تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: صفة وأحكام صوم الثلاثة أيام من كل شهر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي صفة وأحكام صوم الثلاثة أيام من كل شهر

    السؤال:
    سؤالي هو: إذا أردت أخذ أجر صيام سنة عن طريق صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فهل لابد أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر ابتداء من محرم وحتى شهر ذي الحجة، وإذا لم أصم ثلاثة أيام من أحد الشهور يضيع هذا الأجر؟.



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فإن صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر، كما في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ.
    وعند مسلم من حديث أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم: صَوْمُ ثَلَاثَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانَ إِلَى رَمَضَانَ، صَوْمُ الدَّهْرِ.
    وأما ابتداء الصيام: فلا يلزم أن يكون من محرم، بل متى صمت ثلاثة أيام من اثني عشر شهراً متواصلة ـ بمجموع ستة وثلاثين يوماً ـ حصل لك هذا الفضل، ولو كان ابتداؤها من شعبان أو شوال، فإن الحسنة بعشر أمثالها، بل ذكر بعض أهل العلم أن من فاته صيام ثلاثة من كل شهر فله أن يقضيها في غيره حتى يحصِّلَ المجموع، وحملوا عليه قول عائشة ـ رضي الله عنها: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ. رواه الشيخان. وزاد مسلم: إِلَّا قَلِيلًا.
    قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: وقد روي في بعض الحديث أن هذا الصيام الذي كان يصوم في شعبان كان لأنه عليه السلام يلتزم صوم ثلاثة أيام من كل شهر كما قال لعبد الله بن عمرو، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فذلك صيام الدهر، فكان يلتزم ذلك، فربما شغل عن الصيام أشهرًا فيجمع ذلك كله في شعبان ليدركه قبل صيام الفرض.
    والله أعلم.


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: صفة صوم ثلاثة أيام من كل شهر لإدراك ثواب صيام سنة

    ما هي الحكمة من صيام 3 أيام من كل شهر، أيام البيض 13 و14 و15؟



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فقد روى مسلم عن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاهما بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وفي رواية الترمذي والنسائي عن أبي ذر أنها: الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر.

    ومن الفوائد والحكم في صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
    1-أنها تذهب أدران القلب ، ففي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر تذهب وحر الصدر" (أي غله وحقده).
    2-أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ، حيث أن الحسنة بعشر أمثالها.
    3-أن الصوم يكسر الشهوة ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
    3- ذكر بعض الأطباء أن الجسم تصيبه في هذه الأيام رطوبة فيحتاج إلى إخراج الفضلات ، والصوم يخرج تلك الفضلات أو بعضها.
    والله أعلم.






    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: صفة صوم ثلاثة أيام من كل شهر لإدراك ثواب صيام سنة

    استحباب صيام البيض غير استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر

    السؤال:
    أرجو الإجابة على سؤالي كما هو أريد أن أصوم 3أيام من كل شهر ولا أريد تحديد الأيام هل هذا جائز وأنا أعرف أن هناك 3 أيام بيض أنا ما أقوم به صح لأن الإجابة على سؤالي رقم 147240 أعرفها ومن خلالكم



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فإنه يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا حرج في أن تكون من أوله أو وسطه أو من آخره، بدليل الحديث الذي ذكرنا في الفتوى رقم: 51351 وهذه الأيام غير الأيام البيض التي يستحب صيامها أيضا، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه أوصى أبا هريرةبصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وهذا لا يختصبأبي هريرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أن صيام أيام البيض كصيام الدهر، كما في حديث النسائي عن جرير مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونص الحديث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة.
    قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وإسناده صحيح... وأما ما رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر. وما روى أبو داود والنسائي من حديث حفصة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام الاثنين والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى. فقد جمع بينهما وما قبلهما البيهقي بما أخرجه مسلم من حديث عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ما يبالي من أي الشهر صام. قال: فكل من رآه فعل نوعا ذكره، وعائشة رأت جميع ذلك وغيره فأطلقت، والذي يظهر أن الذي أمر به وحث عليه ووصى به أولى من غيره، وأما هو فلعله كان يعرض له ما يشغله عن مراعاة ذلك، أو كان يفعل ذلك لبيان الجواز، وكل ذلك في حقه أفضل.. إلى أن قال الحافظ ابن حجر: وقال الروياني: صيام ثلاثة أيام من كل شهر مستحب، فإن اتفقت أيام البيض كان أحب، وفي كلام غير واحد من العلماء أن استحباب صيام البيض غير استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر. انتهى.
    وعلى كل حال، فإن صيام أيام البيض مستحب، وكذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، سواء كانت متتالية أو متفرقة، كما يظهر من الأحاديث المتقدمة ومن كلام العلماء.

    والله أعلم.


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: صفة صوم ثلاثة أيام من كل شهر لإدراك ثواب صيام سنة

    يحصل ثواب صيام ثلاثة أيام من الشهر بصوم أي ثلاثة منه:




    السؤال:




    هل يجوز لي أن أصوم الأيام البيض متفرقات؟ يعني مثلا أصوم الأول من الشهر، والخامس عشر من الشهر نفسه، واليوم الثلاثين؟ أم أصومها في أيام البيض؟


    أفيدوني جزاكم الله خيرا. أرجو الإجابة في أسرع وقت ممكن.



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فالأفضل في حقك صيام الأيام البيض من الشهر، وهي ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر بدليل الأحاديث التي تدل على تخصيصها بالصوم، ومن تلك الأحاديث: ما رواه الترمذي وغيره من حديث أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. قال الألباني:حسن صحيح.


    وعليه؛ فإذا صمت اليوم الأول من الشهر، والخامس عشر والثلاثين فلا تعتبر قد صمت أيام البيض بل صمت واحدًا منها فقط، وتحصل -إن شاء الله تعالى- على ثواب الصوم تطوعًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.


    ويحصل ثواب صيام ثلاثة أيام من الشهر بصوم أي ثلاثة أيام منه، سواء كانت متفرقة أو متتالية من أول الشهر أو من آخره. فقد أخرج أبو داود وغيره عن معاذة قالت: قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، قلت: من أي شهر كان يصوم؟ قالت: ما كان يبالي من أي أيام الشهر كان يصوم.
    ولكن الأفضل هو صوم الأيام البيض المحددة في الحديث الشريف كما سبق، وللمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع نحيلك إلى الفتويين التاليتين أرقامهما: 26206 و 11244.والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •