أخذ العمولة على تسويق منتجات الشركات التجارية






السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم نحن مؤسسة تسويق في طور التأسيس, نرغب بتسويق منتجات عديدة ومتنوعة منها على سبيل المثال :
العطر والعسل والتمور والأدوات المنزلية والديكور والالكترونيات وبرامج الكمبيوتر والألبسة والسيارات والعقار والشقق والاتصالات والطباعة و توفير وظائف والترجمة والانترنت والأعشاب الطبيعية والعطورات والاعلانات التجارية والحجوزات المختلفة وخدمات عامة وأي منتجات مباحة شرعا وقانونا ويتم تسويقها بنفس أسعار السوق، وسنقوم بعمل عقود تسويق لهذه المنتجات مع الراغبين من الناس، وسؤالنا ما الحكم الشرعي في هذه العقود؟ لأن العقود ستكون في أكثر من صورة وعلى وجه الاختيار و هذه الصور ما يلي : -
نقدم لك مبلغاً مقداره ( س) من المال [يتفق عليه] عن كل شخص تدله مباشرة ليشتري أحد منتجاتنا ونقدم لك الأجرة فور شراء ذلك الزبون أحد منتجاتنا وبنفس اللحظة ولا يشترط عليك أنت شراء أي من المنتجات.
- نقدم لك مبلغاً مقداره ( ص) من المال مقابل التسويق لعدد مباشر مقداره(ع) من الأشخاص
- ولا يشترط عليك شراء أي من منتجاتنا - و يتم تسليم الأجرة لك فور تحقق هذا الرقم خلال مدة زمنية ( نتفق عليها ) فاِن لم يتم تحقيق هذا الرقم خلال هذه الفترة ؛ فلن يضيع عليك أي جهد بل سيتم محاسبتك عن كل شخص سوقت له مباشرة ولكن بأجر آخر مقداره ( ل) من المال .
- نقدم لك مبلغاً مقداره ( م ) من المال مقابل تسويقك لعدد مقداره ( ن ) من الأشخاص تسوق لهم أحد منتجاتنا, سواء تم التسويق من خلالك مباشرة أو غير مباشرة ولكن عليك التسويق لاثنين مباشرة على الأقل ولو قام من دعوتهم مباشرة بدعوة آخرين جدد؛ سنعتبرالجدد هؤلاء تسويق من خلالك أنت ولكن بطريق غير مباشر بغض النظر عن عددهم. ولكننا نقدم لك مبلغاً عمن سوقت لهم مباشرة على وجه الالزام وبغض النظر عن عددهم أو موقعهم ولن يضيع عليك أي جهد , أما الذين اعتبرناهم تسويقاً غير مباشر فنقدم لك عنهم المبالغ المالية على وجه الهدية
- وليس على وجه الحتم والالزام- والهدية تكون حسب شروط نطلعك عليها .
أرجو من فضيلتكم التكرم بالتعليق وتقديم النصح والفتيا مع دعواتنا لكم بالتوفيق.






أجاب عنها: د. محمد العصيمي



الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فلم يظهر لي أي مخالفة في كل الصور المعروضة للتسويق. والذي يحذر منه في التسويق عموما الكذب أو التمويه أو إخفاء عيوب السلعة، ومما انتشر في الآونة الأخيرة التسويق الهرمي، بحيث يكون أجرة التسويق دالة رياضية على التسويق الذي بعده، وهكذا، بحيث يجزم معه أن المشتري لا يريد السلعة، ولكنه يدفع ثمنا حالا ليحصل على مكافأة التسويق ، وتلك محرمة للربا وللمقامرة فيها. والله أعلم. محمد بن سعود العصيمي مدير الرقابة الشرعية شركة الراجحي المصرفية للاستثمار