تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الفاتح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الفاتح

    يقول السائل في رسالته: ما حكم صلاة الفاتح على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة: اللهم صلِّ على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى الصراط المستقيم... إلى آخره؟ لأنها كثيراً ما تقال عندنا بعد الفرائض بصوتٍ عالٍ، يرددها الإمام، ويرددها المصلون خلفه. أفيدونا أفادكم الله.


    هذه الصلاة مما أحدثها أصحاب الطريقة التيجانية، وهي فيها أشياء ما نرى فيها مانعاً، فإنه الفاتح لما أغلق من جهة النبوة؛ لأن النبوة كانت أولاً قد انتهت بعيسى عليه السلام، ثم فتح الله ذلك على يده صلى الله عليه وسلم، ثم أنزل عليه الرسالة، وأمره أن يبلغ الناس عليه الصلاة والسلام، لكن في هذا إجمال.
    وأما الخاتم لما سبق فهو خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو ناصر الحق بالحق، والهادي إلى الصراط المستقيم، كل هذا حق، لكن استعمال هذه الصيغة التي أحدثها التيجانيون أمر لا ينبغي، بل الواجب تركها وعدم استعمالها؛ لأنها إحياء لشيء لا أصل له، وفيما بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم من الصيغ ما يشفي ويكفي، فإنه صلى الله عليه وسلم عندما سئل: كيف نصلي عليك؟ قال عليه الصلاة والسلام: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
    وهذه صيغة عظيمة شافية كافية، وهناك صيغ أخرى أرشد إليها عليه الصلاة والسلام منها: ((اللهم صلِّ على محمد، وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد))، ومنها الصيغة الأخرى: ((اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد))، وهناك صيغ أخرى، فما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل، وهو الأفضل والأولى من هذه الصيغة التي أحدثها التيجانيون.
    والمؤمن يستعمل الصيغة الشرعية التي استعملها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وأرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه؛ اتباعاً له صلى الله عليه وسلم، وطاعة لأمره، وتأسياً به وبأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، هذا هو الذي ينبغي للمؤمن، وألا يعتنق صيغة أحدثها من ابتدع في الدين.
    ثم أيضاً كونهم يتعاطون ذلك ويجهرون بذلك بعد الصلاة فهذا بدعة أخرى، ولو بالصيغة الثانية، فكونهم يتعاطون هذا بعد الصلاة ويرفعون أصواتهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا ليس له أصل، سواء بهذه الصيغة أو بغيرها، وإنما يصلي الإنسان بينه وبين نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم بعد حمد الله والثناء عليه، أمام الدعاء، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه حيث قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا دعا أحدكم، فليبدأ بحمد ربه والثناء عليه، ثم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء))، وهذا هو الأمر المشروع عند الدعاء في جميع الأوقات، فكونه يحمد ربه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو ربه في ليله، وفي نهاره، وفي الطريق، هذا هو الأمر المشروع، للحديث المذكور، والإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مشروع محبوب إلى الله عز وجل؛ لأن الله سبحانه يقول: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[1].
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً)) فالصلاة والسلام عليه أمر مشروع، ولكن على الوجه الذي فعله صلى الله عليه وسلم، وعلى الوجه الذي فعله أصحابه رضي الله عنهم.
    أما أن يقوم فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم جهرة بعد السلام، فهذا لا أصل له، وهو من البدع، قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
    وهكذا ما يفعله بعض الناس إذا فرغ من الأذان قال: (لا إله إلا الله) ورفع صوته مع الأذان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، هذه أيضاً بدعة، وإنما يكمل الأذان بلا إله إلا الله، ثم يغلق المكبر، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه الصلاة العادية التي ليس فيها جهر، بل الكلام العادي، يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: ((اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة..)) إلى آخره، أما أن يجعلها مع الأذان جزءاً من الأذان فهذه بدعة.
    https://binbaz.org.sa/old/29464
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2

    افتراضي رد: حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الفاتح

    العنوان يدل على أن اسم الفاتح ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يجوز أن يقول الإنسان: اللهم صل على الفاتح، فهل هذا هو المقصود؟

    فإن كان فقد ورد في جامع معمر بن راشد (11/ 111، رقم: 20062 )، ومصنف عبد الرزاق الصنعاني (6/ 113، رقم: 10163)، ومصنف ابن أبي شيبة (16/ 498، رقم: 32432): قول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ فَاتِحًا وَخَاتَمًا، وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَفَوَاتِحَهُ، ...».
    وفي دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 61، رقم: 20) قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشَرَةَ أَسْمَاءٍ، وذكر منها: (وَالْفَاتِحُ، وَالْخَاتِمُ).
    وجاء في الشفا للقاضي عياض (1/ 239): (وسمى الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالفاتح في حديث الإسراء الطويل من رواية الربيع بن أنس عن أبى العالية وغيره عن أبى هريرة رضى الله عنه وفيه من قوله الله تعالى: ((وجعلتك فاتحا وخاتما))، وفيه من قول النبي صلى الله عليه وسلم في ثنائه على ربه وتعديد مراتبه: ((ورفع لى ذكرى وجعلني فاتحا وخاتما))، فيكون الفاتح هنا بمعنى الحاكم، أو الفاتح لأبواب الرحمة على أمته، والفاتح لبصائرهم بمعرفة الحق والإيمان بالله).

    أما إن كان المقصد أن النهي عن قول الشخص: (اللهم صل على الفاتح لما أغلق) فقد جاء في تفسير ابن كثير ت سلامة (6/ 461) قال: (حَدِيثٌ آخَرُ مَوْقُوفٌ: رَوَيْنَاهُ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَلَاثَتُهُمْ:
    عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ [صدوق رمي بالتشيع، وصحح الحافظ حديثا من طريقه في مختصر زوائد مسند البزار (2/ 953)، ووثقه أحمد وابن معين وأبو داود، وغيرهم، وقال النسائي: ليس به بأس، (ت 183 أو 184 هـ)]
    حَدَّثَنَا سَلَامَةُ الْكِنْدِيُّ [ذكره ابن حبان في الثقات]:
    أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ دَاحِيَ المدْحُوَّات، وَبَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ ، وَجَبَّار الْقُلُوبِ عَلَى فطْرَتها شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا. اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، وَرَأْفَةَ تَحَنُّنِكَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، ... هَذَا مَشْهُورٌ مِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْهِ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي مُشْكِلِ الْحَدِيثِ، وَكَذَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ فِي جُزْءٍ جَمَعَهُ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ نَظَرًا.قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ: سَلَامَةُ الْكِنْدِيُّ هَذَا لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، وَلَمْ يُدْرِكْ عَلِيًّا. كَذَا قَالَ.
    وَقَدْ رَوَى الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ هَذَا الْأَثَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّائِغِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ سَلَامَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُعَلِّمُنَا الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ، دَاحِيَ المَدْحُوّات" وَذَكَرَهُ).
    انتهى كلام ابن كثير في تفسيره.

    والحديث في مصنف ابن أبي شيبة (15/ 267، رقم: 30134): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ يَا دَاحِيَ الْمَدحُوَّاتِ ....
    وفي الصلاة على النبي لابن أبي عاصم (ص: 26، رقم: 23): حَدَّثَنَا ابْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ سَلامَةَ الْكِنْدِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: اللَّهُمَّ داحيَ الْمَدْحُوَّاتِ ...
    وفي المعجم الأوسط (9/ 43، رقم: 9089): حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، نَا سَلَامَةُ بْنُ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: كَانَ عَلَيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلَاةَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ ...، ومن طريقه أبو نعيم في تسمية ما انتهى إلينا من الرواه عن سعيد بن منصور (ص: 53، رقم: 14)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 164): (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَسَلَامَةُ الْكِنْدِيُّ، رِوَايَتُهُ عَنْ عَلِيٍّ مُرْسَلَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ).
    وفي فوائد أبي القاسم الحرفي رواية الأنصاري (ص: 67، رقم: 22): حدثنا علي حدثنا الحسن حدثنا زيد حدثني نوح بن قيس أبو روح العبدي رجل من أهل البصرة حدثني سلامة الكندي الكوفي في زمن يوسف بن عمر أن علي بن أبي طالب كان يعلم الناس هذا الدعاء اللهم داحي المدحيات... هذا حديث مشهور من حديث أبي روح نوح بن قيس الحداني البصري روى عنه غير واحد من المتأخرين ورواية زيد بن الحباب عنه حسن.
    وفي فوائد الحنائي = الحنائيات (2/ 1263، رقم: 248-[257]): أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّمَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ قال نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن موسى المعروف بعلان الواسطي قال نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ عَنْ سَلامَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قُولُوا اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ ...
    وفي ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 167، رقم: 628) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْحَرَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَامَةُ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَيَقُولُ قُولُوا: «اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ ...

    وروى طرفه مختصرا:
    إبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/ 569): حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ , حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ عِيسَى , حَدَّثَنَا سَلَامَةُ الْكِنْدِيُّ: كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: قُولُوا: «اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ ...)، .
    والآجري في الشريعة (2/ 842، رقم: 420): (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: نَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ، عَنْ سَلَامَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: " قُولُوا: اللَّهُمَّ دَاحِي الْمَدْحُوَّاتِ ، ..." وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطْيَا قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: نَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
    وابن بطة في الإبانة الكبرى (4/ 138، رقم: 1576).




    قال السخاوي في القول البديع (ص: 53) وذكر الحديث ومن خرجه، ومنه: (أخرجه: ... والطبري في مسند طلحة من تهذيب الأثار لهوأبو جعفر أحمد بن سنان القطان في مسنده وعنه يعقوب بن شيبة في أخبار علي
    وابن فارس
    وابن بشكوال هكذا موقوفاً بسند ضعيف.
    وقد قال الهيثمي: إن رجاله رجال الصحيح، لكن أعله بأن رواية سلامة عن علي مرسلة انتهى
    وأخرجه النخشبي في العاشر من الحنايات وقال: لا يعرف سماع سلامة من علي، والحديث مرسل...

    وهو عند ابن عبد البر من طريق أبي بكر بن أبي شيبة بسندٍ فيه من لم يعرف، بنحوه وزاد في آخره ...).

    والقول بالإرسال قريب، فوفاة نوح سنة 183 أو بعدها بسنة، ووفاة علي رضي الله عنه وكرم وجهه سنة 40 هـ.
    لكن ذكر ابن حبان أنه يروي عن علي رضي الله عنه وكرم وجهه، ويؤيده رواية بعضهم له: ((كان علي يُعَلِّمنا))، وربما أشعرته عبارة: ((كان علي يقول: قولوا)).
    وقد روى عنه غير هذا الحديث بواسطة الأصبغ بن نبانة كما في:
    تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 523)، والتدوين في أخبار قزوين (3/ 353)


    أم تقصد الصلاة المسئول عنها كاملة؟
    وبحسب مرادك اختر للمضوع عنوانا يناسبه!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •