تأليف الأندلسيين للكتب
إعداد د. علي سليمان محمد
لم يكتف الأندلسيون بما وصل إليهم من كتب؛ بل كانت لهم جهودهم الخاصة في مجال الإنتاج العلمي، واشتهروا بغزارة التأليف في كل العلوم، وكان الأمراء والخلفاء يقدرون العلم والعلماء، وفي هذا المجال ارتفع الخليفة الحكم الثاني إلى درجة عالية لا يكاد يدانيه فيها أحد، وتتجلى أهم مظاهر اهتمامه بالكتب تشجيع التأليف وإكرام العلماء سواء أخارج الأندلس أم داخلها، فمن خارج الأندلس ما فعله مع أبي الفرج الأصفهاني، وما فعله مع القاضي أبي بكر الأبهري في شرحه لمختصر ابن عبد الحكم(27)، فضلًا عن إعانة المؤلفين بالمال ليتفرغوا للتأليف، وتزويدهم بما يحتاجون إليه من مصادر من مكتبته، فقد أرسل إلى عبد الرحمن بن يونس صاحب تاريخ مصر والمغرب كتبًا استعان بها في تصنيف كتابه(28).
أما في داخل الأندلس فكان نشاطه في مجال التشجيع على التأليف كبيرًا، واتخذ في هذا السبيل وسائل منها: الإعفاء من الخروج للقتال معه مقابل تأليف كتب؛ مثل ما حدث مع الفقيه عبد الله بن مغيث (ت352هـ/963م) المعروف بابن الصفار(29)، كذلك تولية الوظائف وتقديم العطايا إلى المؤلفين: مثل أحمد بن عبد الملك الأشبيلي (ت401هـ/ 1011م) الذي ألف للخليفة الحكم كتاب «الاستيعاب»، واشترك معه في تأليف هذا الكتاب أبو بكر محمد بن عبد الله القرشي، فوصلهما الخليفة بجائزة كبيرة وولاهما خطة للشورى(30)؛ لذلك اتخذ البعض من تأليف الكتب وسيلة للتقرب منه مثل: أبي عبد الله ابن مفرج القرطبي الذي اتصل بالخليفة الحكم وألف له عدة كتب، فعينه على قضاء «استجه» ثم «المرية»(31)، كما قرب منه الخشني (ت361هـ/971م)، ورفع مكانته بين العلماء؛ لأنه ألف له كتبًا كثيرة(32)، وخير شاهد على ذلك كتابه «قضاة قرطبة» افتتحه بالثناء على الحكم، وأنه كان وراء تصنيفه للكتاب بما كان يبديه له من ضروب التشجيع المادي والمعنوي(33).
كما كان الحكم يقترح على العلماء القيام بتأليف كتب في موضوعات معينة؛ ومثال ذلك كتاب طبقات النحويين واللغويين للزبيدي؛ إذ ذكر في مقدمته أن الخليفة أمره بتأليف هذا الكتاب قال: «فألفت هذا الكتاب على الوجه الذي أمرني به أمير المؤمنين، وأمدني – أبقاه الله في ذلك- بعنايته؛ إذ هو البحر الذي لا تُعبر أواذيه (أمواجه)، ولا تدرك سواحله، ولا ينزح غمره (لا ينفد ماؤه)، ولا تنضب مادته»(34)، ويؤكد الإشبيلي ذلك بقوله: «وفي أيامه – المستنصر – كثر العلماء وأدلوا بما عندهم وألفت التواليف وصنفت التصانيف»(35).
سار المنصور ابن أبي عامر (ت392هـ/ 995م) على خطى الخليفة الحكم في حث العلماء على تأليف الكتب ومنحهم الهبات والعطايا، كما شجع أيضًا وفود علماء مشارقة إلى الأندلس، وحثّهم على تأليف كتب جديدة ربما لا تقلّ في أهميتها عن الكتب التي ألفت قبله، ومن أشهر هؤلاء أبي العلاء صاعد اللغوي (ت417هـ/ 1026م) الذي ألف للمنصور مجموعة كتب أوردها الحميدي في جذوته، وكان المنصور شغوفًا بأحدها – كتاب الجواس – حتى رتب له من يخرجه أمامه في كل ليلة(36) ومنها كتاب «الفصوص» الذي أهداه إلى المنصور(37).
كان ذلك النموذج الغالب والشائع للتأليف، ولكن وجد مؤلفون لم يتصلوا بصاحب سلطة ورفضوا أن يضيفوا اسمه في مؤلفاتهم وأصرُّوا على أن علمهم خالصٌ لله تعالى؛ ومن هؤلاء العالم اللغوي ابن التياني (ت436هـ/1044م) صاحب كتاب «تلقيح العين»(38) ولما علم به الأمير أبوالجيش مجاهد العامري أمير مرسية، أرسل إليه ألف دينار وكسوة فاخرة على أن يهدي الكتاب إليه وذلك بإضافة عبارة «مما ألفه تمام بن غالب لأبي الجيش مجاهد» لكنه رفض بشدة(39) فكان أن زاد ابن التياني في عين مجاهد وعظم في صدور الناس، ونقل الحميدي(40) عنه أنه قال بهذه المناسبة: «والله لو بذلت لي الدنيا على ذلك ما فعلت ولا استجزت الكذب؛ فإني لم أجمعه له خاصة، ولكن لكل طالب علم عامة فأعجب لهمة هذا الرئيس وعلوها، وأعجب لنفس هذا العالم ونزاهتها» فهكذا ينبغي أن تكون الملوك، وكذا يجب أن يكون العلماء على حد تعبير الحجاري(41) وتأكيدًا على ذلك نقول: إن للكلمة مكانتها وأهميتها وفعلها في كل أوان، وفي أي ميدان وهي أمضى من السنان، فليس عجبًا أن يكون قلم العالم أمضى من سنان المحارب.
وبضمر الأقلام يبلغ أهلها
ما ليس يُبلغ بالجياد الضمر(42)
كتب أخرى
وردت الأندلس كذلك مجموعات من الكتب من البلاد الأوربية، ترجمت إلى العربية لغة العلم والحضارة آنذاك، لكن يبدو أن المصادر لم تهتم بهذا الأمر كثيرًا، وأهم ما ذكرته في هذا الشأن كتبًا جاءت إلى الأندلس بصفة رسمية نتيجة للعلاقات الدبلوماسية بين الدولة البيزنطية والأندلس عندما قدمت سفارة قسطنطين السابع(43) (905-959م) إلى قرطبة عام (337هـ/948م)(44) لم يجد الإمبراطور ما يتقرب به إلى الخليفة خيرًا من إهدائه كتاب ديسقوريدس في الطب «مصور الحشائش بالتصوير الرومي» وكان مكتوبًا بالإغريقية – اليونانية القديمة – في مجلد رائع، وأرسل كذلك الراهب «نيقولا» Nicola ليقوم بترجمة هذا الكتاب إلى العربية(45)، وقد اشتهرت هذه الترجمة في الأندلس حتى أصبح يعتمد عليها في الطب، بدلا من الترجمة التي تمت في بغداد قبل ذلك(46)، وكان ضمن الهدية أيضًا كتاب «هروشيش في التاريخ» باللاتينية وهو تاريخ للروم وتمت ترجمته إلى العربية أيضًا(47).
وبالإضافة إلى هذه السفارات الرسمية التي كانت حريصة على تقديم الكتب كهدايا لكسب ود حكام الأندلس، اتبع بعض العلماء الأندلسيين أسلوب المقايضة للحصول على الكتب من بلاد الروم – وهناك إشارة تدل على ذلك؛ حيث كانوا يبعثون بالسلع التي يحتاجها أهالي تلك البلاد مقابل الكتب، ومن ذلك ما فعله محمد بن سعيد بن مدرك الغساني المالقي (ت570هـ/1175م) الذي كان شديد العناية باقتناء ذخائر الكتب، ويذكر أن السبب في حصوله على هذه الكتب مجاعة حدثت في بلاد الروم فبعث إلى تلك البلاد مركبًا محملًا بالطعام، وجعل على هذا المركب شخصًا ذا معرفة بالكتب، وأوصاه ألا يبيع من هذا الطعام شيئًا إلا بكتب فجلب له من نوادر الكتب الكثير(48).
إعداد وتجهيز الكتب في الأندلس
وضح مما سبق أن الأندلس غدت مصبًا للكتب من الأنحاء كافة، مما كان له أثره في كثرة عدد الذين يقبلون على شراء الكتب واقتنائها، وتحت زيادة الطلب على الكتب أخذ منتجو الكتب يعملون بجد لزيادة عدد المعروض منها، ومرت عملية إنتاج الكتب بمراحل أولها النسخ فما إن يظهر كتاب جديد حتى تتلقفه الأيدي بالنسخ لتنشره وتوزعه، وكانت هناك عدة طرق للنسخ منها: قيام بعض العلماء أنفسهم بالنسخ، والبعض عين نساخًا خاصين بهم برواتب معلومة مثل قاضي الجماعة ابن فطيس (ت402هـ/1011م) الذي كان له ستة وراقين ينسخون له الكتب في مكتبته برواتب ثابتة(49) ولذلك فائدة قصوى وهي مراعاة الدقة والتأني في النسخ مما يقلل الخطأ الناتج عن الاستعجال.
كما قام نساخو الكتب بدور كبير في نسخ الكتب النادرة للأمراء والأغنياء، الذين يرغبون في تكوين مكتبات مثل الخليفة الحكم الذي عين عددًا كبيرًا من النساخ للعمل في مكتبته الشهيرة، وكان رئيسهم ظفر البغدادي(50) ونلمس من إطلاق لفظ رئيس الوراقين على ظفر وجود نظام يسود العمل بالمكتبة، فلكل مجموعة رئيس يشرف عليهم في مهنة النسخ، والتثبت من صحة ما يقومون به، وقدوصف «كان قصره حافلا بالكتب حتى بدأ كأنه مصنع لا يرى الإنسان فيه إلا نساخين ومجلدين ومزخرفين يحلون الكتب المنمنمات والرسوم الجميلة(51).
بعد الانتهاء من النسخ تبدأ مرحلة المراجعة والمقابلة للاطمئنان على صحة ودقة النسخ، وهذه الخطوة ضرورية جدًا ضمانة لإنتاج كتب صحيحة، مما يدعونا إلى الثقة الكبيرة في تراثنا، وفي هذا الصدد كان يتداول مثل: «اكتب وقابل وإلا اطرح في المزابل»(52) ومن ذلك مثلًا ما كان يتم داخل مكتبة الخليفة الحكم الذي كان يأمر بمراجعة الكتب ومقابلتها من خلال جمع النسخ المتعددة للكتاب، ثم مقابلة هذه النسخ ببعضها لمعرفة أوجه النقص أو الخطأ للوصول إلى نسخة صحيحة، كما ذكر الحميدي(53). عن كيفية تصحيح نسخة كتاب العين للخليل بن أحمد في مكتبة الحكم، وكان من بين النسخ التي استخدمت في المقابلة نسخة القاضي منذر البلوطي التي رواها بمصر.
وبعد الانتهاء من مرحلة المراجعة والمقابلة كانت تجلد الكتب لتخرج في شكلها النهائي، ونال التجليد عناية خاصة حيث كانت غرناطة أكثر المدن براعة وإتقانًا في صناعة الجلود عامة وتجليد الكتب تجليدًا نفيسًا خاصة(54)، فكان أبو عبيد البكري (ت487هـ/1094م) معتنيًا بكتبه يكتبها بخط جيد ويجلدها التجليد النفيس، وكان الملوك والرؤساء يتنافسون في اقتنائها ويتهادونها في حياته(55)، وقد حظي التجليد بتأليف بعض الكتب التي تبين فنَّ وأسرار هذه الصناعة حتى لا تندرس بمرور الأيام، من حيث الأداة المستخدمة والتخزيم والتقفية والتسوية(56)، أي من البداية إلى النهاية وعرف منها مخطوط نفيس يعود زمنه إلى القرن الرابع الهجري هو: «عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب» لمجهول فيه شرح وافٍ عن كيفية التجليد وأصوله، وكتاب «التيسير في صناعة التسفير» لأبي بكر الإشبيلي ويحتوي على عدة أبواب يشرح فيها طرق التجليد والنقش التي كانت على عهده(57).
* * *
الهوامش:
(27) المقري: نفح الطيب، المجلد الأول، ص386.
(28) ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس، ص2-3، السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس، ص314.
(29) ابن خاقان (أبو نصر الفتح بن عبد الله ت529هـ/1135م): مطمح الأنفس، تحقيق، محمد علي شوابكة، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1983م، الطبعة الأولى، ص289-290.
(30) ابن بشكوال: كتاب الصلة، الجزء الأول، ص22-23.
(31) المقري: نفح الطيب، المجلد الثاني، ص218.
(32) Pons Boigues: OP., CIT., P.76-79.
(33) الخشني (أبو عبد الله محمد بن الحارث بن أسد ت361هـ/ 972م): قضاة قرطبة، الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1966م، ص1-2، ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس، ص113، بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص267-268، ريبيرا: التربية الإسلامية، ص196.
(34) الزبيدي: طبقات النحويين واللغويين، ص16-18، البير مطلق: الحركة اللغوية في الأندلس، ص87.
(35) سامية مسعد: الوراقة والوراقون في الأندلس، عين للدراسات، القاهرة، 2000، الطبعة الأولى، ص7، نقلًا عن محمد بن إبراهيم الإشبيلي، ريحانة المنتاب وريعان الشباب، مخطوطة بالمكتبة الملكية بالرباط، رقم 1406، ورقة 139.
(36) الحميدي: جذوة المقتبس، ص240-244، الضبي: بغية الملتمس، ص319-323.
(37) ابن خير: فهرسة، الجزء الثاني، ص431، وهذا الكتاب مطبوع بتحقيق، عبد الوهاب التازي، وزارة الأوقاف بالمغرب، 1993، لكن يؤخذ على ابن أبي عامر إحراقه لبعض الكتب من مكتبة الحكم المستنصر. للمزيد راجع صاعد: طبقات الأمم، ص66، بروفنسال: حضارة العرب في الأندلس، ترجمة، ذوقان قرقوط، دار مكتبة الحياة، بيروت، ص62-63، البير مطلق:الحركة اللغوية في الأندلس، ص93.
(38) ابن خير: فهرسة، الجزء الثاني، ص467-468.
(39) ابن خير: فهرسة، الجزء الثاني، ص 467-468، الحميدي: جذوة، ص183، الضبي: بغية، ص252، ياقوت: معجم الأدباء، المجلد الثاني، ص469-470، بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلس، ص189-190، الحجي: الكتب والمكتبات في الأندلس، ص32-33، محمد ماهر حمادة: المكتبات في الإسلام، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1970، ص187-188.
(40) جذوة المقتبس، ص183.
(41) ابن سعيد: المغرب في حلى المغرب، الجزء الأول، ص166.
(42) هذا البيت لابن عبد الملك بن إدريس الجزيري من قصيدة مشهورة يوصي فيها ابنه باحترام العلم وتبجيله مطلعها:
اعلم بأن العلم أرفع رتبة
وأجل مكتسب وأسنى مفخر
الحميدي: جذوة المقتبس، ص280-281، ابن سعيد: المغرب، الجزء الأول، ص322، الخطيب البغدادي (أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ت463هـ/1071م): تقييد العلم، تحقيق، يوسف العش، دار إحياء السنة النبوية، ص130.
(43) هو قسطنطين بن إليون – من أباطرة الأسرة المقدونية – وكان صغيرا وولى أرمانوس وصيا عليه فغلب عليه وقام بالملك في وجوده وسمى نفسه ملكا وصار للقسطنطينية في ذلك العصر ملكان، حتى أن الرسالة التي أرسلت مع هذه الهدية كان عنوانها قسطنطين ورومانوس المؤمنان بالمسيح الملكان العظيمان ملكا الروم. ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء، ص493.
(44) اختلفت المصادر في تحديد تاريخ هذه السفارة وقدمت تواريخ متعددة منها 334، 366، 337، 338، وعقب المقري على ذلك بقوله «والله أعلم أيهما أصح». نفح الطيب، المجلد الأول، ص364، أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، الجزء الثاني: تحقيق: مصطفى السقا وآخرون، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1940، ص258-260، ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء، ص491-494، ابن عذاري: البيان المغرب، الجزء الثاني، ص212، ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، الجزء الرابع، ص142، والمراجع الحديثة تختلف أيضًا فيذكر مؤنس أن هذه السفارة كانت سنة 336هـ، تاريخ المسلمين في البحر المتوسط، الدار المصرية اللبنانية، 1991، الطبعة الأولى، ص147، ويذكر سالم أن هذه السفارة عام 338هـ، تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس، ص315-316، وهذا يؤكد أنه كانت هناك سفراتين من الإمبراطور للخليفة في عامي 336 و 338هـ، أحمد مختار العبادي: في تاريخ المغرب والأندلس، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية، بدون، ص216.
(45) Dioscurides طبيب وعالم وعشاب يوناني ولد في بلدة قرب طرسوس جنوب آسيا الصغرى، وكان بعد ابقراط وترجم من كتب ابقراط الكثير، ومعنى هذا الاسم في اليوناني شجار الله أي ملهم الله على القول في الأشجار والحشيش. ابن جلجل: طبقات الأطباء والحكماء، تحقيق، فؤاد سيد، دار الكتب، القاهرة، 2005، ص21-22، ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء، ص493-495، حسن نافعة وبوزورث: تراث الإسلام، الجزء الثاني، ترجمة: حسين مؤنس، عالم المعرفة، 1998م، الكويت، ص289-290، هامش رقم1، آدم متز: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، الجزء الثاني، ص291-292، مصطفى الشهابي: تفسير كتاب ديسقوريدس لابن البيطار، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد الثالث، الجزء الأول، 1957، ص105-108.
(46) تمت هذه الترجمة في عهد الخليفة العباسي المتوكل علي يد اصطفن بن بسيل من الإغريقية إلى العربية وراجعه حنين بن إسحاق، للمزيد راجع زرهوني نور الدين: الطب والخدمات الطبية في الأندلس، ص35، عبد الرحمن البرقوقي: حضارة العرب في الأندلس، المكتبة التجارية، القاهرة، 1923، ص74-75.
(47) ابن جلجل: طبقات الأطباء والحكماء، ص3، فيه تاريخ للروم وأخبار الدهور والملوك الأول، وفوائد عظيمة. ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء، ص493.
(48) عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة، السفر السادس، ص212-213.
(49) ابن بشكوال، كتاب الصلة، الجزء الأول، ص309-311، النباهي (أبو الحسن بن عبد الله بن الحسن ت794هـ): تاريخ قضاة الأندلس، تحقيق، لجنة إحياء التراث العربي، دار الأفاق الجديدة، بيروت، 1983م، الطبعة الخامسة، ص87-88، ابن فرحون: الديباج المذهب، ص245-246.
(50) المقري: نفح الطيب، المجلد الثالث، ص111-112.
(51) دوزي: المسلمون في الأندلس، الجزء الثاني، ترجمة، حسن حبشي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995، ص66، بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلس، ص10.
(52) محمد المنوني: تاريخ الوراقة المغربية، كلية الآداب بالرباط، المغرب، 1991م، الطبعة الأولى، ص12، سامية مسعد: الوراقة والوراقون، ص38، للمزيد السمعاني (أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور ت562هـ/1167م): أدب الإملاء والاستملاء، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1981م، الطبعة الأولى، ص77-78.
(53) جذوة المقتبس، ص51-52.
(54) أحمد شبلي: التربية الإسلامية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1978م، الطبعة السادسة، ص170.
(55) معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق، مصطفى السقا، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1951م، ص ق من مقدمة المحقق.
(56) للمزيد راجع عبد الله كنون: التيسير في صناعة التسفير لأبي بكر الإشبيلي، صحيفة المعهد المصري للدراسات الإسلامية، مدريد، ص4-5، عصمت دندش: الأندلس في نهاية المرابطين ومستهل الموحدين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، 1988م، الطبعة الأولى، ص187.
(57) كتاب التيسير في صناعة التسفير، ص6-9.