تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    لا فرق بين الكافر والمشرك والمنافق نفاقا أكبر من حيث المآل؛ فثلاثتهم خالدون مخلدون في النار.

    قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ
    {البينة:6} وقال أيضًا: إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا {النساء:140}
    وقد اصطلح العلماء على أن من أظهر الإسلام وأبطن الكفر فهو المنافق، وأن من صرف ما يجب لله لغيره أو صرفه لله ولغيره كالعبادات ـ فهو المشرك، وأن من أتى مناقضًا للإيمان من اعتقادات وأقوال وأفعال حكم الشارع بأنها تناقض الإيمان ـ فهو الكافر.
    وجاء في بيان معنى الكفر من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قوله: الكفر وهو نقيض الإيمان قد يكون تكذيباً في القلب، فهو مناقض لقول القلب وهو التصديق، وقد يكون الكفر عملاً قلبياً كبغض الله تعالى أو آياته أو رسوله صلى الله عليه وسلم، والذي يناقض الحب الإيماني وهو آكد أعمال القلوب وأهمها، كما أن الكفر يكون قولاً ظاهراً يناقض قول اللسان، وتارة يكون عملاً ظاهراً كالإعراض عن دين الله تعالى والتولي عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو بهذا يناقض عمل الجوارح القائم على الانقياد والخضوع والقبول لدين الله تعالى انتهى ـ. نقلاً من (نواقض الإيمان القولية والعملية)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    كما أن الكفر يكون قولاً ظاهراً يناقض قول اللسان،
    ارجو التوضيح؟!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    كما أن الكفر يكون قولاً ظاهراً يناقض قول اللسان،- ارجو التوضيح؟!
    بارك الله فيك - يكون الكفر بالقول الظاهر -كما لو سب الله أو سب رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو سب دين الإسلام----ومما يدل على أن الكفر يكون كلاما وقولا باللسان قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ [التوبة:65-66]
    قال شيخ الإسلام: فبين أنهم كفارٌ بالقول، مع أنهم لم يعتقدوا صحته (26) .
    وقوله تعالى: وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ [التوبة:74]
    وقوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل:106]
    ومعلوم أنه لم يرد بالكفر هنا اعتقاد القلب فقط، لأن ذلك لا يكره الرجل عليه، وهو قد استثنى من أُكره، ولم يُرد من قال واعتقد؛ لأنه استثنى المكره، وهو لا يكره على العقد والقول، وإنما يكره على القول فقط، فعُلم أنه أراد:من تكلم بكلمة الكفر فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم، إلا من أكره وهو مطمئن بالإيمان، ولكن من شرح بالكفر صدرا من المكرهين فإنه كافر أيضا، فصار كل من تكلم بالكفر كافرا إلا من أكره فقال بلسانه كلمة الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان)[الصارم المسلول] --------ومن الكفر بالقول: دعاء غير الله تعالى من الأموات والغائبين؛ لقوله تعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117].
    وقوله: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ-------يقول الشيخ صالح الفوزان-الكفر بالقول: ومن الأمثلة عليه:
    1- سب الله تعالى أو نسبة العيب إليه، أو سب الرسول
    صلى الله عليه وسلم r أو أحد رسله عليهم السلام أو سب دين الإسلام.
    2- الاستغاثة بالأولياء والصالحين عند الكرب والشدة، والنذر لهم.
    3- الاستهزاء بالقرآن، أو بآية من آياته، أو بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو السخرية بأسماء الله تعالى، أو وعده بالجنة أو النار؛ كقول بعضهم: لو أعطاني الله الجنة ما دخلتها، لو شهد عندي الأنبياء والرسل بكذا ما قبلت شهادتهم، أو ما لحقني خير منذ صليت، أو دع الصلاة تنفعك، وكقول: إن الرسول
    صلى الله عليه وسلمr لم يوجب علينا الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو الحج.. إلى غير ذلك من الأقوال المكفرة التي تجري على ألسنة الناس في هذا الزمان، والله المستعان.[كتاب عقيدة التوحيد للشيخ صالح الفوزان ]---------ويقول الشيخ عبد العزيز الراجحى-ويكون الكفر بالقول - كما لو سبّ الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، أو سب دين الإسلام، أو استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله صلى الله عليه وسلم أو بدينه، قال الله تعالى في جماعة في غزوة تبوك استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأصحابه: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم}، فأثبت لهم الكفر بعد الإيمان، فدل على أن الكفر يكون بالفعل كما يكون بالاعتقاد، ويكون بالقول أيضاً كما سبق في الآية فإن هؤلاء كفروا بالقول ---------
    يناقض قول اللسان
    -----الناقض في اللغة:
    المفسد لما أبرم من عقد، أو بناء.
    فهو بمعنى ناكث الشيء، ومنشر العقد. والنقض ضد الإبرام.
    ونقيضك؛ الذي يخالفك. قال تعالى:
    وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا. [النحل: 91- 92]
    قال تعالى: الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ [الرعد: 20]. (1)
    الناقض في الاصطلاح:
    هو الاعتقاد والقول والفعل المكفر؛ الذي ينتفي به إيمان العبد ويزول، ويخرجه من دائرة الإسلام والإيمان إلى حظيرة الكفر، والعياذ بالله.
    وفي المصطلح الفقهي عند الفقهاء؛ يطلق اسم المرتد على الذي ينقض إيمانه بهذه المكفرات الثلاث.فالناقض القولي: كـ (سب) الله، وسب الرسول صلى الله عليه وسلم كما اسلفنا -------------------ويقول الشيخ صالح ال الشيخ - النواقض جمع ناقض ، والناقض هو ما يؤول بالعقدة إلى الحل كما في قوله تعالى : ﴿ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا[ النحل : 92 ] . فالنقض هو ما يعود على العقد بالإبطال وبالنكث . فالإيمان إذًا – عقدة عظيمة في القلب ؛ ولهذا جاء لفظ الاعتقاد من هذه العقدة ، ونقضه هو حل تلك العقدة . فمعنى نواقض الإيمان إذًا المكفرات ، أو ما يعود على ذلك الإيمان بالإبطال . هذه هي النواقض ، فكيف نفهمها ؟
    ...... الناقض حلٌّ ، وحل الشيء لا يمكن أن يكون إلا بتصور ذلك الشيء . فمن لم يفهم الإيمان تمامًا عند أهل السنة والجماعة - فإن حديثه في النواقض ، أو إن حُكْمه بالنقض يكون باطلاً ؛ لأن النقض يكون بعد العقد ، بعد عقد الإيمان ، فإذا لم يُحْكِم فهم الكلام على الإيمان فإن كلامه – ذلك الكاتب أو ذلك المتحدث – على النقض يكون أولى بالبعد عن الصواب ، لأنه لم يستوعب الأصل الذي يتكلم فيه بالنقض تمام الفهم .................

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    كما أن الكفر يكون قولاً ظاهراً يناقض قول اللسان،- ارجو التوضيح؟!
    مزيد بيان
    --------- يقول الشيخ صالح ال الشيخ - أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، وإذا كان كذلك عند أهل السنة والجماعة فإن نواقضه تكون بالقول والعمل والاعتقاد ؛ ولهذا قال الفقهاء في الحكم ، أي في باب حكم المرتد : ” المرتد هو من يكفر بعد إسلامه بقولٍ ” ؛ لأنه يُناقِض عقد الإيمان القولي ، ” أو اعتقاد ” ؛ لأنه يناقض عقيدة الإيمان ، أو شك ” ؛ لأن الشك ينافي التصديق الجازم الذي لا ريب فيه ، أي إنهم رجعوا إلى معنى الإيمان في اللغة ، أو عملٍ؛ لأن العمل يناقض العمل . وبذلك يكون قد تحصل عند أهل السنة والجماعة أن نقض الإيمان يكون بالأقوال وبالأعمال وبالاعتقادات ، ويكون أيضًا بالشك ؛ لأن الشك نقض لمعنى الإيمان الذي هو التصديق الذي لا ريب فيه .
    فإذًا نواقض الإيمان عندنا من حيث التقسيم العام أربعة :
    ناقض يرجع إلى القول وهو الناقض الأول ، فالمسلم أو المؤمن يدخل في الإيمان بقول واضح بيِّن وهو الشهادة ، فكذلك إذا خرج من الإيمان فلا بد أن يخرج بقول بيِّن واضح في نقضه لعقد الإيمان .
    والناقض الثاني ناقض يرجع إلى ” العمل ” العمل الذي يُنقَض به الإيمان هو ما يعود على أصل الإيمان بالإبطال من جهة أن العمل قد يكون طاعِنًا في أصل تصديقه ، أو أن يكون العمل الظاهر مخالفًا لما يجب عليه من العمل الظاهر الذي فيه تعظيم الرب جل وعلا وإفراده بألوهيته وأشباه ذلك وسيأتي أمثلة على ذلك إن شاء الله تعالى .
    والناقض الثالث يرجع إلى الاعتقاد ، ونعني بالاعتقاد الاعتقاد القلبي ، ويكون هناك كفر باعتقادات قلبية ، مثل الإباء والإعراض والاستحلال وأشباه ذلك ، مما سيأتي تفصيله .
    والناقض الرابع - يرجع إلى تعريف الإيمان في اللغة ، وهذا الناقض هو الشك ، وذلك يرجع إلى أن الإيمان في اللغة التصديق الذي لا ريب فيه ولا تردد ، فإذا شك راب ، أي صار ذا ريب أو ذا تردد فليس بمؤمن . وللشك ضوابط ففي أي شيء شك هذا الشاك ؟ أي هل أي شك يخرج صاحبه من الإيمان أو ينقض إيمانه ؟ لهذه ضوابط ربما تأتي .
    وإذا تقرر هذا ، فنواقض الإيمان ترجع إلى نواقض شكية أو نواقض قولية أو نواقض عملية أو نواقض اعتقادية .
    النواقض القولية للإيمان :
    سبق أن ذكرنا أن النوع الأول من النواقض هي النواقض القولية ، أن ينقض بقوله توحيد ربوبية الله ، توحيده لله في ربوبيته ، فهو حين قال لا إله إلا الله ، فهذا برهان أنه وحَّد الله في إلهيته ، ويقول العلماء : ومن وحَّد الله في إلهيته فذلك متضمن لتوحيده لربه في ربوبيته ، أي من اعتقد وشهد وأخبر وأعلم أن الله هو المستحق للعبادة وحده دونما سواه ، فمعناه أنه مُقِرٌّ بأنه هو الرب وحده ، أي المتصرف في هذا الملكوت وهو خالقه والمدبر له وحده دونما سواه . فما مثال الناقض القولي لتوحيد الربوبية إذًا ؟ مثاله - أن يُنكر المرء وجود الله جل وعلا فيقول : لا ، هذه الأشياء لا رب لها ، لا خالق لها ، كقول الشيوعيين والملاحدة .
    وسابقًا كان إنكار الربوبية بنفي وجود إله للكون ، لا يُنسب إلى طائفة ، كما قال الشهرستاني في كتابه ” الملل والنحل ” : وأما نفاة وجود الله ، فهولاء شِرذمة لا يصح أن تنسب إليهم مقالة ولا أن يُعزى إليهم مذهب . ولما جاء الإلحاد الآن – أي في هذا القرن المتأخر – صار القول بنفي وجود الله – – جل وعلا – – قولاً كثيرًا في طائفة ومذهب كبير .
    فإذًا الناقض القولي - ، إذا قال المرء : أنه لا وجود لله جل وعلا، فمثل هذا انتهت علاقته بالإيمان ، خرج منه بهذا القول ؛ لأنه نفى إيمانه بربوبية الله ، ومعنى ذلك أنه نفى إيمانه بالإلهية ، وبالأسماء والصفات وكل ما أخبر الله – جل وعلا – به . فهذا بلا شك وهذا واضح جدًا كافر .
    كذلك من أنواع نقض الإيمان بالقول في الربوبية - قول الفلاسفة اليونان ، أو الفلاسفة الإسلاميين ، أي المنسوبين إلى أهل الإسلام ، بأن هذا العالم قديم ، الله – جل وعلا – موجود ولكنه إنما يختص بالكليات ، وهذا العالم الذي تراه ، هذا الملكوت بعينه قديم أزلي ، لا بداية له . أي إنه موجود بعلة سابقة لا بخلق من الله – – جل وعلا – – واختيار .
    وهذا أيضًا ناقض قولي ، ولهذا حكم العلماء على الفلاسفة بكفرهم من ثلاث جهات ، أحد هذه الجهات قولهم : إن هذا العالم بعينه قديم ، والجهة الثانية قولهم بأن النبوة مَلَكة ، والجهة الثالثة إنكارهم لمعاد الأبدان ، وحصرهم المعاد في النفس ، في تفصيلات معروفة ، هذا مثال آخر من نقض الإيمان بالأقوال .
    كذلك من نقض الإيمان بالأقوال - الاستهزاء قال الله جل وعلا – : ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ [ التوبة : 65 – 66 ] الاستهزاء بالقول - فهذا القول طبعًا غير مختص بالربوبية لكن من حيث جنس الأقوال هذا الاستهزاء نوع من الأقوال التي يكون قائلها كافرًا ، الاستهزاء بأحد هذه الأشياء فقط ، الاستهزاء بالله وبرسوله وبكتابه الذي هو القرآن : ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ . أما الاستهزاء بأهل الدين ،فهذا له تفصيل آخر .
    والنوع الثاني من النواقض القولية - نواقض قولية في الإلهية ، أي في استحقاق الله جل وعلا العبادة وحده دونما سواه ،مثل دعاء غير الله جل وعلا – ، الاستغاثة بغير الله – جل وعلا – . وهذا أمر واضح لديكم ؛ لأن من دعا غير الله جل وعلا من الأموات في طلب تفريج ضر ، أو طلب جلب خير ، يدعوه ويرجوه ويخافه ، فإن هذا كفر مناقض لأصل الإيمان . وكذلك الاستغاثة بغير الله جل وعلا ، فهذا ناقض قولي رجع على إيمانه بتوحيد الإلهية بالإبطال ، لأنه حين قال : لا إله إلا الله ، وأن الله واحد في إلهيته لا يستحق العبادة إلا ، فهو حين دعا غيره نقض قوله ذاك بقول آخر ، ألا وهو دعاء غير الله . فإذًا حين قلت أنت : إن الله متوحد في الإلهية ، ثم دعوت غيره . فأنت بهذا القول نقضت ذلك القول الأول .
    -- والنوع الثالث من النقواقض القولية للإيمان نواقض الإيمان بالأسماء والصفات كالذين ينكرون أسماء الله – جل وعلا ، وينكرون صفاته ، ويقولون : إن الله جل وعلا معطَّلٌ عن الأسماء والصفات ، كقول الجهمية وأشباههم ممن ليس لهم تأويل أصلاً ، ينكرون جميع الصفات ، وكبعض غلاة الصوفية الذين يقولون بوحدة الوجود ، وأشباه ذلك . والمقصود التمثيل لا التفصيل .
    وإذا أتينا للملائكة ، فلا بد من الإيمان بأن الله جل وعلا له خلق جعلهم مسخرين لبعض ما يشاؤه الله جل وعلا من أعمال . فمن كذَّب بالملائكة ، فقال إن الملائكة غير موجودين فهنا صار بقوله مكذِّبًا لوجود الملائكة ، فرجع ذلك إلى إيمانه بالإبطال .
    كذلك الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، بأن يجحد رسالته ، أي يقول ويتكلم بلسانه وليس بالجحد القلبي بأن محمدًا – صلى الله عليه وسلم – ليس رسولاً ، أو بأن النبوة كذا وكذا أو نحو ذلك من الأقوال التي تعود على النبوة بالأبطال . فنقول هذا ناقض قولي رجع للنبوة .
    كذلك - ناقض قولي - يرجع إلى الكتاب إلى القرآن بالإنكار والاستهزاء ، وكذلك -ناقض قولي -يرجع للرسالة بالإنكار والاستهزاء ، وأشباه ذلك . ومن النواقض القوليه - أيضًا الناقض القولي في القدر ، الناقض القولي في الإيمان باليوم الآخر ، وأشباه لك .
    وهناك من الناس ومن أهل العلم من قال : لا بد في الكفر من شرح الصدر ، أي لا ينتقض الإيمان إلا بأن ينشرح صدر ذلك للكفر وهذا معناه أنه لا يكفر عندهم ، إلا المعاند ، أي الذي يعلم الكفر ويقول : أنا اختار الكفر .
    ولكن المستهزئ كالذين قال الله تعالى عنهم : ﴿ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ[ التوبة : 65 ] فهذا الاستهزاء في الآية يرد على قول أولئك الذين قالوا : لا بد من شرح الصدر بالإبطال . وأما الآية التي فيها شرح الصدر إنما هي في حال المكره ﴿ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [ النحل : 106 ]فهي في حال المكره الذي يُكرَه ، وينشرح صدره للكفر ، فهذه بعض أحوال الكفر وليست هي قاعدة الكفر .
    ولهذا هناك من يكفر وينتقض إيمانه بالقول ، أو بالعمل أو بالاعتقاد دون انشرح من نفسه لصدره في اختيار الكفر على الإيمان ، مثل المُعرِض الذي يُعرِض عن دين الله ، الذي لا يتعلمه ولا يعمل به ولا يسعى لمثل ذلك ، فإذا قيل له كتاب في الدين رسالة في أمر من أمو الدين ، ابحث فيها أو اسمعها ، أو قيل له يجب أن تسأل عن أمور دينك ، قال هذا لكم ، أما أنا فليس لي علاقة بهذه الأشياء ، أنا أسير في حياتي ، وأُمضي زماني وحسب .
    فمثل هذا معرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ، وهذا راجع إلى أصل إيمانه بالأبطال لقوله تعالى : ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴾ [ الأنبياء : 24 ] وهو ليس ممن شرح بالكفر صدرًا .
    فإذًا القوليات في نواقض الإيمان كما سبق كثيرة . فعقد الإيمان إذا استقام فلا يُنقَض إلا بقول بمثله في القوة ، على قاعدة أن الناقض لا يكون إلا بنص . بعض العلماء يقول : هذا قد كفر ، وهذا قد ارتد بالاجتهاد ، وعندنا ، عند علمائنا وخاصة أئمة الدعوة – رحمهم الله تعالى لا نقض في الإيمان إلا بنص من الكتاب أو من السنة أو بإجماع أهل العلم المعتبرين . أما نقل الخلاف من أناس متأخرين وأشباه ذلك ، فهذا ليس بذي بال عند من يعلم الإجماع والخلاف ، وكيف ينعقد الإجماع وكيف يكون الخلاف معتبرًا وغير معتبر .[نـواقـض الإيمـان وضوابطها عند أهل السنة والجماعة - للشيخ صالح ال الشيخ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    ظننت أنه يريد قول القلب!
    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ظننت أنه يريد قول القلب!
    بارك الله فيك - قول القلب وضحه شيخ الاسلام بن تيميه فى اول الكلام -فقال
    الكفر وهو نقيض الإيمان قد يكون تكذيباً في القلب، فهو مناقض لقول القلب وهو التصديق

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    بارك الله فيكم، قوله: وهو التصديق.
    هل يراد به الإخلاص أيضا أم الإقرار والإيمان فقط؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم، قوله: وهو التصديق.
    هل يراد به الإخلاص أيضا أم الإقرار والإيمان فقط؟
    بارك الله فيك - يقول الشيخ صالح ال الشيخ- قول القلب هو اعتقاده ، لا بد من أن يكون ثَمَّ قول وهو اعتقاد القلب :
    اعتقادات القلب هي أقواله لأنه يحدث بها نفسه قلبا فهو يقولها بقلبه ، فأقوال القلب هي الاعتقادات
    ثم عمل القلب ، عمل القلب - أوله نيته وإخلاصه-[شرح العقيدة الواسطية]--------------------
    فقد ذكر أهل العلم أن الإيمان يشمل قول اللسان وهو التكلم بشهادة التوحيد، ويشمل قول القلب وهو اليقين والتصديق والاعتقاد لهذه الكلمة ولما يجب اعتقاده من أمور الدين.
    ويشمل ذلك عمل القلب والجوارح، وعمل القلب هو: الإخلاص وحب الله والخوف منه إلى غير ذلك من أعمال القلوب.[الاسلام سؤال وجواب]--------من قول أهل السنة أن الإيمان قول وعمل، وقولهم: الإيمان قول وعمل ونية، فالإيمان اسم يشمل أربعة أمور لابد أن تكون فيه، وهي: - اعتقاد القلب أو قوله، وهو تصديقه وإقراره. - عمل القلب، وهو النية والإخلاص، ويشمل هذا انقياده وإرادته، وما يتبع ذلك من أعمال القلوب كالتوكل والرجاء والخوف والمحبة. - إقرار اللسان، وهو قوله والنطق به. - عمل الجوارح -واللسان من الجوارح- والعمل يشمل الأفعال والتروك قولية وفعلية.[ موقع طريق الاسلام]---------قول القلب وعمل القلب، قول القلب اعتقاده وعمله حركته.------------يقول العلماء بان القول لا يسمى قولاً إلا مع حركة اللسان والشفتين ، ومن قرأ بعينه دون لسانه فلا يعد قارئاً

    فكيف يطلق العلماء لفظ " قول القلب " ويجعلونه قسيم عمل القلب مع عدم صدور ألفاظ من القلب؟

    وهل يعد قول القلب داخلاً تحت عموم القول؟----------------الجواب -
    قول القلب هو الاعتقاد ، وعَمل القلب هو نِيّته وإخلاصه . كما قال ابن أبي العزّ في " شرح الطحاوية " .

    ولا يدخل قَول القلب تحت عموم القَول بالمعنى المذكور ؛ لأن اللسان له حركة ، وللإنسان اختيار فيه ، بينما قول القلب اعتقاد ، لا حَرَكة معه ، إلاّ ما يَكون مِن أثر ذلك الاعتقاد .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ : أَنَّ الدِّينَ وَالإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ : قَوْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ ، وَعَمَلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْجَوَارِحِ . اهـ .

    بينما يَدخل قَوْل الْقَلْب تحت القَوْل الْمُطْلَق .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الْقَوْلَ الْمُطْلَقَ وَالْعَمَلَ الْمُطْلَقَ فِي كَلامِ السَّلَفِ يَتَنَاوَلُ قَوْلَ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ ، وَعَمَلَ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ . فَقَوْلُ اللِّسَانِ بِدُونِ اعْتِقَادِ الْقَلْبِ ، هُوَ قَوْلُ الْمُنَافِقِينَ ، وَهَذَا لا يُسَمَّى قَوْلا إلاَّ بِالتَّقْيِيدِ . كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم ْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) ، وَكَذَلِكَ عَمَلُ الْجَوَارِحِ بِدُونِ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ هِيَ مِنْ أَعْمَالِ الْمُنَافِقِينَ ؛ الَّتِي لا يَتَقَبَّلُهَا اللَّهُ . فَقَوْلُ السَّلَفِ : يَتَضَمَّنُ الْقَوْلَ وَالْعَمَلَ الْبَاطِنَ وَالظَّاهِرَ .--------
    قال الشيخ صالح الفوزان في شرحه على الواسطية
    والفرق بين أقوال القلب وأعماله‏:أن أقواله هي العقائد التي يعتبر فها ويعتقدها، وأما أعمال القلب فهي حركته التي يحبها الله ورسوله، وهي محبة الخير وإرادته الجازمة وكراهية الشر والعزم على تركه‏.‏ وأعمال القلب تنشأ عنها أعمال الجوارح -----

    وقول القلب: نيته، اعتقاده.
    وعمل القلب: حركته نحو القُرب فعلى سبيل المثال، الصلاة فكونك أيها المسلم تعتقدُ أنها مما فرض الله عليك إذا كانت من الصلوات الخمس، أوندبك الله إليها وسنها لك إذا كانت غيرها كالسنن الراتبة، هذا هو قول قلبك وكونك ترقب وقت الصلاة وتستعدُ لها وتحسب حسابًا لوقتها هذا هو عمل قلبك ---------- ----------------------------------------------يقول-الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
    الإجابة:
    أولا إن اللسان بعضهم يقول اللسان مع الجوارح، يقول قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، فيصير اللسان مع الجوارح هذه سهلة، لكن السؤال يقول: ما الفرق بين قول القلب وعمله؟ قول القلب هو الاعتقاد، وعمل القلب عمل ما هو باعتقاد، فمثلا الإيمان يعني تصديق التصديق بأن الله خالق كل شيء، وأنه بيده الخير وبيده العطاء والمنع، الإيمان والتصديق بهذا هذا اعتقاد قول هذا قول اللسان، التوكل على الله هذا عمل القلب، تجد هذا التوكل ثمرة للتصديق الأول، التصديق بأن محمد رسول الله هذا قول القلب، طاعة الرسول أو العزم على متابعة الرسول هذا من عمل القلب، الانقياد انقياد القلب واستسلامه هذا عمل القلب، الإيمان بأن الله شديد العقاب هذا من قول القلب، الخوف من عمل القلب------------------------------------------ما هو الفرق بين تصديق القلب وعمله؟ التصديق هو مجرد أن يعتقد أن هذا الكلام صدق وأنه كلام الله، ويعتقد أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم صدق، لكن عمل القلب قدر زائد على الصدق، وهذا القدر الزائد هو محبة الله، الخوف منه، التوكل عليه، ولهذا نلاحظ أن المحبة والخوف والتوكل والخشية فيها حركة نحو الله عز وجل.
    والحقيقة أن التفصيل بين قول القلب وعمل القلب لم يكن موجوداً بهذه الدقة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، فقد كانوا يعتقدون أن ما في القلب هو الإيمان، مثل: محبة الله والإخلاص له، ويشمل ذلك التصديق والإخلاص والإنابة والخشوع ونحو ذلك، لكن مع تقدم العلم عبروا عن هذه المعاني بتفصيلات علمية، فمثله مثل علم النحو، فالعرب قديماً كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصحى بالسليقة بدون تكلف، ولا يعرفون الفاعل ولا المفعول به، ولا المفعول لأجله، ولا المصدر، ولا الحال، ولا الصرف، لكن كانوا يرفعون الفاعل وينصبون المفعول به والحال، فلما دخلت العجمة في الناس أصبح الناس يقعون في أخطاء لغوية، فقام أهل العلم بوضع علم النحو، ثم بدءوا بالتفصيلات العلمية الدقيقة، هذه التفصيلات العلمية كانت العرب تمارسها دون معرفة لهذه المصطلحات.
    وأيضاً ما يتعلق بموضوع الإيمان، كان الصحابة رضوان الله عليهم يمارسون الإيمان ويعرفون أن في القلب إيماناً، وأن في الإيمان خشية وخوفاً وتوكلاً، لكن التفصيل بين قول القلب وعمل القلب بهذه الدقة جاء بعد ذلك، لأجل التعليم والتفصيل وإفهام الناس، ولأجل وجود الضلال عند المرجئة، حيث فرقوا بين قول القلب وعمله، فأخرجوا العمل من الإيمان، وجعلوا الإيمان هو تصديق القلب فقط.[دراسة موضوعيد للمعة الاعتقاد والواسطية ]-------الفرق بين قول القلب وعمل القلب: فقول القلب: إقراره وإيمانه بالشيء، وعمله: حركته بمعنى: المحبة .. الخوف .. الرجاء وما أشبه ذلك، هذه لا تسمى قول القلب وإنما تسمى عمل القلب، لكن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر هذا يسمى قول القلب، هذا هو الفرق بين قول القلب وعمل القلب.[لقاءات الباب المفتوع -بن عثيمين]


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الكفر والشرك والنفاق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    بينما يَدخل قَوْل الْقَلْب تحت القَوْل الْمُطْلَق .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الْقَوْلَ الْمُطْلَقَ وَالْعَمَلَ الْمُطْلَقَ فِي كَلامِ السَّلَفِ يَتَنَاوَلُ قَوْلَ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ ، وَعَمَلَ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ . فَقَوْلُ اللِّسَانِ بِدُونِ اعْتِقَادِ الْقَلْبِ ، هُوَ قَوْلُ الْمُنَافِقِينَ ، وَهَذَا لا يُسَمَّى قَوْلا إلاَّ بِالتَّقْيِيدِ . كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم ْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) ، وَكَذَلِكَ عَمَلُ الْجَوَارِحِ بِدُونِ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ هِيَ مِنْ أَعْمَالِ الْمُنَافِقِينَ ؛ الَّتِي لا يَتَقَبَّلُهَا اللَّهُ . فَقَوْلُ السَّلَفِ : يَتَضَمَّنُ الْقَوْلَ وَالْعَمَلَ الْبَاطِنَ وَالظَّاهِرَ .-------
    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •