إن الدولة إذا إنقرضت عن أمة باستيلاء غيرها عليه وأخذها بلادها إنطمست حقائق سالف أخبارها ودرست معالم دينها وآثارها وتعذر الوقوف على الصواب الذى كان عليه أولوها وأسلافها لأن زوال الدولة عن الامة بتتابع الغارات وخراب الديار...فلا تزال هذه البلايا متتابعة عليها إلى أن تستحيل رسوم ديانتها وتضمحل أصول شرعها وتتلاشى قواعد دينها.. [هداية الحيارى]