاعْتِرَافٌ لَهُ بِالْقُدْرَةِ ، وَلِلْعَبْدِ بِالضَّعْفِ وَالْعَجْزِ عَنْ مُقَاوَمَةِ هَذَا الْعَدُوِّ الْـمُبِينِ الْبَاطِنِيِّ ، الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى مَنْعِهِ وَدَفْعِهِ إِلَّا اللهُ الَّذِي خَلَقَهُ..) –تفسير ابن كثير1/18الطبعة العلمية-.
و(البسْمَلةُ) ، وهي (بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ) ، تُفْتَتَحُ بِهَا كلُّ سُورَةٍ مِنْ سُور الْقُرْآنِ عَدَا (براءة) ، قال ابن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ- : (وَمَعْنَى (بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ) أَيْ : أَفْعَلُ الشيءَ مُسْتَعِينا ، ومُتَبَرِّكًا بكلِّ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعالى ، الْـمُوصُوفِ بِالرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ ، وَمَعْنَى (اللهِ) : الْـمَأْلُوهُ ، أَيِ : الْـمَعْبُودُ حُبًّا ، وتَعْظِيمًا ، وتَأَلُّـهًا ، وشَوْقًا) –عبد العزيز الراجحي ، تعليقات على شَرْحِ لُـمْعَةِ الاعتقاد 20-.