في تصوري غالبا النساء أقل إفساداً للغير من بعض الرجال

فعلى سبيل المثال فقط ملكة سبأ عندما عرض عليهم سليمان عليه السلام الإسلام بعد أن شاورت وقال لها الذين شاورتهم نحن أولوا قوة وألوا بأس شديد ..أي أننا مستعدون للقتال

لم تسلم ولكن فضلت حل المشكلة بطرق سلمية أكثر وأرسلت إلى سليمان هدية !!

ومع ذلك ..

فعلى النساء أن يقمن بالأعمال الخاصة بهن والتي أباحها الله لهن لمزوالتها والتي توافق طبائعهن وتكوينهن التي خلقهن الله عليهن

فالمساواة التي ينادى بها لا تضر إلا النساء

أطالب بمساواة الرجال بالنساء !!!!

وأن يلبسن الفساتين كما بات النساء يلبسن بناطيل الجينز وأن يعمل الرجال في الحضانات ويقموا برعاية الاطفال الرضع فيها كما بات بعض النساء يعملن في المصانع !!!!

لماذا لا يوجد هذا الأمر .. هل الرجال يأنفون من هذه الأمور ومن هذه الأعمال ؟!!

كلا بل هم في بعض الأحيان يقومون بما هو أحقر من ذلك لكسب رزقهم ككنس الطرقات وتنظيفها والعمل على جمع القمامات !!!!!

لذا فإن هذه الدعوات ليست إلا لإفساد المرأة وبالتالي إفساد بقية المجتمع من خلالها

فالمرأة ليس حراماً عليها في الإسلام أن تعمل ولكن هناك أمور يجب أن تراعيها قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل

وعليها أن لا تتبع خطوات الشيطان من أجل بعض المال وتظن بأن ذلك سيعوضها ويعوض الآخرين الخسارة التي ستحصل من جراء تقديمها لعملها ووضيفتها على بعض المهام والواجبات الدينية والإجتماعية التي أنيطت بها والتي تنتظرها وينتظرها منها الآخرون

فعمل يجعلها تخل بعبادتها وتقصر فيها بل وتتركها .. وعمل يجعلها تخل بمسؤوليتها تجاه بيتها وأسرتها وأطفالها إن كانت متزوجة .. وعمل يجعلها تنسى صلة أرحامها والسؤال عن صغيرهم وكبيرهم فيها .. كيف سينفعها ذلك العمل أو تلك الوظيفة وتلك الأموال وينفع مجتمعها

النفقة هي من واجبات الرجل في الإسلام لا المرأة .. ولذا فعندما تتطوع المرأة وتكلف نفسها بالقيام بأعمال زائدة على الأعمال الواجبة عليها فعليها أن تتأكد أولا من تحقيقها وقيامها بمسؤوليتها تجاه ربها اولاً ثم تجاه أسرتها وأرحامها على الصورة المطلوبة منها والصحيحة

وإلا سينتهي حالها كما انتهى إليه حال أخواتها في العالم "المتقدم" وسينتهي حال مجتمعاتنا بسبب ذلك إلى حال تلك المجتمعات لأن ركن من أركان الأسرة - نواة المجتمع - قد اختل في المجتمع وظيفته

فولذا فعندما تكبر المرأة في تلك المجتمعات " المتقدمة" ويتركها حتى أولادها الذين ما عرفوا لها الرعاية ولا الحنان والعطف كما يجب بسبب انشغالها عنهم

وحتى الدين الذي يأمرهم ببر الوالدين لم تربهم عليها

فكانت النتيجة أن يلفظها المجتمع عندما تصل إلى ذلك السن .. وتفقد الاحترام والتقدير من الجميع وإن حصدت ما حصدت من الجوائز والشهادات العالمية فقد كانت تعمل لنفسها وربما تشيع الفتنة بملابسها فالكل يتبرأ منها ومن أعمالها عندما تكبر .. فتلجأ عادة تلك النساء حينما يصلن إلى ذلك السن إلى تربية الحيوانات كالكلاب والقطط فتهتم وتحنوا وتعطف عليهم بدلا من الأحفاد وأبناء الأخ وأبناء الأخت الذين لا يعرفون لجدتهم ولا لعمتهم ولا لخالتهم أي قيمة وأي منزلة لهن في حياتهم ولا في قلوبهم .. وهي السبب في ذلك لأنها لم تكن تصل أرحامها وقدمت وظيفتها والأموال على واجباتها الأساسية كامرأة

فالمرأة مهما حاولنا مساواتها بالرجل فلن تصل وتكون رجلا في نهاية الأمر .. بل كل ما هنالك أنها ستفقد نفسها فلا هي امرأة ولا هي رجل !!