تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مفردة (مثل) في القرآن الكريم، دراسة تطبيقية لعلم الوجوه والنظائر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي مفردة (مثل) في القرآن الكريم، دراسة تطبيقية لعلم الوجوه والنظائر

    مفردة (مثل) في القرآن الكريم،


    دراسة تطبيقية لعلم الوجوه والنظائر




    د. يوسف مرزوق الضاوي (*)



    ملخص البحث:

    يتناول هذا البحث نوعا من أنواع علوم القرآن، وهو: علم الوجوه والنظائر، فيلقي الضوء على هذا العلم، ويتناول أهم الجوانب المتعلقة به، من حيث التعريف لغة واصطلاحا، والأصل في هذا العلم، واهتمام السلف به، ونشأته، وأهميته، وأهم مصادره، وأهم المؤلفات فيه، ويتناول العلاقة بينه وبين علم التفسير وعلم اللغة، ودراسة مفردة (مثل) من الجانب اللغوي " لبيان الأصل الجامع لمعاني هذه المفردة، ومن الجانب الموضوعي، وهو يتناول ورودها في القرآن الكريم، ودراسة الأوجه التي وردت فيها هذه المفردة، من خلال كتب الوجوه والنظائر، وكتب التفسير.


    المقدمة:

    الحمد لله الذي أنزل القرآن، وجعله تذكرة للمؤمنين في كل زمان ومكان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا تنقضي عجائبه، ولا تنتهي بركاته، ويرفع الله به من شاء من عباده، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وأسوة المؤمنين، نبينا الأمين، الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، أما بعد:
    فإن أشرف العلوم التي ينبغي لطالب العلم أن يشتغل بها هو: علم كتاب الله تعالى، وما كان متصلا به، لان قيمة أي علم وأهميته إنما تقاس بأهمية المعلوم، والغرض من تعلمه، وبمقدار حاجة العباد إلى ذلك العلم وضرورتهم إليه، ومن كم كان علم القرآن من أجل علوم الشريعة وأرفعها قدرا، إذ هو أشرف العلوم موضوعا وغرضا وحاجة إليه، لان موضوعه كلام الله تعالى الذي هو ينبوع كل حكمة، ومعدن كل فضيلة؛ ولأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية، (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه: 123-124).
    ومن العلوم المتصلة بالقرآن الكريم: علم شريف، اعتنى به العلماء منذ بزوغ فجر الإسلام، وهو علم الوجوه والنظائر في كتاب الله تعالى، اعتنى به سلف الأمة أيما عناية، وتحلى بعدهم بأجمل زينة، فجاء العلماء الذين من بعدهم وصنفوا فيه المؤلفات المتعددة، وجمعوا مادته من اللغة والتفسير، مقدمين خدمة تليق بهذا الكتاب العزيز.
    وفي هذا البحث -بمشيئة الله تعالى -سأتكلم عن هذا العلم: علم الوجوه والنظائر، متناولا فيه أهم الجوانب التي تعزف به، مع دراسة تفصيلية لمفردة (مثل) كنموذج لهذا العلم الواسع.
    سائلا الله عز وجل أن يوفقني فيه للصواب، وأن ينفع به، إنه الهادي إلى سواء السبيل.
    هدف الدراسة: تسليط الضوء على مصدر مهم من مصادر تفسير القرآن الكريم، وطريقة لا يستغني عنها المفسر لبيان معنى اللفظ في سياقه، وإيضاح المعاني والوجوه الواردة لكلمة (مثل) في القرآن الكريم.
    موضوع البحث: تركز محور البحث على دراسة مفردة (مثل) من الناحية اللغوية، والتفسيرية، مع إعطاء لمحة عن علم الوجوه والنظائر.

    منهج البحث: سلكت في هذا البحث منهج الاستقراء والتحليل، فقد تتبعت مواضع ورود المفردة في الكتاب العزيز، ثم انتقيت ما يتعلق بموضوع البحث، وقارنته بما كتبه أصحاب الوجوه والنظائر، وأهل التفسير واللغة.

    خطة البحث: وقد اعتمدت في ذلك على تقسيم البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة.

    المقدمة: وفيها بيان موضوع البحث وأهميته، وهدفه، وخطة البحث.
    التمهيد: وفيه بيان أهمية موضوع الدراسة وبيان نشأته.
    الفصل الأول: وهو يتناول الجانب اللغوي، وتحته المباحث التالية:
    المبحث الأول: الأصل اللغوي لمفردة (مثل).
    المبحث الثاني: الوجوه والنظائر، معناها، وعلاقتها بالتفسير.
    الفصل الثاني: ويتناول الجانب الموضوعي للدراسة وتحته مبحثان:
    المبحث الأول: بعض الاشتقاقات الواردة في القرآن الكريم لمفردة (مثل).
    المبحث الثاني: الوجوه الواردة في القرآن الكريم لمفردة (مثل).

    التمهيد:

    لا ريب أن الله تعالى أرسل كل رسول بلسان قومه؛ ليبين لهم الرسالة، ويوضخ لهم الحجة؛ وليفهموا خطاب الله لهم ومراده منهم، فيؤمنون به ويصدقونه، ولو كان الخطاب بغير لغتهم لشق عليهم الفهم والإدراك، واحتاجوا إلى ترجمان يبين لهم المراد، وجريا على سنة الله في ذلك، بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلسان قومه، وأنزل عليه الكتاب العزيز بلساني عربي مبين، فكان القرآن الكريم أفصح الكلام وأبلغه، وأعزه وأمنعه، ومن هنا كانت لغة العرب أهم المصادر وأوثقها في علم التفسير، والعلم بها شرط من شروط المفسر، والأخذ بها والاعتماد عليها من أصول التفسير المعتبرة عند العلماء.
    قال ابن فارس ([1]): (إن العلم بلغة العرب واجب على كل متعلق من العلم بالقرآن والسنة والفتيا بسبب، حتى لا غناء بأحد منهم عنه، وذلك أن القرآن نازل بلغة العرب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عربي، فمن أراد معرفة ما في كتاب الله جل وعزوما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلمة غريبة أو نظم عجيب لم يجد من العلم باللغة بدأ) ([2])
    وإن من أهم جوانب اللغة التي تتعلق بالتفسير: معرفة دلالات الكلام، أي معاني الألفاظ التي يدور عليها كثير من علم التفسير، فبها يعرف مدلول الخطاب.
    ولغة العرب واسعة، ومفرداتها غنية، ومتشعبة، بسبب أن العرب كانوا يعيشون متفرقين في شبه الجزيرة العربية، ولكل بيئته الخاصة بمعارفها وثقافتها ومشاهدها، فأورث هذا الاختلاف ثراء في المفردات، وأنتج ظواهر لغوية مثل المترادفات، وهي: الألفاظ المختلفة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد. ([3])
    والمشترك اللغوي وهو: اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر، دلالة على السواء. ([4])
    والمشترك اللفظي في اللغة العربية موجود ثابت، فلغتنا العربية تحوي كثيرا من الألفاظ التي تطلق على عدة معان، سواء كان بين هذه المعاني صلة أم لا، وقد صنف العلماء -قديما -كثيرا من الكتب في المشترك اللغوي مثل أبي عبيد القاسم بن سلام ([5]) (ت 224 هـ) في كتاب (الأجناس)، وكتاب المبرد ([6]) (ت 286 هـ) (ما اتفق لفظه واختلف معناه)، وغيرهما كثير.
    وانتقل التصنيف في المشترك اللفظي في اللغة إلى التأليف في المشترك اللفظي في التفسير ومعاني القرآن -وهو ما يعنينا في هذا البحث -وجاء باسم جديد وهو الأشباه والنظائر، أو الوجوه والأشباه، مثل كتاب مقاتل بن سليمان ([7]) (ت 150 هـ) الأشباه والنظائر، وكتاب الوجوه والنظائر للدامغاني ([8]) (ت 478 هـ)، وكتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ([9]) (ت 597 هـ)، وغير هذا كثير.
    وبهذا يفتح باب واسع أمام الباحثين في لغة القرآن لدراسة بعض الألفاظ المشتركة الواردة في الكتاب العزيز.
    وقد اخترت مفردة (مَثَل) لكثرة استعمالها في القرآن الكريم وتعدد اشتقاقاتها فعلى سبيل المثال:
    وردت كلمة (مَثَل) في القرآن الكريم في خمسة وثلاثين موضعا.
    و(مثلا) في اثنين وعشرين موضعا، و (مثله) في ثلاثة مواضع، و(مثلهم) في ثلاثة مواضع.
    أما التصاريف الأخرى لهذه المفردة:
    (مثل) (31) موضعا.
    (مثلكم) (7) مواضع.
    (مثله) (9) مواضع.
    (مثلها) (6) مواضع.
    (مثلهن، مثليها، مثليهم، مثالي، مثلات)
    في موضع واحد.
    هذا وقد يكون للمفردة أصل واحد تدور عليه تعريفات الكلمة في لغة العرب، وقد يكون لها أكثر من أصل.
    وسأقوم بدراسة هذه المفردة الغنية من جانبين، الجانب اللغوي، وذلك لبيان الأصل الجامع لمعاني هذه المفردة، والجانب الموضوعي، وهو يتناول ورودها في القرآن الكريم، ودراسة الأوجه التي وردت فيها هذه المفردة، من خلال كتب الوجوه والنظائر، وكتب التفسير.

    الفصل الأول: الجانب اللغوي

    المبحث الأول: الأصل اللغوي لمفردة (مَثَل)
    وأعني بذلك الأصل الجامع لمعنى اللفظ في لغة العرب، ومعرفة علاقة الوجوه الأخرى بهذا الأصل.
    ذهب أكثر اللغويين إلى أن المثل: الشيء الذي يضرب مثلا فيجعل مثله ([10])، قال ابن فارس: (مثل) الميم والثاء واللام أصل صحيح يدل على ما مناظرة الشيء للشيء، وهذا مثل هذا أي: نظيره أي أن (المثل) هو الشبيه والنظير، والعرب تقول: هو مثيل هذا أي شبهه، ويقال: أمثل السلطان فلانا: قَتَلة قودا، والمعنى أنه فعل به مثل ما كان فعله.
    والمثل أيضا كشبه وشبه، ويرى ابن فارس أن المثل المضروب مأخوذ من هذا المعنى؛ لأنه يذكر مورى به عن مثله في المعنى. ([11])
    وفي تاج العروس المثل والمثل والمثيل: الشبة، يقال: هذا مثله ومثله، كما يقال: شبهه وشبهه.
    ويأتي المثل بمعنى (الصفة)، روى الأزهري في تهذيب اللغة، قال: أخبرني المنذري عن ابن فهم عن ابن سلام قال: أخبرني عمر ابن أبي خليفة، قال: سمعت مقاتل صاحب التفسير يسأل أبا عمرو بن العلاء عن قول الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (الرعد: 35) ما مثلها؟ قال: فيها أنهار من ماء غير أسن، قال: ما مثلها؟ فسكت أبو عمرو، قال: فسألت يونس عنها فقال: مثلها صفتها. ([12])
    ثم شرع في تحليل هذه الرواية فقال: وأما جواب أبي عمرو لمقاتل حين سأله: ما مثلها؟ فقال: (فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ) (محمد: 15) ثم تكريره السؤال: ما مثلها؟ وسكوت أبي عمرو عنه، فإن أبا عمرو أجابه جوابا مقنعا، ولما رأى نبوة فهم مقاتل عما أجابه سكت عنه، هذا ما برر به الأزهري سكوت العالم الكبير أبي عمرو بن العلاء ([13]) عن سؤال مقاتل.
    ثم أخذ يشرح جواب أبي عمرو بن العلاء ويبين سداده فقال: وذلك أن قول الله عز وجل (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (الرعد: 35) تفسير لقول الله عز وجل (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (الحج: 14)، ففسر جل وعز تلك الأنهار فقال: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (الرعد: 35) مما قد عرفتموه في الدنيا من جناتها وأنهارها، جنة فيها أنهار من ماء غير أسن وأنهار من كذا، ولما قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (الحج: 4 1) وصف تلك الجنات فقال (مثل الجنة) أي صفتها.([14])
    وكذلك قول الله تعالى: (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (الفتح: 29) أي ذلك صفة محمد، وأصحابه في التوراة ثم اعلم أن صفتهم في الإنجيل كزرع ([15])
    وقال الراغب الأصفهاني ([16]) وهو يبين معنى "مَثَل" و "مِثْل" (وقد يعبر بهما عن وصف الشيء). ([17])
    قال الماوردي ([18]): (ويقال لصفة الشيء: مِثْلُ ومَثَل، قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (محمد: 15) وقرأ على ابن أبي طالب عليه السلام (أمثال الجنة). ([19])
    والعرب تسمي نفس الشيء مثله، قال تعالى: (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُ مُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (البقرة: 137) يعني فإن أمنوا بما أمنتم به، وهذا التفسير مروي عن ابن عباس قراءة حكاها عنه الطبري ([20]) وأبو عمرو الداني ([21])، ولكن ابن عطية ([22]) بين أنها على جهة التفسير وليست قراءة مروية. ([23])
    ويأتي (المثل) بمعنى العبرة، ومنه قول الله تعالى: (فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ) (الزخرف: 56)، فمعنى قوله "سلفا" أي جعلناهم متقدمين يتعظ بهم من بعدهم، ومعنى قوله "مثلا" أي عبرة يعتبر بهم المتأخرون. ([24])
    قال ابن قتيبة ([25]): سلفا: قوما تقدموا، ومثلا: عبرة. ([26]) أي أنه جعلهم متقدمين يتعظ ويعتبر بهم المتأخرون.
    ويأتي "المثل" بمعنى القول السائر وهو القول الذي اشتهر وتناقلته الألسن، وتمثل الناس به.
    والقول السائر: هو الذي يشبه مضربه بمورده، ويراد بمضرب المثل: الحالات والمواقف المتجددة التي يمكن أن يستعمل فيها المثل لما بينها وبين مورد المثل من التشابه، ([27]) قال المبرد: المثل هو قول سائر يشبه به حال الثاني بالأول، والأصل فيه التشبيه، ([28]) وهو مأخوذ من التمثل أي الإنشاد.

    قال جرير ([29]): والتغلبي إذا تنحنح للقرى حك استه وتمثل الأمثالا ([30])
    ويعرفه الراغب الأصفهاني بقوله: (المثل: عبارة عن قول في شيء يشبه قولا في شيء أخر، بينهما مشابهة؛ ليبين أحدهما الآخر ويصوره). ([31])
    وحقيقة المثل: ما جعل كالعلم للتشبيه بحال الأول، كقول كعب بن زهير:
    كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيدها إلا الأباطيل.
    فمواعيد عرقوب علم لكل ما لا يصح من المواعيد. ([32])
    ويطلق لفظ (المثل) بمعنى المثال، وهو النموذج الذي يحذى عليه ([33]) وهو مأخوذ من المثول، مثل فثولا، أي قام منتصبا، ومثل بين يديه فثولا أي انتصب قائما، ومنه قيل لمنارة المسرجة ماثلة ([34])، والمثل: ما جعل مثالا أي مقدارا يحذى عليه والجمع المثل وثلاثة أمثلة ([35])، قال الراغب: والمثال: مقابلة الشيء بشيء هو نظيره، أو وضع شيء ما ليحتذي به فيما يفعل. ([36])
    ولهذا المعنى استعمالات واسعة في اللغة العربية، مثل: أن يوضع شخص ما قدوة في شأن خاص لكونه مرضى السيرة فيه أو اشتهر به، فيقال عمر قتل في العدل، وأيوب عليه السلام مثل في الصبر، وفرعون مثل في الطغيان والاستكبار، ويستخدم أيضا لفظ "مثل" بمعنى "المثال" حينما يستشهد به لإيضاح قضية أو قاعدة معينة أو فكرة ما، ومن ذلك: الشواهد اللغوية كقولنا: الكلام: لفظ مفيد، مثل: محمد رسول الله، أو مثل ذلك: محمد رسول الله أو مثاله: محمد رسول الله، وفي لسان العرب: (المثل ما جعل مثالا أي مقدارا لغيره يحذى عليه... ومنه: أمثلة الأفعال والأسماء في باب التصريف)، ([37]) وورد هذا الاستخدام في القرآن الكريم، كقوله تعالى: (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) (الفرقان: 33) قال ابن كثير ([38]): "ولا يأتونك بمثل" أي بحجة وشبهة "إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا" أي ولا يقولون قولا يعارضون به الحق إلا أجبناهم بما هو الحق في نفس الأمر وأبين وأوضح وأفصح من مقالتهم. ([39])
    فالمثل هنا هو الشاهد والحجة التي تورد لتدل على صحة الدعوى، وهي باعتبار موردها تعتبر شاهد وحجة، أما في واقع الحال فقد تكون حجة صحيحة وقد تكون شبهة باطلة.
    ويأتي (المِثَال) بمعنى المماثلة كالجدال والمجادلة، والقتال والمقاتلة، ومعناه: الشبه ومنه: قول البحتري ([40]): مثالك من طيف الخليل المعاود آلم بنا من أفقه المتباعد. ([41])

    المبحث الثاني: الوجوه والنظائر، معناها وعلاقتها بالتفسير

    1-التعريف اللغوي:
    الوجوه: جمع وجه، والوجه في اللغة له عدة معان، منها: وجه الإنسان، والجهة، ومنها: نفس الشيء، تقول: وجه الرأي، أي: هو الرأي نفسه. ([42])
    والوجه: مستقبل كل شيء قال ابن فارس: والواو والجيم والهاء: أصل واحد يدل على مقابلة لشيء، والوجه: مستقبل لكل شيء. ([43])
    قال ابن دريد ([44]) في جمهرة اللغة: وجه الكلام: السبيل التي تقصدها به. حرفت الشيء عن وجهه أي عن سننه... وكساء موجه، أي له وجهان، ويجمع وجه على أوجه ووجوه وأجوه. ([45])
    فالحاصل أنه من دلالات الوجه في اللغة العربية: الدلالة على التعدد في المعنى، أو الخروج باللفظ عن سننه المعتاد إلى معان أخرى يحتملها، وهذه الدلالة كما تكون في المعاني تكون في الأمور المحسوسة كما أشار ابن دريد إلى الكساء الموجه، أي: له وجهان، ولعل هذا هو أصل التسمية.
    والنظائر في اللغة: جمع نظيرة وهي المثل والشبة في الكلام، والأشياء كلها. ([46])

    قال ابن دريد: فلان نظير فلان أي مثله، والجمع نظراء. ([47])

    وقال الزبيدي ([48]): النظير كأمير، والمناظر: المثيل والشبيه في كل شيء، يقال: فلان نظيرك، أي مثلك، لأنه إذا نظر إليهما الناظر رآهما سواء. ([49])

    2-الوجوه والنظائر في الاصطلاح:

    المقصود بالوجوه والنظائر: أن تكون الكلمة الواحدة ذكرت في مواضع من القرآن على لفظ واحد، وهي النظائر، بمعنى الكلمات المتشابهة.
    وأريد بكل موضع معنى غير الآخر، وهذه هي الوجوه أي: المعاني المختلفة للفظ الواحد. ([50])
    والحقيقة أن ثمة خلافا في تحرير هذا المصطلح: (الوجوه والنظائر). ([51])
    ولكن عند النظر في كتاب مقاتل بن سليمان البلخي (ت 150 هـ) وهو أول من ألف في هذا الفن مصنفا مستقلا، وجميع من كتب بعده في هذا العلم عول عليه، واستفاد منه، فيصح لنا الاحتكام إليه في تحرير هذا المصطلح العلمي، وهذا مثال مما كتب مقاتل بن سليمان في كتابه (الوجوه والنظائر) يوضح لنا مراده من هذا المصطلح.
    قال مقاتل: تفسير "الحسنى" على ثلاثة أوجه:
    فوجه منها: الحسنى يعني: الجنة، فذلك قوله في يونس: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) (يونس: 26)، يعني: الذين وحدوا لهم الحسنى يعني الجنة، "وزيادة" يعني: النظر إلى وجه الله.
    ونظيرها في النجم حيث يقول: (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) (النجم: 31)، يعني: بالجنة، وكقوله في الرحمن: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الرحمن: 60)، يقول: هل جزاء أهل التوحيد إلا الجنة. ([52])
    والوجه الثاني: الحسنى: أي البنون، فذلك قول الله تعالى في النحل: (لَهُمُ الْحُسْنَى) والوجه الثالث: الحسنى، يعني: الخير، فذلك قوله تعالى في براءة: (إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى) (التوبة: 107)، يقول: ما أردنا ببناء المسجد إلا الخير، ونظيرها في النساء: (إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا) (النساء: 62)، يعني: الخير. ([53])

    نلاحظ في هذا المثال أن مقاتل بن سليمان أورد للفظ "الحسنى" ثلاثة معاني مختلفة وسماها " الوجوه " ثم جاء بما يشبهها من الآيات في المعنى وسماها "النظائر" واكتفى باتفاقها في المادة وإن لم تتفق في التصريف الاشتقاقي، مثل: الحسنى والإحسان.

    وعلى هذا يتحرر مصطلح الوجوه والنظائر كالآتي: -

    الوجوه: المعاني المختلفة للفظة الواحدة بحسب مواضعها من القرآن.

    والنظائر: ما ورد في القرآن من مواضع متعددة للوجه الواحد، التي اتفق فيها معنى اللفظ فتكون الآية نظيرة للآية الأخرى، والجمع نظائر.

    قال الزركشي ([54]) تحت عنوان: (في جمع الوجوه والنظائر): فالوجوه: اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ "الأمة"، والنظائر: كالألفاظ المتواطئة. ([55])
    3-الكتابة في علم الوجوه والنظائر:

    كتب العلماء في هذا الفن -وهو علم الوجوه والنظائر -منذ زمن مبكر، حيث نسبه ابن الجوزي إلى عكرمة ([56]) عن ابن عباس، وإلى علي بن أبي طلحة ([57]) عن ابن عباس، إلى مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ)، وإلى العباس بن الفضل الأنصاري (ت 186 هـ) وغيرهم رحمهم الله جميعا ([58])، فعلى هذا يكون بدء التصنيف فيه من القرن الأول والثاني الهجريين.
    وسبق ابن الجوزي في ذلك الإمام إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيرى ([59]) في مقدمة كتاب (وجوه القرآن) حيث قال: (ذكرت في هذا الكتاب وجوه القرآن والسابق لهذا التصنيف عبد الله بن عباس رضي الله عنه ثم مقاتل ثم الكلبي). ([60])
    وما وصل إلينا من المؤلفات في علم الوجوه والنظائر:
    كتاب الوجوه والنظائر، لمقاتل بن سليمان بن بشر البلخي (ت 150 هـ).
    كتاب وجوه القرآن لهارون بن موسى (ت نحو 170 هـ).
    كتاب التصاريف، ليحيى بن سلام البصري (ت 200 هـ).
    كتاب: ما اتفقت ألفاظه ومعانيه في القرآن الكريم، لأبي العباس محمد بن يزيد الأزدي المعروف بالمبرد (ت 285 هـ).
    وجوه القرآن، لابي عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري (ت 421 هـ).
    الوجوه والنظائر، الحسين بن محمد الدامغاني (ت 478 هـ).
    نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (ت 597 هـ).


    4-أهمية هذا العلم وعلاقته بالتفسير:
    يعد علم الوجوه والنظائر من علوم القرآن الكريم المستقلة التي أفردت بالتصنيف، قال الزركشي: (النوع الرابع: في جمع الوجوه والنظائر، وقد صنف فيه قديما مقاتل ابن سليمان، وجمع فيه من المتأخرين: ابن الزاغوني، وأبو الفرج بن الجوزي، والدامغاني الواعظ، وأبو الحسين بن فارس وسمي كتابه الأفراد). ([61])
    لأنه علم يبحث في معاني ألفاظ القرآن وتعددها، ويستفاد منه معرفة الغالب من استعمال اللفظ في القرآن الكريم. ([62])
    وهكذا عده الزركشي والسيوطي من أنواع علوم القرآن ([63]) فهو من العلوم الهامة التي لا غنى للمفسر عنها؛ حتى يفهم مراد الله في كتابه، وهذا يبين لنا مدى اهتمام العلماء به وكثرة المؤلفات فيه كما أسلفنا.
    وقد جعل بعضهم ذلك من أنواع معجزات القرآن، حيث كانت الكلمة الواحدة تصرف إلى عشرين وجها أو كثر أو أقل، ولا يوجد ذلك في كلام البشر. ([64])
    ولما يدل على أهمية هذا العلم -علم وجوه القرآن -وأصالته وقدم نشأته ما أخرجه مقاتل بن سليمان في كتاب الأشباه والنظائر بسنده مرفوعا بلفظ (لا يكون الرجل فقيها كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة). ([65])
    وهو إن لم يصح مرفوعا بهذا السند فقد صح موقوفا على أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: (لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها كثيرة) أخرجه عبد الرزاق الصنعاني ([66]) من حديث معمر بن راشد عن أبي أيوب السخيتاني عن أبي الدرداء رضي الله عنه، وهذا الإسناد رجاله كلهم أئمة كبار، ويشهد للأثر السابق: ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما أرسل ابن عباس إلى الخوارج قال: (اذهب إليهم فخاصمهم، ولا تحاجهم في القرآن؛ فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة). ([67])
    وعلى هذا نستطيع القول بأن الصحابة رضي الله عنهم اهتموا بوجوه القرآن واعتنوا ببيان معانيه، فقد روي عنهم وجوه متعددة في تفسير الآية الواحدة.
    وتظهر علاقة هذا العلم بالتفسير مباشرة، حيث إن له أثرا كبيرا في تفسير المفردات والألفاظ القرآنية، فقد يأتي اللفظ في موضع من السياق، فيختار المفسر من الوجوه ما يتلائم مع السياق القرآني، وما يعضده الدليل والقرينة، وهذا ظاهر في صنيع كثير ممن ألفوا في شرح الألفاظ القرآنية، مثل الراغب الأصفهاني، حيث يقول عنه الزركشي: أنه يتصيد المعاني القرآنية من السياق؛ ولا يقتصر على الأصل اللغوي فقط.
    قال الزركشي: (... وهذا يعنى به الراغب كثيرا من كتابه المفردات، فيذكر قيدا زائدا على أهل اللغة في تفسير مدلول اللفظ، لأنه اقتنصه من السياق). ([68])
    وقال حينما تحدث عن كتب الغريب: (ومن أحسنها: كتاب المفردات للراغب، وهو يتصيد المعاني من السياق، لان مدلولات الألفاظ خاصة). ([69])
    وهذه الميزة التي عند الراغب هي مشابهة لما يكتبه علماء الوجوه والنظائر تماما.
    والعلاقة بين معاني الألفاظ والسياق القرآني علاقة وثيقة، فالسياق له دخل كبير في وضوح المعنى، والوجوه لا ينكشف معناها، ولا يتضح مفهومها إلا في ضوء السياق القرآني.
    ولهذا تتبع العلماء الوجوه القرآنية ونظائرها لإيضاح معناها وتيسير فهمها للقارئ وكان ذلك من أعظم الأسباب في تأليف كتب الوجوه والنظائر. ([70])

    الفصل الثاني

    الدراسة الموضوعية لمفردة (مَثَل) في القرآن الكريم
    المبحث الأول: الاشتقاقات الواردة في القرآن الكريم لمفردة (مَثَل)

    وردت عدة اشتقاقات مفردة "مثل" في القرآن الكريم، وهي تدور حول المعنى الجامع لهذه الكلمة، وهو الأصل اللغوي للمفردة بمعنى الشبيه والنظير، وأغلب الاشتقاقات يكون فيها معنى المشابهة والمناظرة.
    قال أبو هلال العسكري ([71]): أصل "المثل": التماثل بين الشيئين... كقولك: هذا مثل الشيء ومَثَله، كما تقول: شبهه وشبهه. ([72])
    1-صيغة الجمع "الأمثال":

    قال تعالى: (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النحل: 74)
    قال الزجاج ([73]): أي لا تجعلوا لله مثلا، لأنه واحد لا مثل له جل وعز ([74])، وقال الطبري: "فلا تضربوا لله الأمثال" يقول: فلا تمثلوا لله الأمثال، ولا تشبهوا لله الأشباه، فإنه لا مثل له ولا شبه، ([75]) فالأمثال هنا جمع مثل وهو الشبيه والنظير.
    وقوله تعالى: (وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (إبراهيم: 25)
    قال ابن جرير الطبري: (وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ) يقول: ويمثل الله الأمثال للناس، ويشبه لهم الأشباه (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) يقول: ليتذكروا حجة الله عليهم. ([76]) لان في ضرب الأمثال زيادة إفهام وتذكير وتصوير للمعاني. ([77])
    وقوله تعالى: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت: 43) قال البغوي ([78]): (الأمثال: الأشباه، والمثل: كلام سائر يتضمن تشبيه الآخر بالأول، يريد أمثال القرآن التي شبه بها أحوال كفار هذه الأمة بأحوال كفار الأمم المتقدمة). ([79])

    2-أمثالكم:
    قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (الأنعام: 38) قال ابن عاشور ([80]): فمعنى "أمثالكم" المماثلة في الحياة الحيوانية وفي اختصاصها بنظامها. ([81])
    وقال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُ وا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الأعراف: 194) والمماثلة هنا من حيث إنها مملوكة مسخرة، ([82]) قال القرطبي ([83]): وسميت الأوثان "عباد" لأنها مملوكة لله مسخرة، ([84]) فالعبد أصله المملوك والله له ملك السموات والأرض وما فيهن. ([85])
    3-المثلات:

    قال تعالى: (وَيَسْتَعْجِلُو نَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ) (الرعد: 6) جاء في تهذيب اللغة: العرب تقول للعقوبة: مثلة ومثلة، فمن قال: مثلة جمعها على (مثلات)، ([86]) ويوضح ابن فارس المأخذ اللغوي لها من حيث الأصل فيقول: (المثلات) أي العقوبات التي تزجر عن مثل ما وقعت لأجله، وواحدها مثلة كسمرة وصدقة، ويحتمل أنها التي تنزل بالإنسان فتجعل مثالا ينزجر به ويرتدع غيره. ([87])
    قال ابن قتيبة: وأصل المثلة: الشبه والنظير، وما يعتبر به. ([88])
    يتبع



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: مفردة (مثل) في القرآن الكريم، دراسة تطبيقية لعلم الوجوه والنظائر

    مفردة (مثل) في القرآن الكريم،


    دراسة تطبيقية لعلم الوجوه والنظائر




    د. يوسف مرزوق الضاوي (*)



    4-(المثلى، أمثلهم):

    قال تعالى: (وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)) (طه: 63) المُثْلى تأنيث الأَمْثَل ([89]) والأَمثل ذو الفضل الذي يستحق أن يقال له: هو أَمْثَلُ قومه ([90]) والطريقة المثلى التي هي أشبه بالحق ([91])، وقال تعالى: (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)) (طه: 104) قال الفراء: أجودهم قولاً عند نفسه ([92])، وقيل أعدلهم وأشبههم بالحق ([93]).

    المبحث الثاني
    الوجوه الواردة في القرآن الكريم لمفردة (مَثَل)

    تكاد تتفق كتب الوجوه والنظائر على أن مفردة مثل في القرآن الكريم لها أربعة أوجه، ما عدا الإمام يحيى بن سلام (ت200هـ) والإمام إسماعيل الحيري النيسابوري (ت431هـ) فقد عدوا لها وجهاً خامساً ([94]).
    وأما مقاتل بن سليمان (ت150هـ) فقد ذكر أن لها أربعة أوجه ([95]).
    وعد لها هارون بن موسى الأعور (ت170هـ) أربعة أوجه ([96]).
    وذكر الدامغاني (ت478هـ) أن لها أربعة أوجه ([97])، وكذلك الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (597هـ) ([98]).
    وعلى هذا فإن مفردة (مثل) تأتي على أربعة أوجه في القرآن الكريم:
    الوجه الأول: (الصفة)
    تأتي مفردة (مثل) بمعنى: الصفة كثيراً في القرآن، ومن أوضح الأمثلة على ذلك ما جاء في قوله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)) (الرعد: 35) يعني صفتها، قال الدامغاني: يعني صفة الجنة([99])، قال القرطبي: "مثل الجنة التي وعد المتقون "أي صفة الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار... والمثل بمعنى الصفة موجود، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)) (النحل: 60) أي الصفة العليا([100]).
    وأنكر أبو علي الفارسي ورود المثل بمعنى الصفة، وقال: (لم يُسمع "مَثَلٌ" بمعنى الصفة، إنما معناه الشبه) ([101])، ورد عليه المفسرون بوقوع ذلك في القرآن، قال أبو حيان في البحر المحيط: (لا يظهر لي فرق بين كلامه هنا وكلام من جعل المثل بمعنى الشأن والحال، أو بمعنى الصفة، وفي "ري الظمأن" قيل: المثل بمعنى الصفة، وقولك صفة عيسى كصفة أدم ([102]) كلام مطرد، على هذا جل المفسرين واللغويين، وخالف أبو علي الفارسي الجميع) ([103]).
    وقال الواحدي في التفسير البسيط: "(ولله المثل الأعلى": الصفة العليا من تَنَزُهِه وبراءته عن الولد، وهذا قول صحيح، و"المَثَلُ" يَرِدُ كثيراً بمعنى الصفة... وإن أنكر ذلك بعض المتأخرين، فقد روي عن المتقدمين من أئمة اللغة المَثَلُ بمعنى الصفة) ([104]).
    وهذا قول أئمة كبار من أئمة اللغة والتفسير، مثل: يونس بن حبيب (ت182هـ)، والفراء (ت207هـ)، ومحمد بن سلام الجمحي (ت231هـ)، وإليه ذهب كبير المفسرين محمد بن جرير الطبري ([105])، ومال إليه الأزهري في تهذيب اللغة ([106]).
    ونظير ذلك ما جاء في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)) (الفتح: 29).
    وقال الزجاج في معاني القرآن: (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) أي ذلك صفة محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، ثم اعلم أن صفتهم في الإنجيل أيضاً.
    وهو قول عامة المفسرين ([107])، قال الدامغاني: المثل بمعنى الصفة: قوله تعالى في سورة الفتح: (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) يعني صفتهم ([108]).
    وقال ابن قتيبة: (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ) أي: صفتهم ([109]).
    هذا ولم يذكر مقاتل هذا الوجه من ضمن الأوجه التي ساقها لمفردة مثل ووافقه يحيى بن سلام أيضاً وذكرا بدلاً عنها معنى الشبه ([110]).
    الوجه الثاني: المثل بمعنى العبرة
    وتأتي مفردة مثل في القرآن أيضاً بمعنى العبرة، وذلك في قوله تعالى: (فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ (56)) (الزخرف 56)، وقوله: (وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)) (الزخرف 59).
    قال مقاتل بن سليمان: مثل يعني عبرة، فذلك قوله في الزخرف (فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ (الزخرف :59) يعني: عبرة للآخرين، يعني لمن بعدهم، وقال لعيسى عليه السلام: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (الزخرف:59)، يعني: عبرة ([111]).
    وتابعه في ذلك هارون بن موسى الأعور، ويحيى بن سلام، والحيري، وابن الجوزي، والدامغاني([112])، وهذا تفسير مجاهد لآية الزخرف الثانية كما نقله عنه يحيى بن سلام([113]).
    وقال ابن قتيبة: "فجعلناهم سلفاً": قوماً تقدموا، "ومثلاً": عبرة ([114]).
    وهو قول عامة المفسرين كما قال ابن جرير الطبري: "ومثلاً للآخرين": أي عبرة وعظة يتعظ بهم من بعدهم من الأمم، فينتهوا عن الكفر بالله، وبمثل الذي قلنا قال أهل التأويل ([115]).
    الوجه الثالث: المثل بمعنى السنن ([116])
    وهذا يردد كثيراً في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)) (البقرة: 214).
    قال مقاتل: مَثَل: يعني: سُنَن، فذلك قوله في البقرة (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ) يعني: سُنَن الذين من قبلكم من الملأ، يعني: مؤمني الأمم الخالية، وقال في الزخرف (وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)) (الزخرف: 8)، وقال في النور: (وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)) (النور: 34) يعني: سنن العذاب في الأمم الخالية ([117]).
    وهذا التفسير مأثور عن مجاهد، رواه عنه الطبري بإسناده عن (وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)) قال: سننهم ([118]).
    وأورد مكي ابن أبي طالب في تفسيره قولاً آخر بأن "مَثَل هنا بمعنى صفة، وساق هذا القول مساق التضعيف بعد أن ذكر المعنى الأول "سُنَن"، فقال: (وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)) أي ومضي لهؤلاء المشركين المستهزئين بك يا محمد مِثْلُ ما مضى للأمم قبلهم من العقوبات إن أقاموا على شركهم وتكذيبهم لك، قال قتادة: "مثل الأولين" عقوبتنا لهم، وقال مجاهد: سنتنا فيهم، وقيل: "مثل" هنا بمعنى صفة أي: صفتهم بأنهم أهلكوا على كفرهم ([119]).
    الوجه الرابع: مثل بمعنى عذاب
    وردت مفردة "مثل" بمعنى عذاب في موضعين من القرآن الكريم
    الأول: في قوله تعالى: (وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)) (الفرقان 39).
    والثاني: في قوله تعالى: (وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45)) (إبراهيم 45).
    قال مقاتل: "مثل" يعني عذاباً، فذلك في قوله تعالى في الفرقان: (وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)) (الفرقان 39)، يعني: وصفنا له العذاب، إنه نازل بهم في الدنيا يعني الأمم الخالية، نظيرها في إبراهيم، حيث يقول: (وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45)) (إبراهيم: 45)، يعني: وصفنا لكم العذاب، يعني: عذاب الأمم الخالية، يُخوِّف كفار أهل مكة ([120]).
    وبمثله قال هارون بن موسى، ويحيى بن سلام، والحيري، والدامغاني، وابن الجوزي ([121]).

    (وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45)) يعني: وصفنا لكم عذاب الأمم الخالية ([122]).
    الخاتمة

    في نهاية هذا البحث الذي تناولت فيه شيئاً من علم الوجوه والنظائر في القرآن من حيث التعريف لغة واصطلاحاً، والأصل في هذا العلم، واهتمام السلف به، ونشأته، وأهميته، وأهم مصادره، وأهم المؤلفات فيه، وتطرقت إلى العلاقة بينه وبين علم التفسير وعلم اللغة، ودراسة مفردة (مثل) من الجانب اللغوي لبيان الأصل الجامع لمعاني هذه المفردة، ومن الجانب الموضوعي، وهو يتناول ورودها في القرآن الكريم، ودراسة الأوجه التي وردت فيها هذه المفردة، من خلال كتب الوجوه والنظائر، وكتب التفسير.
    فإنه من الأهمية بمكان أن أذكر أبرز نتائج هذا البحث، وهي:
    أن علم وجوه القرآن ونظائره، علم قديم نشأ من عهد الصحابة رضوان الله عليهم.
    أن مرجع معرفة الوجوه هو كتب التفسير واللغة بشكل عام، والكتب المصنفة في الوجوه والأشباه والنظائر بشكل خاص.
    أن معرفة الوجوه يترتب عليه أثر كبير في التفسير.
    أن مفردة (مثل) جاءت بعدة وجوه في الكتاب العزيز.
    استعمال المفردة الواحدة في عدة معانٍ –يحددها السياق-يدل على الثراء في اللغة العربية.

    ومن توصيات البحث:


    دراسة مفردات القرآن دراسة موضوعية، وبيان علاقتها باللغة العربية، مع تطبيق ذلك على نماذج من القرآن.
    تصنيف مؤلف يختص بجمع جميع الوجوه والنظائر، ليكون موسوعة معاني مفردات القرآن الكريم.

    الابتعاد قدر الإمكان عن التعسف في حمل اللفظ على معان بعيدة لا يحتملها.
    وأخيراً.

    أسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث، فما وجدت فيه من خطأ وخطيئة فانبذه قصياً، فإنه من نفسي والشيطان، وما وجدت فيه من صواب فهو من توفيق الكريم الوهاب.


    المصادر والمراجع

    الإتقان في علوم القرآن؛ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي؛ تحقيق: سعيد المندوب؛ دار الفكر. لبنان-1416هـ-1996م، الطبعة: الأولى.
    الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها، للدكتور حسن ضياء الدين عتر، دار البشائر الإسلامية، ط12، 1409هـ.
    أسباب النزول، لعلي بن أحمد الواحدي، (ت468هـ)، تحقيق السيد صقر، القاهرة، 1389هـ.
    إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن، الحسين بن محمد الدامغاني، المحقق: عبد العزيز سيد الأهل، دار النشر: دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة: الثالثة 1980م.
    أصول التفسير ومناهجه د. عبد الرحمن الرومي، أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة الملك سعود، 1434هـ-2013م، بدون دار نشر.
    أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي (ت1393هـ)، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت-لبنان، 1415هـ-1995م.
    إعراب القرآن، أبو جعفر النحاس، تحقيق: عبد المنعم خليل إبراهيم، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة: الأولى، 1421هـ.
    إعراب القراءات السبع وعللها، لابن خالويه تحقيق د. عبد الرحمن العثيمين، مكتبة الخانجي القاهرة، 1413هـ.
    إعراب ثلاثين سورة من القرآن، لابن خالويه 370هـ، القاهرة دار الكتب المصرية (1360هـ-1941م).
    الأعلام، خير الدين بن محمود بن محمد الزركلي الدمشقي (ت1396هـ)، دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشر-أيار/ مايو 2002م.
    الأمثال العربية (دراسة تاريخية تحليلية) د. عبد المجيد قطامش الناشر: دار الفكر-دمشق-الطبعة الأولى-1988.
    أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع، د. عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني دار القلم دمشق 1412هـ-1992م.
    أمثال القرآن، للقاضي علي بن محمد بن حبيب الماوردي، دار المودة، مصر، 2010م.
    إنباه الرواة على أنباه النحاة، علي بن يوسف القفطي المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي-القاهرة، 1406هـ-1982م.
    الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، مكي ابن أبي طالب القيسي، تحقيق د. أحمد حس فرحات، دار المنارة-جدة، 1416هـ.
    البرهان في علوم القرآن؛ بدر الدين الزركشي؛ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم؛ دار الفكر، الطبعة الثالثة 1400هـ.
    بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، لبنان/ صيدا.
    تاج العروس من جواهر القاموس، مرتضى الزبيدي، مجموعة من المحققين، دار الهداية.
    تاريخ الأمم والملوك، ابن جرير الطبري، دار الفكر، 1979م.
    التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور، طبعة مؤسسة التاريخ العربي-بيروت-لبنان، 1420ه-2000م الطبعة الأولى.
    تذكرة الحفاظ، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، دار الكتب العلمية بيروت-الطبعة: الأولى، 1419هـ-1998م.
    التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه، يحيى بن سلام، تحقيق د. هند شلبي، الشركة التونسية للتوزيع 1979م.
    التعريفات، لعلي بن محمد الجرجاني، تحقيق: إبراهيم الأبياري، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت 1405هـ.
    تفسير البحر المحيط، محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي، دار الكتب العلمية-لبنان/ بيروت-1422هـ-2001م، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود-الشيخ علي محمد معوض.
    تفسير البغوي، معالم التنزيل في تفسير القرآن، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (ت510هـ)، المحقق: عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي-بيروت، الطبعة: الأولى، 1420هـ، وطبعة أخرى بتحقيق عثمان ضميرية وزملائه، دار طيبة.
    تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)؛ ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (ت685هـ)، دار الفكر-بيروت.
    تفسير القرآن العظيم لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي، تحقيق سامي سلامة، ط. دار طيبة للنشر.
    تفسير القرآن العزيز، محمد بن عبد الله بن عيسى، الإلبيري المعروف بابن أبي زمنين المالكي، تحقيق: حسين بن عكاشة-محمد بن مصطفى، مكتبة الفاروق الحديثة-مصر، الطبعة الأولى، 1423هـ-2002م.
    التفسير الكبير (مفاتح الغيب)؛ للفخر الرازي، دار الكتب العلمية.
    التفسير والمفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي ط دار إحياء التراث العربي.
    تهذيب التهذيب، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني، مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند الطبعة الأولى، 1326هـ.
    تهذيب اللغة للأزهري، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكاتب العربي، القاهرة 1967م.
    الجامع الصحيح للإمام البخاري؛ المكتبة الإسلامية للطباعة والنشر؛ إسطنبول.
    الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي (ت671هـ)، المحقق: هشام سمير البخاري، دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة: 1423هـ/ 2003م.
    جامع بيان العلم وفضله، للحافظ يوسف بن عبد البر القرطبي، مطبوع بمطبعة العاصمة بالقاهرة.
    جمهرة الأمثال، أبي هلال العسكري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش دار الفكر الطبعة الثانية، 1988.
    الدر المنثور، للحافظ جلال الدين السيوطي، طبعة دار هجر القاهرة 1424هـ، أشرف د. عبد الله التركي.
    ديوان البحتري، المحقق: حسن كامل الصيرفي، دار المعارف-مصر.
    ديوان كعب بن زهير، تحقيق: على الفاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997م.
    سنن ابن ماجة؛ تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي؛ دار الكتب العلمية.
    سنن أبي داود؛ تحقيق: محي الدين عبد الحميد؛ دار الفكر؛ بيروت.
    سنن الترمذي (الجامع الصحيح) للإمام أبي عيسى الترمذي؛ تحقيق: أحمد شاكر: دار الكتب العلمية.
    السنن الكبرى، لأحمد بن الحسين للبيهقي؛ (ت458هـ) دار المعرفة؛ بيروت، لبنان، ط1.
    سنن النسائي بشرح الحافظ السيوطي؛ وحاشية السند السندي؛ دار الريان.
    سير أعلام النبلاء؛ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)، الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت-الطبعة التاسعة 1413ه-1993م.
    الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها: أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، الناشر: محمد علي بيضون الطبعة: الطبعة الأولى 1418هـ-1997م.
    صحيح الإمام مسلم للإمام مسلم بن الحجاج القشيري؛ تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي؛ دار إحياء التراث العربي؛ بيروت.
    طبقات المفسرين، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت911هـ) تحقيق يحيى بن محمد عمر، مطبعة الحضارة العربية، القاهرة، ط1، 1396هـ.
    الطبقات الكبرى، لابن سعد-محمد بن سعد بن منيع الهاشمي-، نشرته دار صادر بيروت.
    غريب القرآن، رجاله ومناهجه أ.د. عبد الحميد سيد طلب. نشر جامعة الكويت 1988م.
    الكامل للمبرد، تحقيق محمد أحمد الدالي، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1406هـ.
    القاموس المحيط، مجد الدين مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1426هـ.
    قواعد التفسير جمعاً ودراسة؛ خالد السبت؛ دار ابن عفان، المملكة العربية السعودية 1997م.
    لسان العرب، لابن منظور، دار صادر، بيروت، ط. 6، د.ت.
    المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، لعثمان بن جني، تحقيق علي النجدي ناصف وآخرون، دار سزكين، ط2، 1406هـ.
    مجاز القرآن لأبي عبيدة، تحقيق محمد فؤاد سزكين، مؤسسة الرسالة بيروت 1401هـ.
    مجمع الأمثال، أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري الناشر: دار المعرفة-بيروت تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد.
    المصنف، للحافظ عبد الرزاق الصنعاني المتوفى 211هـ، حققه حبيب الرحمن الأعظمي، من منشورات المجلس العلمي، الهند.
    معاني القرآن للفراء، تحقيق محمد علي النجار ونجاتي وشلبي، تصوير عالم الكتب، بيروت 1403هـ.
    معاني القرآن وإعرابه للزجاج، تحقيق عبد الجليل عبده شلبي، عالم الكتب، بيروت، 1408هـ.
    معرفة القراء الكبار، للحافظ الذهبي، تحقيق محمد سيد جاد الحق في جزأين. دار الكتب الحديثة بالقاهرة.
    المسند، للإمام أحمد بن حنبل الشيباني، (ت241هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت، ط4، 1403هـ.
    المشترك اللفظي في الحقل القرآني، د. عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة-بيروت الطبعة الثانية، 1417هـ.
    المزهر في علوم اللغة وأنواعها، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، المحقق: فؤاد علي منصور، دار الكتب العلمية-بيروت الطبعة: الأولى، 1418هـ 1998.
    مقاييس اللغة، ابن فارس، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399هـ/ 1979م.
    مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، تحقيق صفوان داودي، دار القلم بدمشق 1418هـ.
    مناهل العرفان في علوم القرآن؛ محمد عبد العظيم الزرقاني؛ دار المعرفة.
    نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر لابن الجوزي، تحقيق محمد عبد الكريم كاظم الراضي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1404هـ.
    الوجوه والنظائر في القرآن، هارون بن موسى تحقيق د. حاتم الضامن، نشر وزارة الثقافة والإعلام، بغداد 1988م.
    الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان البلخي، تحقيق د. حاتم الضامن، نشر مركز جمعة الماجد في دبي سنة 2006م.
    وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان، بتحقيق محمد محيي الدين مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة 1367هـ/ 1948م.

    (*) مدرس بقسم التفسير والحديث كلية الشريعة والدراسات الإسلامية -جامعة الكويت

    [1] هو الإمام العلامة، اللغوي المحدث، أبو الحسين، أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب القزويني، المعروف بالرازي، المالكي، اللغوي، نزيل همذان، مات بالري في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة (انظر: سير أعلام النبلاء (17/103)

    [2] الصاحبي في فقه اللغة، تحقيق السيد أحمد صقر، صــــ 50.

    [3] المزهر للسيوطي (1/402)، وانظر: غريب القرآن، رجاله ومناهجه أ. د. عبد الحميد سيد طلب، صــــ 8.

    [4] المزهر (1/369).

    [5] أبو عبيد القاسم بن سلام: القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخزاعي، بالولاء، الخراساني البغدادي، من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه، ومن كتبه "الغريب المصنف" "فضائل القرآن" مات سنة 224 هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 2/5 وتهذيب التهذيب 7/315.

    [6] إمام النحو أبو العباس، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي، البصري، النحوي، الأخباري، صاحب " الكامل، مات في أول سنة ست وثمانين ومائتين. انظر: سير أعلام النبلاء 13/577

    [7] كبير المفسرين، أبو الحسن، مقاتل بن سليمان البلخي. يروي عن: مجاهد، والضحاك، وابن بريدة، وعطاء، وابن سيرين وعدة، قال ابن المبارك: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة، مات سنة خمسين ومائة من الهجرة. انظر سير أعلام النبلاء: 7/201

    [8] أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني، نسبة إلى دامغان مدينة من بلاد قومس في طبرستان، قاضي وفقيه حنفي، توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة للهجرة. انظر: سير أعلام النبلاء 18/484

    [9] الشيخ الإمام العلامة، الحافظ المفسر، جمال الدين، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي القرشي التيمي البكري البغدادي، الحنبلي، الواعظ، صاحب التصانيف. توفي سنة 597 ه انظر: سير أعلام النبلاء 21 / 366

    [10] انظر: تهذيب اللغة (15/70) مادة مثل، ولسان العرب (8/200-201)، والقاموس المحيط (4/55).

    [11] تاج العروس للزبيدي (30/379).

    [12] تهذيب اللغة (15/70).

    [13] زبان بن العلاء بن عمار بن العريان، التميمي، ثم المازني، أبو عمرو البصري، أحد القراء السبعة، وشيخ القراءة والعربية، ومولده سنة (68 هـ) بمكة، وقد نشأ بالبصرة، ومات بالكوفة أيام المنصور سنة 154 ه انظر: معرفة القراء الكبار 1/101

    [14] تهذيب اللغة للأزهري (15/71).

    [15] المصدر السابق (15/71).

    [16] الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب، من أهل (أصبهان) سكن بغداد، واشتهر من كتبه (محاضرات الأدباء)، (المفردات في غريب القرآن) وغيرها، توفي سنة (502 هـ) (الأعلام 2/ 279 ومعجم المؤلفين 4/ 59 وانظر كشف الظنون ص 36، 131، 377، 477).

    [17] المفردات صــــــ 462.

    [18] هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي، صاحب التصانيف الكثيرة النافعة، الفقيه الحافظ، من فقهاء الشافعية، ولي القضاء ومات في بغداد سنة 450 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 18/68

    [19] أمثال القرآن للقاضي على بن محمد الماوردي صــــــ 55، وانظر القراءة الشاذة في: (المحتسب) لابن جني (2/ 270).

    [20] محمد بن جرير بن يزيد الطبري: أبو جعفر: المؤرخ المفسر الإمام. ولد في طبرستان، واستوطن بغداد وتوفي بها سنة 310 هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (2 / 351)

    [21] عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني، نسبة إلى دانية إحدى مدن الأندلس، القرطبي الأموي بالولاء، الإمام العلامة الحافظ شيخ مشايخ المقرئين، له عدة مؤلفات منها: التيسير؛ المقنع؛ الوقف والابتداء؛ البيان في عد أي القرآن؛ المحكم في النقط، توفي سنة 444 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 18/77.

    [22] عبد الله بن عطية بن عبد الله بن حبيب، أبو محمد: عالم بالتفسير، مقرئ. من أهل دمشق، له تفسير المحرر الوجيز، توفي سنة 541 هـ انظر: الأعلام للزركلي (4/103).

    [23] انظر: تفسير الطبري (3/114)، والمحرر الوجيز لابن عطية (1 / 578).

    [24] تهذيب اللغة، (15/711)، معاني القرآن للزجاج (4/416).

    [25] العلامة الكبير، ذو الفنون أبو محمد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، الكاتب، صاحب التصانيف. نزل بغداد، وصنف وجمع، كان ثقة دينا فاضلا، من تصانيفه: "غريب القرآن"، "غريب الحديث" مات سنة ست وسبعين ومائتين. انظر: سير أعلام النبلاء 13/296.

    [26] غريب القرآن لابن قتيبة صـــــــ 344.

    [27] مجمع الأمثال لأبي الفضل الميداني (1 / 5).

    [28] انظر: الأمثال العربية، دراسة تحليلية تاريخية، د. عبد المجيد قطامش صــــــــ 14.

    [29] جرير بن عطية بن حذيفة بن بدر الخطفي الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم. أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، سنة 110 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 4/590.

    [30] لسان العرب لابن منظور (47/611).

    [31] المفردات للراغب صـــــــ 462

    [32] مجمع الأمثال للميداني (1/6)، وانظر: البيت في ديوان كعب بن زهير (ص 62) تحقيق: على الفاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997 م.

    [33] أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع، د. عبد الرحمن حسن حبنكه صــــــ 24.

    [34] لسان العرب (47/614).

    [35] لسان العرب (47/612).

    [36] مجمع الأمثال، لأبي الفضل الميداني (1 / 5).

    [37] لسان العرب (47/612).

    [38] إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن درع القرشي، أبو الفداء، عماد الدين: حافظ مؤرخ فقيه. ولد في قرية من أعمال بصري الشام، وتوفي بدمشق (774 هـ)، من أشهر كتبه (البداية والنهاية) و (تفسير القرآن الكريم). انظر: الدرر الكامنة 1/373.

    [39] تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير (3/318).

    [40] أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد الطائي البحتري الشاعر المشهور، توفي سنة 285 هـ بحلب
    انظر: وفيات الأعيان (6/ 21)

    [41] البيت في ديوان البحتري، (1 / 226)، وأمثال القرآن للقاضي الماوردي صــــــ 58.

    [42] انظر: لسان العرب (13/555).

    [43] مقاييس اللغة لابن فارس (6/88).

    [44] العلامة شيخ الأدب أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، الأزدي البصري صاحب التصانيف، فاق أهل زمانه في اللغة والأدب، سكن بغداد، وله شعر جيد، وكان يقال: ابن دريد اعلم الشعراء، وأشعر العلماء، توفي في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وله ثمان وتسعون سنة. انظر: سير أعلام النبلاء 15 / 96.

    [45] جمهرة اللغة لابن دريد (ت 321 هـ)، مادة جوه (1/498).

    [46] انظر: لسان العرب لابن منظور (5/215).

    [47] جمع اللغة (2/379).

    [48] محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي، علامة باللغة والحديث والرجال والأنساب، من كبار المصنفين، من أجل كتبه تاج العروس شرح القاموس المحيط، أصله من واسط (في العراق) ومولده بالهند ومنشأه في زبيد (باليمن) رحل إلى الحجاز، وأقام بمصر وتوفى فيها سنة 1205 هـ. انظر: أبجد العلوم لصديق حسن خان 3/23.

    [49] تاج العروس للزبيدي، مادة نظر (14/249).

    [50] نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي صـــــ 83.

    [51] ينظر في بيان هذا المصطلح والاختلاف فيه، نزهة العين النواظر لابن الجوزي صــــــ 83-84، والبرهان في علوم القرآن للزركشي (1/102)، والإتقان للسيوطي (2/121).

    [52] الأشباه والنظائر، مقاتل بن سليمان البلخي صــــ 11.

    [53] الأشباه والنظائر، مقاتل بن سليمان البلخي صـــــ 11.

    [54] محمد بن بهادر بن عبد الله، أبو عبد الله، بدر الدين، الزركشي، فقيه شافعي أصولي، تركي الأصل، مصري المولد والوفاة (745 -794 هـ) له تصانيف كثيرة في عدة فنون. انظر: الأعلام للزركلي (6 / 61)

    [55] البرهان في علوم القرآن للزركشي (1 / 102).

    [56] عكرمة بن عبد الله البربري المدني، أبو عبد الله، مولى عبد الله بن عباس: تابعي، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي، كانت وفاته بالمدينة سنة 105 هـ. انظر: الأعلام للزركلي (4/244)

    [57] علي بن أبي طلحة مولى بني هاشم سكن الشام كنيته أبو الحسن واسم أبي طلحة سالم يروي عن مجاهد وأبي الوداك روي عنه داود بن أبي هند وراشد بن سعد ومعاوية بن صالح وهو الذي يروى عن بن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره. انظر: الثقات لابن حبان (7/211)

    [58] نزهة الأعين النواظر، لابن الجوزي صـــــ 82.

    [59] هو أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الضرير الحيري النيسابوري، نسبة إلى حيرة نيسابور، عالم بالتفسير، توفي بعد الثلاثين والأربعمائة بيسير. انظر: طبقات المفسرين للسيوطي ص 37

    [60] وجوه القرآن لأبي عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الضرير الحيري النيسابوري صــــ 54.

    [61] البرهان (1/102).

    [62] تفسير القرآن بالقرآن، تأصيل وتقويم، د. محسن المطيري صـــ 108.

    [63] انظر: النوع الرابع في البرهان للزركشي (1/102)، والنوع (التاسع والثلاثون) عند السيوطي في الإتقان (2 /144).

    [64] الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/ 141).

    [65] الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان البلخي، تحقيق د. حاتم الضامن صـــ 19.

    [66] في مصنفه (11/255) تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2 /45) عن عبد الرزاق بهذا الطريق السابق، وقال: هذا حديث لا يصح مرفوعا إنما الصحيح فيه أنه من قول أبي الدرداء.

    [67] الأثر ذكره السيوطي في الإتقان (2/145)، وعزاه إلى ابن سعد في الطبقات، ولم أجده بلفظه فيه غير أنه ذكر القصة بكاملها (3 /35)، وأخرجها الطبري في تاريخه (5 / 64-65).

    [68] البرهان في علوم القرآن للزركشي (2 /172).

    [69] المصدر السابق (1 / 291).

    [70] انظر: المشترك اللفظي في الحقل القرآني، د. عبد العال مكرم سالم ص 44.

    [71] أبو هلال العسكري، صاحب التصانيف الأدبية، كنيته أشهر من اسمه، ولد بعسكر مكرم، وعاش إلى بعد سنة أربعمائة، من تصانيفه: كتاب الصناعتين في النظم والنثر وهو كتاب الفروق وكتاب الأوائل. انظر: إنباه الرواة على أنباه النحاة (4/189)

    [72] كتاب جمهرة الأمثال، لأبي هلال الحسن بن عبد الله العسكري (1/11).

    [73] الزجاج هو: إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج، عالم في النحو واللغة والتفسير، لزم المبرد إلى أن مات، وأخذ عنه العلم، توفي عام (311 هـ) انظر: بغية الوعاة (1 / 411).

    [74] معاني القرآن وإعرابه، لأبي إسحاق الزجاج (3 /213).

    [75] تفسير الطبري (17/259).

    [76] تفسير الطبري (16/567).

    [77] تفسير الكشاف للزمخشري (2/553).

    [78] أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي، الشافعي، المفسر، توفي: بمرو الروذ -مدينة من مدائن خراسان -في شوال، سنة ست عشرة وخمس مائة، انظر: سير أعلام النبلاء (9 1/ 439).

    [79] تفسير البغوي (3/557).

    [80] محمد الطاهر بن محمد بن محمد الظاهر بن عاشور التونسي، المفسر الأديب، توفي 1393 هـ.

    [81] التحرير والتنوير، لمحمد الطاهر بن عاشور (7/213).

    [82] تفسير البيضاوي (3/46).

    [83] محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، أبو عبد الله، القرطبي: من كبار المفسرين. صالح متعبد. من أهل قرطبة. رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط، بمصر) وتوفي فيها سنة 671 هـ، من كتبه " الجامع لأحكام القرآن". انظر: الأعلام للزركلي 5 / 322

    [84] تفسير القرطبي (342).

    [85] انظر: التحرير والتنوير، محمد الطاهر بن عاشور (9 / 231).

    [86] تهذيب اللغة (15/72)، وانظر الصحاح (5/1816).

    [87] مقاييس اللغة (5/297). وانظر: المحكم لابن سيدة (10/162).

    [88] غريب القرآن لابن قتيبة، صـ192.

    [89] انظر: مجاز القرآن لابن عبيدة معمر بن المثنى (2/23)، وغريب القرآن لابن قتيبة صـ280.

    [90] تهذيب اللغة (5/72).

    [91] المحكم لابن سيدة (10/161).

    [92] معاني القرآن للفراء (2/191).

    [93] المحكم لابن سيدة (10/161).

    [94] انظر: كتاب التصاريف مما اشتبهت أسماءه وتصرفت معانيه، ليحيى بن سلام، تحقيق د. هند شلبي صـ253، وكتاب وجوه القرآن، إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري صـ521.

    [95] الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان البلخي، تحقيق د. حاتم الضامن صـ162.

    [96] الوجوه والنظائر في القرآن، هارون بن موسى الأنور، تحقيق د. حاتم الضامن صـ210.

    [97] إصلاح الوجوه والنظائر، الحسين بن محمد الدامغاني صـ428.

    [98] نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، لابن الجوزي صـ552.

    [99] إصلاح الوجوه والنظائر، للدامغاني صـ428.

    [100] تفسير القرطبي (9/324).

    [101] المصدر السابق (9/324).

    [102] إشارة إلى قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)) (آل عمران 59).

    [103] البحر المحيط، أبو حيان الأندلسي (3/184).

    [104] التفسير البسيط، لأبي الحسن علي ابن أحمد الواحدي النيسابوري (13/97).

    [105] انظر: جامع البيان، ابن جرير الطبري (13/162)، ومعاني القرآن للفراء (2/65).

    [106] انظر: تهذيب اللغة (15/70).

    [107] انظر: ابن جرير (22/265)، البغوي (7/324)، القرطبي (16/294)، روح المعاني (13/278).

    [108] إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن، الدامغاني صـ428.

    [109] غريب القرآن، لابن قتيبة صـ356.

    [110] انظر: الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان صـ163، والتصاريف صـ253.

    [111] الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان صـ163.

    [112] انظر: الوجوه والنظائر، هارون بن موسى صـ211، والتصاريف ليحيى بن سلام صـ245، وجوه القرآن لإسماعيل الحيري النيسابوري صـ521، ونزهة الأعين النواظر لابن الجوزي صـ551، وإصلاح الوجوه والنظائر للدامغاني صـ428.

    [113] التصاريف صـ245، وتفسير مجاهد، تحقيق د. محمد عبد السلام أبو النيل صـ594.

    [114] غريب القرآن لابن قتيبة، تحقيق سعيد اللحام صـ344.

    [115] جامع البيان، الطبري (26/624).

    [116] الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان صـ163، والوجوه والنظائر لهارون بن موسى صـ210، والتصاريف ليحيى بن سلام صـ253، إصلاح الوجوه للدامغاني صـ134، نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي صـ551.

    [117] الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان صـ163.

    [118] تفسير الطبري (21/571)، وانظر تفسير مجاهد، تحقيق د. محمد عبد السلام أبو النيل صـ592.

    [119] الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، مكي ابن أبي طالب القيسي (10/6630).

    [120] الوجوه والنظائر، مقاتل بن سليمان صـ163.

    [121] الوجوه والنظائر في القرآن، هارون بن موسى صـ210، التصاريف ليحيى بن سلام صـ253، إصلاح الوجوه للدامغاني صـ428، وجوه القرآن للحيري النيسابوري صـ521، نزهة الأعين لابن الجوزي صـ551.


    [122] تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (2/375).



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •