تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 9 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 177

الموضوع: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    607

    افتراضي لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    مقال للشيخ :الشريف حاتم بن عارف العوني 9/6/1429



    لا يختلف اثنان في أن الحوار هو أسلوب التواصل الأمثل مع الموافق والمخالف, وأنه ما ساد الحوار في مجتمعٍ أو أمةٍ إلا دلّ على رُقِيّها العقلي والعلمي والحضاري؛ لأن الحوار هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العقل، ويستعملها العلم، وتتداولها الحضارة. ولو تفكّرنا قليلا في البديل عن الحوار: ماذا يمكن أن يكون ؟ لم نجد إلا التسلّط بالقوة. مع أن التسلط ليس أسلوبا للتواصل أصلاً، بل هو منهجٌ للتقاطع والتهاجر، مما لا يؤدي إلى تفاهمٍ ولا دعوةٍ ولا هدايةٍ (وهذه الثلاثة هي مفردات التواصل). فالتسلّطُ لم يكن.. ولن يكون منهجًا للإقناع العقلي، ولا لمحاولة تغيير المعتقدات الباطنة، ولا لتحسين تصوّر الآخرين عنا.
    فلا أدري: لماذا يتوجسُ بعضنا خيفةً من الحوار، بل من الدعوة إلى الحوار؟! سواء أكان الحوار مع المخالفين لنا في أصل الدين من الكفار، أو مع المخالفين لنا في بعض (المعتقدات) من المسلمين:
    هل هو رفض مبدأ الحوار الذي لا يكون إلا من ضعيف الحجة؟ وهذا ما لا يجوز أن يقع من مسلمٍ عَلِمَ أنّ الله تعالى قد حباه بالدين الحق الذي ليس سواه إلا الباطل؟
    أم لأننا أصبحنا نشك في كل دعوة حق، خشيةَ أن تكون حقًّا أُرِيدَ به باطل؟
    ولذلك تجد عبارات سوء الظن ظاهرةً في بيان أسباب رفضهم للحوار, من أن الدعاة إلى الحوار سيتخذونه سُلَّما للتنازل عن حقائق الدين، وإلى تمييع الولاء والبراء.. وغير ذلك من التهم!
    وهذا التعميم الجائر منهم (في الشكّ)، لا يقع إلا من مسلوبِ الإرادة، أسيرٍ للغلو في فكرة المؤامرة, ولذلك فلا تكاد تجد عند هذا الصنف من الناس إلا النواح والعويل على الحمى المستباح والحق المغصوب, أما إنتاج الإصلاح وبرامج التصحيح فهم عنها بمعزل؛ إلا من الدعوة إلى منهجهم نفسه, لإنتاج نُسَخٍ أخرى لأمثالهم: من مسلوبي الإرادة، وأُسَراء التوجّس الْمُقَيَّدين بسوء الظن!
    أم لأن الذين نغلو في تعظيمهم عاجزون عن الحوار، وسيتولّى مَهمّة الحوار حينها الذين كنا نريد أن نَسْلُبَهم كُلَّ فضيلة، وستنكشف بذلك هالةُ التقديس عمن نقدس، وسيظهر فضلٌ ما.. بوجهٍ ما.. في وقتٍ ما.. لمن أردناهم عَرِيِّين عن كل فضل؟! ولكنّ هذا داءٌ لا يصح أن نداويه بداء رفض الحوار!!
    بل دواؤه أن نترك الغلو في ذوي الفضل على حسابِ آخرين منهم، وأنْ نعلمَ أنّ كُلًّا ميسّرٌ لما خُلق له.
    كما أن بعض هؤلاء الرافضين للحوار يرفضونه من منطلق: أن الحوار المشروع ينحصر في الحوار بغرض الدعوة إلى الله تعالى، ولذلك تراهم يعدّون كلّ حوار بغير غرض الدعوة تضييعًا لحقائق الدين، وإذابةً لعقيدة الولاء والبراء. وينسى هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم حاورَ كفارَ مكة في صلح الحديبية، لا لدعوتهم إلى الإسلام، بل حاورهم على ما فيه إرجاءُ دعوتهم إلى عشر سنوات، يتركهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم على الشرك!
    وهذا حُكْمٌ مُحْكَمٌ غير منسوخ؛ ولذلك احتجّ مَنِ احتجّ من العلماء بتحديد وقت الصلح بين المسلمين والكفار بعشر سنوات.
    بل لقد تضمّنت شروط صلح الحديبية بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار مكة : أنّ مَنْ أسلم من أهل مكة، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى المسلمين إعادته إلى المشركين في مكة، وأنّ من ارتدّ عن الإسلام إلى الكفر لا يعيده المشركون إلى المسلمين.
    وفي هذا بيان واضح على أن الحوار بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار مكة في ذلك الصلح لم يكن بغرض دعوتهم للإسلام حينها، وإلا كيف يُعادُ المسلمُ منهم إليهم، ولا يعيدونَ المرتدَّ من المسلمين إليهم؟!
    بل لَمَّا أن رفض مفاوضُ قريشٍ أن يكتبَ في وثيقة الصلح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصْفَه بأنه (رَسُولُ اللَّهِ) وافقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، مع ما تضمّنه هذا الإصرارُ والعنادُ من عدم الاعتراف بالمسلمين الذين ما فارقوا المشركين إلّا لإيمانهم بالرسالة.
    بل في هذا الصلح قرّر النبي صلى الله عليه وسلم أحدَ أعظمِ أصول الحوار، وهو استثمار المشترَك بين الفريقين في إنجاح الحوار. ولك أن تقول: وأي مُشْتَرَكٍ بين الإسلام والوثنية؟!! وسيأتيك الجواب في قول النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال: "والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيده، لا يسألوني خطةً يُعَظِّمون فيها حرماتِ الله إلا أعطيتهم إياها".
    ولك أن تتخيّل حاكمًا مسلمًا عادلًا قال مثل هذا القول، ألنْ يستنكر ذلك عليه كثيرون، قائلين: أيُّ تعظيمٍ لحرماتِ الله بين موحّدٍ ومشرك؟! وهل تصوُّرُ المشركين عن الإله هو تَصَوُّرُ المسلمين عنه، حتى يكون تعظيمُ المشركين لله تعظيمًا من المسلمين أيضًا لله تعالى ؟!
    ولكنّ السؤال المهم هنا: كيف يَصِفُ النبي صلى الله عليه وسلم تعظيمَ المشركين للحرماتِ أنه تعظيمٌ لله تعالى، وأنه لن يخالفهم في شيء من ذلك؟!! لقد أجاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن هذه التساؤلات بما لا ينبغي بعدَ إجابةِ النبي صلى الله عليه وسلم عنها أن تُطرَح، بل لا يجوز مجرّدُ بقائها تَسَاؤُلًا؛ إلا عند أتباع القائلِ : "اعْدِلْ يا مُحَمَّدُ"، ممن يظنون أنفسهم أغْيَرَ على الدين وأَوْلَى به من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ!!
    نعم.. لقد أجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه التساؤلات جميعا، مُبَيّنًا إلى أي حدٍّ يمكن استثمار المشترك بين الأديان في تحقيق مصلحة الصلح، الذي وصفه الله تعالى بأنه الفتح المبين: "فتحًا مبينًا"[الفتح:١].
    وإن وجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مشتركًا بين التوحيدِ والوثنية جعله مُنْطَلقًا للصلح والحوار، كما في هذا الحديث الثابت، فقد شَرَع لنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إيجادَ مُشْتَرَك بيننا وبين كل مخالف، وسيكون المشترَكُ بيننا وبين أهل الكتاب حينئذ أكثرَ من المشترك بيننا وبين الوثنيين.
    كما أنّ هذا الموقف النبوي يبيّنُ أنّ الحوار إذا لم يبدأ من المشترك، فإنه سينتهي إلى زيادةِ التباعد والعداوة. فلا ينبغي أن نبدأَ حوارًا إلا بعدَ أن نعرف آخر المشتركات، والتي بدأ بعدها الاختلاف. وهي مشتركاتٌ لن نَعْدِمَها مع كلّ مخالف، ولو كان المخالف مُلْحِدًا، فإننا إذا لم ننطلق معه من دلالاتِ العقل على أنَّ لكل سببٍ مسبِّبًا، ولكل موجودٍ موجِدًا، فمِن ماذا سوف ننطلق معه ؟! وما فائدة النقاش معه؟!
    إن المشتركات ـ والتي تبدأ من المشتركات الإنسانية الفطرية ـ هي أساس الحوار الأكبر.
    ولكن الذي لا يجوز في هذا الخضمّ: هو أن يؤدي البحث عن المشتركات بين المختلفين إلى إلغاء الفروق الحقيقية (إلغاءً يعارضُ التميّزَ الداعيَ إلى الحوار أصلا)، كما لا يصح أن تكون تلك الفروق مانعًا من استثمار المشترك، الذي لولا وجوده لما كان للحوار مكان.
    وبذلك نعلم أنه كما كان للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صلح الحديبية مقاصِدُ سوى دعوةِ قريش للإسلام، يمكن أن تكون لنا مقاصدُ من الحوار غير الدعوة، ويمكن أن تكون مقاصدَ صحيحة مشروعة.
    ومن هذه المقاصد :
    - أن نَفْهَمَ المخالفين (كفارًا كانوا أو غيرَ كُفَّارٍ) فهمًا عميقًا، وأن نعرف حججهم، ومنطلقاتهم الفكرية، ورواسبهم العقدية، وتصوراتهم، وأساليب إقناعهم. فما نجح الغرب في غزونا الثقافي إلا بعد مئات السنين من الدراسات الاستشراقية، التي عرف معها كيف يؤثر فينا.
    أن يفهمنا الآخرون، لكي يحترموا حضارتنا وقيمنا، وإن لم يؤمنوا بديننا. فإننا إذا ما استطعنا بالحوار أن نصحّح تصوراتِهم الفاسدة عنا، خفّتْ عداوتهم لنا، ووسّعنا بيننا دائرة المشتركات الحقيقية (التي لا تُلغي الفروقَ الحقيقية)، مما سينفعنا منافعَ عديدة، حتى في الدعوة إلى الله تعالى.
    - الوصول إلى نظامٍ أو قانونٍ يمنع الاعتداء على المقدسات، كما أمر الله تعالى بقوله: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم"[الأنعام: ١٠٨].
    - الوصول إلى صُلْحٍ يحفظ الدِّينَ والأعراض والدماء والأموال.
    -معرفة الجوانب الإيجابية التي لا تخلو منها حضارةٌ إنسانية باختلاف عقائدها وأديانها، كما قال صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى كُفَّار العرب: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارم الأخلاق".
    فلا تنحصر مقاصد الحوار المشروعة في الدعوة إلى تغيير المعتقدات والأديان، كما لا يجوز أن يُؤَدِّي الحوار إلى تجريمنا، أو منعنا من الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.
    ولذلك أعود قائلا مستغربًا: فلا أدري لماذا يتوجسُ بعضُنَا خِيفةً من الحوارِ، بل من الدعوة إلى الحوار؟! ولماذا يَحْصُر آخرون الحوارَ المشروعَ في حوار الدعوةِ إلى تغيير المعتقدات؟!
    وما كتبتُ هذا الحوارَ إلا لِأُبَيِّنَ وجهةَ نظر الداعين للحوار المشروعِ، بِسَعَةِ وجوهِ شَرْعِيَّتِه المشروحة آنفا.
    والله من وراء القصد.
    http://www.islamtoday.net/questions/...02&artid=12960

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    مقالٌ رائع جاء متأخرًا بعد انتهاء مؤتمر"حوار الأديان"، الذي عقد في مكة، ليته كان في ذلك الوقت.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #3

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    مقال رائع جدير بالقراءة...

    لا شك أن قبول الحوار مطلقا يساعد في تكوين العقل الكامل؛ لأن اجتماع العقول الواعية واتحادها أكمل

    وأقرب للصواب من انفراد عقل واحد..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    ولذلك تجد عبارات سوء الظن ظاهرةً في بيان أسباب رفضهم للحوار, من أن الدعاة إلى الحوار سيتخذونه سُلَّما للتنازل عن حقائق الدين، وإلى تمييع الولاء والبراء.. وغير ذلك من التهم!
    وهذا التعميم الجائر منهم (في الشكّ)، لا يقع إلا من مسلوبِ الإرادة، أسيرٍ للغلو في فكرة المؤامرة, ولذلك فلا تكاد تجد عند هذا الصنف من الناس إلا النواح والعويل على الحمى المستباح والحق المغصوب, أما إنتاج الإصلاح وبرامج التصحيح فهم عنها بمعزل؛ إلا من الدعوة إلى منهجهم نفسه, لإنتاج نُسَخٍ أخرى لأمثالهم: من مسلوبي الإرادة، وأُسَراء التوجّس الْمُقَيَّدين بسوء الظن!
    أم لأن الذين نغلو في تعظيمهم عاجزون عن الحوار، وسيتولّى مَهمّة الحوار حينها الذين كنا نريد أن نَسْلُبَهم كُلَّ فضيلة، وستنكشف بذلك هالةُ التقديس عمن نقدس، وسيظهر فضلٌ ما.. بوجهٍ ما.. في وقتٍ ما.. لمن أردناهم عَرِيِّين عن كل فضل؟! ولكنّ هذا داءٌ لا يصح أن نداويه بداء رفض الحوار!!
    بل دواؤه أن نترك الغلو في ذوي الفضل على حسابِ آخرين منهم، وأنْ نعلمَ أنّ كُلًّا ميسّرٌ لما خُلق له.
    إذا كان هذا أسلوبك مع إخوانك ، وقد أمرك الله بقوله " أذلة على المؤمنين " فكيف تنجح في محاورة أعدائك ؟!
    ومن هم الذين نقدسهم - كما زعمت - وتريد أن تصدِّر غيرهم ممن يتقن مالا يتقنون -كما زعمت؟
    ألا فلتتق الله يا حاتم !

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    مقال مختصر مفيد للشيخ صالح الفوزان - وفقه الله - عن الحوار :

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNe...454&new_id=121

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    بالنسبة لي فأنا أرى أن الذي يجنونه هم من الحوار من ثمرات إعلامية تظهرهم بمظهر المتحاور المتفهم الذي حاور المسلمين وخبر ما عندهم فما وجده شيئاً=أعظم بكثير من الفوائد الذي ذكر الشيخ حاتم أننا سنجنيها..

    وما من فائدة نص عليها إلا وأمكننا تحصيلها من غير هذه السبيل...

    وعموماً الباب من موارد الاجتهاد..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    أخي "بحر القلزم" لنترك أسلوب الدكتور حاتم جانبًا، والذي لم يعجبك حدته فيه، وقل لي رأيك في الطرح الذي طرحه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    أولا لابد أن نفرق بين الصلح لوقف الحرب وبين الحوار:فالرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة 13سنة وخرج خفية فأين كان الحوار في المسائل المشتركة بل كان عليه الصلاة والسلام يبن التوحيد ويبين بطلان ماعليه قريش من الشرك ويدعوهم للاسلام وقد قال لعمه أبو طالب المقولة الشهيرة والله لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري على أن أترك هذا الأمرطرفة عين ما فعلت أو قريبا من هذا اللفظ ألم يكن هناك مسائل مشتركة في الفترة المكية وكان المسلمون أشد حاجة إليها لوقف التعذيب الذي يتعرض له كل من دخل الأسلام أين نحن من قول الله ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا :هل المسائل المشتركة هي التي ترد البلاد المحتلة هل المسائل المشتركة تدافع عن الأعراض: فما أشبهه ببيان المثقفين السابق والذي أستنكره أهل العلم فمات في مهده : إلى الله المشتكى من حال أمة الأسلام ومن تسلط العقلانيين:
    العجيب أننا نقرأ لنبرر ماأصابنا من الذل فالله المستعان

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    الحوار ضروري لكن علي شروط الاسلام فحتي ربعي ابن عامر اثناء الحرب قد حاور واخرج جوهرته التي يظن اعداء الاسلام انها في الكتب فقط-وحتي هذه ينكرها أكثرهم!- وليست في الصدور والواقع فقال انما ابتعثنا الله---
    وخالد في الحرب حاوره وسأله فارس روما عن ايمانه فعلا بالاسلام فأجاب وأناب وعن صدق محمد صلي الله عليه وسلم اي الوحي والموحي اليه فاعلن واوجز وأجاب وأنجز!
    والرسول حاور في مسجده وفد نجران بعد استقبال منه
    وحاور صلي الله عليه وسلم في العام التاسع من الهجرة الوفود وحاور قيادة ثقيف ولم يتنازل او يداهن
    ولامانع من عرض المشترك الانساني لاظهار الفطرة المشتركة وبقية عند الغير مطمورة في بحر ظلماتهم وواقع حياتهم
    الحوار في عصرنا أتي بنتائج ايجابية قليلة واقطاب الحوار مثل عمارة والغزالي اشتكوا من خبث الاخر الي بيقولوا عليه الاخر ووضعوا شكواهم وثائق في كتبهم فهل استفاد منها المتحاورون الجدد-القدماء
    ام ان التنازلات تبدأ من الصفر!!!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    مقال رائع . . جزى الله كاتبه .

    سؤال : ما هو القسم المشترك بين الرافضين للحوار وبين الداعين إليه ؟

    أسأل هذا لنبدأ منه الحوار حول مشروعية الحوار أو عدمه .

  11. #11

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر القلزم مشاهدة المشاركة
    إذا كان هذا أسلوبك مع إخوانك ، وقد أمرك الله بقوله " أذلة على المؤمنين " فكيف تنجح في محاورة أعدائك ؟!
    ومن هم الذين نقدسهم - كما زعمت - وتريد أن تصدِّر غيرهم ممن يتقن مالا يتقنون -كما زعمت؟
    ألا فلتتق الله يا حاتم !
    أخي البحر ، الشيخ الفاضل حاتم العوني لم يعمم هذه الصفة على رافضي الحوار ، بل هذا صنف منهم ، وقد أتبعه بغيره ، فلا تظنن أنه يقصد كل من رفض الحوار .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الشاطيء الحقيقي مشاهدة المشاركة
    الحوار في عصرنا أتي بنتائج ايجابية قليلة واقطاب الحوار مثل عمارة والغزالي اشتكوا من خبث الاخر الي بيقولوا عليه الاخر ووضعوا شكواهم وثائق في كتبهم فهل استفاد منها المتحاورون الجدد-القدماء
    ام ان التنازلات تبدأ من الصفر!!!

    بارك الله فيك أخي الكريم.. لا يلزم أن تكون الإيجابيات قد حصَّلها الطرف الآخر الموسوم بالخبث أوالمناورة أوالتقيَّة أوغير ذلك، بل هذه فائدةٌ من فوائده، وتبقى الفوائد الأخرى، ومن أهمها معرفة الطرف الآخر وتجلية أمره.
    ثم ماذا تقصد بالتنازلات التي تبدأ من الصِّفر؟
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    من كتاب الشريعة للآجري :
    قال محمد بن الحسين : من كان له علم وعقل فيرى جميع ما تقدم ذكري له من أول الكتاب إلى هذا الموضع علم أنه محتاج إلى العمل به فإن أراد الله عز و جل به خيرا لزم سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان من أئمة المسلمين رحمة الله عليهم في كل عصر وتعلم العلم لنفسه لينتفي عنه الجهل وكان مراده أن يتعلمه لله عز و جل ولم يكن مراده أن يتعلمه للمراء والجدال والخصومات ولا لدنيا
    ومن كان هذا مراده سلم إن شاء الله تعالى من الأهواء والبدع والضلالة واتبع ما كان عليه من تقدم من أئمة المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم وسأل الله تعالى أن يوفقه لذلك
    فإن قال قائل : وإن كان رجل قد علمه الله عز و جل علما فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين ينازعه ويخاصمه ترى له أن يناظره حتى تثبت عليه الحجة ويرد على قوله ؟
    قيل له : هذا الذي نهينا عنه وهو الذي حذرناه من تقدم من أئمة المسلمين
    فإن قال قائل : فماذا نصنع ؟
    قيل له : إن كان الذي يسألك مسألته مسألة مسترشد إلى طريق الحق لا مناظرة فأرشده بأرشد ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة وقول الصحابة وقول أئمة المسلمين وإن كان يريد مناظرتك ومجادلتك فهذا الذي كره لك العلماء فلا تناظره واحذره على دينك كما قال من تقدم من أنمة المسلمين إن كنت لهم متبعا
    فإن قال : ندعهم يتكلمون بالباطل ونسكت عنهم ؟
    قيل له : سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين
    حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال : حدثنا زهير بن محمد قال : حدثنا منصور بن سفيان قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب أنه قال : لست براد عليهم أشد من السكوت
    وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي قال : حدثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن أبي حصين عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لاتجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب
    وحدثنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن داود قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثني مهدي بن ميمون الأزدي قال : سمعت محمدا يعني ابن سيرين وما رآه رجل في شيء فقال له محمد : إني قد أعلم ما تريد وأعلم بالمماراة منك ولكني لا أماريك
    قال محمد بن الحسين : ألم تسمع رحمك الله إلى ما تقدم ذكرنا له من قول أبي قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم
    ألم تسمع إلى قول الحسن - وقد سأله رجل عن مسألة - فقال : ألا تناظر في الدين ؟
    فقال له الحسن : أما أنا فقد أبصرت ديني فإن كنت أنت أضللت دينك فالتمسه
    ألم تسمع إلى قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل ؟
    قال محمد بن الحسين : فمن اقتدى بهؤلاء الأئمة سلم له دينه إن شاء الله تعالى
    فإن قال قائل : فإن اضطر في الأمر وقتا من الأوقات إلى مناظرتهم وإثبات الحجة عليهم ألا يناظرهم ؟
    قيل : الاضطرار إنما يكون مع إمام له مذهب سوء فيمتحن الناس ويدعوهم إلى مذهبه كفعل من مضى في وقت أحمد بن حنبل رحمه الله : ثلاثة خلفاء امتحنوا الناس ودعوهم إلى مذهبهم السوء فلم يجد العلماء بدا من الذب عن الدين وأرادوا بذلك معرفة العامة الحق من الباطل فناظروهم ضرورة لا اختيارا فأثبت الله عز و جل الحق مع أحمد بن حنبل ومن كان على طريقته وأذل الله العظيم المعتزلة وفضحهم وعرفت العامة أن الحق ما كان عليه أحمد بن حنبل ومن تابعه إلى يوم القيامة
    وأرجو أن يعيذ الله الكريم أهل العلم من أهل السنة والجماعة من محنة تكون أبدا .انتهى المقصود

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    قص ولصق.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    مسكين من لم يعرف قدر كلام السلف القليل والكثير الفائدة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر السلفي مشاهدة المشاركة
    من كتاب الشريعة للآجري :

    قال محمد بن الحسين : فمن اقتدى بهؤلاء الأئمة سلم له دينه إن شاء الله تعالى
    فإن قال قائل : فإن اضطر في الأمر وقتا من الأوقات إلى مناظرتهم وإثبات الحجة عليهم ألا يناظرهم ؟
    قيل : الاضطرار إنما يكون مع إمام له مذهب سوء فيمتحن الناس ويدعوهم إلى مذهبه كفعل من مضى في وقت أحمد بن حنبل رحمه الله : ثلاثة خلفاء امتحنوا الناس ودعوهم إلى مذهبهم السوء فلم يجد العلماء بدا من الذب عن الدين وأرادوا بذلك معرفة العامة الحق من الباطل فناظروهم ضرورة لا اختيارا فأثبت الله عز و جل الحق مع أحمد بن حنبل ومن كان على طريقته وأذل الله العظيم المعتزلة وفضحهم وعرفت العامة أن الحق ما كان عليه أحمد بن حنبل ومن تابعه إلى يوم القيامة وأرجو أن يعيذ الله الكريم أهل العلم من أهل السنة والجماعة من محنة تكون أبدا .انتهى المقصود

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    يا أبا عمر الحوار شئ والمناظرات التي يقصدها من تنقل عنهم شئ آخر...

    وأقرب الأمثلة عندي للحوار بمعناه المقصود هنا هو مراسلة شيخ الإسلام لملك قبرص....

    فأول غايات الحوار -هنا-هو الاتفاق على القواسم المشتركة ومحاولة تفعيلها ..وأولها : لا تَظلمون ولا تُظلمون...

    ولو لم يكن من فوائد الحوار سوى ضخ الصورة الصحيحة للإسلام في بعض مجاري الإعلام والحيلولة دون انتشار الصورة المشوهة والتي تحول بدورها دون الناس والإسلام=لكفى

    دع عنك أن وضع مناظرة أهل البدع مكان مناظرة الكفار أمر معيب..

    ومحاورة الكفار مأمور بها في كتاب الله ..وكل قول ينهى عنها بعد ذلك فضعه دبر أذنك وتحت قدمك..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    قص ولصق.
    خير الكلام ما قل ودل !!

    : )
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  18. #18

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    المقال سقطة
    ويبدو أن الرجل في واد والحوار في واد آخر .
    ومن يثني ممن لا يعلم إلا القليل عن الحوار بين الأديان .

    يحتاج المقال لمن يرد عليه ، ويبين للشيخ . فقد تعدى .


    .
    صفحتي الخاصة في صيد الفوائد ، ويسرني نقد أصحح به خطئا .
    http://saaid.net/Doat/alkassas/index.htm

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    يكثر التعريض بما يسمى "نظرية المؤامرة" كما لو كانت سبة عند المتصف بأنه يؤمن بها
    في حين أنه الأصل الذي عليه مدار القرآن في بيان عدواة المشركين..
    التي تتحقق وتتجذر في قلوبهم بقدر ما يتدين به المشرك من دينه
    نعم هناك مؤامرات عراض ضخام منذ فجر التاريخ..قال تعالى عنها"وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال"
    كل مآسينا..وإن كنا أُخذنا بضفع ديننا..إلا أن وراءاها مؤامرات ولا ريب
    قال تعالى"قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر"
    ثم أين الاعتبار من تجارب التاريخ.المأمور به شرعا..
    فإن المشهور جدا لأي مثقف مبتديء أن هذه المؤتمرات يسعى لها الغرب حثيثا..ولهم في ذلك مؤسسات ترعى هذه الحوارات
    في فرنسا وأمريكا والفاتيكان..وغير ها..
    أما قول الشيخ
    ولك أن تتخيّل حاكمًا مسلمًا عادلًا قال مثل هذا القول، ألنْ يستنكر ذلك عليه كثيرون، قائلين: أيُّ تعظيمٍ لحرماتِ الله بين موحّدٍ ومشرك؟! وهل تصوُّرُ المشركين عن الإله هو تَصَوُّرُ المسلمين عنه، حتى يكون تعظيمُ المشركين لله تعظيمًا من المسلمين أيضًا لله تعالى ؟!
    إذا قال ذلك حاكم عادل مسلم..فإن الأكثر لن يظنوا فيه السوء..بل سيوافقونه ولن يسيئوا فيه الظن
    لأنه سيكون بالطبع أقام سياستهم ورعايتهم وفق الشرع الحنيف..
    والخلاصة..الحق الذي ينافح عنه الشيخ ليس منسجما مع الواقع حين تنزيله عليه
    إذ فيه إغفال واضح لما يحذر منه كثير ممن هو أعلم من الشيخ وأخبر بأمثال هذه المؤتمرات..
    والله تعالى أعلى وأعلم..
    ولا أنسى شكري لأخي الكبير الشيخ الفاضل الغالي أبي أنس حفظه الله تعالى وإن اختلفت معه

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جلال القصاص مشاهدة المشاركة
    المقال سقطة
    ويبدو أن الرجل في واد والحوار في واد آخر .
    ومن يثني ممن لا يعلم إلا القليل عن الحوار بين الأديان .
    يحتاج المقال لمن يرد عليه ، ويبين للشيخ . فقد تعدى .
    .
    وتجرد الرد على المخالف من الحجة والبرهان،والتمس ك بوصف الرأي المخالف بأنه سقطة،وتجهيل المخالف بالصورة محل النزاع من غير بيان دلائل جهله= سقطة ولا يكاد يصدر إلا ممن لا يعلم إلا القليل عن أدب الحوار..ومن كان كذلك فلا يبعد أن يتعدى
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •