لابد أن نعلم بأن منزلة إبراهيم -عليه السلام- العالية عند ربه إنما مبدؤها أنه وفّى في الابتلاء، أنّه أتم الكلمات.
فالناظر إليه قدوة، يثبت عند ورود الشبهات، ويدفعها بما معه من الحق،
وعند ورود الشهوات يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد الشهوة،
والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا الله.