تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

    حديث خلق آدم على صورة الرحمن
    عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ؛ فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ»
    أعل الحديث بعنعنة حبيب والأعمش ومخالفة سفيان له فقد رواه عن حبيب عن عطاء مرسلا لم يذكر ابن عمر ,
    لكن له شاهد رواه الخلال وابن بطة ,
    أنا أَبُو الْأَسْوَدِ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبَ الْوَجْهَ فَإِنَّمَا صُورَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ جَلَّ اسْمُهُ»
    وفيه ابن لهيعه لكن قال أحمد بن صالح المصري أن رواية أبي الأسود عنه من صحيح أصوله .
    وله شاهد آخر من رواية ابن أبي عاصم والطبراني قال الحافظ( رجاله ثقات ), ورد على القرطبي انكار الزيادة فقال في الفتح
    ((قلت الزِّيَادَة أخرجهَا بن أَبِي عَاصِمٍ فِي السُّنَّةِ وَالطَّبَرَانِي ُّ مِنْ حَدِيثِ بن عمر بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات وأخرجها بن أَبِي عَاصِمٍ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ أَبِي يُونُسَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظٍ يَرُدُّ التَّأْوِيلَ الْأَوَّلَ قَالَ مَنْ قَاتَلَ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ فَإِنَّ صُورَةَ وَجْهِ الْإِنْسَانِ عَلَى صُورَةِ وَجْهِ الرَّحْمَنِ فَتَعَيَّنَ إِجْرَاءُ مَا فِي ذَلِكَ عَلَى مَا تَقَرَّرَ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ إِمْرَارِهِ كَمَا جَاءَ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ تَشْبِيهٍ أَوْ مِنْ تَأْوِيلِهِ عَلَى مَا يَلِيقُ بِالرَّحْمَنِ جَلَّ جَلَالُهُ)) انتهى

    وبعد أن رواه ابن بطة أسند عن الامام أحمد ما يدل على ثبوته عنده و فيه اثبات الصورة لله عزوجل
    196 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: " كَيْفَ تَقُولُ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
    قَالَ: أَمَّا الْأَعْمَشُ فَيَقُولُ: عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ»
    فَنَقُولُ كَمَا جَاءَ الْحَدِيثُ.
    وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَذَكَرَ لَهُ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ ، قَالَ: خَلَقَهُ عَلَى صُورَتِهِ، قَالَ: عَلَى صُورَةِ الطِّينِ، فَقَالَ: هَذَا كَلَامُ الْجَهْمِيَّةِ))
    ثم أسند عن أحمد واسحاق تصحيحه مع التشديد على من رده من الجهمية
    197 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْلَمَانِي ُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: «لَا تُقَبِّحُوا الْوُجُوهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»،
    أَلَيْسَ تَقُولُ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ؟ قَالَ أَحْمَدُ: صَحِيحٌ، قَالَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ: صَحِيحٌ وَلَا يَدَعُهُ إِلَّا مُبْتَدِعٌ أَوْ ضَعِيفُ الرَّأْيِ))
    ثم قال ((198 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ نا أَبُو نَصْرٍ عِصْمَةُ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ قَالَ: نا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: وَأَيُّ صُورَةٍ كَانَتْ لِآدَمَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ؟)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

    وبذلك يمسي الحديث صحيحا !!! ( غرائب لا تنقضي )
    للحديث طريقان :
    أحدهما فيه العلل التالية :
    الأولى : أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري ولم يقل: "عن ابن عمر ".
    والثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.
    والثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء
    الرابعة : سوء حفظ جرير .

    والطريق الأخرى فيها ابن لهيعة الضعيف .


    حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ،
    ثنا جرير ( قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكى في الحديث، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول، حتى قدم عليه بهز فعرفه. وقال البيهقي : قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ) ،
    عن الأعمش
    (الحافظ : ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس )،
    عن حبيب بن أبي ثابت
    ( الحافظ : ثقة فقيه جليل ، و كان كثير الإرسال و التدليس ،
    عن عطاء (
    الإمام أحمد حنبل : "مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات ، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها ، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح ؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد ." )،
    عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبحوا الوجه ، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن تعالى " *

    قلت : ذكري لحكم مرسلات عطاء إنما يتعلق بروايته للحديث من طريق الثوري مرسلا .
    الطريق الثانية : فيها ابن لهيعة :
    ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم :( نا عبد الرحمن نا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلى قال سألت أحمد بن حنبل عن ابن لهيعة فضعفه ) . والإمام مسلم :( أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع.)
    وعلى تضعيفة الأئمة .
    قلت : فحكمه كما قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى :
    ضعيف و لا يصح ولن يصح .


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

    قال شيخ الاسلام دقائق التفسير (2/ 171) :

    " ورواه الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولفظه خلق آدم على صورة الرحمن مع أن الأعمش رواه مسندا فإذا كان الأئمة يروون مثل هذا الحديث وأمثاله مرسلا فكيف يقال أنهم كانوا يمتنعون عن روايتها "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

    قال ابن قتيبةتأويل مختلف الحديث (ص: 319) :
    " ولما وقعت هذه التأويلات المستكرهة، وكثر التنازع فيها، حمل قوما اللجاج على أن زادوا في الحديث، فقالوا: روى بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: "إن الله عز وجل خلق آدم على صورة الرحمن".
    يريدون أن تكون الهاء في "صورته" لله جل وعز،
    وإن ذلك يتبين بأن يجعلوا الرحمن مكان الهاء
    كما تقول: "إن الرحمن خلق آدم على صورته"، فركبوا قبيحا من الخطأ. "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    وبذلك يمسي الحديث صحيحا !!! ( غرائب لا تنقضي )
    للحديث طريقان :
    أحدهما فيه العلل التالية :
    الأولى : أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري ولم يقل: "عن ابن عمر ".
    والثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.
    والثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء
    الرابعة : سوء حفظ جرير .

    والطريق الأخرى فيها ابن لهيعة الضعيف .


    حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ،
    ثنا جرير ( قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكى في الحديث، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول، حتى قدم عليه بهز فعرفه. وقال البيهقي : قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ) ،
    عن الأعمش
    (الحافظ : ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس )،
    عن حبيب بن أبي ثابت
    ( الحافظ : ثقة فقيه جليل ، و كان كثير الإرسال و التدليس ،
    عن عطاء (
    الإمام أحمد حنبل : "مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات ، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها ، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح ؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد ." )،
    عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبحوا الوجه ، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن تعالى " *

    قلت : ذكري لحكم مرسلات عطاء إنما يتعلق بروايته للحديث من طريق الثوري مرسلا .
    الطريق الثانية : فيها ابن لهيعة :
    ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم :( نا عبد الرحمن نا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلى قال سألت أحمد بن حنبل عن ابن لهيعة فضعفه ) . والإمام مسلم :( أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع.)
    وعلى تضعيفة الأئمة .
    قلت : فحكمه كما قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى :
    ضعيف و لا يصح ولن يصح .

    هجوم آخر على ابن لهيعه لأجل نصرة مذهب الجهمية
    لا حول ولاقوة الا بالله ,
    لم التطفيف في الميزان , نقلت كلام المجرحين الموافق لما تهوى الأنفس وتركت كلام المعدليين الموافق لما تبغضه الأنفس

  6. #6

    افتراضي رد: حديث (ان الله خلق آدم على صورة الرحمن ؟)

    ورد هذا الحديث مطولًا في الصحيحين
    في صحيح البخاري [ ج 3 : ص 1268 ] قال:
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ، قَالَ: اذْهَبْ، فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ ". اهـ.

    وفي صحيح مسلم [ ج 17 : ص 178 ] قال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
    " خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ، قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُجِيبُونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قَالَ: فَذَهَبَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَ: فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَ: فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدَهُ حَتَّى الْآنَ ". اهـ.

    بل، وورد في صحيح مسلم بإسنادين يقوي أحدهما الأخر [ ج 16 : ص 166 ] قال:
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ". اهـ.

    بل سفيان الثوري المخالف في حديث الأعمش روى هذا الحديث، ففي مسند أحمد بن حنبل قال:
    حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ : " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ". اهـ.

    بل ورد هذا بطرق عديدة عن أبي هريرة
    ما بين صحيح وحسن وضعيف وموضوع منها ما جاء في :

    [7372] حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
    " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَتَجَنَّبْ الْوَجْهَ، وَلَا يَقُلْ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ". اهـ. (مسند أحمد بن حنبل).

    [8092] حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
    قَالَ:
    " إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ". اهـ. (مسند أحمد بن حنبل).

    [900] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
    قَالَ:
    " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ". اهـ. (مسند عبد بن حميد).

    بَابُ قَوْلِهِ: " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ "
    [844 ] قَالَ: وَأَخْبَرَنَا بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ خُصَيْبِ بْنِ جَحْدَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ نَوْفَلٍ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، وَهُوَ سِتُّونَ ذِرَاعًا ".
    قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ، خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يَخْلُقُهُ عَلَيْهَا، لَمْ يُحَوِّلْهُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا ". اهـ. (مسند الربيع بن حبيب).

    [17952] عَنْ يَحْيَى الْبَجَلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
    :
    " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، وَلا يَقُولَنَّ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهُ وَجْهَكَ ؛ فَإِنَّ اللَّهُ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ". اهـ. (مصنف عبد الرزاق).
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ

    بل رُوِيَ أيضًا ذلك عن عبد الله بن عمر [المعجم الكبير للطبراني وغيره]،وأبي سعيد الخدري [مسند عبد بن حميد]، وعبد الله بن عباس (مسند الربيع بن حبيب)، ومرسل قتادة [مصنف عبد الرزاق] رضي الله عنهم أجمعين.

    وبزعمهم التعلل بسوء حفظ جرير فقد توبع عليه من قبل محاضر بن المورع الهمداني روى لهما البخاري ومسلم.

    وذلك في الإبانة الكبرى لابن بطة :
    [1259] حَدَّثَنَا الْقَافْلائِيُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَاضِرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " لا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ، فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ ".


    وجاء في بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخبار للكلاباذي [ ج 1 : ص 79 ]: عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا تُقَبِّحُوا الْوُجُوهَ، فَإِنَّ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ "، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: أَيْ خَلَقَهُ عَلَى الصُّورَةِ الَّتِي ارْتَضَاهَا الرَّحْمَنُ أَنْ تَكُونَ صُورَةً لآدَمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ فِي خَلْقِ اللَّهِ خَلْقٌ عَلَى صُورَتِهِ فِي الْبِنْيَةِ وَالْحَالِ إِذِ الْمَلائِكَةُ عَلَى حَالَةٍ وَاحِدَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصُورَةِ بِنْيَتِهِمْ غَيْرَ أَنَّ الأَخْبَارَ وَرَدَتْ بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ شَيْءٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ عَلَى صُورَتِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، وَقِيلَ: إِنَّ قَوْلَهُ: " خُلِقَ آدَمُ عَلَى صُورَتِهِ " كَانَ عُقَيْبَ قَوْلِهِ: " لا تَقُولُوا قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، فَإِنَّ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ " أَيْ: عَلَى صُورَةِ هَذَا الْمُقَبِّحِ وَجْهُهُ، وَقَالَ : " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ، فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ "، ثُمَّ قَالَ: " فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ " أَيْ عَلَى صُورَةِ هَذَا الْمَضْرُوبِ وَالْمُقَبَّحِ وَجْهُهُ، وَهَذَا كَمَا قَالَ : " تُسَمُّونَ أَوْلادَكُمْ مُحَمَّدًا، ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ ". اهـ.
    والحمد لله رب العالمين.
    تنبيه *
    حديث أنس : " تُسَمُّونَ أَوْلادَكُمْ مُحَمَّدًا، ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ " ضعيف.
    ضعف هذا الحديث ابن بطال، وابن الملقن، والعيني، والألباني.
    أخرجه الحاكم في المستدرك وغيره، في إسناده أبو داود عن الحكم بن عطية تفرد به الحكم.
    قال أحمد بن حنبل : " لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة ".

    قلتُ: قد توبع أبو داود عليه من قبل أبي الوليد في مسند عبد بن حميد، والسَّقر بْن حَبيب، الغَنَويّ في الضعفاء للعقيلي.
    وله شاهد من حديث أبي رافع رضي الله عنه
    مولى النبي صلى الله عليه وسلم في البحر الزخار مسند البزار بلفظ " إِذَا سَمَّيْتُمْ مُحَمَّدًا فَلا تَضْرِبُوهُ وَلا تَحْرِمُوهُ "، وله شواهد من الآثار الموقوفة التي رويت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أبي بكر بن عثمان.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •