تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    Exclamation كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟
    سمعت جزء من حلقة لبرنامج اسمه (طريق الهداية) والأفضل أن يسمى (طريق الغواية) يستضيف محمد هداية والذى أعرفه أنه خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية وهو يفسر القرآن وقال فى تفسير قوله تعالى {إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً }الفرقان66 و
    {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً }الفرقان 76
    أن أصحاب الجنة يبقون لايخرجون منها وهذا المعنى اللغوى لقوله تعالى مستقراً وأصحاب النار أو من يدخل النار لن يخرج منها أبداً وقال بالحرف (الناس دى مش فاهمه المعنى اللغوى لكلمة مستقراّ ) وعلى هذا قال عن الأحاديث التى تحدثت عن خروج المسلمين من النار من أهل الكبائر بالشفاعات هى أحاديث متعارضة مع القرآن ويجب عندئذ تقديم القرآن
    ولم ينس ِ الطعن فى البخارى وقال من الخطأ قول أن أصح كتاب بعد كتاب الله البخارى لأنه كيف يتم وضعه بعد القرآن!! وقال أيضاً( أحنا بين فريقين، فريق بينكر السنة تماماً وهم القرآنيين طب أزاى عرفوا صلاة الظهر أربعة ركعات وآخر يُأّله البخارى ويقول أنه لم يخطأ وأن كل ما فى كتابه صحيح !!!) وذكر أن أحد أبناء الشعراوى وهو عالم ألف كتاب سماه تقريباً صفوة أحاديث البخارى (لاأذكر هو من ألف الكتاب أم شخص آخر) وقال أنه سيدرس فى الأزهر وتسائل هل كل ما فى البخارى صحيح بالطبع لا ففيه الضعيف لان البخارى بشر يخطئ ولكن هو أصح كتب السنة!!!
    وبدأ المذيع يعرض الأحاديث وهو يردها قائلا ( طب أزاى ربنا جعل فريقين واحد فى الجنة والآخر فى النار ثم تأتى أحاديث وتقول أنا هناك من سيخرج من النار ربنا لو كان عايز حد يخرج من النار كان قال ذلك فى القرآن).
    ومن الأحاديث التى ذكرها المذيع وردها الضيف:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر. ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان)). صحيح الجامع
    ((يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان)). صحيح الجامع صلى الله عليه وسلم وقال
    وقد رد أبو سعيد على من شك
    قال( صلى الله عليه وسلم) (( يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان قال أبو سعيد فمن شك فليقرأ { إن الله لا يظلم مثقال ذرة })) قال الترمذي : حديث حسن صحيح فى جامع الترمذى و صححه الألبانى.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    من الأفضل وضع رابط للحلقة أو تفريغ لها
    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    بارك الله فيك أخى علاء وما نقلته حرفياً -فى الغالب- من خلال مشاهدته على التلفاز وليس على النت وما قلته هو جزء بسيط شاهدته من الحلقة لا يتعدى النصف ساعة
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    64

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    بامكنك تأتي بالنص من هنا فليست اول طوامه
    http://www.islamiyyat.com/hedaya.htm

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوثابت مشاهدة المشاركة
    بامكنك تأتي بالنص من هنا فليست اول طوامه
    http://www.islamiyyat.com/hedaya.htm
    جزاك الله خير الجزاء فى الدنيا والآخرة
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    التوبة والاستغفار 78
    تقديم علاء بسيوني
    المقدم: في اللقاء السابق وقفنا عند نقطة هامة تطبيقها في الحياة الدنيا يسبب مشاكل عند بعض الناس ومنشأ هذه المشاكل غالباً يكون بسبب العقيدة إما أن تكون غير مفهومة بشكل صحيح أو أنها غير سليمة. وذكرنا أن الخطاب الديني في الآونة الأخيرة في مجتمعاتنا الإسلامية لا يركز على موضوع العقيدة وكثيرون لا يتكلمون بموضوع العقيدة وإذا تكلموا يتكلموا عنه بشكل خاطئ ويركزون على بعض العبادات وبعض السلوكيات. لكن العقيدة التي هي الركن الركين لأي إنسان والذي يؤسس له مشروع حياته وإما يصير إلى جنة أو إلى نار لا أحد يتكلم فيها. مسألة الدنيا وزينتها ونعيمها يقول البعض هل إذا أردت الآخرة عليّ أن أعتزل الدنيا ولا أعيشها ولا أتمتع بالنعم التي أعطانا إلياها الله تعالى؟ ذكرنا قوله تعالى (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ (18) الإسراء) هل نقع في هذا إذا اشتهينا أي نعمة حلال من نعم الدنيا؟ وهل معناه أنني أريد العاجلة ولا أعمل حساب الآخرة؟ آخر الحلقة الماضية وقفنا عند قوله تعالى (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ) هل من ضمن العاجلة أو ينقص إيماني أو أكون من الآثمين أن أشتهي نعمة حلال أعطاني إياها الله تعالى؟
    د. هداية: لا عندما تشتهي الحلال والتزهد كما يقول بعض الصوفية يكون في الحلال، الإنسان يتزهد في الحلال ابتغاء مرضاة الله.
    المقدم: إذا أخذنا الموضوع من وجهة نظر الصوفية أنني أتزهد في الحلال قربى إلى الله ألا يجعلني هذا أسلك مسلك الرهبانية التي لم يكتبها ربنا تعالى (وَرَهْبَانِيَّ ً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ (27) الحديد)؟
    د. هداية: هذه قضية نسبية قد نشرحها في عدة حلقات لكن نأخذ منها ملمحاً التزهد الذي دخل في الرهبنة ليس جديداً وحصل في عهد الرسول r عمدما قال له أحدهم أنا أصوم ولا أفطر وآخر قال أنا أقوم الليل ولا أفتر وآخر قال أنا لا أتزوج النساء فقال r لهم أنا أتزوج الناس وأقوم وأنام وأصوم وأفطر فمن رغب عن سنتي فليس مني. المشكلة في موضوع التزهد أن بعض الناس يبدأه ولا يستكمله وهذه طريقة غبية في التزهد أن أحمل نفسي البشرية فوق طاقتها. البعض يتطرف داخل التدين لأنه لم يسمع نصيحة الرسول r عن الدين "إن هذا الدين لشديد فأوغلوا فيه برفق" ولا ترغب عن سنة الرسول صُم وأفطر وقم ونم وتزوج الناس وتعامل مع الناس وتخرج وتعمل وهذه قضية يجب أن تفهم بشكل صحيح وبما يرضي الله تعالى بأن أتحرى الحلال وأجتنب الحرام ويمكن أن لا أبالغ في الحلال فأزيد من زكاتي مثلاً وهذه قضية نسبية.
    المقدم: هناك من الناس من أفاض الله تعالى عليه بالمال الوفير عليه أن يكون لديه ضوابط حتى وهو مقتدر ويتبع قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) الفرقان).
    د. هداية: هو لم يسرف ولم يقتر وقال القرآن (قواما) هذا على مدار التقويم أنه يبحث المسائل والحالات على أساس أنه من عباد الرحمن. القرآن كان واضحاً في مسألة " الذي تريده أعمله لك" وهذه مسألة تحتاج إلى وعي أن هذا اإله الحق الإله الواحد الذي لم يلد ولم يولد التوصيف القرآني المبدع لا يُعبد إلا بإذنه (الحمد لله الذي هدانا لهذا) ولا يُعصى إلا بعلمه فلا يمكن لأحد يهودي أو نصراني أو غيره أن يقوم بعمل لم يكتبه الله تعالى. من كفر بالله أو أشرك أو ألحد لا تعتقد أنت كمسلم أن هذا خارج عن علم الله تبارك وتعالى أو متمرد بكفره لا يمكن له أن يفعل شيئاً لا يريده الله تعالى وهذا مسلم كرهاً بينما الذين أسلمول لرسالة محمد r هؤلاء أسلموا كواعية وهذه قالها القرآن الكريم (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا (83) آل عمران). هذا الإله الحق لا يُعبد إلا بإذنه ولا يُعصى إلا بعلمه فالكافر كافر والله يعلم قبل خلقه أن سيكفر ولهذا يحسب الكتاب له حتى يكون حجة عليه يوم القيامة. الآية التي معنا (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ) فيها ألفاظ مبدعة فلم يقل تعالى فيها آتيناه أو أعطيناه وإنما قال (عجلنا له) وكذلك عند أهل التقوى (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) الكهف) إذن المسألة تحتاج لوعي فالذي يريد العاجلة عجلنا له فيها يعني أخذ ما يريد، الدنيا إسمها العاجلة لأنها مؤقتة وزائفة وهي التي معك لكنه قال تعالى (عجلنا له فيها ما نشاء) لمن نريد فقد يطلب الكافر ولا يأخذ إلا ما يريد الله تعالى (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) الإسراء) إذن الآخرة لها سعي مخصوص من عهد آدم رسول تلو رسول إلى أن نصل إلى رسول الله r (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (40) الأحزاب) فبه r اكتملت اللبنات كما قال r في الحديث وهو آخر نبي وليس آخر رسول لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول فلن يأتي بعده r لا نبي ولا رسول. (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) ختمت الآية بقوله تعالى (فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا) يجب أن نوقعها من القرآن حيث لخص المسألة وذكرنا منذ حلقات (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)) وقال النتائج (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) الانفطار) وهناك قال (إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) الفرقان) والذي يشرح مستقراً على أنها إقامة مؤقتة فهو مخطئ لأنها قيلت في الجنة أيضاً (خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) الفرقان) فهل الذين في الجنة مؤقتون أيضاً وسيخرجون؟ المستقر قيلت في الجنة وقيلت في النار فكما أنه لا يخرج أهل الجنة من الجنة كذلك لن يخرج أهل النار من النار والقرآن شرحها (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) الإنفطار). في سورة النازعات (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)) في ذلك أي الذي حصل لفرعون والله تعالى قال (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُ مْ (33)) نحن لسنا أقوى من السماء والجبال والأرض ثم قال تعالى (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)) الصاخة هي النفخة الثانية والنفخة الأولى سماها تعالى الطامة. (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)) هذا شرح آية (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا (71) مريم) الورود لا يعني الدخول وإنما هي من المشترك اللفظي في القرآن كما قال تعالى (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ (23) القصص) لا يعني أنه دخل في الماء وإنما وصل عندها. وضع النار في الآخرة يجب حتى تدخل الجنة أن ترى النار لأن الصراط المؤدي إلى الجنة مضروب على متن جهنم (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)) الكل يراها لكن ليس الكل يدخلها (فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)) لن يخرجوا منها (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) لن يخرجوا منها. أنبه الذين يقولون أن كتاب البحاري أصح كتاب بعد كتاب الله وأقول لهم اتقوا الله فأين كتاب الله تعالى وأين كتاب البخاري، يمكن أن نقول أن كتاب البخاري أصح كتب الحديث (أصح على وزن أفعل التفضيل) وفي البخاري أحاديث ضعيفة لأن البخاري بشر وإذا قلت أن البخاري لا يُخطئ فقد ألّهت البخاري ونحن وسط بين فريقين فريق يرفض الحديث تماماً وهم القرآنيون وفريق يؤلّه البخاري ويقولون أنه لا يخطئ وأذكر الناس بكتاب الدكتور عبد الجليل عيسى رحمه الله وكان معي فضيلة الشيخ سامي الشعراوي إبن الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وكنا نتكلم على صفوة صحيح البخاري فقال لي نحن تعلمنا عليه في الأزهر وكان هذا الكتاب قد رُفض سابقاً ثم قُرر على طلبة الأزهر وإسمه صفوة صحيح البخاري والبخاري بشر يصيب ويخطئ ولو قلت أنه لا يخطئ فقد ألّهته من حيث لا تشعر. الذي لا يُخطئ واحد هو الله سبحانه وتعالى ومحمد r بعصمة الله تعالى له والعصمة عند الأنبياء نسبية. لكن لا نقول كتاب البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله!! هل نضع كتاب البخاري مع كتاب ربنا؟ القرآن كتاب إلهي وهذا لا يعني أننا نؤيد القرآنيين الذين لا يعترفون بالأحاديث ونسألهم من أين جئتم بالظهر أربع ركعات؟ علينا أن نأخذ الصحيح من سنة الرسول r ولا بد أن يكون هناك خطأ في جمع الأحاديث.
    المقدم: نتكلم عن موضوع الجنة والنار، في حديث صحيح رواه البخاري ومسلم رواه: "كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد قلت: الله ورسوله أعلم قال: يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قال: قلت: الله ورسوله أعلم قال: يدخلهم الجنة." ففرح معاذ فقال أأبشر الناس يا رسول الله؟ قال لا إذن يتكلوا.
    د. هداية: المفروض أن معاذ لا يخبر الحديث لكنه قال وهو يحتضر لأنه خاف أن يأثم بكتم علم عن رسول الله r. وعندنا آية تؤيد هذا الحديث (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء (48) النساء) الناس لم تفهم الأولى، هو لا يغفر أن يشرك به أبداً يعني هذا مات على الشرك هذا في النار لكن الذي كان مشركاً وأسلم هذا لا تنطبق عليه الآية ولا الحديث، هو كان في زمرة المشركين إلى أن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وأن الله واحد هذا لم يعد مشركاً.
    المقدم: الرسول r يبين أن اليهود افترقت على واحد وسبعين فرقة والنصارى افترقت على اثنين وسبعين فرقة وستتفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة، قيل أيها يا رسول الله؟ قال على ما أنا عليها أنا وصحابتي.
    د. هداية: هذا كلام منطقي. الحق لا يتعدى وإنما هو واحد ولذلك من أسماء الواحد سبحانه وتعالى الحق لأن الحق واحد لا يتعدى (قل هو الله أحد) فمن أسمائه الحق إذن الفرقة الناجية هي التي على أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
    المقدم: الفرقة الناجية يعني في الجنة والفرق غير الناجية في النار أليس من المفروض أن هذه الفرق غير الناجية قالوا أشهد أن لا إله إلا الله؟
    د. هداية: لا ليس كذلك، المفروض أنهم لم يقولوها لأنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة هذا حديث صحيح، عندما ترى أحدهم يصلي ويأتي الفحشاء والمنكر وعندنا آية تقول (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ (45) العنكبوت) إذن يكون لم يصلي، هذا صلى لكنه لم يصلي الصلاة التي تنهاه عن الفحشاء والمنكر بدليل حديث الرسول r: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له" هذا صلى ولم يصلي وصام ولم يصم لذا يجب إخلاص العمل لله تبارك وتعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) النجم) كل واحد سيأهذ حقه إن عمل لله يؤجر وإن عمل لغير الله فهو منافق وصفته في القرآن (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (14) البقرة) وشياطينهم في الآية يعني شياطين الإنس وهم أخطر من شياطين الجن. مستهزئون يعني المنافق يظهر شيئاً ويُبطن شيئاً هي عقيدته لذلك هم في الدرك الأسفل من النار فإذا كان هؤلاء في الدرك الأسفل من النار فأين سيكون شياطين الإنس؟ ولذلك شيطان الإنس أخطر من شيطان الجن فهو بشر مثلنا لعنة الله عليهم هؤلاء صحبة السوء الذين يخرجون الناس عن دينهم أسأل الله تعالى التقوى لنا جميعاً. الصحبة تؤثر إما سلباً أو إيجاباً وشيطان الإنس دائماً الذي لا يحترس منه يكون الله تعالى قد طمس على عقله لأن شياطين الإنس ظاهرين. في توضيف المنافقين ليس من باب الصدفة أن تكون في بدايات سورة البقرة فقد وصف الله تعالى في أوائل سورة البقرة المتقين ثم الكافرين ثم المنافقين فإذا أردتم أن تتنبهوا لشياطين الإنس انظر كم عدد الآيات التي وصف بها القرآن كل هذه الفئات، المتقون وصفهم في خمس آيات (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)) والكافرون في آيتين (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) البقرة) والمنافقون في ثلاث عشرة آية تشرح النفاق (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)) من شياطين الإنس من هم مسلم (وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) هم يقولون أنهم يؤمنون (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)) يخادعون وليس يخدعون إذن الواعي سيعرفهم وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون لأن الله تعالى يدافع عن الذين آمنوا فيبصرهم بشياطين الإنس والمنافقين، هؤلاء (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) توصيف المنافقين في هذه الآيات في مطلع البقرة حتى ننتبه لهم (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) فالذي لن يأخذ الكتاب ويهتدي به ويرتقي بالعبودية لن يكون من المتقين فالتقوى هي التي تصنع السياج حول المؤمن من أهل الفساد ولذلك عند الحكماء التقوى هي السلاح الأقوى.
    المقدم: الوقاية تطبق في الحالتين بمعنى أن الإنسان المؤمن الذي يريد أن يصل للتقوى ويسعى بشكل صحيح يخلق حالة التقوى التي تكون وقاية له في الدنيا من الشرور والمفسدين.زمن شياطين الإنس والجن ويعمل حماية لنفسه والذي في ضلال يعمل لنفسه حماية ضد النور.
    د. هداية: هي كذلك ولذلك قال تعالى (قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا (126) طه) هذه تمشي على كل الحالات التي ذكرتها، تمشي على فنسيتها أي لم تأخذ بها أو نسيتها يعني لم تمشي على الذي كانت عليه الفطرة وتمشي أنك طبقت ونسيت ونرى كثيرين ممن كانوا في حالة تقوى ثم خرجوا إلى الضلال. لكن ننتبه (وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) لأن الدنيا لذة مؤقتة أنت بعدت عن ربك لذلك ستشقى (وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) تنسى من الرحمة وقمة التذكر أنه تعالى يحاسبه.
    (فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) الفرقان) في النازعات قال (فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)) هذا أخطأ وطغى في خطئه وهو من المسلمين اختار الدنيا على الآخرة غرته الدنيا مع أنه محضر (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) لقمان) طغى يدخل فيها الكبر والنفاق وعدم الرجوع إلى الفضيلة والخطأ هذا طغيان فيه إصرار عليه. إذا مات الرجل على شرك لا يمكن أن يخرج من النار لكن الذي أشرك ثم عاد وتاب يغفر الله تعالى له.
    المقدم: يوم القيامة والناس تحاسب إذا كان رصيد الحسنات أكثر من رصيد السيئات فهؤلاء بفضل الله تعالى في الجنة وإذا كان رصيد السيئات أكثر من رصيد الحسنات فهل يعفي الله تعالى عن بعضهم ويدخلهم الجنة؟ هل قرار العفو يؤخذ قبل دخول الجنة أو النار؟ لكن هل الذي دخل النار يخرج أو لا يخرج؟
    د. هداية: قد يكون ذلك. لكن (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) النازعات) و(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) النازعات) (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) الانفطار). من القرآن (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ (68) الفرقان) هؤلاء عباد الرحمن والذين يدعون مع الله إلهاً آخر (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) الفرقان) حتى لو كان إبليس وتاب فهو في الجنة لأن الله تعالى حاشاه لن يكذب على عباده.
    المقدم: في بعض الروايات يقولون أن الوحي وقف عند (يَلْقَ أَثَامًا) ثم نزل الاستثناء بقوله تعالى (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا) ففرح الرسول r بفتح باب التوبة.
    د. هداية: لو كان من أهل الشرك كان سيكون عنده تلال سيئات لكنه لما تاب وآمن تاب في اللغة يعني رجع فلماذا تدخله النار؟ القرآن ذكر (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) الفرقان) هكذا يكونوا مع عباد الرحمن الذين قال عنهم القرآن في ختام السورة (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا (75) الفرقان) الغرفة وليس أي جنة.
    المقدم: حديث الرسول r لمعاذ أن حق الله على العباد أنه من لا يشرك بالله فلن يعذبه الله تعالى أبداً وتصديقه في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ) وهنالك حديث آخر في موقف الشفاعة يوم القيامة أن الرسول r " فيخر لله ساجدا ويحمده بمحامد لم يحمده أحد ممن كان قبله ولن يحمده أحد بها ممن كان بعده فيقال له محمد ارفع رأسك تكلم تسمع واشفع تشفع وسل تعطه فيقول يا رب أمتي أمتي فيقال أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة ثم يرجع الثانية فيخر لله ساجدا ويحمده بمحامد لم يحمده أحد كان قبله ولن يحمده بها أحد ممن كان بعده فيقال له محمد ارفع رأسك تكلم تسمع واشفع تشفع وسل تعطه فيقال له اخرج من كان في قلبه مثقال برة ثم يرجع الثالثة فيخر لله ساجدا ويحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبله ولن يحمده أحد ممن كان بعده فيقال له أخرج من النار من كان في قلبه مثقال خردلة" وهنالك روايتان للحديث وفي رواية تختم أخرج من النار كل من قال لا إله إلا الله، فيُخرج كل أمة محمد من النار.
    د. هداية: أنا لن أناقش الحديث متناً ولا سنداً ول أنه عكس آيات القرآن تماماً لكن نسأل سؤالاً أيهما أفضل أن تكون على التقوى فتكون في الجنة منذ البداية أو على المعاصي فتدخل النار قليلاً؟ بالتأكيد لا يوجد شرع هكذا!! القرآن تكلم عن فريقين (فأما من ثقلت موازينه) و (أما من خفت موازينه) أين يكون هذا الذي خفت موازينه؟ سيكون في النار فهل عجز القرآن أن يقول أنه سيخرج بعد فترة من النار؟! كان بالإمكان أن يقول أنه سيخرج من النار بعد فترة ولكنه ذكر فريقين فريق ابيضت وجوههم وفريق اسودت وجوههم، فريق يمين وفريق شمال، جنة وجحيم، مستقر ومستقر، مأولى ومأوى، الآية واضحة حتى بالنسبة للذي لا يفهم (فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) النازعات) أطلق الطغيان ولم يوضح نوع الطغيان لكنه قُبض على معصية أما الذي قبض على توبة ففي الجنة لذا علينا أن نجتنب الكبائر ونتوب من الصغائر والقرآن ساعدنا في هذا فقال (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ (32) النجم) فطالما اجتنبت الكبائر والفواحش من شرك وسرقة وزنا وحدود وتبت فتكون في الجنة.
    سئلت عن قوله تعالى (عمل عملاً صالحاً) يقولون هل تعني عمل صالح واحد؟ الآية فيها هذا المعنى لو تاب وعمل عملاً صالحاً فقد مات على توبة، لو تاب ومات قبل أن يعمل عملاً صالحاً يكون تائباً. البعض يقول لا توبة للعاجز فهو قادر على السرقة ولم يسرق أو هو قادر على الزنا ولم يزني لكن لسنا نحن الذي نحاكمه وإنما الذي يحاكمه من كان في علمه إطلاق لقدرة العلم فالله تعالى يعامله على أساس لز كان سليماً هل يزني أو لا يزني؟ تخيل القدرة الإلهية! لما وصفنا القدرة الإلهية قلنا أنه علم ما كان (ماضي) وما يكون (الحاضر) وما سوف يكون (المستقبل) وعلم ما لا يكون لو كان كيف كان يكون (هذه للعاجز) تقبل أو لا تقبل فهي على مدار العلاّم بالعاجز سبحانه، المولى تعالى يعلم هذا العاجز لو لم يطن عجز يسرق أو لا يسرق يزني أو لا يزني ويحاسبه عليه لأنه العلاّم سبحانه وتعالى. وفي المقابل (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ (48) النساء) لو أحد من المسلمين أشرك فهل سيكون في الجنة ثم يخرج؟ لا توجد آية تثبت ذلك والله تعالى يقول (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) لكن الذين أخطأوا يغفر الله تعالى لهم (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) هؤلاء لم يشركوا ولكن عندهم غلطات هؤلاء يعفو الله تعالى عنهم. بعض المفسرين يقول يغفر لهم إذا استغفروا لكن حتى لو ماتوا فجأة ولم يستغفروا ماتوا ليس على شرك وقد يكون من الأسباب أعمال اصلحة هو عملها كصدقة جارية ترفع له رصيد حسناته بشرط أن لا يكون قد مات على شرك.
    ختام عباد الرحمن (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي (77) الفرقان) هو سبحانه غني (لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) والله تعالى أرسل لنا رسلاً (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) هو سبحانه الذي قضى بذلك (فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا) الضمير يعود على الكذب الذي كذبوه. ما هو مناط الكذب وما هي نتيجته؟ هذا الذي سيكون لزاماً ولأن كفركم قضي به عليكم لزاماً فيكون النار أو العذاب الذي قضي عليكم به لزاماً. وليس من قبيل الصدفة أن يختم الآية هكذا وهو قال سابقاً (إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) ولما تكلم عباد الرحمن قالوا (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)) هذا الكلام على لسان عباد الرحمن فهؤلاء فهموا أن جهنم لن تتركه وهذا ما ذكرناه في العضق والغرام والغريم لا يترك غريمه، فعباد الرحمن من وعيهم فهموا الحقيقة (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)) غرام في اللغة لا يمكن أن يفارقه إن كان حبيباً أو غريماً والغريم لا يترك غريمه حتى يأخذ حقه منه ويقضي عليه.
    المقدم: هناك أكثر من موقف في القرآن حوار بين الملائكة وبين أهل النار أنهم يريدون أن يدعوا ربهم فتقول الملائكة ادعوا (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) غافر)، (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) الزخرف).
    د. هداية: عباد الرحمن لأنهم عباد رحمن واعيين فهموا صح قالوا (رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ) أنت يا رب اصرف عنا عذاب جهنم (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (185) آل عمران) إذن الذي لم يزحزح فقد خسر ولم يفز هذا هو الخسران. لكن نكرر أن عباد الرحمن فهموا فقالوا (رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)) وفي المقابل (خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) وقال (أولئك) أي الذين فهموا هذه (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا).
    بُثّت الحلقة بتاريخ 17/6/2008م
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    بهذه الصورة ينكر صاحبنا مااتفقت عليه الامة وكانت عليه الصحابة من
    -ايمانهم بماقال رسول الله عن المسلم العاصي من ان الله تعالي ان شاء غفر له وان شاء عذبه-في الاخرة- ثم يخرج من النار ان عذب فيها وهذا مااتفق عليه علماء الامة قاطبة وروي البخاري ومسلم واحمد ومالك وغيرهم احاديث في هذه المسألة ولم يردها الائمة الاربعة ولاغيرهم وعلي الايمان بذلك خواص الامة من العلماء والدعاة والفقهاء والزهاد وعوامها
    -ورد بعض احاديث البخاري بادعاء ان في كتابه ماليس بصحيح ومنه المسألة المتقدمة هو مخالفة لما استقرت عليه الامة والادعاء بان الذهاب الي القول بان صحيح البخاري اصح كتاب بعد كتاب الله- وهو في الحقيقة قول علماء الامة-هو تاليه للبخاري شيء شنيع جدا
    ولااعرف كيف يجرؤ داعية علي هذه الاقوال ومخالفة علماء الامة فيها وبتاويلات غريبة وساذجة
    ومثله في الغرابة قول احدهم ان زاد المعاد ليس كتاب فقه ولاينبغي ان يؤخذ منه فقه
    شيء يغيظ صحيح -هكذا بكل جراة وفي التلفزيون
    انا لااحب تلقف الاخطاء للعلماء والتشهير بهم ولكن هل هؤلاء علماء وهل العلماء يخالفون منهج علماء الامة في بديهيات العلوم وحقائق الاسلام الكبري

    نعم قد يقول قائل فيهم خير وعندهم علم بامور واقول نعم عندهم ولانبخس الناس اشيائهم لكن مادام تعرضوا لدعوة الناس وقالوا فليتحملوا الردود علي افكارهم المخالفة للاسلام حماية للامة منها
    اما التعرض لشخصهم بالشتم فلايليق بنا فالغرض هو اصلاح الفاسد وتصحيح المفاهيم والتحذير من الاقوال الباطلة وربما اصحابها ان تمادوا في مخالفة علماء الامة ومااستقر عليه امر دينها من الحقائق التي امن بها الصحابة ووصلت الينا عن طريق ائمة الهدي ومنارات الايمان والعلم ولااتكلم هنا عن المختلف فيه فهذا قد لايجوز في اكثره الانكار لكن هذا الامر يصعب السكوت عليه!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    جزاك الله خيرا أخى بن الشاطئ وإن كنت تقصدنى بالكلام فأنا عندما قلت طريق الغواية لأنه بما يقوله قد يضل الناس وقد استغربت كيف هو وهو متخصص فى اللغة يفسر القرآن؟ وباقى الكلام هو من كلامه وإن قلته من ذاكرتى بعد الحلقة إلا أنه جاء مطابقاً لنص الحلقة التى نقلتها.
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  9. #9

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    مع خالص التقدير لرأيك

    الا ان اؤكد لك أن لحوم العلماء مسمومة

    وكلمة غواية اكبر من ان تطلقها على عالم

    وتحديد من هو العالم ومن هو الجاهل اعتقد انها ليس من تخصص الا كبار العلماء

    ووجود من يحاول افهام العامة بعض مايضنة الكثير انة تناقض فى الدين لا يصح ان نقول عنة كلمة الغواية

    والاختلاف حول صحة بعض الاحاديث حتى فى البخارى هو خلاف حقيقى وموجود ولا نستطيع ان نتجاهلة

    وايضا ليس بارهاب كل من يتطرق الى هذا الخلاف واتهامة اتهامات بدء من الغواية الى الكفر واحلال دمة

    وليس المجال هنا مناقشة ماقالة د هداية

    ولكن الحوار حول ادب الحوار خاصة فيما يتعلق بالعلماء وايضا غير العلماء



    ورغم قلة مشاركاتى فى المنتدى الا اننى اتابع باستمرار هذا الموقع المفيد لكل مسلم

    وما وجدتك الا اخ كريم يبتغى الخير

    ارجو ان يتسع صدرك لمداخلتى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    Post رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    بارك الله فيك أخى على مشاركتك
    أولاً جزاك الله خيراً على حُسن ظنك بى
    أما قولك وكلمة غواية اكبر من ان تطلقها على عالم
    سمع حذيفة بن اليمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك)) صحيح الجامع 2994 واللفظ فى صحيح ابن ماجه للألبانى.
    وقولك: وتحديد من هو العالم ومن هو الجاهل اعتقد انها ليس من تخصص الا كبار العلماء.
    أنا لم أقل أنه جاهل مطلقاً بل قلت أنه متخصص فى اللغة والتفسير لايعتمد على اللغة فقط فهناك أصول تفسير ، وفقه وحديث و ......... وكان هذا واضح فى تفسيره للآيه وجعل الحديث متعارض مع الآيه.

    وقولك: والاختلاف حول صحة بعض الاحاديث حتى فى البخارى هو خلاف حقيقى وموجود ولا نستطيع ان نتجاهلة
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!
    أى خلاف أخى حول صحة بعض أحاديث البخارى وقد تلقى علماء الأمة كتاب البخارى بالقبول وذكر أهل العلم هذا سلفاً وخلف فهل تجاهل كل هذا الجمع من العظماء الخلاف حول صحة بعض أحاديث افى البخارى ونقول الآن أنا هناك تجاهل لهذا الأمر.
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  11. #11

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    قولك وكلمة غواية اكبر من ان تطلقها على عالم
    سمع حذيفة بن اليمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك)) صحيح الجامع 2994 واللفظ فى صحيح ابن ماجه للألبانى.
    اخى الكريم شرا على أهتمامك بالرد..


    وفى النقطة السابقة

    اذا اخى الكريم انت تؤكد انك عالم وتستطيع تحديد من يقصدهم رسول الله بقولة

    وتحديد من هم جماعة المسلمين السائرين على الحق

    بل وتحديد من يغوى الناس ومن يهدى الناس وتحديد من هو الامام الذى يجب ان نتبعة

    اخى الكريم اؤكد لك ان لك الحق فى ان تعتقد ماتشاء

    ولكن ليس لك الحق فى اتهام العلماء واطلاق لفظ غواية على عالم هو شىء خطير



    أنا لم أقل أنه جاهل مطلقاً بل قلت أنه متخصص فى اللغة والتفسير لايعتمد على اللغة فقط فهناك أصول تفسير ، وفقه وحديث و ......... وكان هذا واضح فى تفسيره للآيه وجعل الحديث متعارض مع الآيه
    .


    الدكتور محمد هداية هو عضو مجمع البحوث الأسلامية بمصر وايضا عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمستشار برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرّمة

    وقولك: والاختلاف حول صحة بعض الاحاديث حتى فى البخارى هو خلاف حقيقى وموجود ولا نستطيع ان نتجاهلة
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!
    أى خلاف أخى حول صحة بعض أحاديث البخارى وقد تلقى علماء الأمة كتاب البخارى بالقبول وذكر أهل العلم هذا سلفاً وخلف فهل تجاهل كل هذا الجمع من العظماء الخلاف حول صحة بعض أحاديث افى البخارى ونقول الآن أنا هناك تجاهل لهذا الأمر.
    اذا كنت تريد اخى الكريم مناقشة اختلاف العلماء فى مدى صحة بعض الاحاديث فى البخارى وهو شىء موجود وواقع ولا نستطيع ان نتجاهلة او نغضى الطرف عنة

    فليكن هذا فى موضوع منفصل وليدلى كل بدلوة

    اما ان هناك من لا يحاول القراءة فى هذا المجال فليس معنى هذا عدم وجود الخلاف

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر المسلمة
    المشاركات
    301

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    جزاك الله خيراً أخى الفهد
    ولكن لماذا سوء الظن بى لهذا الحد تقول أنى عالم واستطيع تحديد من يقصده النبى من الحديث وتحديد من يسير عل الحق ومن الذى يغوى الناس ومن الإمام الذى يجب إتباعه
    أولاً أنا أعتذر إن كنت ذكرت الحديث هذا وأنزلته على الرجل واحسست أنى أخطأت فى ذكره.
    وإنى استغفر الله .
    قولك إًٍنى أحدد الجماعة التى تسير على الحق فقد ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا فقال((فرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة، أو اثنتين وسبعين فرقى والنصارى مثل ذلك، وتفترق أمتي الى ثلاث وسبعين فرقة))
    وقال((وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ما أنا عليه وأصحابي))
    وقال((خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون بعدهم قوم يخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن))
    فمن خالف الصحابة أو القرون الثلاثة الفاضلة فقد حاد عن الطريق المستقيم وما قاله خلافهم
    وقولك تحديد من يغوى الناس أسألك سؤال هل من يقول كلام مثل الكلام الذى قاله هو يسير بالناس فى طريق الهداية ؟
    وقولك إنى أحدد الإمام فلم أذكر هذا فى كلامى أصلاً!!
    أما ذكرك مناصب الدكتور هداية فلا تغنى من الأمر شيئا فالعلم ليس بالمناصب إذا لماذا نقرأ أو نسمع للشيخ الألبانى –رحمه الله_ أو الشيخ أبى إسحاق الحوينى –حفظه الله- وغيرهم من العلماء الأجلاء ممن لايحملوا شهادات متخصصة فى الشريعة؟
    أما النقطة الأخيرة فلست بمتخصص فى علم الحديث
    واليك الراوبط التالية
    هل صحيح البخاري به أحاديث ضعيفة ؟؟!
    أبو إسحاق الحويني - مقاطع نادرة ومؤثرة
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=47124
    هل هناك ضعيف في الصحيح ؟
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39926
    عن عبد الله بن مطرف أنه قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة قيل لم يا أبا جَزْء قال إنه أورعهما عن محارم الله

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    اذا كنت تريد اخى الكريم مناقشة اختلاف العلماء فى مدى صحة بعض الاحاديث فى البخارى وهو شىء موجود وواقع ولا نستطيع ان نتجاهلة او نغضى الطرف عنة
    اخي الكريم وحتي هذه فقد علمنا ماتكلم فيه بعض العلماء من ذلك وعرفنا قصدهم-او مقصودهم - منه
    اما ماادعاه الدكتور هداية وبني عليه وانكره مما لم ينكره او يقول به ائمة الاسلام فهذا ماننكره عليه فهو ينكر حقائق واحاديث ماانكرها احد علي البخاري ولا ردها احد وهي من صحيح البخاري
    والدكتور هداية رد امور ضرورية من الاسلام وزعم ان كون البخاري اوردها لايعني صحتها بل ذهب لابعد من ذلك وهو انكار اصلها اي اصل الحقائق اي الروايات -ولو كانت في البخاري!
    الرجل له فضل وعلم لكن مادام عرض نفسه للدعوة والجمهور والافتاء والجراة المحمودة والاخري الغير محمودة في نشر مايقتنع به فان من حق اهل النقد المخالفين له ان يردوا عليه اقواله المخالفة للاسلام او لمااتفق عليه علماء الامة او ردهم عليه مارده هو من كلام علماء الامة الكبار وهو من حمي الدين واوصل اصوله الينا
    فحفظ الاصول مقدم علي امور كثيرة يظنها الناس اوليات-اولويات!
    ولايعني ذلك القدح في نية الرجل عينه وشتمه والتعامل معه من عل!-عل نفسي!
    كما لايعني ايضا ان الرد عليه خال من الاخطاء العلمية او ان بعض كلامه او كلام غيره قد فهم علي مااراده فالبعض قد يرد علي احد الفضلاء في مسائل ويكون معه الحق في امور والخطأ في امور اخري فهمها عن المردود عليه خطأ او استعجل في الرد عليه او ظن ان قصده كذا ولم يكن هذا من قصده بل في كلامه ماينفيه او كان في كلام المردود عليه قولين متناقضين يقول كلاما في موضوع يناقصه كلاما اخر في موضوع اخر
    والعدل مهم في التعامل مع اهل العلم وغيرهم
    وحماية الاسلام لمن خلصت نيته اهم من امور كثيرة يدافع عنها الناس!
    وخيار الامور اوسطها كما قال شيخ الاسلام

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: كيف يفسر هذا الرجل القرآن؟

    الإشارة إلى بعض ضوابط التفسير .. (مناقشات):
    المشاركات رقم: (6 - 8 - 9 - 10 - 12 - 13 - 14 - 17 - 18 - 19 - 24 - 25):
    رابط المناقشات:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7151&highligh t=%CA%CF%C8%D1
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •