عن أبي طالب أحمد بن حميد، قال: قال لي أبو عبد الله: «صاروا ثلاث فرق في القرآن»، قلت: نعم، هم ثلاث: الجهمية، والواقفة، واللفظية؛ فأما الجهمية فهم يكشفون أمرهم، يقولون: مخلوق، قال: «كلهم جهمية، هؤلاء يستترون، فإذا أحرجتهم، كشفوا الجهمية، فكلهم جهمية، قال الله عز وجل: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: 164]، وقال: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ [التوبة: 6]؛ فيسمع مخلوقًا؟ وجبريل جاء إلى النبي ﷺ بمخلوق؟!»اهـ([1]).
[1])) رواه ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (5/ 294).