المتشابه اللفظي في القرآن الكريم
( دراسة تحليلية)
د.وليد محمد عبد العزيز الحمد[(*)]
المبحث الخامس
(( الاختلاف بين الآيات المتشابهة في التعريف والتنكر))
عني علماء البلاغة بقضية التعريف والتنكير عناية فائقة في مؤلفاتهم؛ وفصلوا القول في دواعي استخدام اللفظ نكرة وفي دواعي استخدامه معرفة، وكذلك عني علماء المتشابه بهذه المسألة وفصلوا القول فيها وفي الدلالات التي يتضمنها اللفظ النكرة والمعرفة، وسوف نتعرض للقضية في مطلبين:-
المطلب الأول
التعريف بالألف واللام
والمقصود هنا ورود بعض المواضع معرفاً بالألف واللام، وفي مواضع أخرى وردت نكرة، وقد أحصى النحاة وتبعهم البلاغيون المعاني التي يمكن أن تستفاد من التعريف بالألف واللام، ونبه البلاغيون على أن المتكلم البليغ قد يختار في كلامه الاسم المعرف باللام دون المعارف الأخرى التي تصلح بدائل له؛ للدلالة على معنى يقصده من المعاني التي يمكن أن تستفاد من أداة التعريف هذه، مع قصد الإيجاز في التعبير.
ونلاحظ أنه كلما كان المتكلم أكثر إحساساً بفروق المعاني، وأكثر تذوقاً لفروق العناصر الجمالية في الكلام، وأكثر إدراكاً لمطابقة الكلام لمقتضى الحال، كان أحسن اختياراً من البدائل التي يصلح كل منها لأداء أصل المعنى المقصود بوجه عام، وبسبب ذلك تتفاوت مراتب الكلام البليغ والإبداع فيه))[(1)]، وقد تناول علماء المتشابه العديد من المواضع التي ذكرت في القرآن ورد فيها آيات متشابهات في موضع معرفة، وفي آخر نكرة، ونذكر منها موضعاً واحداً، وهو: قوله تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[البقرة:234] {فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[البقرة:240] ففي الآية الأولى وردت ((المعروف)) معرفاً بالألف واللام، أما الآية الثانية: فقد وردت كلمة ((معروف)) نكرة؛ فلماذا وردت في الأولى معرفة وفي الثانية نكرة؟
يقول الإسكافي محللاً الآيتين: ((إن الأول تعلق بقوله:{وَالَّذِي نَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[البقرة:234] أي: لا جناح عليكم في أن يفعلن في أنفسهم بأمر الله المشهور، وهو ما أباحه لهن من التزوج بعد انقضاء العدة، فالمعروف هاهنا أمر الله المشهور، وهو فعله وشرعه الذي شرعه وبعث عليه عباده.
والموضع الثاني: أن المراد به:{فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ} من جملة الأفعال التي لهن أن يفعلن من تزوج أو قعود، فالمعروف هاهنا فعل من أفعالهن، يعرف في الدين جوازه، وهو بعض ما لهن أن يفعلنه، ولهذا المعنى خص بلفظة (من) وجاء نكرة، فجاء المعروف في الأول معرف اللفظ لما أشرت إليه، وهو أن يفعلن في أنفسهن بالوجه المعروف المشهور الذي أباح الشرع لهن ذلك، وهو الوجه الذي دل الله عليه وأبانه، فعرف إذ كان وجهاً من الوجوه التي لهن أن يأتينه، فأخرج مخرج النكرة لذلك))[(1)].
أما ابن الزبير فوضع جوابين للمسألة، وجعل جواب الإسكافي الجواب الثاني للمسألة، أما الجواب الأول: فقال فيه: ((إن الواقع في الآية الأولى من قوله تعالى:{وَالَّذِي نَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً} ثم قال: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ}؛ أي: باستيفائهن أربعة أشهر والعشر، والمراد: يخرجن عند ذلك من تمام الأجل المضروب لعدتهن؛ فهذا كله بما تقتضيه ((إذا)) قد أحرز أمداً محدوداً، معلوم، القدر، معروف الغاية، يتقيد به خروجهن، فناسبه التعريف في قوله تعالى:{فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} أن المعلوم من موجب الشرع.
وأما قوله تعالى في الآية الأخرى: {فَإِنْ خَرَجْنَ} ولم يذكر بلوغ الأجل، وليس التقييد الحاصل من ((إن)) بلوغ المد المضروب قبل وهو الحول مثل التقييد الحاصل من الظرف المستقبل الذي هو ((إذا)) إذ ليست ((إن)) كــ((إذا)) فإنما يحصل من ((إن)) التقييد بالاستقبال دون اقتضاء تعقيب أو مباعدة))[(1)].
والحاصل من كلام ابن الزبير: أن الشرط في الآية الأولى بــ((إذا)) لما كان محدداً بمدة معلومة القدر ناسبه التعريف، أما الثانية فإنها: لما اقترنت بــ((إن))- وإن يحصل بها التقييد في المستقبل- فلا يحصل معها تقيد بمدة محددة، فناسبها التنكير.
أما الدكتور محمد داود فقد قال في معجمه: ((جاءت كلمة {بِالْمَعْرُوفِ} في الآية الأولى معرفة بــ(ال) التي هي للعهد الذهني؛ أي الأحكام المعهودة التي شرعها الله وبينها لهن من التعرض للخطبة دون تجاوز هذه الأحكام، واقترنت الكلمة بحرف الإلصاق (الباء)؛ للدلالة على شدة التمسك بأحكام الله سبحانه وتعالى.
أما الآية الأخرى: ففيها تخيير للنساء بين عدة أمور: كالتزين للخطاب، والزواج أو عدمه، والسفر... وغيرها ذلك مما أبيح لهن فعله، ولذلك جاء منكراً {مِنْ مَعْرُوفٍ}؛ لأن النكرة تفيد العموم، كما اقترن بــ(مِنْ) الدالة على التبعيض؛ لبيان تخيير النساء في أن يفعلن في أنفسهن أي شيء من هذه الأشياء المذكورة))[(2)].
المطلب الثاني
التعريف بالاسم الموصول
طال حديث علماء البلاغة حول قضية التعريف بالاسم الموصول، مما دعي الجرجاني إلى أن يفرد فصلاً كاملاً بعنوان: (الفروق في الخبر: التعريف بالذي) يقول في بدايته: ((اعلم أن لك في (الذي) علماً كثيراً، وأسراراً جمة، وخفايا إذا بحثت عنها وتصورتها اطلعت على فوائد تؤنس النفس، وتثلج الصدر، بما يفضي بك إليه من اليقين، ويؤديه إليك من حسن التبيين))[(1)].ولاستخدام الاسم الموصول دواع عديدة، يقول الدكتور عبد الرحمن الميداني: ((وقد ذكر البلاغيون طائفة من الدواعي البلاغية لاختيار اسم الموصول من ضمن البدائل التي تصلح لأن تستخدم في موقعه من الجملة، دون أن يكون ما ذكروه منها حاصراً لكل الدواعي التي تتفتق عنها قرائح أذكياء البلغاء))[(2)].
أما علماء المتشابه: فكانت وقفتهم مع التعريف بالأسماء الموصولة مختلفة عن وقفة البلاغيين؛ فتناولوا كل اسم من الأسماء الموصولة، يقول ابن الزبير: ((فاعلم- أيضاً- أن لفظ (الذي) وما تصرف منه للمثنى والمجموع أصل في الموصولات؛ إذ لا يخرج لفظ (الذي) عن الموصولية أما (من) فإنها تخرج إلى الاستفهام والشرط وغيرهما))[(3)].
تناول علماء المتشابه الحديث عن التعريف بالاسم الموصول في مواضع عديدة نذكر منها على سبيل المثال:
قوله تعالى:{مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل:96] وقوله تعالى:{ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الزمر:35] فجاء التعريف في سورة النحل بلفظ (ما)، أما في سورة الزمر فورد بلفظ (الذي)؛ فما سر الاختلاف بين الآيتين في التعبير بالاسم الموصول؟
حين تعرض الإسكافي إلى تحليل الآيتين نظر للسياق القرآني وربط بين السياق ومناسبة اللفظ؛ فرأى أن كل آية ورد فيها الاسم الموصول المناسب للسياق القرآني الوارد فيها، فيقول: ((وقوله في سورة الزمر:{أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} و{بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} إنما هو للبناء على ما تقدم، وهو قوله:{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ}[الزمر:33]، فافتتحت الآية قبلها بــ(الذي) ووصلت بفعل تعلق به قوله:{لِيُكَفِّر َ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِيْ}، وقصد جنس عملهم السيء، وجنس عملهم الحسن، فكان استعمال (الذي) في هذا المكان أولى ليتلاءم اللفظان المتعلق أحدهما بالآخر كما تلاءم معناهما.
وأما الآية التي في سورة النحل: فإن الأمر فيها على مثل ما في سورة الزمر من حمل اللفظ على نظيره مع مطابقة المعنى له؛ وذلك أن أول الآية هناك: {وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[الزمر:95] مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} فقال في الذي عند الله: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ}. ثم قال:{مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ} والمعنى: الذي عندكم ينفد، فاستعمل ((ما)) في قوله:{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} فلما جاء ذكر الجزاء، وهو:{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ} كان استعمال اللفظ الذي يرجع إلى ما تقدم أولى من استعمال غيره، فقال:{خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} واحسن ما كانوا يعملون هو ما عند الله مما أعد من الأجر له ثم بعده:{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} فاستعمل ((من)) وهي للمميزين عامة فيهم، وبإزائها في غيرهم: (ما)، فلما استعملت (من) هنا شرطاً كان استعمال (ما) التي هي قرينتها فيما يتعلق بجزاء شرطها أولى مما لا يلائمها. فكما كانت (الذي) في سورة الزمر أحق بمكانها كانت (ما) في سورة النحل أحق بموضعها، والسبب واحد فيهما))[(1)].
وقد وافق الكرماني كلام الإسكافي ولكنه أورده مختصراً[(2)]، وكذلك وافق ابن الزبير الإسكافي، في كلامه في ناحية المناسبة اللفظية، ولكنه أورد وجهاً آخر وهو المناسبة المعنوية فيقول: ((إن آية النحل الأولى لما افتتحت بـ(ما) الموصولة في قوله تعالى:{مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ}، والمراد بها الإطلاق والعموم، كانت في هذا الموضع أولى من لفظ (الذي) فالإطلاق أملك بها، وهو هنا مقصود، وتكررت في قوله:{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}، ومعنى الحصر والتعميم فيهما واحد، ثم ناسبها وجرى معها ورودهافي قوله:{بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وأما آية الزمر فواردة في معنى الخصوص المقصود به طائفة بعينها، ألا ترى ما قبلها من قوله تعالى:{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}، والمراد بالذي جاء بالصدق: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به متقدمو أصحابه ممن سبق وحسن تصديقه، وهؤلاء مخصوصون، وإليهم ترجع الضمائر من قوله:{هُمْ الْمُتَّقُونَ}، وقوله:{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ}، وقوله:{لِيُكَفِّ رَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ}، فلم يكن ليصلح- هنا- غير الأداة العهدية، فجاء بـ(الذي) في الموضعين من قوله:{لِيُكَفِّر َ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}[(3)].
الحاصل أن آية الزمر خصت بالاسم الموصول (الذي) لموافقة ما قبله، وهو قول الله تعالى:{لِيُكَفِّ رَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا}، وقوله عز وجل: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ}، وخصت آية النحل بالاسم الموصول (ما)؛ لموافقة ما قبله، وهو قول الله عز وجل:{إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} وقوله سبحانه وتعالى:{مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}[(1)] فأفادت (الذي) التخصيص ومناسبتها للمذكورين في الآية، وأفادت (ما) العموم والشمول المذكور في الآية.
الخاتمة
أحمد الله تعالى الي وفق وأعان على إتمام هذا البحث، وقد هداني في نهايته إلى جملة من النتائج، منها:-
1-لابد لفهم السياق القرآني فهماً صحيحاً لا من فهم اللغة العربية بكل أركانها النحوي والصرفي والبلاغي والدلالي والصوتي.
2-النظر في السياق القرآني معين على تدبر القرآن الكريم، مما يعين على دفع شبهة التكرار اللفظي والمعنوي في القرآن.
3-يعد كتاب درة التنزيل وغرة التأويل العمدة في توجيه الآيات المتشابهة وعليه اعتمد كل من صنفوا في هذا الفن من بعده: كالكرماني، أو ابن الزبير، أو ابن جماعة، أو الأنصاري.
4-أن المتشابه اللفظي من أعظم دلائل إعجاز القرآن، فهذا التشابه والاختلاف بين ألفاظ وكلمات القرآن قد أبرز أسراراً عظيمة وحكماً عجيبة، مع ضرورة دراسة السورة ككل.
التوصيات:
-استمرار مثل هذه الدراسات المتعلقة بالقرآن الكريم بشكل موسع، لعرض جميع النواحي التي تعرض لها علماء المتشابه.
-طباعة مصاحف فيها إشارات في جانب الصفحة توضح مسائل المتشابه ولو بشكل مختصر؛ لإثارة ذهن المسلم حول هذا الموضوع الذي قد يستغل كذريعة لتشكيك المسلم في القرآن.
-توحيد جهود كل علماء المتشابه القدامى والمحدثين في كتاب واحد يعرض الأفكار المتعلقة بكل آية من آيات المتشابه، ومقارنتها بأساليب العرب البلاغية.
-إقامة دراسات دلالية في أسلوب القرآن الدلالي، وربط هذه الدراسات بقضية المتشابه.
-تبني المؤسسات والهيئات المهتمة بالثقافة ونشرها، إخراج معاجم متخصصة بالمتشابه ولا تحتوي تلك المعاجم على مجرد إشارة للآيات المتشابهات؛ بل تتضمن حديثاً مفصلاً عنها.
-تدريس قضية المتشابه في المرحلة الثانوية كقضية من القضايا البلاغية.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصادر والمراجع
-إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشرة، تأليف: أحمد بن محمد الدمياطي، صححه وعلق عليه: علي محمد الضياع، نشره: عبد الحميد أحمد حنفي.
-أساس البلاغة: أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، دار الفكر، لبنان، 1399هــ.
-أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان، محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، المحقق: عبد القادر أحمد عطا، مراجعة وتعليق: أحمد عبد التواب عوض، دار الفضيلة.
-الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، المؤلف: أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، تحقيق: احمد عبد الغفور عطار، الناشر: دار العلم للملايين
- بيروت، ط/4 1407هــ-1978م.
-الإعجاز البياني في صيغ الألفاظ دراسة تحليلية للإفراد والجمع في القرآن الكريم، للدكتور محمد الأمين الخضري، مكتبة وهبة، القاهرة، ط1، 1413هــ.
-إعراب القراءات الشواذ، أبو البقاء العكبري، تحقيق محمد السيد أحمد عزوز، نشر مكتبة عالم الكتب، ط/1، 1996.
-إعراب القرآن، أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، تحقيق زهير غازي، مطبعة العاني، بغداد/1977.
-إعراب القرآن الكريم وبيانه، تأليف الأستاذ محيي الدين درويش، دار ابن كثير ودار اليمامة دمشق- بيروت، ط9، 1426هــ.
-البحر المحيط لأبي حيان، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط2، 1411هـــ.
-البرهان في علوم القرآن: أبو عبد الله محمد بن بهادر الزركشي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. دار المعرفة، بيروت، 1391هــ.
-البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها، تأليف وتأمل: عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، دار القلم دمشق، دار الشامية بيروت، ط1، 1416هــ.
-تأويل مشكل القرآن: عبد الله بن مسلم بن قتيبة، تحقيق: أحمد صقر، دار التراث، ط3، 1393هــ.
-التبيان في إعراب القرآن، أبو البقاء العكبري، تحقيق محمد علي البجاوي، طبعة عيسى البابي الحلبي/ 1396هــ، 1976.
-التحرير والتنوير ((تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد))، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي، الدار التونسية للنشر- تونس، 1384هــ.
-التوقيف على مهمات التعاريف: الشيخ عبد الرؤوف بن محمد المناوي، تحقيق: الدكتور محمد رضوان الداية، دار الفكر المعاصر، بيروت، ودار الفكر، دمشق، ط1، 1410هــ.
-التيسير في القراءات السبع، المؤلف: أبو عمرو الداني، المحقق: أوتو برتزل، الناشر: دار الكتاب العربي- بيروت، سنة النشر:1404-1984.
-جامع البيان عن تأويل آي القرآن: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، دار الفكر، بيروت، ط1405هــ.
-الجامع لأحكام القرآن، أبو عبد الله بن أحمد الأنصاري القرطبي، تصحيح: أحمد عبد العليم البردوني، طبعة دار الكتاب العربي، 1372هــ، 1952م.
-حجة القراءات، أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، تحقيق سعيد الأفغاني، طبع مؤسسة الرسالة، ط/2، 1399هــ، 1979م.
-الدر المصون في علم الكتاب المكنون، السمين الحلبي، تحقيق علي محمد معوض وآخرين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط/1، 1414هــ، 1994م.
-درة التنزيل وغرة التأويل، أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني المعروف بالخطيب الإسكافي، دراسة وتحقيق وتعليق: د/محمد مصطفى آيدين، جامعة أم القرى، وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (30) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة، ط1، 1422هــ.
-دلائل الإعجاز، أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني النحوي، قرأه وعلق عليه أبو فهر محمود محمد شاكر، مكتبة الخانجي بالقاهرة، ط5، 1424هــ.
-روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، محمد الألوسي البغدادي، طبع دار الفكر- بيروت، 1408هــ، 1987م.
-السبعة في القراءات، أبو بكر بن مجاهد، تحقيق/ شوقي ضيف، نشر دار المعارف، ط/2، 1400هــ.
-شرح الشاطبية ((إرشاد المريد إلى مقصود القصيد))، علي محمد الضباع، طبع مكتبة محمد علي صبيح، 1381هــ، 1961م.
-غرائب القرآن ورغائب الفرقان، تأليف: الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري، تحقيق إبراهيم عطوة عوض، نشر مكتبة مصطفى البابي الحلبي.
-الفتوحات الإسلامية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية. ((حاشية الجمل))، تأليف: سليمان بن عمر العجيلي، نشر مكتبة عيسى الحلبي.
-القاموس المحيط: مجد الدين بن يعقوب الفيروز آبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط5، 1416هــ.
-الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها، مكي بن أبي طالب، تحقيق: محيي الدين رمضان، نشر مؤسسة الرسالة، ط/2، 1401هــ، 1981م.
-الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التاويل، جار الله الزمخشري، مكتبة مصطفى الحلبي، مصر، الطبعة الأخيرة، 1392هــ.
-الكليات في اللغة والاصطلاح: أبو البقاء الكفوي، إعداد: عدنان درويش ومحمد المصري. مؤسسة الرسالة، ط1، 1412هــ.
-لسان العرب: محمد بن مكرم بن منظور، دار صادر، بيروت، ط1، 1374هــ.
-مختار الصحاح: محمد بن أبي بكر الرازي، تحقيق: محمود خاطر، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، 1415هــ.
-المذكر والمؤنث، لأبي بكر بن الأنباري، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، وزارة الأوقاف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- لجنة إحياء التراث- القاهرة، 1401هــ.
-المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي: أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي، المكتبة العلمية- بيروت.
-معاني القرآن وإعرابه، أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، تحقيق عبد الجليل عبده شلبي، نشر عالم الكتب- بيروت، ط/1، 1408هــ، 1988م.
-معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم، د:محمد محمد داود، دار الغريب، القاهرة، 2008.
-معجم مقاييس اللغة: أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الجيل- بيروت- ط2، 1420هــ.
-المفردات في غريب القرآن، أبي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني، المحقق: محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، لبنان.
-المكرر فيما تواتر من القراءات السبع وتحرر عمرو بن قاسم بن محمد المصري الأنصاري المشهور بالنشار، نشر مكتبة مصطفى البابي الحلبي، ط/2، 1379هــ، 1959م.
-ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل، أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، أبو جعفر، وضع حواشيه: عبد الغني محمد علي الفاسي، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان.
-الممتع الكبير في التصريف، علي بن مؤمن بن محمد، الحضرمي الإشبيلي، أبو الحسن المعروف بابن عصفور، مكتبة لبنان، ط1، 1996.
-النشر في القراءات العشر، محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجزري، راجعه علي محمد الضباع، نشر المكتبة التجارية بمصر.
Verbal Similarity in the Holy Quran (Analytical Study)
Dr. Waleed Mohamed Abdul- Aziz Al- Hammad
Professor Associate in the division of Islamic Studies
Faculty of Education - Public Organization for applicative Education and Training State of Kuwait
This research includes the case of verbal similarity in The Holy Quran. I have introduced the case from language and terms perspective. Then I exposed the benefits and importance of this science on short theoretical side. Then I shifted to the practical side. I could not mention all cases that scholars of similarities handled. I briefed the research into talking about the difference from - difference between singular and Plural and singular - masculine and feminine- difference between cognitive and unknown through mentioning one example in each demand, one of the most important motives of the subjects of the study is relating the subject to rhetorical and grammatical study and proof study and mix all the mentioned subjects so as to reach to objective of knowing the concept of similarities in the Holy Quran - its importance and benefits and the knowledge lingual particularities in the Holy Quran. I depended on the descriptive methods by explaining cases easily and reach results. One of them is the Quranic sequence to understand it perfectly. It is imperative to understand Arabic of all sides: grammatical, rhetorical, proving and vocal The verbal similarity is the most important of Qurans quality of possible to imitate.
[(*)]أستاذ مشارك بقسم الدراسات الإسلامية- كلية التربية الأساسية- الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- دولة الكويت.
[(1)]الصحاح (6/2236).
[(2)]معجم مقاييس اللغة (3/243).
[(3)]أساس البلاغة (1/320).
[(1)]لسان العرب (13/504، 505).
[(2)]مختار الصحاح (1/138).
[(3)]المصباح المنير ص304.
[(4)]القاموس المحيط (4/299).
[(1)]تأويل مشكل القرآن ص102.
[(2)]التوقيف على مهمات التعاريف (1/633).
-تنظر رسالة ماجستير بعنوان ((أثر دلالة السياق القرآنى في توجيه معاني المتشابه اللفظي في القصص القرآني))، إعداد/ تهاني بنت سالم بن أحمد باحويرث، إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز عزت، جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين من ص17 إلى ص24 بتصرف كبير.
[(1)]تفسير الطبري (5/197).
[(2)]درة التنزيل (1/217، 218).
[(3)]البرهان في توجيه متشابه القرآن ص63، 64.
[(4)]الكليات ص845.
[(1)]البرهان في علوم القرآن (1/112).
-درة التنزيل وغرة التأويل، دراسة وتحقيق وتعليق: د/محمد مصطفى آيدين (1/62).
-تنظر رسالة ماجستير بعنوان ((أثر دلالة السياق القرآني في توجيه معاني المتشابه اللفظي في القصص القرآني))، إعداد/ تهاني بنت سالم بن أحمد باحويرث، إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز عزت، جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين ص34، 35.
[(1)] درة التنزيل وغرة التأويل، دراسة وتحقيق وتعليق: د/محمد مصطفى آيدين (1/63).
[(1)] ينظر بتصرف يسير إعراب القرآن وبيانه (4/54).
[(2)] ينظر دلائل الإعجاز ص174.
[(1)] درة التنزيل وغرة التأويل (2/527، 528).
[(1)] الكشاف (2/37).
[(2)] التحرير والتنوير (7/389).
[(1)] درة التنزيل وغرة التأويل (2/810).
[(2)] ملاك التأويل (1/158).
[(3)] ينظر بتصرف يسير درة التنزيل وغرة التأويل (2/810).
[(1)] الممتع الكبير في التصريف ص197.
[(1)] التحرير والتنوير (1/238).(3/147-148). روح المعاني (2/75). الكشاف (1/336).
[(2)] المفردات في غريب القرآن (2/631).
[(3)] ملاك التأويل (1/76).
[(1)] القرآن والعلم ص113.
[(1)] البرهان في توجيه متشابه القرآن (1/123).
[(1)] ملاك التأويل (2/443).
[(2)] يقصد المصحف الإمام المعتمد رسمه في كتابه المصحف.
[(3)] البرهان في توجيه متشابه القرآن ص127.
[(1)] وهي قراءة حمزة والكسائي، ينظر: البحر (4/360). غرائب القرآن (9/19). حاشية الجمل (1/174). السبعة ص289. الكشاف (1/565). إعراب النحاس (1/630). العكبري (1/587). النشر (2/270). التيسير ص112. الإرتحاف ص228. القرطبي (7/257). المكرر ص44. حجة القراءات (4/291). الكشف عن وجوه القراءات (1/471). شرح الشاطبية ص205. التبيان (4/497). معاني الزجاج (2/366). روح المعاني (9/23). الدر المصون (3/317، 319).
[(2)] التحرير والتنوير (9/45).
[(3)] معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم ص447.
[(1)] درة التنزيل (2/619).
[(2)] درة التنزيل (2/620).
[(3)] البرهان في توجيه متشابه القرآن ص123.
[(4)] ملاك التأويل (1/201).
[(1)] السابق.
[(2)] معجم الفروق الدلالية ص499.
[(1)] درة التنزيل (2/505، 506).
[(2)] البرهان في توجيه متشابه القرآن ص107.
[(3)] البحر (4/468).
[(1)] البحر (6/62، 63).
[(2)] ينظر ملاك التأويل بتصرف كبير (1/151-154).
[(1)] ينظر درة التنزيل بتصرف كبير (1/235، 236).
[(2)] ملاك التأويل (1/38).
[(3)] الإعجاز البياني في صيغ الألفاظ ص143.
[(1)] معجم الفروق الدلالية ص476، 477.
[(1)] المذكر والمؤنث ص87.
[(1)] ملاك التأويل (1/103).
[(2)] كشف المعاني ص137. ونقل الدكتور محمد داود كلام ابن جماعة ينظر: معجم الفروق الدلالية ص548.
[(3)] المسألة الأولى: سورة آل عمران 49، سورة المائدة 110. المسألة الثانية: سورة هود 82، سورة الحجر 74. المسألة الثالثة: سورة النحل 66، سورة المؤمنين 21. المسألة الرابعة: الأنبياء 91، التحريم 12. المسألة الأخيرة: المدثر 54، عبس 11.
[(1)] درة التنزيل (1/372-374).
[(1)] البرهان في توجيه متشابه القرآن ص89، 90.
[(2)] كشف المعاني ص129.
[(3)] يشير إلى قوله تعالى:{كَهَيْئَة ِ}.
[(4)] أي: تحل محل.
[(5)] ملاك التأويل (1/83).
[(6)] الكشاف (1/392).
[(1)] السابق (1/723).
[(2)] معجم الفروق الدلالية ص531.
[(3)] ملاك التأويل (1/84).
[(1)] ملاك التأويل (1/94، 95).
[(1)] ينظر بتصرف يسير كتاب البلاغة العربية (1/436).
[(1)] درة التنزيل (1/347، 348).
[(1)] ينظر ملاك التأويل (1/68، 69).
[(2)] معجم الفروق الدلالية ص532.
[(1)] دلائل الإعجاز ص199.
[(2)] ينظر البلاغة العربية (1/429-436) وفيه ذكر العديد من الدواعي للتعريف بالاسم الموصول.
[(3)] ملاك التأويل (1/199).
[(1)] درة التنزيل (3/1114-1116).
[(2)] البرهان في توجيه متشابه القرآن ص218.
[(3)] ينظر بتصرف كبير ملاك التاويل (2/309، 310).
[(1)] معجم الفروق الدلالية ص577.