هل اللواط مشتق من اسم النبي لوط

السؤال


ان سيدنا لوطا عليه السلام نبي فهل يجوز ان نصف أسم الفاحشه مشتقا من أسم لوط عليه السلام وهو نبي يجب ان نحترم و نوقر اسمه ولا نطلقه علي من يفعلوا الفاحشه. ولكم الشكر

أجاب عنها: اللجنة العلمية


الجواب

الأخ السائل وفقه الله: من معاني لفظ "لَوَطَ" في اللغة: الحب والإلصاق والإلزاق. ولا مانع من دخول "اللواط" الذي هو اكتفاء الرجال بالرجال في الأدبار في هذه المعاني من جهة قوة الباعث: الحب والشهوة للذكران. وعليه فلا يلزم أن يكون لفظ "اللواط" مشتق من اسم النبي لوط عليه السلام. وقد أجمع العلماء على إطلاق "اللواط" على هذه الفعلة الشنعاء، واللوطي على فاعلها. والفقهاء يعقدون أحكام اللواط، واللوطية، في مصنفاتهم الفقهية، والمفسرون في كتب التفسير، والمحدثون في شروح السنة وقد أطلق على الرجل يأتي المرأة في دبرها "اللوطية الصغرى" كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما كما أخرجه أحمد وعبد الرزاق والبزار والنسائي في عشرة النساء، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في السنن الكبرى، ولا يصح مرفوعاً. ولازم هذا أنهم – أي الصحابة رضي الله عنهم – كانوا يطلقون على هذه الفاحشة اسم "اللواط" أو "اللوطية الكبرى". مع العلم بأن أساليب العرب في كلامهم كثيرة؛ فقد ينسبون لمن يعمل عمل قوم لوط أنه لوطي، ويراد به النسبة إلى نهيه، لا إلى لوط عليه السلام. وعلى كل حال فإنه من المحال أن يخطر ببال أحد خاطر سوء في حق نبي الله لوط – عليه السلام – أو غيره من الأنبياء. ولمزيد علم حول هذا الموضوع يمكنك مراجعة كتاب: معجم المناهي اللفظية للشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء، والله أعلم.