تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

  1. #1

    افتراضي المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

    المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة

    الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    وبعد:فإن للأخلاق الكريمة في ديننا منزله كبيرة ومكانة عظيمة، بها يبلغ المسلم درجة صائم النهار قائم الليل، يحبه الله تعالى ويحبه الناس، يحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة، ويكون يوم القيامة أقرب مجلسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، ذلك الرسول الذي هو الأسوة والقدوة لكل مؤمن. قال الله تعالى: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم الآية 04 ، وقال تعالى:( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)آل عمران 159


    وقال تعالى:( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِين َ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)" التوبة 128، وقال تعالى: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا) الفتح 69، وقال تعالى (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الشعراء 215، ولما سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت:" كان خُلُقُه القرآن" أخرجه مسلم.



    وقال الله تعالى:( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21، وقال تعالى:( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) النور 54.

    وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وفي رواية (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) رواه أحمد في المسند والبخاري في الأدب المفرد، وغيرهم، وهو حديث صحيح كما في الصحيحة برقم 54 وصحيح الجامع برقم 2349 .

    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:"لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا"، وكان يقول:" إن من خياركم أحسنكم أخلاقا" متفق عليه.

    وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذي" رواها الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ومعنى البذي: هو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال:( تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال:( الفم والفرج) رواها الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

    وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم) رواه أبو داود وهو حديث صحيح كما في تعليق الألباني على سنن أبي داود برقم:4798.

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقثه درجة الصائم القائم) رواه أبو داود وهو حديث صحيح كما في تعليق الألباني على سنن أبي داود برقم 4798 والآيات والأحاديث في هذا الموضوع كثيرة، تبين للناس مكانة الأخلاق الحسنة، وخاصة من المرأة التي إن صلحت صلح المجتمع، وإن فسدت فسد المجتمع، كما قال الشاعر:

    الأم مدرسة إن أعددتها


    @@


    أعددت شعبا طيب الأعراق

    فالإسلام رفع من شأن المرأة، وأنقذها من وزر الإهانات التي لحقت بها عبر التاريخ، والتي صنعتها أهواء الأمم، وجعل الإسلام المرأة شقيقة للرجل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما النساء شقائق الرجال) رواه احمد وأبوداود والترمذي وغيرهم وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع 2333 وقال الله تعالى:( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) النحل آية 97 ، وقال الله تعالى:( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات ِ وَالْمُؤْمِنِين َ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّق ِينَ وَالْمُتَصَدِّق َاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الأحزاب آية 35.

    فيجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهودهم في تعليم المرأة وتأديبها، وعليها هي أن تجتهد وتنشط حتى يتكون المجتمع السليم القوي في العقيدة الصحيحة، والأعمال الصالحة، والأخلاق الحسنة.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( طلب العلم فريضة على كل مسلم) رواه ابن ماجة وغيره، وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع 3913، وقال صلى الله عليه وسلم:( من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات فاتقى الله وأقام عليهن كان معي في الجنة هكذا وأومأ بالسبّاحة والوسطى ) رواه أحمد، وهو حديث صحيح كما في الصحيحة 295.

    وفقنا الله لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
    كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد
    المصدر

  2. #2

    افتراضي رد: المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

    للرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    433

    افتراضي رد: المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا ونفع الله بك أخي الكريم
    صدق من قال:
    بين الشيعة والصوفية شعرة فلوسب الصوفية الصحابة لصاروا شيعة ولولم يسب الشيعة الصحابة لكانواصوفية .

  4. #4

    افتراضي رد: المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

    وفيك بارك الله

  5. #5

    افتراضي رد: المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحسن الله إليك أخي أبا عبد الرحمن وحفظ الله شيخنا أبا سعيد ..
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  6. #6

    افتراضي رد: المكانة العظيمة للأخلاق الكريمة (الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم ونفع بكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •