الرتبة البلاغية بين عواقب أخذ الأموال الزوجية
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض ، وهو غاية كل لغة من لغات العالم،كما هو الحال في قوله تعالى:(وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)فهذه الآية الكريمة مبنية على ذكر الآثار المترتبة على أخذ مال المرأة، ثم تأتي المباني وهي الآثار المترتبة على ذلك، تأتي مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية، وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هو الظلم للمرأة ،لأنه أخذ لمال وحقوق المرأة، وفي هذا ظلم للآخرين بأكل حقوقهم ، ثم يأتي المبني الثاني وهو الإثم ، والذي تأخر بسبب ضعف منزلة المعنى بينه وبين المبني عليه، والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع، والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ، وباختصار : الإنسان يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس