قواعد في التفسير !

[حسن المطروشى الاثرى]

قاعدة في فهم الدين

قال الطبري رحمه الله تعالى

كلام الله يفهم على الأغلب الأعم من كلام العرب دون غيره


فكلمة برد
ظاهر معناها الطعام أو الشراب البارد
هذا هو الأغلب الأعم

وقد يكون لها معنى النوم

فتحمل على المعنى الأول دون الثاني



تفسير الطبري بتصرف

[حسن المطروشى الاثرى]

سئل ابن تيمية :
*أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة ؟ الزمخشري ؟ أم القرطبي ؟ أم البغوي ؟ أو غير هؤلاء ؟ *

*وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها*
*تفسير محمد بن جرير الطبري*
فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي .

*والتفاسير غير المأثورة *
بالأسانيد كثيرة كتفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد ووكيع وابن أبي قتيبة وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه .

وأماالتفاسير الثلاثة المسئول عنها
فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة البغوي لكنه مختصر من " تفسير الثعلبي " وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التي فيه وحذف أشياء غير ذلك .

*وأما الواحدي*
فإنه تلميذ الثعلبي وهو أخبر منه بالعربية ; لكن الثعلبي فيه سلامة من البدع وإن ذكرها تقليدا لغيره . *وتفسيره و " تفسير الواحدي البسيط والوسيط والوجيز " فيها فوائد جليلة وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها .*


*وأما الزمخشري *
فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزلة .

*وتفسير القرطبي*
خير منه بكثير وأقرب إلى طريقة أهل الكتاب والسنة وأبعد من البدع وإن كان كل من هذه الكتب لا بد أن يشتمل على ما ينقد ; لكن يجب العدل بينها وإعطاء كل ذي حق حقه .

*وتفسير ابن عطية*
خير من تفسير الزمخشري وأصح نقلا وبحثا وأبعد عن البدع وإن اشتمل على بعضها ; بل هو خير منه بكثير ; بل لعله أرجح هذه التفاسير ;
*لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها .*

وثم تفاسير أخر كثيرة جدا كـ
تفسير ابن الجوزي والماوردي .

الفتاوى ج ١٣
ص ٣٨٥_ ٣٨٨

[حسن المطروشى الاثرى]

*أعمال الباطن في التلاوة*
وهي ثمانية :

الأول : فهم عظمة الكلام وعلوه .
الثاني : التعظيم للمتكلم.
الثالث : حضور القلب وترك حديث النفس .
الرابع : التدبر .
الخامس : التفهم : وهو أن يستوضح كل آية ما يليق بها.
السادس : التخلي عن موانع الفهم .
السابع : التخصيص : وهو أن يقدر أنه المقصود بكل خطاب في القرآن .
الثامن : التأثر : وهو أن يتأثر قلبه بآثار مختلفة ، بحسب اختلاف الآيات.

*تهذيب موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين* ص ٦٤ - ٦٧ بتصرف .

[حسن المطروشى الاثرى]

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره :

يجب على حامل القرآن وطالب العلم أن يتقي الله في نفسه ويخلص العمل لله
فإن كان تقدم له شيء مما يكره فليبادر التوبة والإنابة، وليبتدئ الإخلاص في الطلب وعمله
فالذي يلزم حامل القرآن من التحفظ أكثر مما يلزم غيره
(كما أن له من الأجر ما ليس لغيره)

مقدمة تفسير القرطبي