هناك بعض الامور والامراض والاسقام والاوجاع لها احوال عن بعض اهلها سنسرد في هذا الجمع بعضا منها وعن احوال من اصابتهم بها

إن ابن حزم فيه حدة لا ينكرها منكر، حتى مال على فقهاء الأمة ولى فقهاء عصره فتنفر عنه القلوب وتوقع به الندوب، فنفرت عنه وأورثته عداوات، ولا شك أن هذه الحدة هي إحدى عيوب الإمام، والكمال لله تعالى، لكن حدة ابن حزم تغتفر لعدة أمور، منها اعتذاره عنها بأنها كانت ناشئة عن مرض الربو الذي ولد به، حيث يقول في (مداواة النفوس): ”ولقد أصابتنى عِلة شديدة، ولدت علي ربوا في الطحال شديدا، فولد علي ذلك من الضجر وضيق الخلق وقلة الصبر والنزق، أمرا حاسبت نفسي فيه، أذ أنكرت تبدل خلقي، فاشتد عجبي من مفارقتى لطبعي، وصح عندي أن الطحال موضع الفرح فاذا فسد تولد ضده ”