بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين


أحبتي في الله


لقد كان السلف ومن انتحل منهجهم حريصين على الإشتغال عن الدنيا بالأخرة هذه الدار التي أعدها الله لأوليائه علموا أنها ليست للبطّالين بل لمن توكل على الله أولا وتقرب لله بالطاعات ورغب عن المنكرات
ياسلعة الرحمان لست رخيصة بل أنت غالية على الكسلان
ياسلعة الرحمان ليس ينالها في الألف إلا واحد لا اثنان
فكان من الطبيعي أن نجدمِؤلفات ألفت ومدونات دونت تحكي عن أناس كالملائكة هممهم في السماء يتعاملون مع الله ويعيشون بالله
فحق لنا أن نتسائل..
كيف بلغ أولائك هاته المنازل وطرقواأبواب الخيركلها وقطفوا من كل شجرة ثمرة
و الجواب إنها المحاسبة+ المراقبة.
فقد كانوا أشد الناس حرصا على محاسبة أنفسهم قال ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر(تفكرت في نفسي يوما تفكر محقق
فحاسبتها قبل أن تحاسب وزنتها قبل أن توزن فرأيت اللطف الرباني فمنذ الطفولة وإلى الأن أرى لطفا بعد لطف وسترا على قبيح وعفوا عما يوجب عقوبة وما أرى لذالك شكرا إلا باللسان................ .......................
فأخذت أنوح على تقصيري في شكر المنعم وكوني أتلذذ بإيراد العلم من غير تحقيق عمل له وقد كنت أرجوا مقامات الكبار
فذهب العمر ولم يحصل المقصود
فوجدت أبا الوفاء ابن عقيل قد ناح نحو مانحت فأعجبتني نياحته فكتبتها ههنا قال لنفسه يا رعناء تقومين الألفاظ ليقال مناظر.................... ........................بل ربما نشأ شاب أفره منك فموهوا له وصار الإسم له و العقلاءعن الله تشاغلوا بما_إذا انطووا_ نشرهم وهو العمل بالعلم والنظر الخالص لنفوسهم )
فمن منا فعلها مرة مع نفسه.هل أخذت يوما ورقا وقلما وفي خلوة بعيدا عن الناس سبرت هذه النفس التي بين جنبيك و خابرتها
فإن كنت منهم فوفقك الله لكل خير وزادك حرصا وإن لم تجرب فجرب ولن تخسر شيأ و إياك أن تخدعك نفسك وتملئ هذه الورقة بمديح وثناء وتنطلي عليك حيل الشيطان
أخي أختي
قفوا مع أنفسكم وقفة صادقة خالية من الرياء و الكذب فعموما أنت لوحدك لا تخف ولا تخافي واكتب كل ماتجده لايليق بك كمسلم وكل مالا تحب أن يطلع عليه غيرك و إ ن أبيت إلا أن تمزجه بمحاسنك و إجابياتك فضع كلا في خانة و انتظر هول ماستجد..
إخواني

هذه دعوة للمحاسبة مع النفس فمحاسبتها طريق للصلح معها فمن لم يعرف نفسه التي بين جنبيه أنى له أن يعرف أحوال الناس ومن لم يصلح نفسه كيف له أن يصلح الأخرين...............
وأخيرا
أرجوا ألا تكون هذه الكلمات ثقيلة عليكم و ترقبواالجزء2 بعنوان المراقبة
لاتبخلوا علينا بالنصيحة والسلام عليكم