التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد







المؤلف: أبو الحسنات محمد بن الحي اللكنوي


المحققان: شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي


الأجزاء: أربعة مجلدات


سنة الطبع: 1432ه 2011م


ترجمة المصنف



هو محمد عبد الحي بن محمد عبد الحليم الأنصاري اللكنوي الهندي، أبو الحسنات (1264- 1304هـ- الموافق: 1848- 1887م) عالم بالحديث والتراجم، ومن فقهاء الحنيفة.

من كتبه ومصنفاته

الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة- مطبوع.
الفوائد البهية في تراجم الحنيفة- مطبوع.
التعليقات السنية على الفوائد البهية- مطبوع.
الإفادة الخطيرة- مطبوع.
التحقيق العجيب- مطبوع.
الرفع والتكميل في الجرح والتعديل- مطبوع.
ظفر الأماني في مختصر الجرجاني- مطبوع.
مجموعة الفتاوى- مطبوع.
نفع المفتي والسائل بجمع مترفقات المسائل- مخطوط.
أهمية كتاب التعليق الممجد: هذا الكتاب العظيم والشرح الجليل أحد الكتب الكبار التي ألفها الإمام عبد الحي اللكنوي من كتبه الكثيرة البالغة 115 كتابًا، وقد بدأ تأليفه أواخر سنة 1292، وكانت سنُّة 27 سنة، ثم اعترضته أسفار وأعراض وأشغال فأتم تأليفه في شعبان سنة 1295، فهي موهبة عجيبة وقدرة غريبة أن يتسنم كتاب الموطأ شاب هندي اللغة والدار في هذه السن، وقد ضمّنه زاهي علمه وأرقى معرفته في الحديث الشريف وعلومه، وفي الفقه الحنفي والمذاهب الأخرى وسائر ما يتصل بذلك من العلوم من بعيد أو من قريب- فجاء هذا الكتاب درة فريدة من درر العلم وجوهرة نفيسة من أنفس الجواهر.
وسيجد القارئ المطالع فيه المزايا التي تميز بها الإمام اللكنوي، وسيدهش من قوة امتلاكه لناصية التحقيق والتدقيق والضبط والإتقان ومناقشة المذاهب والآراء والترجيح والتضعيف، مع التجرد والإنصاف دون ليًّ للنصوص ولا اعتساف، هذا الكتاب النفيس طبع أكثر من خمس مرات في الهند وباكستان، الطباعة الهندية الحجرية ذات الحواشي والغواشي والسطور المنمنمة والعبارات المستديرة على جوانب الصفحة الثلاث والعبارات القصيرة المتداخلة بين السطور لضبط اسم أو كلمة أو بيان عطف على معطوف أو إعراب أو لغة أو رواية أو اختلاف فيها أو ما إلى ذلك.
وبعض هذه العبارات القصيرة كتبت تحت السطر على امتداده ومستواه، وبعضها كتبت فوق السطر مقلوبة عليه قرب السطور وتداخل الكلمات، كما يراه القارئ المتأمل في الصورة المأخوذة عن النسخة المطبوعة في هذه التقدمة، فصارت قراءته- مع نفاسة مضمونة في كل جملة شارحة أو تعليقة موضحة- عسيرة لا يصبر عليها إلا السادة والمشايخ العلماء الهنود والباكستانيون الذي ألفوا هذه الطريقة في الطباعة الحجرية، وفي تداخل الكلمات في السطور، وإلا أفراد قليلون من العلماء العرب الذين يستهويهم التحقيق العلمي والفتوحات الربانية في المطبوعات الهندية والنفسية المضمون والعلم، وأما عامة القراء العرب فما أبعدهم عن الصبر على قراءة مثل هذا الكتاب وعن المطبوعات الهندية والقديمة، فلذا حرم من هذا الكتاب وأمثاله كثيرون من إخواننا العلماء العرب وحيل بينهم وبين ما يشتهون.
وقد كان الشيخ عبد الفتاح أبوغدة رحمه الله نوّه منذ عشرات السنين بفضل هذا الكتاب ومزاياه في بعض تعليقاته على كتاب "الرفع والتكميل"، وقال: إن خلو مكتبة العالم منه حرمان كبير، فأخذت هذا الكلمة مأخذها من عزائم كثير من العلماء، وها هو اليوم بفضل الله بعد أن طبع طبعات عدة، يطبع في إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت طبعة رائعة.
عمل المؤلف في كتابه

التزم ذكر مذاهب الفقهاء في المسائل الخلافية مع الإشارة إلى أدلتها، وتبين الراجح منها.

أسند البلاغات والمراسيل والموقوفات.
ذكر مذاهب الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ذكر ترجم الرواة وأحوالهم، وما يتعلق بتوثيقهم وتضعيفهم.
ذكر اختلاف نسخ الموطأ، وبين الصحيح وغير الصحيح منها.
نبّه على السهو والزلات التي صدرت من العلماء في شرحهم للموطأ، وخاصة الشيخ القارئ رحمه الله.
منقول