في رحاب الشيخ محمد أمين سراج



اسطنبول – خاص



في يوم الاثنين 30/4/2012م بعد صلاة الظهر مباشرة زارت مجلة الوعي الإسلامي الشيخ محمد أمين سراج- حفظه الله- أمين الفتوى والمدرس بمسجد الفاتح في إسطنبول، والمولود عام 1931م في توقاد بلد العلماء، وشيخ الإسلام مصطفى صبري.



والشيخ أمين سراج لمن لا يعرفه، أحد العلماء المعروفين بالورع والزهد، فقد حفظ القرآن الكريم على يد والده رحمه الله، حيث كان يوقظه بالليل حتى لا يراه أحد ومع ذلك اكتشف أمره وسجن والده، حيث منعت أيام النكبة عام 1943م تدريس العلوم الشرعية،.
وقد تلقى العلم على يد بعض مشايخ مسجد الفاتح في إسطنبول كالشيخ محمد خسرو أفندي وهو من كبار مشايخ مسجد الفاتح، ورئيس القيمين الشيخ سليمان أفندي، وكلمة أفندي تطلق على أولاد السلاطين، وعلى العلماء.
ومن شيوخه أيضا العلامة الشيخ علي حيدر أفندي من كبار المشايخ في المشيخة الإسلامية في هيئة التدريس والإفتاء، والشيخ مصطفى لطفي أفندي، وقد تلقى العلوم الشرعية على أيديهم في الفقه الحنفي: مراقي الفلاح ومتن القدوري والهداية، وتفسير البيضاوي، وإحياء علوم الدين، والشفا للقاضي عياض، وصحيح البخاري والترمذي.
وفي سنة 1950 رحل إلى مصر ودرس في الأزهر، والتقى العلامة شيخ الإسلام مصطفى صبري الذي خصص له يوم الخميس، والشيخ محمد زاهد الكوثري الذي خصص له يوم الجمعة.
وقد تخصص الشيخ في القضاء الشرعي، ودرس السنة الأولى ولم يكمل.
ومن شيوخه في مصر: الشيخ محمد حسنين مخلوف، وعيسى منون، والشيخ أحمد فهمي أبوسنة، وعبدالوهاب البحيري، وغيرهم من العلماء.
ورجع الشيخ إلى إسطنبول عام 1958، وقد زار دمشق أكثر من مرة، بدعوة من صديقه الشيخ د.نورالدين عتر، والتقى بعدد من علماء دمشق، منهم: الشيخ الفقيه وهبي سليمان غاوجي الألباني، والشيخ محمد أديب كلاس رحمه الله، كما التقى بالشيخ المقرئ الفقيه عبدالرزاق الحلبي.
ويعمل الشيخ حاليا مدرسا بجامع السلطان محمد الفاتح بإسطنبول، ويدرس الطلاب في مسجد الفاتح بعد صلاة الصبح في شهر رمضان، كذلك درَّس العلوم الشرعية والقرآن، والفقه الحنفي كنور الإيضاح ومتن القدوري، وملتقى الأبحر، والهداية، والتفسير للقاضي البيضاوي، وإحياء علوم الدين، والبخاري والترمذي، ودرَّس سبع مرات كتاب الشفا للقاضي عياض.
وفي عام 1989م أصدرت مجموعة من صفوة علماء العالم الإسلامي فتوى بتحريم التنازل عن أي جزء من فلسطين، وكان من بينهم: الشيخ محمد أمين سراج.
ولم يهتم الشيخ كثيرا بالتأليف، حتى إن بعض تلاميذه يدونون ما يقوله في دروسه، ولكنه ترجم مع آخرين، بعض الكتب الإسلامية إلى اللغة التركية:

ككتب العلامة الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله تعالى.