*شيخ الإسلام ٱبن تيميّة يُضرَبُ في مصر !! فماذا فعل بهم ؟!*
*• في العقود الدراري لٱبن عبد الهادي -رحمه الله- يحكي عن شرف الدين -و هو أخ لتقي الدين ٱبن تيمية- : « إن جماعة بجامع مصر قد تعصبوا على ٱبن تيمية و تفردوا به و ضربوه ، فقال : حسبنا الله و نعم الوكيل !! و كان بعض أصحاب الشيخ جالسا عند شرف الدين ، قال : فقمت من عنده و جئت إلى مصر ، فوجدت خلقا كثيرا من الحسينية و غيرها رجالا و فرسانا يسألون عن الشيخ ، فجئت فوجدته بمسجد الفخر كاتب المماليك على البحر ، و ٱجتمع عنده جماعة ، و تتابع الناس ، و قال له بعضهم : يا سيدي ! قد جاء خلق من الحسينية ، و لو أمرتهم أن يهدموا مصر كلها لفعلوا ؛ فقال لهم ٱبن تيمية : لأي شيء ؟! قال : لأجلك ، فقال لهم : هذا ما يحق ! فقالوا : نحن نذهب إلى بيوت هؤلاء الذين آذوك فنقتلهم و نخرب دورهم ؛ فإنهم شوشوا على الخلق ، و أثاروا هذه الفتنة على الناس . فقال لهم : هذا ما يحل . فقالوا : فهذا الذي قد فعلوه معك يحل ؟! هذا شيء لا نصبر عليه ، و لا بد أن نروح إليهم و نقاتلهم على ما فعلوا . و الشيخ ينهاهم و يزجرهم ، فلما أكثروا في القول ، قال لهم : إما أن يكون الحق لي ، أو لكم ، أو لله .. فإن كان الحق لي فهم في حل منه ، و إن كان لكم فإن لم تسمعوا مني و لا تستفتوني فٱفعلوا ما شئتم . و إن كان الحق لله ؛ فالله يأخذ حقه إن شاء كما يشاء . قالوا : فهذا الذي فعلوه معك هو حلال لهم ؟!*
*قال: هذا الذي فعلوه قد يكونون مثابين عليه مأجورين فيه !!*
*قالوا : فتكون أنت على الباطل و هم على الحق ؟! فإذا كنت تقول إنهم مأجورون فٱسمع منهم و وافقهم على قولهم .*
*فقال لهم : ما الأمر كما تزعمون ، فإنهم قد يكونون مجتهدين مخطئين ، ففعلوا ذلك بٱجتهادهم ، و المجتهد المخطىء له أجر » ٱه*.*