قال ابن تيمية: (وكما أن الله نهى نبيه أن يصيبه حزن، أو ضيق ممن لم يدخل في الإسلام في أول الأمر؛ فكذلك في آخره فالمؤمن منهي أن يحزن عليهم أو يكون في ضيق من مكرهم..
وكثير من الناس إذا رأى المنكر، أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وكلّ وناح؛ كما ينوح أهل المصائب، وهو منهي عن هذا؛ بل هو مأمور بالصبر، والتوكل، والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا، والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى، وأن ما يصيبه فهو بذنوبه؛ فليصبر إن وعد الله حق، وليستغفر لذنبه، وليسبح بحمد ربه بالعشى والأبكار).
[مجموع الفتاوى: (18/ 295)].