السلام عليكم
أريد أن أعرف هل يكون الراوي الشاذ منكر الحديث؟
ألا ضربتم لي أمثلة لكيف العلماء يصنفون الراوي بالشذوذ عمليا؟
السلام عليكم
أريد أن أعرف هل يكون الراوي الشاذ منكر الحديث؟
ألا ضربتم لي أمثلة لكيف العلماء يصنفون الراوي بالشذوذ عمليا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي عليه المتأخرون أن الشاذ ما خالف فيه الثقة من هو أوثق منه كما قال الحافظ العراقي رحمه الله :
وذو الشذوذ ما يخالف الثقة ... فيه الملا فالشافعي حققه
كما يطلق عند بعضهم على مطلق التفرد لا سيما إذا كان ممن لا يحتمل تفرده وهو جار على قول من لا يفرق بين الشاذ والمنكر.
مثال الشذوذ في اللفظ والسند جمعيًا الحديث الذي رواه أبو داوود والنسائي وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقعت الفأرة في السمن، فإن كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعاً فلا تقربوها).
فهذا الحديث شاذ سندًا ومتنًا أي لفظًا، أما شذوذ سنده فلأن معمر بن راشد وهو وإن كان ثقة لكنه خالفه غيره من الرواة في رواية هذا الحديث عن الزهري، فمعمر رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، بينما بقية الرواة رووه عن الزهري عن عبيدالله عن ابن عباس عن ميمونة.
وأما شذوذه لفظًا فلأن، معمر رواه باللفظ الذي ذكرناه وفيه تفصيل بين السمن الجامد والمائع ولكن غيره من الرواة رووه بلفظ: (انزعوه وما حوله فاطرحوه).
ليس فيه التفصيل الذي في رواية معمر: فإن كان جامدًا فألقوها ... وراجع السلسة الضعيفة للألباني رحمه الله (4/31)