تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تقديم الوفاء بالنذر على حصول شرطه؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي تقديم الوفاء بالنذر على حصول شرطه؟

    النذر ليس سببًا لحصول المطلوب، وهل يجوز تقديم الوفاء بالنذر على حصول شرطه؟


    السؤال:
    أنا نذرت نذراً بأنّ الله إذا زوجني بمن أريد فإني سأوفي بنذر ، فهل أقوم بالنذر لتتحقق أمنيتي أم أنتظر لما تتحقق أمنيتي أقوم بالنذر ؟ وإذا تحققت أمنيتي ولم أقم بالنذر ماذا أصنع ؟
    تم النشر بتاريخ: 2015-02-03

    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً :
    النذر المعلق على سبب : مكروه في الشرع ، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ينذر الإنسان ويعلق نذره على حصول شيء ظناً منه أن النذر سيكون سببا لحصول ذلك الشيء ، وهو ظن خاطئ ، بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم خطأه ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا وَلَا يُؤَخِّرُ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِالنَّذْرِ مِنْ الْبَخِيلِ) رواه البخاري (6692) ، ومسلم (1639) .
    وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (
    36800) .


    وبناء على هذا ؛ فالنذر لا علاقة له بتحقق أمنيتك ، وكان خيرا من ذلك أن تأخذ بالأسباب التي تحقق لك هذه الأمنية ، مع دعاء الله تعالى بتسييرها إن كانت خيرا لك ، فإن الدعاء من أعظم أسباب حصول المطلوب .


    ثانيًا :
    الكلام السابق في شأن كراهة النذر : إنما هو في حق من لم يدخل فيه ابتداء ، فأما إذا نذر فعلا ، كما هو الواقع منك ، فالواجب عليك إذا تحققت أمنيتك ، وكان هذا النذر طاعة لله تعالى أن توفي بهذا النذر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ) رواه البخاري (6696) .
    وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (
    42178) .
    وإذا كان النذر مما لا يطاق لمثلك ، كما يفعله بعض الناس أحيانا ، فعجزت عن الوفاء بالنذر فتجب عليك حينئذ كفارة يمين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كفَّارة النَّذر كفَّارة اليمين) رواه مسلم (1645) .
    ولمعرفة كفارة اليمين بالتفصيل ينظر جواب السؤال رقم : (
    45676).
    ثالثًا :
    أما الوفاء بالنذر قبل حصول الشرط الذي علقته عليه ، فلا يجب عليك ذلك ، ولكن إن فعلته فهو جائز ، لأن العلماء ذكروا قاعدة وهي : " أن تقديم الشيء على شرطه جائز" ، كمن حلف على شيء أنه لا يفعله ، فله أن يخرج كفارة اليمين قبل الحنث .
    قال في "كشاف القناع" (6/277) عن النذر المعلق : " ويجوز فعل النذر قبل وجود شرطه ، كإخراج الكفارة بعد اليمين وقبل الحنث " انتهى بتصرف .
    والله أعلم .


    موقع الإسلام سؤال وجواب

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: تقديم الوفاء بالنذر على حصول شرطه؟

    حكم تقديم النذر قبل حصول المعلق عليه

    السؤال
    أحب عمل الخير، وقد نذرت بأنه إن حقق لي الله ما أريد، سأخدم ديني كل يوم ولو بالشيء القليل، وأنا أفكر الآن كيف يكمنني أن أطمئن أني نفذت ما نذرت. وخوفا من أن أنسى في يوم من الأيام، فقد فكرت أن أنشئ جمعية لتحفيظ القرآن، أو جمعية توعوية، ثقافية تخدم الدين، ولكن قد أكون غير متواجد كل يوم بسبب عملي الآخر. هل إنشاء هذه الجمعية يعتبر من خدمة ديني كل يوم وحينها أكون قد وفيت النذر ؟ وهل يجوز إنشاؤها من الآن قبل أن يتحقق الأمر؟ جزاكم الله كل خير.


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فإن من نعم الله تعالى على العبد أن يحبب إليه عمل الخير، وييسر له القيام به؛ فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل: سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً... الحديث. رواه الطبراني، وحسنه الألباني.


    فلتحمد الله تعالى على حبك لعمل الخير، وتسأله أن ييسر لك القيام به.
    ولتعلم أن الإقدام على النذر المعلق مكروه، والوفاء به واجب على الكيفية التي نذره بها صاحبه إن كان قربة؛ فقد قال الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحج:29}.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه. رواه البخاري وغيره.
    فعليك إذا تحقق ما علقت عليه نذرك، أن تفي به على الكيفية التي نذرته بها، وهي تقديم خدمة لدين الله كل يوم، ويتحقق ذلك بأي عمل تقوم به كل يوم يخدم الإسلام، ويدخل فيه إنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم، أو جمعية تعلم الناس ما ينفعهم في دينهم، فكل ذلك وما أشبهه مما يقدم خدمة لدين الله باستمرار، يدخل في الوفاء بنذرك إذا قمت به.
    وأما قولك: ولكن قد أكون غير متواجد.
    فإنه لا تأثير لحضورك وعدمه ما دامت الخدمة مقدمة منك يوميًا؛ لأن نذرك هو خدمة الدين باستمرار، ولم تشترط لذلك الحضور.
    كما هو ظاهر السؤال، أما إذا كنت قد اشترطت مباشرة الخدمة، أو نويت الحضور لها بنفسك، فيلزمك ما اشترطت أو نويت؛ لأن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
    ولا مانع من تنفيذ الخدمة والوفاء بالنذر قبل حصول ما علق عليه -على قول كثير من أهل العلم- ولكن ذلك لا يجب.
    فقد جاء في دقائق أولي النهى: ( ويجوز إخراجه ) أي ما نذره من الصدقة، وفعل ما نذره من الطاعة ( قبله ) أي: قبل وجود ما علق عليه لوجود سببه وهو النذر كإخراج كفارة يمين قبل الحنث... اهـ.
    وجاء في المجموع: ( فرع ) قال صاحب العدة: لو نذر صوما أو صلاة في وقت بعينه, لم يجز فعله قبله, ولو نذر التصدق في وقت بعينه، جاز التصدق قبله, كما لو عجل الزكاة .
    وقال في "مغني المحتاج": ويجوز تقديم المنذور على حصول المعلق عليه إن كان ماليا. انتهى.
    وراجع للفائدة الفتوى رقم:
    79247.
    والله أعلم.
    إسلام ويب
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •