تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كلام ابن تيمية رحمه الله في حال الناس قبل الإسلام ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي كلام ابن تيمية رحمه الله في حال الناس قبل الإسلام ؟

    يقول رحمه الله في مقدمة كتاب - اقتضاء الصرط المستقم -

    اعلم أن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الخلق على فترة من الرسل وقد مقت أهل الأرض: عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ماتوا - أو أكثرهم - قبل مبعثه.

    والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب: إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإمّا أميّ من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم، أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك . انتهى المقصود

    في شرح صحيح مسلم للنووي

    بقايا اهل الكتاب -
    المرادالباقون على التمسك بدينهم الحق من غير تبديل -

    ........................

    هذا الوصف الذي ذكره النووي رحمه الله ليس له ذكر في عبارة شيخ الاسلام
    فانه جعل اهل الكتاب اذ ذاك
    اما رجل متمسك بكتاب مبدل او مبدل منسوخ ؟




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كلام ابن تيمية رحمه الله في حال الناس قبل الإسلام ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    يقول رحمه الله في مقدمة كتاب - اقتضاء الصرط المستقم -

    اعلم أن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الخلق على فترة من الرسل وقد مقت أهل الأرض: عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ماتوا - أو أكثرهم - قبل مبعثه.

    والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب: إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإمّا أميّ من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم، أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك . انتهى المقصود

    في شرح صحيح مسلم للنووي

    بقايا اهل الكتاب -
    المرادالباقون على التمسك بدينهم الحق من غير تبديل -

    ........................

    هذا الوصف الذي ذكره النووي رحمه الله
    ليس له ذكر في عبارة شيخ الاسلام
    فانه جعل اهل الكتاب اذ ذاك
    اما رجل متمسك بكتاب مبدل او مبدل منسوخ ؟



    بارك الله فيك اخى الكريم الطيبونى --قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله فى الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح--أن يقال الأمة إذا غيرت دين رسولها الذي أرسل إليها وبدلته أرسل الله إليها من يدعوها إلى الدين الذي يحبه الله ويرضاه كما أن بني إسرائيل لما غيروا دين موسى وبدلوه بعث الله إليهم وإلى غيرهم المسيح بالدين الذي يحبه ويرضاه وكذلك النصارى لما بدلوا دين المسيح وغيروه بعث الله إليهم وإلى غيرهم محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالدين الذي يحبه ويرضاه .

    وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب .

    وأولئك البقايا الذين كانوا متمسكين بدين المسيح قبل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا على دين الله - عز وجل - وأما من حين بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - فمن لم يؤمن به فهو من أهل النار كما قال : في الحديث الصحيح والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار .[
    الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية » فصل من أدلة عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ]--------------------------------------------------------------------------------------------------------فائدة
    دين المسيح الذي هو التوحيد، قد حرف قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، لكن قد بقيت طائفة -وإن كانت قليلة- متمسكة بهذا الدين الحق، وقد كان يجب على الناس جميعًا أن يتابعوا هذه الطائفة على ما تمسكت به من الدين الحق، ولكنهم لم يفعلوا، فاستحقوا المقت من الله تعالى، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عياض المجاشعي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإن الله تعالى نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب.
    فهؤلاء البقايا الذين لم يستحقوا مقت الله وغضبه، هم المتمسكون بالدين الحق -دين التوحيد والذين كان يجب على كل الناس إذ ذاك أن يسلكوا مسلكهم؛ لينجوا من مقت الله وغضبه، قال النووي -رحمه الله-: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ، عَرَبَهُمْ وعجمهم، إلا بقايا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ـ الْمَقْتُ أَشَدُّ الْبُغْضِ، وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْمَقْتِ وَالنَّظَرِ مَا قَبْلَ بَعْثَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرَادُ بِبَقَايَا أَهْلِ الْكِتَابِ الْبَاقُونَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِدِينِهِمُ الْحَقِّ مِنْ غَيْرِ تَبْدِيلٍ. انتهى.
    وفي الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم ما عبارته: وقوله: وإن الله نظر إلى أهل الأرض ـ معطوف على قوله: ألا إن ربي أمرني ـ والمعنى ألا وإن الله نظر وأبصر إلى أهل الأرض نظرًا يليق به، ليس كمثله شيء، فمقتهم ـ أي: بغضهم، وسخط عليهم، والمقت أشد البغض، والمراد بهذا المقت والنظر ما قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عربهم وعجمهم ـ والمراد بالعجم هنا من لا يتكلم بكلام العرب، والمعنى أن الله تعالى أبغضهم لسوء صنيعهم، وخبث عقيدتهم،واتفاقهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم على الشرك،سواء كان بعبادة الأصنام -كما وقع لمعظم جاهلية العرب- أو بعبادة عيسى ـ عليه السلام ـ كما وقع للنصارى- أو بعبادة عزير عليه السلام -كما وقع لليهود-، إلا بقايا، جمع بقية، وهم الذين بقوا على دين نبيهم، بلا تحريف، ولا تبديل، أي إلا بقية، من أهل الكتاب ـ أي: اليهود والنصارى بقوا على دين نبيهم، والظاهر أن المراد بهم هنا أتباع عيسى ـ عليه السلام ـ الذين بقوا على دينه وشريعته، بدون أن يرتكبوا فيه تحريفًا، إلى أن بعث محمد صلى الله عليه وسلم، ولا اعتبار ببقايا اليهود؛ لأن دين موسى رفع بدين عيسى ـ عليهما السلام ـ ولا ينفعهم البقاء عليه، قال القرطبي: قوله: إن الله نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم، عربهم وعجمهم.. إلخ، وذلك أن كلًّا من الفريقين كان يعبد غير الله، أو يشرك معه غيره، فكان الكل ضلالًا عن الحق، خارجين عن مقتضى العقول والشرائع، فأبغضهم الله لذلك أشد البغض، لكن لم يعاجلهم بالانتقام منهم؛ حتى أعذر إليهم بأن أرسل إليهم رسولًا، وأنزل عليهم كتابًا؛ قطعًا لمعاذيرهم، وإظهارًا للحجة عليهم، وإنما استثنى البقايا من أهل الكتاب؛ لأنهم كانوا متمسكين بالحق الذي جاءهم به نبيهم، ويعني بذلك ـ والله أعلم ـ من كان في ذلك الزمان متمسكًا بدين المسيح؛ لأن من كفر من اليهود بالمسيح لم يبق على دين موسى، ولا متمسكًا بما في التوراة،ولا دخل في دين عيسى، فلم يبق أحد من اليهود متمسكًا بدين حق إلا من آمن بالمسيح، واتبع الحق الذي كان عليه، وأما من لم يؤمن به، فلا تنفعه يهوديته، ولا تمسكه بها؛ لأنه قد ترك أصلًا عظيمًا مما فيها، وهو العهد الذي أخذ عليهم في الإيمان بعيسى ـ عليه السلام ـوكذلك نقول - كل نصراني - بلغه أمر نبينا وشرعنا، فلم يؤمن به، لم تنفعه نصرانيته؛ لأنه قد ترك ما أخذ عليه من العهد في شرعه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار ـ رواه مسلم في كتاب الإيمان. انتهى.
    والله أعلم.[اسلام ويب - مركز الفتوى]-----اذا لا تعارض بين كلام شيخ الاسلام وبين كلام النووى في شرح صحيح مسلم بقوله

    بقايا اهل الكتاب - المرادالباقون على التمسك بدينهم الحق من غير تبديل



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كلام ابن تيمية رحمه الله في حال الناس قبل الإسلام ؟

    الحنفاء من اهل الكتاب قبل البعثة--
    ورقة بن نوفل:
    بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة أم المؤمنين وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ------ في صحيح البخاري في كتاب بدء الوحي، عن عائشة رضي الله عنها وهي تحكي كيف كان بدء الوحي. قالت: [فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أومخرجي هم؟ قال: نعم! لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي](صحيح البخاري:4).
    وجاء في السيرة النبوية لابن هشام: [ثم انطلقت (يعني خديجة) إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عمها، وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب، وسمع من أهل التوراة والإنجيل، فأخبرته بما أخبرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه رأى وسمع؛ فقال ورقة بن نوفل: قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده، لئن كنت صدقتيني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له: فليثبت.
    فرجعت خديجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقول ورقة بن نوفل، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره وانصرف، صنع كما كان يصنع بدأ بالكعبة فطاف بها، فلقيه ورقة بن نوفل وهو يطوف بالكعبة فقال: يا ابن أخي أخبرني بما رأيت وسمعت، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال له ورقة: والذي نفسي بيده، إنك لنبي هذه الأمة، ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى، ولتكذبنه ولتؤذينه ولتخرجنه ولتقاتلنه، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه، ثم أدنى رأسه منه، فقبل يافوخه، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله. وروى الترمذي عن عائشة قالت: [سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ورقة فقالت له خديجة: إنه كان صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر، فقال: رأيته في المنام وعليه ثياب بيض، ولو كان من أهل النار لرأيت عليه ثياباً غير ذلك].
    وعن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [رأيت لورقة جنة أو جنتين]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •