قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى) (8/ 511):
((الشر لم يضف إلى الله في الكتاب والسنة إلا على أحد وجوه ثلاثة: إما بطريق العموم، كقوله: {الله خالق كل شيء} وإما بطريقة إضافته إلى السبب كقوله: {من شر ما خلق} وإما أن يحذف فاعله كقول الجن: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} وقد جمع في الفاتحة " الأصناف الثلاثة " فقال: {الحمد لله رب العالمين} وهذا عام وقال: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} فحذف فاعل الغضب. وقال: {ولا الضالين} فأضاف الضلال إلى المخلوق))اهـ.