01-"و قد كان الكثير من الصّالحين يتمنّى الموت في صحّته، فلمّا نزل به كرهه لشدّته، و منهم: أبو الدّرداء و سفيان الثّوري، فما الظّنّ بغيرهما!!".
02-
"فهو تعالى يحبّ من يعامله سرّا بينه و بينه، حيث لا يعامله حينئذ أحد، و لهذا فضّل قيام وسط اللّيل على ما سواه من أوقات اللّيل، و المحبّون لله يحبّون ذلك أيضا علما منهم باطّلاعه عليهم و مشاهدته لهم، فهم يكتفون بذلك لأنّهم عرفوه، فاكتفوا به من بين خلقه، و عاملوه فيما بينه و بينهم معاملة الشّاهد غير الغائب، و هذا مقام الإحسان، قال بعض العارفين: من عرف الله اكتفى به من خلقه".
03-"ففي الحقيقة النّعيم الذي لا ينفد هو طاعة الله و ذكره، و محبّته و الأنس به و الشّوق إلى لقائه، فإنّ هذا نعيم لأهله في الدّنيا".
04-
"فلا تقرّ عين المؤمن في الدّنيا إلّا بالله عزّو جلّ، و ذكره و محبّته و الأنس به، و من قرّت عينه بالله، فقد حصلت له قرّة العين التي لا تنقطع في الدّنيا و لا في البرزخ و لا في الآخرة، و قرّت به عيون المؤمنين، كما قال بعضهم: من قرّت عينه بالله قرّت به كلّ عين".
05-
"فالزّينة النّافعة الدّائمة الباقية هي زينة الإيمان و التّقوى، إذا شملت القلب و الجوارح، فإن أظهر التّزيّن بذلك ظاهرا و قلبه فارغ عاد ذلك عليه شينا، كما قال بعضهم: من تزيّن للنّاس بما يعلم الله منه خلافه شانه الله عزّ و جلّ".
06-
"و يدخل فيمن دعى إلى الهدى من دعى إلى التّوحيد من الشّرك، و إلى السّنّة من البدعة، و إلى العلم من الجهل، و إلى الطّاعة من المعصية، و إلى اليقظة من الغفلة، فمن استجيب له إلى شيء من هذه الدّعوات فله مثل أجر من تبعه".
صفحتي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/yaalaaba