تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ما حكم تدوين السنة ؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    28

    افتراضي ما حكم تدوين السنة ؟؟

    أيها الأخوة الأفاضل
    قرأت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه نهي صريح عن كتابة الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم :( لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .فهل هذا الحديث منسوخ ؟ وإن لم يكن منسوخا فما الدليل الذي يفيد جواز تدوين السنة الذي مضى عليه العلماء الأوائل المدونون للسنة النبوية ؟
    وهل يفهم من هذا الحديث عدم حجية السنة ؟
    أفيدونا وجزاكم الله خيرا ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...73&postcount=5
    قال الحافظ ابن حجر (ومنهم من أعل حديث أبي سعيد وقال : الصواب وقفه على أبي سعيد . قاله البخاري وغيره)اه وانظر الأنوار الكاشفة ص43 والمحدث الفاصل ص379وتقييد العلم ص36
    وأخرجه كذلك أحمد(3/46،39،12)و(11085) وأبو يعلى(1288)وابن حبان(64)والحاكم(1/127،126) والخطيب في تقييد العلم ص29
    ،31,30 وابن عبد البر في جامع بيان العلم(1/268)
    وأخرجه أبو داود(3648) من طربق أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد موقوفا بلفظ(ما كنا نكتب غير التشهد والقران)
    وأخرج الدارمى(1/119) وابن عبد البر فى الجامع(1/272)من طريقين عن أبي نضرة عن أبي سعيد موقوفا بلفظ(قال أبو نضرة لأبي سعيد : ألا تكتبنا فإنا لانحفظ . قال : لا انا لن نكتبكم ولن نجعله قرانا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)اه
    وأخرجه كذلك النسائي فى الكبرى(8008)وابن أبي داودفي المصاحف ص4 والطحاوي فى بيان بيان مشكل الآثار(402)
    ولعل الصواب في هذا الحديث الوقف على ابن مسعود والله أعلم كما قال الخطيب في تقييد العلم ص(32،29)والله أعلم
    قال الشيخ إبراهيم بن شريف الميلي حفظه الله في تعليقه على كتاب رسوم التحديث للجعبري ص 116-117
    (والحديث أعله بعض الأئمة :
    قال أبو داود : (هو منكر ، أخطأ فيه همام ، وهو من قول أبي سعيد) حكاه عنه أبو عوانة في المستخرج كما في (التحفة3/408) وإتحاف المهرة5/324)000)انتهى.
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    أخي حمد شكرا لك على المشاركة لكن الاشكالات ما زالت قائمة ولم أجد لها جوابا فمن لديه علم فليفدنا في ذلك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ الفاضل : ماوجه الربط بين حجية السنة والأمر بكتابتها ؟
    أظنك تعني : لما أمر رسول الله صلى اله عليه وسلم بكتابة القرآن وخصص كتابا للوحي قيل بلغوا 40 كاتباً،ظننت أن السنة ليست بحجة للأحاديث الواردة في النهي عن كتابة السنة ولعدم أمره بالكتابة .
    ولكن العلماء قد تحدثوا في معنى النهي عن كتابة السنة والأمر به ،
    فمما قيل في توجيه النهي عن كتابتها : أن النهي عن كتابة السنة كان في أول الدعوة ،حتى تشحن الطاقة لحفظ وكتابة القرآن الكريم ،وقيل إن النهي المقصود هو النهي عن كتابة القرآن والسنة في مكان واحد أو صحيفة واحدة حتى لا يختلط الأمر على المسلمين بين كلام الله وكلام رسوله ،أما إذا كان كل منهما على حدة فلا مانع .
    وقيل النهي موجه لمن لايؤمن خطؤه أما المؤتمنون في الكتابة فلا يتوجه النهي عليهم ،ودللوا على ذلك أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان يتقن العربية والسريانية ،ولذا كان يثبت حفظه بكتابته ،وقيل إن النهي كان في بداية الدعوة ثم نسخ ،لا تنسى أن المصادر تذكر أن نسبة الأمية كانت وقت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كبيرة ،
    والدليل على أن النهي قد زال ماحدث في حجة الوداع لما طلب أبو شاه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتب له الخطبة قال : اكتبوا لأبي شاه ،وما كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقاريره سوى سنة ،كما أن من الأدلة على زوال النهي في عهده أن من الصحابة من كان عنده صحف فيها بعض السنن كأحكام العاقلة والديات وغيرها عند بعضهم من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلو كان نهيا عاما محرما لما كتبوه حتى لأنفسهم .
    وبعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم ،نوى سيدنا عمر بن الخطاب أن يكتب السنة ،فاستخار الله شهراً ،ثم أعرض وقال : (( إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني تذكرت أقواما كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ،ألا وإني لا أشوب كتاب الله بشيء )) .
    لماذا أعرض الفاروق عن الكتابة ؟ قالوا : عصر الفاروق كان عصر فتوحات ودخول أقوام في دين الله أفواجا ،فلو كتب السنة فيخشى أن يخلطوا ينها وبين القرآن في تعظيم القراءة ،أو تتقدم مكانتها على القرأن ،لذا أعرض عن ذلك ،فلما استقرت الأمم ،وأتقنوا اللغة ،فكر عمر بن عبد العزيز في كتابة السنة ،لأنه أدرك أن عصر الصحابة قد شارف على الانتهاء فكتب إلى واليه في المدينة أبو بكر بن حزم : إني أريد أن أكتب السنن ،وإني خشيت دروس العلم وذهاب العلماء ، فبدأ الأمر الرسمي بجمع السنن ...الخ فكتبوها وارسلوها إلى الآفاق دفتراً دفتراً ..
    فمن أين كتبوها ؟ جمعوا ماكان مفرقا بين محفوظ ومكتوب عن الأشخاص ،لذا كان التدوين الرسمي يعني الذي بأمر حاكم المسلمين كان في خلافة عمر بن عبد العزيز 99-101هـ.
    وأما حجية السنة ثابتة بقوله تعالى : ( وأنزلنا عليك الذكر لتبين للناس مانزل لهم )(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )،وقوله عليه السلام :لا ألفين رجلا متكئا على أريكته يحدث له بحديث فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ،ألا وإن ماحرم رسول الله مثل الذي حرم الله .أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
    أرجو أن يكون هذا حلا للإشكال . بارك الله فيكم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم فراس مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ الفاضل : ماوجه الربط بين حجية السنة والأمر بكتابتها ؟
    أظنك تعني : لما أمر رسول الله صلى اله عليه وسلم بكتابة القرآن وخصص كتابا للوحي قيل بلغوا 40 كاتباً،ظننت أن السنة ليست بحجة للأحاديث الواردة في النهي عن كتابة السنة ولعدم أمره بالكتابة .
    ولكن العلماء قد تحدثوا في معنى النهي عن كتابة السنة والأمر به ،
    فمما قيل في توجيه النهي عن كتابتها : أن النهي عن كتابة السنة كان في أول الدعوة ،حتى تشحن الطاقة لحفظ وكتابة القرآن الكريم ،وقيل إن النهي المقصود هو النهي عن كتابة القرآن والسنة في مكان واحد أو صحيفة واحدة حتى لا يختلط الأمر على المسلمين بين كلام الله وكلام رسوله ،أما إذا كان كل منهما على حدة فلا مانع .
    وقيل النهي موجه لمن لايؤمن خطؤه أما المؤتمنون في الكتابة فلا يتوجه النهي عليهم ،ودللوا على ذلك أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان يتقن العربية والسريانية ،ولذا كان يثبت حفظه بكتابته ،وقيل إن النهي كان في بداية الدعوة ثم نسخ ،لا تنسى أن المصادر تذكر أن نسبة الأمية كانت وقت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كبيرة ،
    والدليل على أن النهي قد زال ماحدث في حجة الوداع لما طلب أبو شاه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتب له الخطبة قال : اكتبوا لأبي شاه ،وما كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقاريره سوى سنة ،كما أن من الأدلة على زوال النهي في عهده أن من الصحابة من كان عنده صحف فيها بعض السنن كأحكام العاقلة والديات وغيرها عند بعضهم من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلو كان نهيا عاما محرما لما كتبوه حتى لأنفسهم .
    وبعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم ،نوى سيدنا عمر بن الخطاب أن يكتب السنة ،فاستخار الله شهراً ،ثم أعرض وقال : (( إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني تذكرت أقواما كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ،ألا وإني لا أشوب كتاب الله بشيء )) .
    لماذا أعرض الفاروق عن الكتابة ؟ قالوا : عصر الفاروق كان عصر فتوحات ودخول أقوام في دين الله أفواجا ،فلو كتب السنة فيخشى أن يخلطوا ينها وبين القرآن في تعظيم القراءة ،أو تتقدم مكانتها على القرأن ،لذا أعرض عن ذلك ،فلما استقرت الأمم ،وأتقنوا اللغة ،فكر عمر بن عبد العزيز في كتابة السنة ،لأنه أدرك أن عصر الصحابة قد شارف على الانتهاء فكتب إلى واليه في المدينة أبو بكر بن حزم : إني أريد أن أكتب السنن ،وإني خشيت دروس العلم وذهاب العلماء ، فبدأ الأمر الرسمي بجمع السنن ...الخ فكتبوها وارسلوها إلى الآفاق دفتراً دفتراً ..
    فمن أين كتبوها ؟ جمعوا ماكان مفرقا بين محفوظ ومكتوب عن الأشخاص ،لذا كان التدوين الرسمي يعني الذي بأمر حاكم المسلمين كان في خلافة عمر بن عبد العزيز 99-101هـ.
    وأما حجية السنة ثابتة بقوله تعالى : ( وأنزلنا عليك الذكر لتبين للناس مانزل لهم )(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )،وقوله عليه السلام :لا ألفين رجلا متكئا على أريكته يحدث له بحديث فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ،ألا وإن ماحرم رسول الله مثل الذي حرم الله .أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
    أرجو أن يكون هذا حلا للإشكال . بارك الله فيكم .
    الأخت أم فراس شكرا لك لقد زال الاشكال الذي عندي وجزاك الله خيرا ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    المغرب ـ مراكش
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    ما كنت أظن في عصرنا هذا وقد طبعت من كتب الحديث وعلومه قديمها وحديثها الآلاف ومثلها أو أكثر من كتب الفقه وأصوله أنه بقي من يطرح هذا السؤال:" ما حكم تدوين السنة ؟"
    وقد روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس عام فتح مكة قام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال : يا رسول الله اكتبوا لي ، فقال رسول الله (ص): " اكتبوا لأبي فلان "
    وأخرج البخاري و أحمد واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رررقال " ما من أصحات النبي(ص) أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب و لا أكتب " ولابن حجر في الفتح كلام مفيد في بيان معنى اكلام أبي هريرة فيما يتعلق بالكثرة لا يتسع المجال هنا لذكره
    وروى الإمام أحمد وغيره أن عبد الله بن عمرو كان يكتب كل شيء يسمعه من رسول الله(ص)
    في الرضا والغضب فنهته قريش فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالله :"اكتب فو الذي نفسي بيده ما خرج من في إلا حق "
    وتسمى مدونة عبدالله هذه ب "الصحيفة الصادقة "
    وكان الإمام علي بن أبي طالب ررر يكتب كذلك عن رسول الله (ص)ففي البخاري عن أبي جحيفة قال : "قلت لعلي : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا ، إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة ، قال : قلت: وما في هذه الصحيفة ؟ قال: العقل ، وفكاك الأسير و لا يقتل مسلم بكافر "
    يتبع

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    سلام عليكم،
    فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
    أما بعد،

    فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب الصحابة لأبي شاه عام الفتح:
    قال أبو عبد الله البخاري في كتاب اللقطة باب 7:

    2434 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ قَال حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قَامَ فِى النَّاسِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ ، فَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِى ، وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، وَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِى ، فَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلاَ يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، وَلاَ تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهْوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ، إِمَّا أَنْ يُفْدَى ، وَإِمَّا أَنْ يُقِيدَ » . فَقَالَ الْعَبَّاسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ ، فَإِنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِلاَّ الإِذْخِرَ » . فَقَامَ أَبُو شَاهٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ - فَقَالَ اكْتُبُوا لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اكْتُبُوا لأَبِى شَاهٍ » . قُلْتُ لِلأَوْزَاعِىِّ مَا قَوْلُهُ اكْتُبُوا لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ الْخُطْبَةَ الَّتِى سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . طرفاه 112 ، 6880 - تحفة 15383 - 165/3

    وإنما أردت أن أبين موضعه في الصحيح، وقد تفضا الإخوة والأخوات بذكره من قبل

    وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب الديات، باب 8:
    6880 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلاً . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا حَرْبٌ عَنْ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلاً مِنْ بَنِى لَيْثٍ بِقَتِيلٍ لَهُمْ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ وَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ ، أَلاَ وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى ، وَلاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِى ، أَلاَ وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، أَلاَ وَإِنَّهَا سَاعَتِى هَذِهِ حَرَامٌ لاَ يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، وَلاَ يُعْضَدُ شَجَرُهَا ، وَلاَ يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا إِلاَّ مُنْشِدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهْوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ إِمَّا يُودَى وَإِمَّا يُقَادُ » . فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أَبُو شَاهٍ فَقَالَ اكْتُبْ لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اكْتُبُوا لأَبِى شَاهٍ » . ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ الإِذْخِرَ ، فَإِنَّمَا نَجْعَلُهُ فِى بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِلاَّ الإِذْخِرَ » . وَتَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ شَيْبَانَ فِى الْفِيلِ ، قَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ الْقَتْلَ . وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ الْقَتِيلِ . طرفاه 112 ، 2434 - تحفة 15365 ، 15372 - 7/9

    وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب العلم، باب 39:
    113 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ أَخْبَرَنِى وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَنْ أَخِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثاً عَنْهُ مِنِّى ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلاَ أَكْتُبُ . تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ . تحفة 14800

    وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب الجهاد، باب 171:
    3047 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَنَّ عَامِراً حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قُلْتُ لِعَلِىٍّ - رضى الله عنه هَلْ عِنْدَكُمْ شَىْءٌ مِنَ الْوَحْىِ إِلاَّ مَا فِى كِتَابِ اللَّهِ قَالَ وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ فَهْماً يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلاً فِى الْقُرْآنِ ، وَمَا فِى هَذِهِ الصَّحِيفَةِ . قُلْتُ وَمَا فِى الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ وَفَكَاكُ الأَسِيرِ ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ . أطرافه 111 ، 1870 ، 3172 ، 3179 ، 6755 ، 6903 ، 6915 ، 7300 - تحفة 10311

    وقد صنف الحافظ الخطيب البغدادي كتاب تقييد العلم، حققه يوسف العش، وصدرت الطبعة الأولى سنة 1949 (؟؟؟) والثانية سنة 1974 (؟؟؟؟) لمن أراد المزيد ........

    وقد حققها على نسختين، إحداها بالمكتبة الظاهرية بدمشق، وقد قرأها الحافظ الخطيب وعليها توقيعه، والأخرى بدار كتب الدولة ببرلين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما حكم تدوين السنة ؟؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    الذي يمكن أن نستفيده في عصرنا من هذا الموضوع - النهي عن كتابة السنة في بادئ الأمر ثم الاذن بعد ذلك بل ووجوب ذلك كما ارتأت الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - الذي يمكن ان نستفيده هو الاهتمام أولاً بكتاب الله عز وجل والتشبع منه ومن نوره وهدايته وأمثاله وبراهينه وقواعده - وأن تشكل هذه الثقافة القرآنية القاعدة والمرجعية والمنطلق الذي يبنى عليه كل شيئ بعد ذلك ، فهكذا تفقه الصحابة على عهد النبي ، وهو أيضاً منهج السلف في العلم والتعلم حيث لم يكن احد يتعلم الحديث او الفقه أو الأصول إلا بعد التشبع بالقرآن ، وإن مما اوجد خللاً كبيراً عند بعض طلبة العلم في عصرنا الحالي هو عدم التشبع من القرآن قبل مدارسة العلوم الأخرى .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •