كتاب


" ر ياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام"

للإمام تاج الدين الفاكهاني المالكي (654 731 هـ)


اسم الكتاب: "رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام".

المؤلف: الإمام تاج الدين الفاكهاني المالكي.

الجهة الطابعة: إصدار مجلة "الوعي الإسلامي"، قطاع الشؤون الثقافية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، في خمسة مجلدات.

والكتاب من طباعة دار النوادر الكويتية.

ترجمة الإمام الفاكهاني

هو الإمام الفقيه الفاضل أبو حفص عمر بن علي بن سالم بن عبد الله اللخمي الإسكندراني المالكي، مهر في العربية، وكان إمامًا متفننًا في الحديث والفقه والأصول، وكان على حظ وافر من الدين المتين، والصلاح، وإتباع السلف الصالح، زار دمشق سنة 731 هـ، واجتمع به ابن كثير (صاحب البداية والنهاية)، وقال: سمعنا عليه ومعه، وحج ورجع إلى الاسكندرية، وصلي عليه بدمشق لما وصل خبر وفاته، له كتب منها "الإشارة" في النحو، "المنهج المبين في شرح الأربعين النووية"، و "التحرير والتحبير" في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، في فقه المالكية، و "رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام" في الحديث، وهو كتابنا هذا، و "الفجر المنير في الصلاة على البشير النذير"، و "الغاية القصوى في الكلام على آيات التقوى"، توفي سنة (731 هـ)، ذكر ابن فرحون في الديباج في ترجمة الفاكهاني أنه لما حضرته الوفاة؛ قال صهره الفقيه ميمون: تشهدت بين يديه؛ ففتح الشيخ عينيه وأنشد:
وغدا يذكرني عهودا بالحمى
ومتى نسيت العهد حتى أذكرا؟
أهمية الكتاب:

يعتبر شرح الفاكهاني من أهم الشروح على كتاب العمدة، حيث إنه الشرح المالكي الأول من بين المطبوع منها، ولأن مؤلفه مالكي، وأكثر من شرحه إما حنابلة أو شافعية، كما أنه عني في شرحه بمسائل ونكات عربية، وجمع من تقييدات أكابر شراح الحديث؛ كالخطابي والمازري وابن العربي والقاضي عياض والنووي وابن دقيق العيد، وغيرهم رحمهم الله جميعًا.
كما أنه حفظ لنا كثيرا من النصوص الفقهية وغيرها من كتب فقدت، أو لا تزال مخطوطة لم تر نورً الطباعة بعد، مثل: "رجال العمدة" للصعبي، و "شرح الأحكام" لابن بزيزة، و "البيان والتقريب في شرح التهذيب" لابن عطاء الله المالكي.
منهج الفاكهاني في شرحه

بين المؤلف في مقدمة كتابه ما قصد إليه من هذا التأليف، فذكر جملة أمور منها:
الاهتمام بشرح الغريب، فيذكر المفردة وجمعها وتصريفها ولغاتها، ويحشد لها أحيانًا شواهد الشعر والنثر، معتمدًا على كتاب الصحاح للجوهري وغيره.
التنبيه على نكت الإعراب، وهو من أجل مزايا الكتاب، والتي تقدم الكاتب بها على غيره من الشراح، وليس ذلك بغريب عليه، فهو الموصوف باللغوي المتفنن النحوي، وبأنه الإمام في العربية.
يعتبر شرح الفاكهاني من أهم شروح كتاب العمدة

البيان للأحكام، يذكر الشارح الأحكام الفقهية، ويقدم في بعض الأحيان بين يدي الكتاب أو الباب مقدمات ومسائل فقهية تتصل بموضوع الحديث المراد شرحه، وعند دراسة الحديث فقهيا يقدم مذهب مالك، فيذكر الروايات عنه والمسائل، وترجيحات متأخري المذهب، ثم يتبعه بذكر المذاهب الأخرى، خصوصا الشافعية، ولا يذكر الحنفية والحنابلة إلا قليلاً.
الاستدلال بالأحاديث،في أثناء الشرح يذكر بعض الاستدلالات والاستنباطات الفقهية، وبعض الفوائد المستقاة من الحديث، وقد كان رحمه الله متتبعا ألفاظ الحديث على الترتيب، كما التزم ذلك ونوه به غير مرة.
الإيضاح للمشكلات، كدفع وهم التعارض بين الأحاديث، أو حل إشكال وقع في ألفاظ الحديث، أو مسألة فقهية اكتتفها الغموض والاستغراب.
التعريف بالرواة حسب الإمكان، فقد عرف ببعضهم وأهمل بعضهم، وطريقته في ترجمتهم أن يذكر اسم العلم بلقبه وكنيته وقبيلته، وضبط ما اشتبه من الأسماء، ثم يذكر شيئا من مناقبه، وما اتفق البخاري ومسلم على إخراجه من حديثه.
كما أوضح الكتب التي يكثر النقل عنها، ومنها:
إكمال المعلم للقاضي عياض، ورمز له بالرمز "ع"، وشرح مسلم للنووي، ورمز له بالرمز "ح"، وشرح العمدة لابن دقيق العيد، ورمز له بالرمز "ق".
وقد اشترط الفاكهاني، رحمه الله، على نفسه أن يعين من عدا أصحاب هذه الكتب ممن ينقل عنهم.
من موارد المؤلف في الكتاب:

في اللغة وغريب الحديث:

الصحاح للجوهري.
تهذيب اللغة للأزهري.
معجم مقاييس اللغة لابن فارس.
مشارق الأنوار للقاضي عياض.
غريب الحديث للخطابي.
غريب الحديث لأبي عبيد.
في الفقه وأصوله.

المدونة.
العتبية.
جامع الأمهات لابن الحاجب.
التفريع لابن الجلاب.
عقد الجواهر الثمينة لابن شاس.
التلقين للقاضي عبد الوهاب.
شرح التلقين للمازري.
المقدمات الممهدات، والبيان والتحصيل؛ كلاهما لابن رشد الجد.
الرسالة لابن أبي زيد القيرواني.
شرح الرسالة للقاضي عبد الوهاب.
المحصول للرازي.
الإحكام للآمدي.
في التفسير:

الكشاف للزمخشري.
مفاتيح الغيب للرازي.
أحكام القرآن لابن العربي.
المحرر الوجيز لابن عطية.
في الحديث:

الكتب الستة.
الموطأ للإمام مالك.
المسند للإمام أحمد.
في شروح الحديث:

التمهيد، والاستذكار؛ كلاهما لابن عبد البر.
المنتقى للباجي.
القبس، وعارضة الأحوذي؛ كلاهما لابن العربي.
المعلم للمازري.
إكمال المعلم للقاضي عياض.
معالم السنن للخطابي في التراجم والتاريخ:
الاستيعاب لابن عبد البر.
أسد الغابة لابن الأثير.
تهذيب الأسماء واللغات للنووي.