المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
لم أكن أقصد ذلك، بل أردت بيان مراد العلماء في قولهم لا ننتسب إلى غير الإسلام وبين قولهم وهابية، حتى من يقرأ موضوعك يتبين له المراد وأن الوهابية هي دعوة للتوحيد كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وأختك من جزيرة العرب جداتنا يخبرن عن الماضي من أمور الشرك التي وقعت مثل تقربهم لبعض الأشجار والعياذ بالله بزعم أن هذه الأشجار ترزقهم الأولاد ...!! وخوفهم من الجن وعمل أشياء لإرضائهم.
وبفضل من الله تعالىِ انتشر التوحيد من خلال الشيخ محمد عبدالوهاب رحمه الله.
ولكن لابد من نشر التوحيد والدعوة إليه، مازال يحدث جدال في مجالس النساء بسبب التساهل في بعض الأمور التي قد تؤدي إلى الشرك.
ولكن أتعجب من بعضهن الإصرار على الخطأ والدفاع عنه بعد بيانه، هل هذا يعد جهل أم عناد؟!!
هل أقف عند كلامي معهن أم أستمر؟!!!
علما الغالب منهن لا يردن الاستماع ويطالبنني بالسكوت!!!
لم أكن أقصد ذلك، بل أردت بيان مراد العلماء في قولهم لا ننتسب إلى غير الإسلام وبين قولهم وهابية
نعم احسنت بارك الله فيك- وأنا بينت ان هذه النسبة صارت عَلَمَا لأهل التوحيد والإيمان كما قال الامام ابن باز
حتى من يقرأ موضوعك يتبين له المراد وأن الوهابية هي دعوة للتوحيد كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
نعم
وأختك من جزيرة العرب جداتنا يخبرن عن الماضي من أمور الشرك التي وقعت مثل تقربهم لبعض الأشجار والعياذ بالله بزعم أن هذه الأشجار ترزقهم الأولاد ...!! وخوفهم من الجن وعمل أشياء لإرضائهم.
بارك الله فيك وفى جداتك
وبفضل من الله تعالى انتشر التوحيد من خلال الشيخ محمد عبدالوهاب رحمه الله.
ســلام عــلى نــجـد ومـن حـل فـي نـجـد
وإن كان تسليمي على البعد لا يُجْدِي
لقـد صـدرت مـن سـفح صنعا سقى الحيا
رُبــاهــا وحــيـاهـا بـقـهـقـهـة الرعـد
سـرت مـن أسـيـر يـنـشد الريح إن سرت
ألا يـا صـبـا نـجـد مـتى هجت من نجد
يـــذكـــرنــي مــســراك نــجــداً وأهــله
لقــد زادنـي مـسـراك وجـداً عـلى وجـد
قــفــي واسـألي عـن عـالم حـلَّ سُـوحَهـا
بـه يـهـتـدي مـن ضـل عـن مـنهج الرشد
مـــحـــمـــد الهـــادي لســـنـــة أحــمــد
فـيـا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
لقـــد أنـــكــرت كــل الطــوائف قــوله
بــلا صَـدَرٍ فـي الحـق مـنـهـم ولا ورد
ومــا كــل قــول بــالقــبــول مــقـابَـلٌ
ولا كـــل قـــول واجــب الرد والطــرد
ســوى مــا أتــى عــن ربــنــا ورســوله
فــــذلك قـــول جـــل قـــدراً عـــن الرد
وأمـــا أقـــاويــل الرجــال فــإنــهــا
تــدور عــلى قـدر الأدلة فـي النـقـد
وقــد جــاءت الأخــبــار عــنــه بـأنـه
يـعـيـد لنـا الشرع الشريف بما يبدي
ويــنــشــر جــهـراً مـا طـوى كـل جـاهـل
ومــبــتــدع مــنــه مــوافـق مـا عـنـدي
ويــعــمــر أركــان الشــريـعـة هـادمـاً
مـشـاهـد ضـل النـاس فـيـهـا عن الرشد
أعــادوا بــهــا مـعـنـى سـواع ومـثـله
ســـــغـــــوث وَوَدٌّ بـــــئس ذلك مـــــن ود
وقـد هـتـفـوا عـنـد الشـدائد بـاسمها
كـمـا يـهـتـف المـضـطـر بالصمد الفرد
وكـم عـقـروا فـي سُـوحِهـا مـن عـقـيـرة
أُهِــلَّتْ لغــيـر اللّه جـهـلاً عـلى عـمـد
وكـــم طـــائف حــول القــبــور مُــقــبِّل
ويــلتـمـس الأركـان مـنـهـن بـالأيـدي
قصيدة الصنعانى رحمه الله
ولكن أتعجب من بعضهن الإصرار على الخطأ والدفاع عنه بعد بيانه،
{ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ } المقبول قولهم، محرضين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك. { أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ } أى: استمروا عليها، وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها، ولا يردكم عنها راد، ولا يصدنكم عن عبادتها، صاد. { إِنَّ هَذَا } الذي جاء به محمد، من النهي عن عبادتها { لَشَيْءٌ يُرَادُ } أي: يقصد، أي: له قصد ونية غير صالحة في ذلك، وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، لا يرد قوله بالقدح في نيته، فنيته وعمله له، وإنما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده، من الحجج والبراهين، وهم قصدهم، أن محمدا، ما دعاكم إلى ما دعاكم، إلا ليرأس فيكم، ويكون معظما عندكم، متبوعا.
هل هذا يعد جهل أم عناد؟!!
هذا ليس جهلا مع عدم التمكن من العلم
ولكن كما قال الامام ابن القيم : "العذاب يستحق لسببين:
أحدهما: الإعراض عن الحُجَّة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها" الحجة: هي الشَّريعة وهي الكتَاب والسُّنَّة، "الثاني: العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها"
فلو جاء شخص تتناقش معه وتورد عليه شيئاً من القرآن والسُّنَّة، يقول: لا تُسمِعني ولا أُسمِعُك، ولا تقول لي شيئاً، فهذا مُعرض لا يريد السماع أصلاً، يقول: أي شيء فيه دِينٌ لا أقبله ولا أسمع، وهناك أناس يسمع لك، لكنه بعد أن يسمع يرفض ولا يقبل، وأناس قد يسمع لكن سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا فالإعراض على حسب ما ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله من نوع اللامبالاة، لا يسمع الحُجَّة ولا يبحث عنها ولا يفكر فيها،
اما العناد والاستكبار
هو: أن يتلقى أمر الله أو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بإباء واستكبار وعناد يتلقى أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم بالإباء والاستكبار، فيكون كافراً بإبائه واستكباره وعناده ، فإبليس ما قابل أمر الله بالتكذيب والرد، وإنما قابل أمر الله بالاستكبار والإباء والاعتراض والعناد ، قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة:34]، فكفر إبليس عارض أمر الله بالقياس الفاسد، وأول من قاس قياساً فاسداً هو إبليس، ولهذا يقول بعض السلف: ما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس، وأول من قاس قياساً فاسداً هو إبليس.والقياس أو الرأي في مقابل النص فاسد عند أهل العلم.فإبليس عنده نص، وهو أمر الله {اسْجُدُوا لِآدَمَ} [الإسراء:61]، لكنه قال: كيف أسجد لآدم وعنصري أحسن من عنصر آدم؟! فآدم عنصره الطين وعنصري النار، والنار أحسن من الطين، ولهذا قال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [ص:76]، وهذا اعتراض على الله ورد لأمر الله، وقياس فاسد في مقابل النص،
.ومن أمثلة ذلك: فرعون وقومه، فكفرهم -أيضاً- كان بالإباء والاستكبار، قال الله: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ * فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} [المؤمنون:45 - 47]، فهذا إباء واستكبار، فقولهم: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} [المؤمنون:47] يعني موسى وهارون {وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} [المؤمنون:47]، وسبق أن فرعون كفر بالتكذيب والجحود، كما كفر بالإباء والاستكبار، فاجتمع في فرعون الأمران، فهو مكذب جاحد بلسانه أحياناً، وهو -أيضاً- مستكبر، فاجتمع فيه النوعان: كفر الإباء والاستكبار، وكفر التكذيب والجحود، وهذا هو الغالب على أعداء الرسل من الأمم الذين أبوا واستكبروا عن اتباع الرسل، كما حكى الله عنهم بقوله: {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} [إبراهيم:10]، فهذا إباء واستكبار، حيث قالوا: كيف نؤمن لكم وأنتم بشر مثلنا؟ {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
اما الإعراض فهو : ترك الحق لا يتعلمه ولا يعمل به سواء كان قولا أو عملا أو اعتقادا . يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ) الأحقاف/3 فمن أعرض عما جاء به الرسول بالقول كمن قال لا أتبعه ، أو بالفعل كمن أعرض وهرب من سماع الحق الذي جاء به أو وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع ، أو سمعه لكنه أعرض بقلبه عن الإيمان به ، وبجوارحه عن العمل فقد إعرض.
الإعراض فإن يُعرض بسمعه وقلبه عن الرسول ﷺ، لا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه -إهمال- ولا يصغي إلى ما جاء به البتة"
وقال ابن القيم
نعم لا بد فى هذا المقام من تفصيل به يزول الإشكال، وهو الفرق بين مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فأعرض عنه، ومقلد لم يتمكن من ذلك بوجه، والقسمان واقعان فى الوجود، فالمتمكن المعرض مفرط تارك للواجب عليه لا عذر له عند الله، وأما العاجز عن السؤال والعلم الذى لا يتمكن من العلم بوجه فهم قسمان أيضاً أحدهما مريد للهدى مؤثر له محب له، غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم من يرشده، فهذا حكمه حكم أرباب الفترات، ومن لم تبلغه الدعوة. الثانى: معرض لا إرادة له، ولا يحدث نفسه بغير ما هو عليه. فالأول يقول: يا رب لو أعلم لك ديناً خيراً مما أنا عليه لدنت به وتركت ما أنا عليه ولكن لا أعرف سوى ما أنا عليه ولا أقدر على غيره، فهو غاية جهدى ونهاية معرفتى. والثانى: راض بما هو عليه لا يؤثر غيره عليه ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته، وكلاهما عاجز وهذا لا يجب أن يلحق بالأول لما بينهما من الفرق: فالأَول كمن طلب الدين فى الفترة ولم يظفر به فعدل عنه بعد استفراغ الوسع فى طلبه عجزاً وجهلاً، والثانى كمن لم يطلبه، بل مات فى شركه وإن كان لو طلبه لعجز عنه، ففرق بين عجز الطالب وعجز المعرض.
فتأمل هذا الموضع، والله يقضى بين عباده يوم القيامة بحكمه وعدله، ولا يعذب إلا من قامت عليه حجته بالرسل، فهذا مقطوع به فى جملة الخلق. وأما كون زيد بعينه وعمرو بعينه قامت عليه الحجة أم لا، فذلك مما لا يمكن الدخول بين الله وبين عباده فيه، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول. هذا فى الجملة والتعيين موكول إلى علم الله عز وجل وحكمه هذا فى أحكام الثواب والعقاب. وأما فى أحكام الدنيا فهى جارية مع ظاهر الأمر
هل أقف عند كلامي معهن أم أستمر؟!!!
علما الغالب منهن لا يردن الاستماع ويطالبنني بالسكوت!!!
هذه تحتاج الى مزيد بسط وسأفرد لها المشاركة القادمة ان شاء الله