بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرياض (سبق) :
في جريمة بشعة خالفت الأعراف الإنسانية والقيم الاجتماعية والتعاليم الدينية استمرت لأكثر من أربعة عشر عاماً عانت منها فتاة مسكينة في مقتبل عمرها من ذئب بشري استغل جهلها وصغر سنها عن طريق زميلتها الجامعية التي خدعتها للتعرف عليه بداعي الزواج وأنه لن يقدم على خطبتها إلا بعد أن يعرفها ويفهم نفسيتها لينعما بحياة سعيدة مملوءة بالحب والأمان ، حيث بدأت فصول قضيتها خلال طلب صاحبتها لبعض صورها الخاصة كي يطلع الشاب عليها ويطمئن برؤيتها ويتقدم إلى خطبتها بخطوات واثقة ، فاقتنعت الفتاة برأيها وأجابتها متشوقة ليتحقق حلمها الذي طالما انتظرته ، ومع استلام الشاب لصورها وتمكينه منها كشف عن وجهه الآخر القبيح الذي كان يخفيه وأظهر ما لم يكن في حسبانها فقام بابتزازها وتهديدها بنشر صورها وفضحها أمام أهلها وذويها وأن لهما علاقة طويلة وخروجاً متكرراً ، مع العلم أنها لم تشاهده في حياتها ولم تخرج معه كما يقول ومبيناً أن امتناعها عن إجابة مطالبه مدعاة لتدمير حياتها ومستقبلها ، فأصبحت في حيرة من أمرها فقامت بالتوسل إليه أن يسترها ويكف عن فضحها وتهديدها مبدية استعدادها لإجابة ذلك إلا ما خالف الشرع منها ، فاقتنع برأيها على أن تقوم بتحويل جميع مكافآتها الجامعية له ولا تأخذ منها شيئاً أبداً ، فأذعنت له وأجرت عملية التحويل الشهريٍ ، واستمر الحال حتى جاء اليوم الذي أظهر رحمته فيه وشفقته عليها ورغبته بتركها وشأنها شريطة أن تهديه شريطاً مصوراً لها بكاميرا الفيديو ليحتفظ به من أجل الذكرى وطي صفحاته السيئة ، فترددت الفتاة كثيراً إلا أن رغبتها الجامحة في إنهاء معاناتها جعلتها تستجيب لتلبية ذلك ، و بعد استلامه لشريطيها الذي وضعته حسب ما هو متفق عليه كشر عن أنيابه مرة أخرى وطلب منها القيام بفتح حساب شخصي لها في أحد البنوك واستصدار بطاقة صراف إلكتروني تحول خلاله جميع رواتب وظيفتها الجديدة دون أن تتصرف بأي مبلغ وأن تتحمل تكاليف رحلاته السياحية وإقامته في الفنادق والمنتجعات الراقية في دول أوروبية و غيرها فقامت المظلومة ببيع مجوهراتها واقترضت لأجله من صديقاتها وقريباتها دون أن تخبرهم بأمرها ، والأدهى من ذلك أنه كلما تقدم إليها خاطباً يريد الزواج منها نبذه ورفض زواجها ولوح بورقة الصور والفيلم التي يمتلكها وأنه سيفضحها أمامهم ، فتقدم بها العمر وتجاوزت الثلاثين وفات عليها قطار الزواج وتحولن حياتها إلى جحيم تتجرع مرارتها كل يوم يمر عليها فقدت خلالها طعم السعادة وهيمن عليه هم القضية وما تعرضت له من الشاب الذي لم يأبه بها ولم يراع ضعفها واستجدائها ودمعاتها التي جفت منابعها من أفعاله المشيئة التي خالفت مضامين حقوق الإنسان.
وبعد مرور أربعة عشر عاما وبلوغ الأموال التي قدمتها إليه 800.000 ألف ريال بدأت الفتاة بالبحث عمن ينقذها ويخرجها من مأزقها التي وقعت فيه فلم تجد بداً بعد الله من اللجوء برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين سمعت عن دورهم الكبير في إنقاذ العديد من الفتيات من شراك الذئاب البشرية وإعادة الحياة الطبيعية لهن ، فتقدمت بشكوى خطية لمركز هيئة الربوة شرق مدينة الرياض أوضحت خلالها معاناة أعوامها الماضية ومرارتها وظلم الشاب لها واستعدادها لتلبية ما يريدون من إجراءات نظامية تؤدي إلى القبض عليه وتعرضه للعقوبة والجزاء ، وفعلا بدأ رجال الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض عليه وإنقاذها من شرائكه فأجرت اتصالا هاتفيا معه أكدت فيه جاهزية ( المائة ألف ريال ) التي طلب أن تقترضها من البنك وتعطيها إياه ليستمتع في إجازته الصيفية ، وحال حضوره وقد تم القبض عليه وإحالته للجهات المختصة لإكمال اللازم حيال ذلك ، وقد أعربت الفتاة عن عظيم شكرها وامتنانها لرجال الهيئة على تفانيهم وإنقاذهم إياها ونصرتها في مظلمتها التي وقعت بها داعية الله أن يكتب لهم الأجر والثواب 0
من جانبه وجه فضيلة المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور عبد الله بن محمد الشثري والذي حظيت القضية بمتابعة مباشرة منه أعضاء مركز هيئة الربوة بضرورة متابعة الجاني وإلقاء القبض عليه واستكمال الإجراءات اللازمة لتقديمه إلى الشرع المطهر0
وأبان فضيلته حرص رجال الهيئة واهتمامهم على المحافظة على الأعراض من خلال عملهم الميداني وتكثيف تواجدهم في المجمعات التجارية والأماكن العامة وتوجيهم الفتيات على اجتناب المخالفات الشرعية التي تغري الشباب وتجعل منهن فريسة سهلة في أيديهم ، ومنبهاً إياهن عدم التهاون في الصور الشخصية الخاصة بهن وأخذ الحيطة أثناء التعامل بها وعدم تداولها في أوساطهن لوجود العديد من قضايا التهديد والابتزاز التي تعرضن لها بعض الفتيات من خلال ذلك وداعياً كل من تتعرض لمثل هذه الحادثة ضرورة إبلاغ مراكز الهيئة المنتشرة في بلادنا وستجد كل تعاون من رجالنا وسرية تامة في إجراءاتها0
ومستنكرا فضيلته فعل الشاب الذي ضرب بكل القيم والتعاليم عرض الحائط من خلال استغلاله لضعف الفتاة وذلها وانكسارها بين يديه وأكله أموالها بغير حق وكيفية إحلاله لنفسه ذلك ومبيناً عظم جريمته التي ارتكبها وأنها هزت كيان مجتمعنا المحافظ الذي تعد غريبة عليه الجدير بالذكر أن الجرائم ابتزاز وتهديد الفتيات أدرجة مؤخرا ضمن الجرائم الكبرى الصادرة من وزارة الداخلية ويستحق عليها السجن والعقوبة0
كما قدم الدكتور الشثري شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الربوة على تفانيهم وجهدهم الكبير حيال القضية وأن ذلك غير مستغرب على رجال الهيئة من خلال حرصهم على تأدية أعمالهم على الوجه الأمثل .
---
ألهذه الدرجة ، بلغت سذاجة الفتاة إلى هذا الحد ؟!!
وماذا عن موقف أهلها ؟ وهل هم مثل ابنتهم في قلة الوعي ؟ لماذا لا يسألونها عن رواتبها ؟
أشك حقيقة في هذه القصة !
* ما يغيظنا أننا يوميا نسمع عن ضحايا لهؤلاء الذئاب ولا من معتبر !
* والحقيقة أن قلة وعي الأهل ، وعدم حكمتهم في التعامل مع أخطاء فتاتهم ، جعلتها تفضل الاستجابة للشاب على أن تخبر أهلها بـ الورطة التي وقعتْ فيها ، وأذكر لكم قصة دامية ضحيتها فتاة ذات 15 عاما ، حدثت في حي الشفاء بـ الرياض ، وقائلها أحد أقاربي من الضباط وهو المشرف على القضية يقول :
جاءنا بلاغ من رجلٍ كبير ، عن شاب رآه خارجا من منزله بعد منتصف الليل ، وما في البيت سوى ابنته أما هو وزوجته ( والدة الفتاة ) فهما مدعوان لدى احد الأقارب وعاد الأب لوحده في تلك الساعة ، وأن والد الفتاة حاول اللحاق بالشاب لـ قتله برشاش يحمله في يده ، لكنه تمكن من الهرب ، يقول الضابط : وعندما حضرنا وأغلقنا الحي ودخلتُ إلى منزل والد الفتاة كانت الفاجعة !!
رأيتُ الفتاة معلقة برقبتها بـ شماغ على المروحة وقد فاضت روحها !!! والأب يظن أن هذا هو الحل المطلوب شنق ابنته حتى الموت ، لدفن فضيحة لم يتأكد منها ، لكنه سيعيش أبد الدهر فضيحة قتله ابنته البريئة .
يقول : ولكم أن تتخيلوا موقف الأم عندما دخلت المنزل ورأت هذا المنظر البشع ، لا رحمة ولا إنسانية ، ولا خوف من الله عز وجل .
والسبب : تسرع الأب في الحكم على ابنته ! وظن أنها هي التي أدخلت الشاب بينما هو قد خرج عبر الحائط لا الباب ! ( يعني احتمال كبير جدا أن الشاب دخل وخرج ولم يرَ الفتاة ولا يعلم بها أصلا ) .
الخلاصة : لو أن الأهل يتصرفون بحكمة مع أخطاء بناتهم ، لما حصلت تنازلات من قبلهن ، وما حصل من هذا الأب يدل على أن الأهل بحاجة لتوعية لتدارك الأمر ومنع فضيحة من الوقوع ، لا الإقدام على تصرف يخلف فضيحة أكبر !