5060- من صلى العشاء في جماعة ، وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد ؛ كان كعدل ليلة القدر.
قال الألباني : 11/ 101 : ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 22/ 1) : حدثنا محمد ابن الفضل السقطي : حدثنا مهدي بن حفص : حدثنا إسحاق الأزرق عن أبي حنيفة عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعًا . وقال : لم يروه عن ابن عمر إلا محارب ، ولا عنه إلا أبو حنيفة ؛ تفرد به إسحاق.
قلت : وهو ابن يوسف الواسطي ؛ وهو ثقة ، وكذلك سائر رجال الإسناد ؛ غير أبي حنيفة رحمه الله ؛ فإن الأئمة قد ضعفوه ، كما تقدم بيان ذلك مبسوطًا بما لا تراه في كتاب تحت الحديث (458) . ولذلك ؛ قال الحافظ العراقي : لم يصح" ؛ كما نقله الشوكاني (3/ 16.وقد أشار إلى تضعيف أبي حنيفة الحافظ الهيثمي بقوله عقب الحديث : رواه الطبراني في "الكبير" ؛ وفيه من ضعف [في] الحديث.
وكأنه لم يتجرأ على الإفصاح باسمه ؛ اتقاء منه لشر متعصبة الحنيفة في زمانه ، كفانا الله شر التعصب وأهله !!
وسائر رجال الحديث مترجمون في "التهذيب" ؛ غير السقطي ، فترجمته في "تاريخ بغداد" (3/ 153) ؛ قال الخطيب : وكان ثقة ، وذكره الدارقطني فقال : صدوق" . مات سنة ثمان وثمانين ومئتين.
وروي الحديث بلفظ : من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة ، قرأ في الركعتين الأوليين : (قل يا أيها الكافرون) ، و(قل هو الله أحد) ، وفي الأخريين : (تبارك الذي بيده الملك) و(آلم تنزيل) ؛ كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر.
أخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 60 ، المكتبة الأثرية) من طريق أبي فروة عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت : أبو فروة ؛ اسمه يزيد بن سنان بن يزيد الجزري الرهاوي.
وهو ضعيف ، وتركه النسائي.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير.
لكن الحديث قد صح موقوفًا عن جمع من الصحابة ؛ دون قوله : قبل أن يخرج من المسجد" ؛ فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 72/ 1) ، وابن نصر أيضًا عن عبدالله بن عمرو قال : من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر.
قلت : وإسناده صحيح. ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ، وكعب بن ماتع ، ومجاهد ، وعبدالرحمن بن الأسود موقوفًا عليهم.
والأسانيد إليهم كلهم صحيحة ، باستثناء كعب ، ، وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع ؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر .