تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    ذكر الشافعي في كتابه الرسالة: (صـ 73)، بيان فرض الله في كتابه اتباع سنة نبيه، واستدل ببعض الآيات أولها قوله تعالى: {فقال تبارك وتعالى: " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ. إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء: 171]

    قال الشيخ أحمد معقبًا: (والعصمة لله ولكتابه ولأنبيائه، وقد أبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، كما قال بعض الأئمة من السلف.
    فإن الشَّافِعِي رحمه الله: ذكر هذه الآية محتجاً بها على أن الله قرن الإيمان برسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - مع الإيمان به، وقد جاء ذلك في آيات كثيرة من القرآن، منها:
    قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) .
    ومنها: قوله تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .
    ومنها: قوله تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا) .
    ولكن الآية التي ذكرها الشَّافِعِي هنا ليست في موضع الدلالة على ما يريد.
    لأن الأمر فيها بالإيمان بالله وبرسله كافة.
    ووجه الخطأ من الشَّافِعِي - رحمه الله -: أنه ذكر الآية بلفظ: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) بإفراد لفظ الرسول وهكذا كتبت في أصل الربيع، وطبعت في
    الطبعات الثلاثة من الرسالة، وهو خلاف التلاوة، وقد خُيِّل إلي بادئ ذي بدء أن تكون هناك قراءة بالإفراد، وإن كانت - إذا وجدت - لا تفيد في الاحتجاج لما يريد؛ لأن سياق الكلام في شأن عيسى عليه السلام، فلو كان اللفظ: (وَرَسُوله) لكان المراد به عيسى، ولكني لم أجد آية قراءة في هذا الحرف من الآية بالإفراد.
    لا في القراءات العشر، ولا في غيرها من الأربع، ولا في القراءات الأخرى التي يسمونها: (القراءات الشاذة) .
    ومن عجب أن يبقى هذا الخطأ في الرسالة، وقد مضى على تأليفها أكثر من ألف ومائة وخمسون سنة، وكانت في أيدي العلماء هذه القرون الطوال.
    وليس هو من خطأ في الكتابة من الناسخين، بل هو خطأ علمي، انتقل فيه ذهن المؤلف الإمام، من آية إلى آية أخرى حين التأليف: ثم لا ينبه عليه أحد! أولا يلتفت إليه أحد!
    وقد مكث أصل الربيع من الرسالة بين يدي عشرات من العلماء الكبار.
    والأئمة الحفاظ، نحواً من أربعة قرون إلى ما بعد سنة 650 هـ يتداولونه بينهم قراءة وإقراء ونسخاً ومقابلة، كما هو ثابت في السماعات الكثيرة المسجلة مع الأصل، وفيها سماعات لعلماء أعلام، ورجال من الرجالات الأفذاذ، وكلهم دخل عليه هذا الخطأ، وفاته أن يتدبر موضعه فيصححه.
    ومرد ذلك كله - فيما نرى واللَّه أعلم -: إلى الثقة ثم إلى التقليد، فما كان ليخطر ببال واحد منهم أن الشَّافِعِي، وهو إمام الأئمة، وحجة هذه الأمة يخطئ في تلاوة آية من القرآن، ثم يخطئ في وجه الاستدلال بها، والموضوع أصله من بديهيات الإسلام، وحجج القرآن فيه متوافرة، وآياته متلوة محفوظة، ولذلك لم يكلف واحد منهم نفسه عناء المراجعة، ولم يفكر في صدر الآية التي أتى بها الشَّافِعِي للاحتجاج، تقليداً له وَثِقَة به، حتى يرى إن كان موضعها موضع الكلام في شأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أو في شأن غيره من الرسل عليهم السلام.
    ونقول هنا: ما قال الشَّافِعِي رحمه اللَّه فيما مضى من الرسالة في الفقرة / 136: (وبالتقليد أغفل من أغفل منهم، واللَّه يغفر لنا ولهم) .
    انتهى كلام الشيخ أحمد شاكر.

    فهل اتهام الإمام الشَّافِعِي - رحمه الله - بالخطأ في آية قرآنية ومتابعة فقهاء الشَّافِعِية له فيه قرونًا عديدة يستقيم ؟؟؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    .............
    أخى أبو البراء .. رعاك الله وسدد خطاك
    ...
    قول الإمام الشافعى رحمه الله فى الرسالة صحيح .. لاخطأ فيه .. ولهذا تابعه الفقهاء دون تصحيح .
    لماذا .. ؟
    يقول الإمام الشافعى فى : بيان فرض الله في كتابه اتباع سنة نبيه
    وضع الله رسوله من دينه وفرضه وكتابه الموضع الذى أبان جل ثناؤه أنه جعله علماً لدينه بما افترض من طاعته وحرم من معصيته وأبان من فضيلته بما قرن من الإيمان برسوله مع الإيمان به فقال تبارك وتعالى :
    { فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }
    هنا : موضع الدلالة فى الآية التى أرادها الإمام هو : الإيمان بوحدانية الله
    ثم أورد الإمام قول الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ... }
    وهنا : موضع الدلالة فى الآية على : الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم
    ولهذا .. قال الإمام بعد ذكر الآيتين :
    فجعل كمال ابتداء الإيمان الذى ما سواه تبع له : الإيمان بالله ثم برسوله . فلو آمن عبد به ولم يؤمن برسوله لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبداً حتى يؤمن برسوله معه .
    ................
    ولكم كل التحية والتقدير وزادكم الله من فضله وعلمه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    ظني -والله أعلم- أن وجهة الشافعي بإيراده هذه الآية: {
    فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}
    أن النبي صلى الله عليه وسلم من جملة الرسل بل هو أجلهم وأفضلهم، أما كونها نزلت في عيسى -عليه السلام-؛ فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وإلا لكانت بصيغة المفرد، فدخل فيها من كان قبله من الأنبياء فلا مانع من دخول نبينا -صلى الله عليه وسلم- من باب أولى.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    فهل اتهام الإمام الشَّافِعِي
    اخي الفاضل : عدل العبارة .
    في منهج البحث هذا يسمى بالاستدراك وليس بالاتهام .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله العراقي مشاهدة المشاركة
    اخي الفاضل : عدل العبارة .
    في منهج البحث هذا يسمى بالاستدراك وليس بالاتهام .
    لك ما طلبت.
    وما توجيهك لكلام الشيخ أحمد شاكر؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    ..............
    لم أعهدك هكذا أخى أبو البراء فى الحوار .. فأنت لست ممن يعشق الجدل والجدال ..
    ...
    أخى : حين نقرأ كتاباً مثل كتاب الرسالة للإمام الشافعى .. لابد أن يكون الذهن حاضراً والعقل واعياً لكل كلمة أو لفظ يدونها الإمام
    لأن قصور فكرنا أمام فكر عقولهم سحيق وبعيد ..
    ...
    تقول " ظنى " ...........
    وظنك هذا فيه مكابرة تخالف فيها الحق وتخالف فيه ما أراد الإمام .
    ...
    تقول " اتهام " ..........
    وهذا القول لايجوز ذكره عن المجتهدين من أئمة الدين ..
    وحين قام الأخ أبو عبد الله بالتعليق عليها .. جعلتها طلباً وأردت استدراكاً آخر ( فى غير محله ) بعد أن تم البيان لما أراد الإمام .
    ..........

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    71

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    توجيهي : إن أهل مكة كانوا يقرؤن هنا ( ورسوله ). وقول الشيخ أحمد شاكر إنه لم يجد من قرأ بالإفراد وهم، فقد ذكر ابن أبي داود في كتابه المصاحف ذلك.
    فإن قلت لي : إنها قراءة غير عشرية . قلت لك : إنما تم تسبيع السبع وتعشير العشر بعد الإمام الشافعي رحمه الله، فلا يصح محاكمته لقاعدة تم إقرارها بعده. وهذا هو نفس مبدأ دفاعنا عن الإمام الطبري واتهامه برد المتواتر من القراءات.
    أرجو أن يكون الإشكال قد زال عن الإمام الشافعي وظهر خطأ الشيخ أحمد شاكر.
    والله أعلم.
    د. عبد الله بن حمد المنصور
    15/2/1440

  8. #8

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    والنص الذي قصده الدكتور عبدالله حفظه الله تعالى:
    في المصاحف لابن أبي داود (ص: 154):
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِي َّ يَقُولُ: " بَيْنَ مُصْحَفِ أَهْلِ مَكَّةَ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ اخْتِلَافٌ حَرْفَانِ، وَيُقَالُ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ: عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ فِي آخِرِ النِّسَاءِ (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) ، وَعِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ {وَرُسُلِهِ} [النساء: 171]
    وفي المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 116)
    وقال أبو حاتم في مصحف أهل المدينة في يوسف " وقال الملك اتوني " بنقصان ياء.
    وفي مصحف أهل مكة في آخر النساء "فآمنوا بالله ورسوله"...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    وفقكم الله ...

    لعل استشكال الشيخ أحمد شاكر رحمه لله له وجها في العربية وإن كان أدنى منزلة من أخيه محمود شاكر رحمهم الله ..
    لعل استشكال القراءة وله وجه
    فحمله على مفهومه صحيحا وكلام الشافعي صحيحا
    والعلم عند الله
    والله أعلم .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    بارك الله فيكم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنصور مشاهدة المشاركة
    توجيهي : إن أهل مكة كانوا يقرؤن هنا ( ورسوله ). وقول الشيخ أحمد شاكر إنه لم يجد من قرأ بالإفراد وهم، فقد ذكر ابن أبي داود في كتابه المصاحف ذلك.
    فإن قلت لي : إنها قراءة غير عشرية . قلت لك : إنما تم تسبيع السبع وتعشير العشر بعد الإمام الشافعي رحمه الله، فلا يصح محاكمته لقاعدة تم إقرارها بعده. وهذا هو نفس مبدأ دفاعنا عن الإمام الطبري واتهامه برد المتواتر من القراءات.
    أرجو أن يكون الإشكال قد زال عن الإمام الشافعي وظهر خطأ الشيخ أحمد شاكر.
    والله أعلم.
    د. عبد الله بن حمد المنصور
    15/2/1440
    بارك الله فيك، ويبقى هذا الإشكال الذي ذكره الشيخ أحمد شاكر أيضًا:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    وقد خُيِّل إلي بادئ ذي بدء أن تكون هناك قراءة بالإفراد، وإن كانت - إذا وجدت - لا تفيد في الاحتجاج لما يريد؛ لأن سياق الكلام في شأن عيسى عليه السلام، فلو كان اللفظ: (وَرَسُوله) لكان المراد به عيسى،
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ..............
    لم أعهدك هكذا أخى أبو البراء فى الحوار .. فأنت لست ممن يعشق الجدل والجدال ..
    ...
    أخى : حين نقرأ كتاباً مثل كتاب الرسالة للإمام الشافعى .. لابد أن يكون الذهن حاضراً والعقل واعياً لكل كلمة أو لفظ يدونها الإمام
    لأن قصور فكرنا أمام فكر عقولهم سحيق وبعيد ..
    ...
    تقول " ظنى " ...........
    وظنك هذا فيه مكابرة تخالف فيها الحق وتخالف فيه ما أراد الإمام .
    ...
    تقول " اتهام " ..........
    وهذا القول لايجوز ذكره عن المجتهدين من أئمة الدين ..
    وحين قام الأخ أبو عبد الله بالتعليق عليها .. جعلتها طلباً وأردت استدراكاً آخر ( فى غير محله ) بعد أن تم البيان لما أراد الإمام .
    ..........
    ولازلت على عهدي ولله الحمد والمنَّة.
    أما قولي:
    (ظني)، سلفي في ذلك شعبة بن الحجاج رحمه الله، تأمل حديث مسلم: (128): وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قال: قول الزور، أو قال: شهادة الزور، قال شعبة وأكبر ظني أنه شهادة الزور.

    أما لفظة:
    (اتهام)، على الاستدراك الضعيف، قد استخدمها بعض الشراح كما فعل الشيخ الإثيوبي حفظه الله في شرحه للنسائي: (18/ 123): (
    وإنما تعجب ثابت عن ذلك لاستغرابه اتهام شعبة له بما ذُكر).
    والشيخ عبدالمحسن العباد في شرحه لأبي داود: (3/ 318):
    (وما أدري عن صحة قضية اتهام مسروق بما اتُهم به، وما ذكره في حقه عمارة بن عقبة، لكن قصة عقبة بن أبي معيط وقول النبي صلى الله عليه وسلم له جاء في هذا الإسناد، وفي هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فما قيل في حق عقبة ثابت بهذا الإسناد).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    ...........
    بيان فرض الله في كتابه اتباع سنة نبيه
    قال الشافعى : وضع الله رسوله من دينه وفرضه وكتابه الموضع الذى أبان جل ثناؤه أنه جعله علماً لدينه بما افترض من طاعته وحرم من معصيته وأبان من فضيلته بما قرن من الإيمان برسوله مع الإيمان به
    فقال تبارك وتعالى : { فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }
    وقال : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ... }
    فجعل كمال ابتداء الإيمان الذى ما سواه تبع له : الإيمان بالله ثم برسوله . فلو آمن عبد به ولم يؤمن برسوله لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبداً حتى يؤمن برسوله معه .
    ....
    فى الآية الأولى استدل الإمام على الإيمان بالله : { إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }.. وفى الآية الثانية استدل على الإيمان برسوله : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ : الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }
    ولهذا قال الإمام بعد الآيتين : فجعل كمال ابتداء الإيمان الذى ما سواه تبع له : الإيمان بالله ثم برسوله .
    ...
    رحم الله الشيخ أحمد شاكر فى تحقيقه بالهامش على قول الإمام وهو : ما ذكرته أخى أبو البراء فى أول الموضوع ..
    ولا يجوز أن نرميه بالخطأ ( أو نبحث له عن أسانيد لإثبات حجة رأيه ) .. فقد كان من أفضل المحققين فى أمانة النقل والعلم ..
    وهو القائل : الشافعى لايرضى لأهل العلم أن يكونوا مقلدين وكان حرباً على التقليد وداعياً إلى الإجتهاد والأخذ بالأدلة الصحيحة .
    ...

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    71

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    مقاتل ( ت 150 هـ ) في تفسيره لم يحك إلا أن المراد برسوله هو محمد صلى الله عليه وسلم.
    يقول مقاتل : ثم قال سبحانه : { فآمنوا } ، يعني صدقوا { بالله } عز وجل بأنه واحد لا شريك له ، { ورسله } ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه نبي ورسول.
    وأتحفظ على كتابة من طبع التفسير بالقراءة المشهورة . فهي مسألة تحتاج مزيدا من الاطلاع على نسخ تفسير مقاتل.
    أما كون الخطاب حول عيسى فلا يعني أن تكون القراءة بالإفراد تعنيه . كيف والقرآن لأمة محمد . والصواب ماذكره مقاتل : أن ( رسوله ) هو محمد صلى الله عليه وسلم . ويكون المراد - والله أعلم - فآمنوا بالله وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من خبر عيسى كله.
    والله أعلم

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل أصاب الشيخ أحمد شاكر في تعقبه للشافعي ؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنصور مشاهدة المشاركة
    مقاتل ( ت 150 هـ ) في تفسيره لم يحك إلا أن المراد برسوله هو محمد صلى الله عليه وسلم.
    يقول مقاتل : ثم قال سبحانه : { فآمنوا } ، يعني صدقوا { بالله } عز وجل بأنه واحد لا شريك له ، { ورسله } ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه نبي ورسول.
    وأتحفظ على كتابة من طبع التفسير بالقراءة المشهورة . فهي مسألة تحتاج مزيدا من الاطلاع على نسخ تفسير مقاتل.
    أما كون الخطاب حول عيسى فلا يعني أن تكون القراءة بالإفراد تعنيه . كيف والقرآن لأمة محمد . والصواب ماذكره مقاتل : أن ( رسوله ) هو محمد صلى الله عليه وسلم . ويكون المراد - والله أعلم - فآمنوا بالله وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من خبر عيسى كله.
    والله أعلم
    جزاكم الله خيرًا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •