الأصيل والدخيل من التفسير
في قصة أيوب عليه السلام
د. عدنان عبد الكريم خليفات [·]
المطلب الرابع
الأحاديث الصحيحة والأقوال المأثورة في شأن أيوب عليه السلام
إذا كنا نرفض الضعيف من الأحاديث، او الآثار، او الأخبار في تفسير قصة ايوب، فإنه ينبغي ان نبحث عن الصحيح مما ورد من الأحاديث او الآثار، وفي الآثار التي لا تخالف شيئا من شريعتنا، او تخالف العقل والمنطق ([125]) ، وننظر فيه، ونحمل الآيات عليه، وهذه طائفة من تلك الأحاديث والآثار، غير ما سبق ذكره في تفسير الآيات.
روى البخاري واحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "بينما ايوب يغتسل عريانا خز عليه جراد من ذهب، فجعل ايوب -عليه الصلاة والسلام -يحثو في ثوبه، فناداه ربه عز وجل: يا ايوب الم أكن أغنيتك عما ترى؟
قال عليه السلام: بلى يا رب، ولكن لا غنى بي عن بركتك" ([126])
ولعل تخصيص الجراد هنا بأن يخر على ايوب -عليه السلام-وذلك لكثرته، والله اعلم. وعن عبد الرحمن بن أبي أبزى قال: قال نبي الله داود-صلي الله عليه وسلم -: كان ايوب اصبر الناس، واحلم الناس، واكظمه للغيظ" ([127]) .
وروى احمد بسنده عن الحسن قال: "كان ايوب عليه السلام كلما أصابته مصيبة قال: اللهم أنت أخذت وأنت أعطيت، ومهما تبقى نفسي أحمدك على حسن بلائك" ([128])
وروى ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه -قال: "والبسه الله حلة من الجنة فتنحى ايوب، وجلس في ناحية، وجاءت امرأته فلم تعرفه، فقالت: يا عبد الله هذا المبتلى الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به، او الذئاب، وجعلت تكلمه ساعة، قال: ولعل أنا ايوب. فقالت: أتسخر مني يا عبد الله؟ قال: ويحك أنا ايوب قد رد الله علي جسدي. ([129])
واخرج احمد في الزهد والبيهقي في (الشعب) عن مجاهد ([130]) قال : "يؤتى بثلاثة يوم القيامة: بالغني، والمريض، والعبد المملوك، فيقال للغني: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: يا رب، أكثرت لي من المال فطغيت، فيؤتى بسليمان عليه السلام -في ملكه فيقول: أنت كنت اشد شغلا من هذا؟ فيقول: لا، بل هذا .قال : فإن هذا لم يمنعه ذلك ان عبدني.
ثم يؤتى بالمريض فيقول: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: شغلت على جسدي، فيؤتى بأيوب في ضره، فيقول: أنت كنت ضرا (أي أكثر ضرا ومرضا) من هذا؟
قال: لا، بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك ان عبدني.
ثم يؤتى بالمملوك، فيقول: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: يا رب، جعلت على أربابا يملكوني. فيؤتى بيوسف في عبوديته، فيقول: أنت كنت اشد عبودية أم هذا؟ قال: لا، بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ان عبدني"، والله اعلم. ([131])
واخرج ابن عساكر عن ابن مسعود -رضي الله عنه-قال: "ايوب رأس الصابرين يوم القيامة". ([132])
المطلب الخامس
الفوائد والعبر في قصة أيوب عليه السلام
قال تعالى في شأن قصص الأنبياء والمرسلين: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى} (يوسف: 111)
وقصة ايوب من تلك القصص، ففيها عبر ودروس للمسلمين على مر الزمان، فمن دروسها:
ان فيها تسلية للنبي صلي الله عليه وسلم-، والمسلمين في ظروف الدعوة، كما فيها تلقين مستمر المدى في كل ظرف.
إن داود وسليمان -عليهما الصلاة والسلام -كانا ممن أفاض الله عليهما أصناف الآلاء والنعماء، وأيوب كان ممن خصه الله تعالى بأنواع البلاء.
والمقصود من جميع هذه القصص الاعتبار؛ كأن الله تعالى قال: يا محمد، اصبر على سفاهة قومك؛ فإنه ما كان في الدنيا أكثر نعمة ومالا وجاها أكثر من داود وسليمان، وما كان أكثر بلاء ولا محنة من ايوب.
فتأمل في أحوال هؤلاء؛ لتعرف أن أحوال الدنيا لا تنتظم لأحد، وان العاقل لا بد له من الصبر على المكاره ([133]).
إن البلاء لم ينج منه الأنبياء، بل هم اشد الناس ابتلاء؛ كما في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه-قلت: أي الناس اشد بلاء؟ فقال الرسول صلي الله عليه وسلم: (الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل) ([134]) .
"إن أنبياء الله وأصفياءه إذا ابتلوا في شيء من أنفسهم او أموالهم ضرعوا إلى الله، وبسطوا إليه اكفهم، وولوا إليه وجوههم، وطرقوا أبواب رحمته بالدعاء والرجاء، فباتوا على امن من كل خوف، وعلى طمع ورجاء من كل خير ([135]) .
ومنها: ان من آداب العبودية إجلال الربوبية وإعظامها عن إحالة الضر والبلاء والمحن عليها، لا على الشيطان، كما قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} (يوسف :100) وقال تعالى على لسان فتى موسى: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} (الكهف: 63) وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام لما قتل القبطي: {قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (القصص :15). ([136])
وان من أسباب الفرج: دعاء الله تعالى، والابتهال إليه والتضرع له، وذكره بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.
ومن العبر: ان البلاء لا يدل على الهوان والشقاء؛ فإن السعادة والشقاء في هذا العالم لا يترتبان على صالح الأعمال وسيئها؛ لأن الدنيا ليست دار جزاء، بل دار امتحان واختبار.
ومنها: ان عاقبة الصدق في الصبر هي توفية الأجر ومضاعفة البر، كما حصل مع ايوب عليه السلام، حيث رد الله عليه أهله، ورزقه عدة أولاد، ورزق مالا كثيرا كما صحت بذلك الرواية.
وفي تحلة اليمين التي أذن الله بها لأيوب حتى لا يحنث، او يضرب من يحب، دليل على ان الله يسمح لعباده ان يتوسلوا بوسيلة مشروعة تنقذهم مما قد يواجهونه من محرجات ومشاكل.
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، واله الأبرار، ومن سار على هديهم إلى يوم الدين، وبعد.
فإن هذه الجولة الممتعة في سيرة نبي الله ايوب -عليه السلام -، ما كان منها حقيقيا، وما أضيف إلى سيرته -وهو -بعيد عنه -، تعطينا مجموعة من الدروس والنتائج التالية:
ان الأنبياء والرسل -عموما -معصومون من الذنوب، ومن أي عارض او صفة منفرة عن دعوتهم.
ان ما روي من الروايات والقصص التي تنسب إلى الأنبياء عامة، ونبي الله أيوب خاصة من أمراض وأسقام منفرة، جعلت الناس -كما تقول الروايات -تنفر منه، هذه روايات وقصص باطلة مردودة عند جمهور العلماء والمفسرين.
لسنا مضطرين إلى تفصيل ما أجمل من القصص القرآني، سواء أكان عن أيوب عليه السلام، او غيره من الأنبياء والمرسلين، إلا بتفصيل من القرآن او السنة الثابتة.
إدعاء تسلط الشيطان على ايوب، وماله، وأهله، ليس عليه دليل صريح من القرآن او حديث صحيح يشهد بذلك، بل يرد ذلك نصوص القرآن الكريم الكثيرة.
في قصة ايوب من العبر والدروس للمؤمنين -على مر الزمان -في الصبر والرضا بقضاء الله ما فيه أكبر الفائدة لهم.
كل ما سبق يرشدنا إلى ضرورة تخليص التفسير القرآني من الانحرافات والإسرائيليات والتفاسير الخاطئة، واصدار أعمال تفسيرية جديدة خالية من الإسرائيليات والأفكار الأجنبية المنحرفة.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
ابن الأثير، عز الدين علي بن أبي الكرم: الكامل في التاريخ، دار صادر -بيروت،1399 هـ-1979 م.
الألباني، محمد ناصر الدين: سلسلة الأحاديث الصحيحة، المكتب الإسلامي، ط الثالثة -1983 م.
البجاوي، علي محمد، ومحمد جاد المولى ومحمد أبو الفضل والسيد شحاته: قصص القرآن، دار الفكر، د. ت.
البخاري، ابو عبد الله محمد بن إسماعيل: صحيح البخاري بشرح السندي، دار إحياء الكتب العربية، د.ت.
والضعفاء، مكتبة ابن عباس، الطبعة الأولى 1426 هـ/2005م
البروسوي، إسماعيل حقي: روح البيان، دار إحياء التراث العربي، د. ت.
البقاعي، برهان الدين: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، تحقيق عبد: الرزاق غالب، دار الكتب العلمية -بيروت ،1415ه-1995م.
ابن بلبان، علاء الدين علي: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، مؤسسة الرسالة، 1993 م.
البيهقي، ابو بكر احمد بن الحسين: شعب الإيمان، دار الكتب العلمية -بيروت، تحقيق محمد السعيد،1990 م.
الثعالبي، عبد الرحمن: الجواهر الحسان في تفسير القرآن، تحقيق أبو محمد الغماري، دار الكتب العلمية، ط أولى -1416هـ-1996 م.
الجرجاني، أبو الحسن علي بن محمد: التعريفات، الدار التونسية للنشر،1971 م.
الجزائري، أبو بكر جابر: أيسر التفاسير، المكتبة العصرية ،1426 هـ-2005م.
الجوهري، إسماعيل حماد: الصحاح، تحقيق احمد عطار، دار العلم للملايين-بيروت، ط ثانية -1399هـ: 1979 م.
الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله: المستدرك على الصحيحين، دار الكتب العلمية، 1990 م.
ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد: تفسير القرآن العظيم المسمى بتفسير ابن أبي حاتم، تحقيق اسعد الطيب، مكتبة نزار مصطفى الباز، ط ثانية -1419 هـ-1999م.
حجازي، محمد محمود: التفسير الواضح، دار الجيل الجديد، د.ت.
حقي، إسماعيل: روح البيان، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
أبو حيان، أبو عبد الله محمد بن يوسف: البحر المحيط
الخالدي، د. صلاح عبد الفتاح: مواقف الأنبياء في القرآن، دار القلم -دمشق، 1431ه-2010م.
الخطيب، عبد الكريم: التفسير القرآني للقرآن، دار الفكر العربي -القاهرة، د.ت.
ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس احمد بن محمد: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، دار الثقافة -لبنان، تحقيق د. إحسان عباس، دار الثقافة -لبنان.
الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن احمد: سير أعلام النبلاء، مؤسسة الرسالة، د. ت.
الرازي، فخر الدين (ت 606هـ): التفسير الكبير والمسمى بمفاتح الغيب، دار الفكر،1990م.
الزحيلي، وهبة: التفسير الوسيط، دار الفكر المعاصر -بيروت، 1421هـ-2000م.
الزركلي، خير الدين: الأعلام، الطبعة الثالثة، د. ن
السعدي، عبد الرحمن بن ناصر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، مكتبة الأخيار، 1414 هـ-2003 م.
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت 911هـ): الدر المنثور في التفسير بالمأثور، دار الكتب العلمية، 1421 هـ-2000 م.
الشعراوي، محمد متولي: قصص الأنبياء، د.ت
الشوكاني، محمد بن علي: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية، دار المعرفة -بيروت، د. ت.
شلبي، محمود: حياة ايوب، دار الجيل -بيروت ،1400 هـ-1980م.
أبو شهبة، محمد: الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير، مكتبة السنة، ط الرابعة -1408 هـ.
شيبة الحمد، عبد القادر: قصص الأنبياء القصص الحق، مكتبة المعارف -الرياض، ط أولى – 1420ه-1999 م.
الصابوني، محمد علي: صفوة التفاسير، دار الكتب العلمية -بيروت، 1420هـ -1999 م
الطحاوي، ابو جعفر احمد بن محمد (ت 321 هـ) شرح مشكل الآثار، مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى -1415 هـ،1494 م
ابن عادل الدمشقي، أبو حفص عمر بن علي (ت 880 هـ) اللباب في علوم الكتاب، تحقيق عادل احمد وعلي معوض، دار الكتب العلمية، 1419 هـ-1998 م.
عبد الباقي، محمد فؤاد: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم بحاشية المصحف
الشريف، دار الفكر، 1414 هـ:1994 م. وأخرى من دار الحديث -القاهرة ،1986 م.
الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير (ت 310 هـ): جامع البيان عن تأويل آي القرآن، دار الفكر، 1415 هـ-1995 م.
طنطاوي، محمد: القصة في القرآن الكريم، دار المعارف ،1995 م.
ابن عاشور، محمد الطاهر: التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر -تونس، 1984 م.
عباس، فضل حسن: قصص القرآن الكريم، دار الفرقان -عمان، 1420 هـ-2000 م.
ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله: أحكام القرآن
ابن عطية الأندلسي، محمد عبد الحق بن غالب (ت 546 هـ): المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، دار الكتب العلمية، 1422 هـ-2001 م.
القاسمي، محمد جمال الدين: محاسن التأويل المعروف بتفسير القاسمي، تصحيح محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، ط ثانية -1398 هـ-1987 م.
القرطبي، أبو عبد الله محمد بن احمد (ت671هـ): الجامع لأحكام القرآن، تحقيق د. عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، 1427ه-2006 م.
القطان، مناع: مباحث في علوم القرآن، مؤسسة الرسالة، د.ت.
القنوجي، صديق بن حسن: فتح البيان في مقاصد القرآن، المكتبة العصرية-بيروت، 1410 هـ-1989 م.
ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر: البداية والنهاية
تفسير القرآن العظيم، دار المعرفة -بيروت.
ابن ماجة القزويني، أبو عبد الله محمد بن زيد: سنن ابن ماجة، دار ابن الهيثم، ط أولى -2005م.
الماوردي، أبو الحسن علي بن محمد (450هـ): النكت والعيون والمعروف بتفسير الماوردي، دار الكتب العلمية، ط أولى -1992م.
المجالي، محمد: الوجيز في علوم الكتاب العزيز، جمعية المحافظة القرآن الكريم-عمان، ط ثالثة -2006 م.
المحامي، محمد كامل: صبر ايوب، المكتب العالمي للطباعة والنشر-بيروت، 1979 م.
مصطفى، إبراهيم، واحمد الزيات وحامد عبد القادر ومحمد النجار: المعجم الوسيط، المكتبة الإسلامية -تركيا، د.ت.
الموصلي، احمد بن علي: مسند أبي يعلى الموصلي، تحقيق إرشاد الحق الأثري، مؤسسة علوم القرآن ،1408 هـ: 1988 م.
النجار، عبد الوهاب: قصص الأنبياء، دار إحياء التراث العربي -بيروت، الطبعة الثالثة.
النسفي، عبد الله بن احمد: مدارك التنزيل وحقائق التأويل، دار الكتب العلمية،1415ه-1995م.
النيسابوري، أبو الحسين مسلم بن الحجاج: صحيح مسلم، دار ابن الهيثم، ط1422ه-2001م.
النيسابوري، نظام الدين الحسن بن محمد: غرائب لقرآن ورغائب الفرقان، دار الكتب العلمية -بيروت، تحقيق زكريا عميران، 1416ه-1996 م.
الهيثمي، علي بن أبي بكر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، مكتبة القدس، د.ت.
الوكيل، محمد السيد: نظرات في أحسن القصص، دار القلم ،1994 م.
[·] أستاذ مساعد – وزارة الأوقاف – الأردن – المملكة الأردنية الهاشمية.
[1] المنهج العلمي والقاعدة المستقرة لدى العلماء في التعامل مع الإسرائيليات تتلخص فيما يلي:
تقسم الإسرائيليات عندنا إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما كان موافقا لما عندنا عامة، فهذا يقبل. القسم الثاني: ما كان مخالفا لما عندنا؟ فهذا نضرب به عرض الحائط، ونرده ردا تاما، ولا يقبل أبدا. القسم الثالث: ما لا يخالف ولا يوافق، إنما هو أعاجيب وقصص وأخبار. بهذا نحدث عن بني إسرائيل ، ونذكرها للعبرة بين يدي الناس؛ لقوله صلي الله عليه وسلم (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) حديث صحيح ، وقوله صلي الله عليه وسلم: (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم (ومعنى ذلك : ما لم يخالف كتاب ربنا أو سنة نبينا صلي الله عليه وسلم، فإن وافق قبلناه ، وان خالف رددناه ، وان لم يكن مخالفا ولا موافقا روينا وسكتنا عنه، كان نحدث أن فيهم قوما ذهبوا في الدهر، وأنهم هلكوا، أو أن فيهم رجلا صالحا تعبد في جزيرة من الجزر، وأن فيهم قوما استقاموا على منهج الله، وأن فيهم قوما فسقوا فأهلكهم الله ، هذه عبر، فنحدث ولا حرج ..هذا موقفنا من الإسرائيليات.
[2] انظر: الجوهري، إسماعيل بن حماد: الصحاح ج 3: 1051، حرف القاف والقطان، مناع: مباحث في علوم القران 305-306.
[3] انظر: المجالي، أ. د. محمد: الوجيز في علوم الكتاب العزيز ص 231، وطنطاوي، د. محمد سيد: القصة في القران الكريم ص707.
[4] انظر: الوجيز في علوم الكتاب العزيز ص232 و ومباحث في علوم القران ص3006.
[5] انظر مباحث في علوم القرآن ص307 والوجيز في علوم الكتاب العزيز ص227-229 وابن عاشور، محمد الطاهر: تفسير التحرير والتنوير ج 1: 64-65. .
[6] انظر الفيروز آبادي، محمد بن يعقوب: القاموس المحيط -باب الهمزة -فصل النون ج1/67ومصطفى، إبراهيم وآخرون: المعجم الوسيط ج 2/896.
[7] انظر: الجرجاني، أبو الحسن علي بن محمد: التعريفات ص125 ومن العلماء من قال إن النبي هو من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ، وهذا ليس عليه دليل، بل يتعارض مع وظيفة النبي وهي التبليغ والإخبار عن الله سبحانه، وهو معنى الإنباء في اللغة .... ولو كان الأمر كذلك ما قوتل وقتل طائفة منهم قال سبحانه: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} آل عمران :146 (وقري ء قتل بالبناء للمجهول وهذا يعود على النبي ومن معه من الربيين، وهذا لا يكون ما لم يكن هناك تبليغ والله أعلم.
[8] عبد الباقي، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ص 108، دار الحديث -القاهرة.
[9] انظر: ابن كثير، عماد الدين أبو الفداء: البداية والنهاية ج 1: 173 وشيبة الحمد، عبد القادر: قصص الأنبياء القصص الحق ص 194.
[10] انظر: القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد: الجامع لأحكام القرآن ج213:18 وتفسير القاسمي ج11: 282.
[11] روي عن وهب بن منبه أنه سئل: ما كان شريعة أيوب -عليه السلام- فقال: "التوحيد وصلاح ذات البين، وإذا أراد أحدهم حاجة إلى الله عز وجل خر ساجدا ثم طلب حاجته ..." وهو خبر إسرائيلي ليس عليه دليل، انظر ابن حنبل، أحمد: كتاب الزهد ص77، والوكيل، د. محمد السيد: نظرات في أحسن القصص ج 1: 285.
[12] انظر المعجم الوسيط ج 1: 275.
[13] هو الإمام أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري المؤرخ والمفسر والمحدث والفقيه المجتهد، ولد سنة 224 هـ في آمل طبرستان وتوفي سنة 310 ه ببغداد. انظر الزركلي، خير الدين الأعلام ج 6: 294 ووفيات الأعيان ج 4 :191-192.
[14] هو وهب بن منبه أبو عبد الله بن منبه اليماني، صاحب الأخبار والقصص، وكانت له معرفة بأخبار الأوائل وقيام الدنيا وأحوال الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، توفي سنة عشر وقيل أربعة عشر ومائة بصنعاء، انظر وفيات الأعيان ج 6: 35-36.
[15] كونه لم يكن محجوبا عن السماوات ثم حجب عن أربع .. ثم عن ثلاث ليس على هذا دليل من القرآن أو السنة.
[16] واضح أن هذا ليس عليه دليل شرعي صحيح فمن أين لوهب بن منبه راوي هذه الرواية أن يعلم أن إبليس وقف من الله هذا المكان، إنه خبر إسرائيلي؟ !
[17] الطبري، محمد بن جرير: جامع البيان في تأويل آي القرآن ج 10: 75.
[18] القعود هو البكر حين يركب إلى أن يصير في السادسة انظر: مصطفى، إبراهيم ورفاقه: المعجم الوسيط ج 1: 749.
[19] ما هنا ليست نافية وإنما مصدرية كما يفهم من سياق الكلام.
[20] لو صحت هذه الرواية سندا فإن هذه العبارة لا يمكن أن يقولها مؤمن لنبيه!
[21] هاتان العبارتان فيهما من قلة الأدب والتطاول على الخالق جل وعلا ما فيهما، وهذا ليس بمستغرب على الروايات الإسرائيلية.
[22] تفسير الطبري ج 10: 75 -76.
[23] المراد بقهرمان الرعاء وكيل صاحب المال المختص بتدبير أمور الرعاة.
[24] يقصد أنه لم يجرحه من الكلم وهو الجرح كما هو معروف،
[25] هكذا ورد في هذه الرواية الإسرائيلية! وليس عليه دليل صحيح.
[26] جوادا أي مسرعا.
[27] تفسير الطبري ج10: 77
[28] لا شك ببطلان هذه الرواية عن نبي الله أيوب عليه السلام، فلا يمكن أن يصدر الفعل المذكور هنا عن رجل صالح ناهيك عن نبي شهد له ربه بأنه نعم العبد، وأنه وجده صابرا.
[29] لا يمكن أن يكون هذا كلام الله! فلا يعقل أن يأذن الله بتسليط عدو الله على أحبابه من الأنبياء.
[30] سيأتي تعليقي على تفاصيل هذه القصة وبخاصة ما يتعارض منها مع ما نعتقد من صفات واجبة للأنبياء والمرسلين.
[31] تفسير الطبري ج 10 :78-79.
[32] انظر: القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد: الجامع لأحكام القرآن ج 18: 211 وابن أبي زمنين، أبو عبد الله: تفسير ابن أبي زمنين ج2/103-104.
[33] انظر تفسير ابن كثير ج 3: 188.
[34] فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية ج 4: 439.
[35] نقل ذلك أستاذنا الدكتور فضل عباس في كتابه: قصص القرآن الكريم ص 675.
[36] السابق.
[37] قصص القرآن الكريم ص 676.
[38] حجازي، محمد محمود: التفسير الواضح ج 3: 243-244.
[39] السابق ج 3: 244.
[40] التفسير الواضح ج 3: 244.
[41] انظر: المعجم الوسيط ج 1: 31.
[42] ابن الأثير، الكامل ج 1: 128 ونقلها عنه مقرا بها كل من محمد الوكيل في كتابه (نظرات في أحسن القصص) ج 1: 287 ومحمد جاد المولى والبجاوي في (قصص القرآن) ص 232 ومحمد كامل المحامي في كتابه (صبر أيوب) ص 37 -46.
[43] هو نوف بن فضالة الحميري البكالي: إمام أهل دمشق في عصره. من رجال الحديث. ورد ذكره في الصحيحين. وكان راويا للقصص توفي سنة خمس وتسعين للهجرة. انظر الأعلام ج 9: 31.
[44] ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم ج 10: 3245، وانظر الدر المنثور ج12: 600.
[45] عبد الله بن ثوب الخولاني تابعي فقيه عابد زاهد، أصله من اليمن، قاضي دمشق وعالمها وواعظها توفي سنة اثنين وستين للهجرة بدمشق. انظر: الأعلام ج 4: 203 وسير أعلام النبلاء ج 4: 272 -276.
[46] أي بقصد أيوب -عليه السلام-هل سيصيب ديني مكروه مع هذا البلاء الذي سينزل بي؟
[47] الكامل ج 1: 129 وانظر: نظرات في أحسن القصص ج 1: 287.
[48] السيوطي، جلال الدين: الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج 4: 588
[49] البخاري، محمد بن إسماعيل: الضعفاء ج1/39.
[50] هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي بالولاء أبو الحارث: إمام أهل مصر في عصره حديثا وفقها، كان من الكرماء الأجواد، توفي سنة مائة وخمس وسبعين للهجرة. انظر: وفيات الأعيان ج 1: 38 والأعلام ج 6: 115.
[51] انظر: ابن عطية الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج 4: 94 -95 والقرطبي، الجامع لأحكام القرآن ج 14: 257 والدر المنثور ج 4: 588 -589.
[52] هو سفيان بن عيينة بن ميمون الكوفي، أبو محمد، محدث الحرم المكي، كان إماما عالما ثبتا حجة زاهدا ورعا ولد بالكوفة عام مئة وسبعة للهجرة، وسكن مكة وتوفي بها عام ثمان وتسعون ومائة للهجرة. انظر وفيات الأعيان ج 1: 210.
[53] كتاب الزهد ص78-79.
[54] نظرات في أحسن القصص ج 1: 288.
[55] نقل هذه الرواية السيوطي في الدر المنثور ج 4: 588 وذلك نقلا عن الحاكم النيسابوري الذي رواها عن كعب بن سمرة.
[56] القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد: الجامع لأحكام القرآن 14: 258 وانظر القنوجي، صديق حسن: فتح البيان في مقاصد القرآن ج 8: 359.
[57] كتاب الزهد ص 77 و78.
[58] البروسوي، إسماعيل حقي: روح البيان ج5: 512-513.
[59] الثعالبي، عبد الرحمن: الجواهر الحسان في تفسير القرآن ج 2: 4 38. وقد نقل هذه الرواية من المعاصرين مقرا بمضمونها محمد كامل المحامي في كتابه "صبر أيوب" ص24، 56 ومحمود شلبي في كتابه "حياة أيوب" ص120 ،166.
[60] تفسير الطبري ج16: 360، وقوله (يتفقأ) أصله من (تفقأت السحابة عن مائها) أي تشققت، ومنه تفقأ الدمل والقرح إذا تشقق، انظر الصحاح ج 1: 63.
[61] الجامع لأحكام القرآن ج 14: 257 وانظر فتح البيان ج 8: 359.
[62] انظر تفسير القرطبي ج 14: 259-260 وفتح البيان ج 8: 359.
[63] السابق ج 14: 259.
[64] القرطبي ج14: 257.
[65] انظر: الألوسي، شهاب الدين السيد محمود: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني م 9 ج 17: 76-77.
[66] انظر البداية والنهاية ج 1: 174 والزحيلي، وهبة: التفسير الوسيط ج 2: 1605.
[67] انظر النجار، عبد الوهاب: قصص القرآن ص 349 والوكيل، محمد: نظرات في أحسن القصص ج 1 :296.
[68] انظر مثلا ما قاله الألوسي في تفسيره ج :17 \76-77
[69] القاسمي، محمد جمال الدين: محاسن التأويل م 7 ج 11: 282
[70] المرجع السابق.
[71] الصابوني، محمد علي: النبوة والأنبياء ص 266 -267.
[72] انظر: قصص الأنبياء القصص الحق ص 194-195.
[73] النيسابوري، أبو الحسين مسلم بن الحجاج (ت261هـ): صحيح مسلم، ص 572-573، كتاب السلام -حديث رقم (2209).
[74] انظر: ابن كثير، عماد الدين إسماعيل: البداية والنهاية ج 1: 174 وتفسير القرطبي ج 14: 363
[75] انظر: أبو حيان، أبو عبد الله محمد بن يوسف: البحر المحيط ج 6: 334.
[76] انظر قصص الأنبياء محمد متولي الشعراوي ج2: 1191، جمع المادة العلمية منشاوي غانم جابر، والجزائري، أبو بكر جابر: أيسر التفاسير ج 3: 1084
[77] قال الطحاوي: "فكان محالًا أن يكُون ما كان منهُ صلّى الله عليه وسلّم في ذلك كفّارةً عن يمينٍ كانت منهُما، أو من أحدهما؛ لأنّهُ لا يجُوزُ أن يُكفّر عن حالفٍ بيمين غيره بعد حنثه فيها، ولا قبل حنثه فيها وهُو حيٌّ، ولكنّهُ عندنا واللهُ أعلمُ على كفّارةٍ عن الكلام الّذي ذُكر اللهُ عزّ وجلّ فيه ممّا لم يكُن يصلُحُ أن يُذكر، انظر: الطحاوي، أبو جعفر: مشكل الآثار ج 11: 535
[78] الأندر هو البيدر وهو الموضع الذي يداس فيه الطعام بلغة الشام انظر: ابن الأثير، مجد الدين المبارك بن محمد: النهاية في غريب الحديث والأثر ص 52
[79] انظر: ابن بلبان ، علاء الدين علي : صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان ج 7: 158- 159 حديث رقم (2898) و الموصلي ، أحمد بن علي : مسند أبي يعلى الموصلي ج 3 : 448 -449 ، حديث رقم (3605) والحاكم ، محمد بن عبد الله : المستدرك على الصحيحين ج 2 : 635- 636 حديث رقم (4115) والهيثمي، علي بن أبي بكر : مجمع الزوائد ج 8 : 208والألباني ، محمد ناصر الدين : سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 1 : 25 حيث قال : رواه أبو يعلى في "مسنده" (ج 1 : 176- 177)، وأبو نعيم في "الحلية" (3 : 374- 375) من طريقين عن سعيد بن أبي مريم ، حدثنا نافع بن يزيد، أخب رني عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك مرفوعا، وقال : "غريب من حديث الزهري ، لم يروه عنه إلا عقيل ، ورواته متفق على عدالتهم، تفرد به نافع "قلت : وهو ثقة كما قال ، أخرج له مسلم ، وبقية رجاله رجال الشيخين ، ورواه ابن حبان في صحيحه ، فالحديث صحيح" اهـ.
[80] القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ج 15/210 وقال بذلك د. صلاح الخالدي في كتابه (مواقف الأنبياء في القرآن) ص342-343.
[81] أبو شهبة، محمد: الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ص 279.
[82] ونصه أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم -قال: "إن نبي الله أيوب كان في بلائه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلان من إخوانه، كانا من أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله -لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله، فيكشف ما به. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب : ما أدري ما تقول ، غير أن الله - عز وجل - يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان ، فيذكران الله، فارجع إلى بيتي ، فأكفر عنهما ، كراهية أن يذكرا الله إلا في حق ، قال : وكان يخرج في حاجته ، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده ، حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه ، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه : (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب )، فاستبطأته، فتلقته بنظر، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن ما كان، فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟، والله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذ كان صحيحا.
قال: فإني أنا هو، وكان له أندران، أندر القمح، وأندر للشعير. فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض". وقد مضى تخريجه في الصفحة السابقة.
[83] انظر هذه الرواية ص 7-11 من البحث.
[84] المحامي، محمد: صبر أيوب ص65.
[85] صبر أيوب ص65 -66 و74.
[86] السابق ص 77.
[87] الرازي، فخر الدين: التفسير الكبير ج 22: 205
[88] هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله أمير المؤمنين في الحديث، كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى، ولد سنة 97 ه للهجرة في الكوفة وتوفي سنة 161 هـ. انظر الأعلام ج 3: 158 ووفيات الأعيان ج 1: 210
[89] الدر المنثور ج 4: 588.
[90] ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله: أحكام القرآن ج 4: 1651 وانظر الدر المنثور ج 5: 590.
[91] الماوردي، النكت والعيون ج 3: 461
[92] هو سعيد بن المسيب بن حزن القرشي، أبو محمد سيد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة ولد عام 13 ه وتوفي بالمدينة سنة أربع وتسعين من الهجرة. انظر الوفيات ج 1 :206.
[93] السابق ج 5: 103 وانظر الشوكاني ج 4: 436.
[94] غلب على بعض المعاصرين استعمال (ملاك) ويقصد به(ملك) والصحيح أنه ملك بدون زيادة الألف.
[95] صبر أيوب ص 107 -108.
[96] انظر: النكت والعيون ج 5: 102.
[97] السابق.
[98] انظر الطبري م 10ج 17: 96 والبقاعي، برهان الدين: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ج 6: 389، والنيسابوري، نظام الدين الحسن بن محمد: غرائب القرآن ورغائب الفرقان ج 5 :602 والسعدي، عبد الرحمن بن ناصر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص 660 والرازي، فخر الدين: التفسير الكبير ج 22: 210 ومحمد المحامي، صبر أيوب ص 114.
[99] انظر الطبري ج 17: 94 وتفسير الرازي ج 22 :210 والزمخشري، جار الله محمود بن عمر: الكشاف ج 2: 581 والدر المنثور ج 0 1: 339.
[100] انظر النسفي، عبد الله بن أحمد: مدارك التنزيل وحقائق التأويل ج 2: 97 -98.
[101] هو الضحاك بن مزاحم البلخي الخراساني، أبو القاسم مفسر كان يؤدب الأطفال، توفي سنة مئة وخمسة للهجرة بخراسان. انظر: الذهبي، ميزان الاعتدال ج 1: 471. والزركلي، الأعلام ج 3 :310
[102] القرطبي ج 14: 261 -262.
[103] مجمع الزوائد ج 7: 67.
[104] التهذيب ج 2: 226.
[105] انظر: الخطيب، عبد الكريم: التفسير القرآني للقرآن ج 12: 1096، وابن عاشور، محمد الطاهر: التحرير والتنوير ج 23: 271 -272، والجزائري، أبو بكر جابر: أيسر التفاسير ج 4: 1528 وعباس، د. فضل حسن: قصص القرآن الكريم ص 673 -الحاشية.
[106] حقي، إسماعيل: روح البيان ج 8: 34.
[107] انظر الذهبي، محمد حسين: التفسير والمفسرون ص 178-179.
[108] انظر هذه الرواية بالتفصيل في تفسير الطبري م 12 ج23/178-181 وتفسير القرطبي ج15/166-167.
[109] ذكر هذه الرواية الطبري في تفسيره م 12 ج 23/178 -180 والقرطبي ج 15/166-168 والبيضاوي ج 5/29-30.
[110] انظر المراجع السابقة ومواقف الأنبياء في القرآن ص 313.
[111] انظر هذه الرواية ص 7-11من البحث.
[112] رأى بعض المفسرين أنه نبعت له عينان: عين للشرب وأخرى للاغتسال، ولا دليل لهم على ذلك. انظر: ابن جزي، محمد بن أحمد: التسهيل لعلوم التنزيل ج 3: 66 والبيضاوي، ناصر الدين عبد الله بن عمر: تفسير البيضاوي ضمن: حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي ج 8 :156.
[113] انظر: ابن عاشور، محمد الطاهر: التحرير والتنوير ج 17: 126 -127 والسعدي، عبد الرحمن بن ناصر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص 529 وطنطاوي، محمد: القصة في القرآن الكريم ص 709 – 710.
[114] انظر المراجع السابقة.
[115] الزمخشري، الكشاف ج 3: 376.
[116] انظر ذلك ص 13 -15 من البحث.
[117] انظر تفسير التحرير والتنوير ج 23: 269 -270.
[118] انظر السابق
[119] وبذلك قال طائفة من المفسرين مثل ابن جزي والبيضاوي انظر: ابن جزي الغرناطي، التسهيل لعلوم التنزيل ج 3: 66 و وتفسير البيضاوي الموجود في: حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي ج 8: 156.
[120] سبق أن ذكرت أنه لم يرد دليل صحيح يثبت أن أهل أيوب قد فقدهم أو رزئهم.
[121] انظر: ابن عادل، اللباب في علوم الكتاب ج 16: 430، وتفسير القاسمي م 8 ج 14: 174، وتفسير التحرير والتنوير ج 3 2: 271، وتفسير الالوسي ج 2 1: 198. والتفسير القرآني للقرآن ج 12: 1095-1096 والزحيلي، وهبة مصطفى: التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج ج 23: 206 وعباس، فضل حسن: قصص القرآن الكريم ص 673
[122] انظر: الكرماني، محمود بن حمزة: أسرار التكرار في القرآن ص 183.
[123] انظر تفسير التحرير والتنوير ج 23: 272 -273.
[124] انظر: شيبة الحمد: قصص الأنبياء القصص الحق ص 196 -197، والتحرير والتنوير ج 23: 273.
[125] استبعدت من الآثار ما فيه مخالفة للعقل والمنطق كمن روى من السلف عن إبليس أقوالا! ؟
[126] انظر: البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل: الجامع الصحيح ج 4: 296 كتاب التوحيد -باب قول الله عز وجل: (يريدون أن يبدلوا كلام الله).
[127] كتاب الزهد ص 126.
[128] السابق ص. 13.
[129] البداية والنهاية ج 1: 175 وتفسير ابن أبي حاتم ج 8: 2461.
[130] هو مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم، ولد سنة إحدى وعشرين للهجرة، تابعي مفسر من أهل مكة، قال الذهبي: شيخ القراء والمفسرين، أخذ التفسير عن ابن عباس، يقال: أنه مات وهو ساجد، سنة أربع ومائة للهجرة. انظر: سير أعلام النبلاء ج 4: 449 -455.
[131] البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين: شعب الإيمان ج 7: 202-203 -باب في الصبر على المصائب
فصل في ذكر ما في الأوجاع والأمراض والمصيبات من الكفارات. وانظر: الدر المنثور ج. 1: 350-351.
[132] الشوكاني، محمد بن علي: فتح القدير ج 4: 440.
[133] انظر اللباب في علوم الكتاب ج 1: 4325.
[134] رواه ابن ماجة انظر: ابن ماجة القزويني، أبو عبد الله محمد بن زيد: سنن ابن ماجة ج 4: 190، كتاب الفتن -باب الصبر على البلاء، حديث رقم (4023).
[135] التفسير القرآني للقرآن م 3: 933.
[136] انظر حقي، إسماعيل: روح البيان ج 2 1: 171.