تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله


    يحكي الشيح محمد بن عبد الرحمن قاسم عن شيخه بن ابراهيم رحمهما الله تعالى انه كان

    ( قليلا ما يستعمل هذه العبارة في حال استدلاله بآية؛ بل يقول: قال الله تعالى. فالله قالها وقت إنزالها، لا الآن والمستقبل)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    يحكي الشيح محمد بن عبد الرحمن قاسم عن شيخه بن ابراهيم رحمهما الله تعالى انه كان

    ( قليلا ما يستعمل هذه العبارة في حال استدلاله بآية؛ بل يقول: قال الله تعالى. فالله قالها وقت إنزالها، لا الآن والمستقبل)
    بارك الله فيك اخى الكريم الطيبونى--قال النووى رحمه الله فى كتاب الاذكار-طبع:مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة-الرياض
    الصفحة:٤٦٧ كتاب حفظ اللسان باب الفاظ ----
    ورد عن بعض العلماء كراهتها وهي غير مكروهة
    قال:
    (فصل)ومن ذلك ما جاء عن مطرف رحمه الله انه كره ان يقال يقول الله تعالى في كتابه...............قلت وهذا غير مقبول وقد ثبت في الاحاديث الصحيحة استعمال ذلك من وجوه كثيرة.
    ومن الادلة التي ساقها النووي حديث مسلم عن ابي ذر قال رسول الله ﷺ (يقول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله عشر امثالها}الانعام ١٦٠)
    وفي البخاري (قال ابو طلحة يا رسول الله الله يقول {لن تنالو البر حتى تنفقوا}آل عمران٩٢)[منقول]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

    ********
    أخى الطيبونى وأخى محمد : هذا الموضوع : جوهرة من جواهر التوحيد
    هذا الموضوع وإن بدا أنه ذو قواعد لغوية أو نحوية .. إلا أنه قاعدة من قواعد التوحيد
    كيف .. ؟
    ....
    قال فلان .. يقول فلان : ماضى وحاضر بالنسبة للإنسان ولكافة البشرية
    أما :
    قال الله .. يقول الله : فهما على السواء .. لأن الله سبحانه : تعالى عن الزمان ( الماضى كالحاضر كالمستقبل )
    ******
    وللإيضاح والبيان :
    يقول الله فى كتابه : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ : يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْت قُلْت لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ .. قَالَ : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ..... }
    متى سيكون هذا الخطاب من الله إلى سيدنا عيسى .. ؟ سيكون فى يوم القيامة ..
    هل قامت القيامة .. ؟ .. هل حشر الناس .. ؟ هل جمعت الرسل .. ؟ هل تم السؤال .. ؟
    لم تقم القيامة ولم تجمع الرسل ولم يحشر الناس ولم يأت سيدنا عيسى للسؤال ليقول ماقال .. ومع هذا : ما سيكون كأن قد كان .. وما سيقال كأن قد قيل ..
    *****
    ولكم تحياتى وخالص دعواتى





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ********
    أخى الطيبونى وأخى محمد : هذا الموضوع : جوهرة من جواهر التوحيد
    هذا الموضوع وإن بدا أنه ذو قواعد لغوية أو نحوية .. إلا أنه قاعدة من قواعد التوحيد
    كيف .. ؟
    ....
    قال فلان .. يقول فلان : ماضى وحاضر بالنسبة للإنسان ولكافة البشرية
    أما :
    قال الله .. يقول الله : فهما على السواء .. لأن الله سبحانه : تعالى عن الزمان ( الماضى كالحاضر كالمستقبل )
    ******
    وللإيضاح والبيان :
    يقول الله فى كتابه : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ : يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْت قُلْت لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ .. قَالَ : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ..... }
    متى سيكون هذا الخطاب من الله إلى سيدنا عيسى .. ؟


    اختلف في ذلك و رجح الامام الطبري ان الخبر عما مضى فقال رحمه الله


    ( وأولى القولين عندنا بالصواب في ذلك, قولُ من قال بقول السدي، وهو أن الله تعالى ذكره
    قال ذلك لعيسى حين رفعه إليه, وأن الخبرَ خبرٌ عما مضى
    ، لعلَّتين:

    إحداهما: أن " إذْ" إنما تصاحب في الأغلب من كلام العرب المستعمل بينها الماضيَ من الفعل, وإن كانت قد تدخلها أحيانًا في موضع الخبر عما يحدث، إذا عرف السامعون معناها. وذلك غير فاشٍ، ولا فصيح في كلامهم, وتوجيه معاني كلام الله تعالى إلى الأشهر الأعرف ما وجد إليه السبيل، أولى من توجيهها إلى الأجهل الأنكر.

    والأخرى: أن عيسى لم يشك هو ولا أحد من الأنبياء،
    أن الله لا يغفر لمشرك مات على شركه
    , فيجوز أن يُتَوهم على عيسى أن يقول في الآخرة مجيبًا لربه تعالى ذكره: إن تعذّب من اتخذني وأمي إلهين من دونك فإنهم عبادك, وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.)


  5. #5

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

    قال ابن الأثير :" أن الفعل الماضي إذا أخبر به عن الفعل المستقبل الذي لم يوجد بعد، كان ذلك أبلغ وأوكد في تحقيق الفعل ..". و قال الشيخ ابن عثيمين فى تفسير قوله تعالى : (وَقَالُوا يَبْوَيْلَتَا هَذا يَوْمُ الذين ) : وَقَالُوا. أتى بالفعل الماضي مع أن القول مستقبل؛ لتحقق وقوعه، وهذا كثير في اللغة العربية والقرآن الكريم ..... ".......................

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ********

    قال فلان .. يقول فلان : ماضى وحاضر بالنسبة للإنسان ولكافة البشرية
    أما :
    قال الله .. يقول الله : فهما على السواء .. لأن الله سبحانه : تعالى عن الزمان ( الماضى كالحاضر كالمستقبل )
    إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن الزمان ؛ فإن هذا لا يعرف في كلام السلف ، ولا بد أن يستفسر من قائله ما يعني به ؟
    فإن قال : أعني أن الله تعالى قبل كل شيء ، وبعد كل شيء ، قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه .
    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم (2713) : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ... ) .


    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " الأول والظاهر هو الله وحده سبحانه , وهو الذي قبل كل شيء ، وبعد كل شيء سبحانه وتعالى . وهو الظاهر فوق جميع خلقه , والباقي بعدهم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (7 /292) .

    وإن قال : أعني به نفي صفات الرب التي تتعلق بالزمان ، وهو ما يطلق عليه : صفاته الفعلية ، أو أفعاله الاختيارية ، كالاستواء ، والنزول ، والضحك ، والرضا والغضب و[الكلام]، ونحو ذلك مما يتعلق بمشيئته سبحانه ، فيفعله متى شاء ، وإذا شاء ، ولا يفعله متى شاء وإذا شاء ؛ فنفى ذلك الباب ، وزعم أن الله منزه عن الزمان .

    قلنا له : هذا معنى باطل فاسد لا نوافقك عليه ؛ لإجماع أهل السنة على إثبات صفة النزول للرب تعالى في ثلث الليل الآخر ، كما ثبتت به النصوص ، على الوجه الذي يليق به سبحانه ، وطردوا هذا الأصل فيما يشبه ذلك من الصفات الواردة في الباب كله] انتهى [مركز الفتوى]------ [ ومنها القول]-قال جل وعلا -مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله


    *******
    { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم
    مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ }
    هل قضى الأمر .... ؟ .. هل وقف الناس للحساب ليقول الشيطان ما قاله وما سوف يقوله لهم ... ؟
    .....

    { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
    أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً ... }

    هل جاء يوم الدين ... ؟ .. هل بدأت المحاجة بين الضالين والمضلين ... ؟
    ......
    سبحانه وتعالى متعالى عن الزمان .. عنده ماكان وما يكون وما سيكون كأن قد كان . وما سيحدث كأن قد حدث . وما سيقال كأن قد قيل ..
    ......

    تحرروا .. ولا تتقيدوا
    لاتقدسوا إلا كلام الله ورسوله .. لقد أمرك الله أن تكون حنيفاً قبل أن تكون مسلما .. والحنيفية نظرٌ وتأمل وتفكرٌ وتدبر ..
    ...
    فى يوم القيامة : لا الوالد سينفع ولده .. ولا الولد سينفع والده .. سيفر المرء من أخيه ومن أمه وأبيه ومن زوجته وبنيه ومن فصيلته التى تؤويه ..
    سيتمنى أن يلقِى بهم جميعاً فى النار لينجو بنفسه من عذاب الله ..
    .....
    فى يوم القيامة سوف يجازى الله كل إنسان عما فعل واحتقب وسيُحاسبه عن كل ما كسب واكتسب .. وإن كان الناس نسوا أقوالهم وأعمالهم فالله لم ينساها وإن لم يحصوا أفعالهم فالله قد أحصاها ..
    { هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ .. إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

    { وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا }

    *******


  8. #8

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

    إذا قال لك الجهمى كفرت بقول ادم :" إن ربي قد غَضِبَ اليوم َغضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه ". فقل له آمنت برب يفعل ما يشاء

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: عبارة "يقول الله تعالى" محمد بن ابراهيم رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ممدوح عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    آمنت برب يفعل ما يشاء
    بارك الله فيك أخى الكريم ممدوح عبد الرحمن-آمَنَّا برب يفعل ما يشاء متى شاء إذا شاء ---الصفات الفعلية -هي التي تتعلق بمشيئته-إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل، يرحم من يشاء ويعذب من يشاء يرضى عن من يشاء ويغضب على من يشاء فهو عز وجل فعال لما يريد ، فعال : يعنى بها صفات الأفعال
    لما يريد : فالإرادة تتعلق بها الصفات الفعلية ،
    وهذا عند التأمل هو الكمال لذلك نقول أن الله يتكلم إذا شاء لم يزل متكلماً إذا شاء ينزل إذا شاء وكلمة إذا تتعلق بزمن معين حين يشاء الله عز وجل -وأهل البدع ينكرون أصلاً كل صفات الأفعال لأنهم يقولون أن أفعال الرب لا تتعلق بزمن وهذا يبطل أصلاً في الحقيقة أمر الخلق لأن المخلوقين كانوا عدماً أوجدهم الله وخلقهم حين شاء وهذا أمر مقطوع به لمن يثبت أولية الرب سبحانه وتعالى وإحداث المخلوقين وأن المخلوقين لم يوجدوا أنفسهم فلا بد أن يكون ايجادهم في زمن معين فعل الله فيه ذلك ، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة كثيرة لا تحتاج الى بيان،
    الله عز وجل خلق السماوات والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } الاعراف 54 ، قبل الستة أيام لم هناك سماوات وكل المخلوقات خلقت في وقت معين ، فإثبات فعل للرب عز وجل يفعله حين يشاء تدل عليه العقول السليمة كما يدل عليه الكتاب والسنة بخلاف نفاة صفات الافعال قالوا ان أفعال الرب عز وجل لا تتعلق بزمن وردوها إلى الإرادة وكذلك قالوا في الكلام ، لم يقولوا أن الله عز وجل يتكلم حين يشاء بل قالوا بالكلام النفسي فلزمهم القول بخلق القران، كل هذا مناقض لأدلة العقل وأدلة النقل ، فالله عز وجل تكلم بهذا الكلام العربي وتكلم قبل ذلك بالتوراة والإنجيل وهو سبحانه وتعالى لم يزل متكلماً إذا شاء ونادى موسى وكلمه حين كلمه ولم يكن كلمه قبل ذلك ، فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ } طه 11 ، ولم يكن ناداه قبل ذلك ، وكل الأفعال عند نفات صفات الافعال يأولونها ويرجعونها إلى صفة الإرادة او الى ما يثبتونه من الصفات ولا يصح أن تنسب الأفعال عندهم إلى وقت معين وهذا كله من الباطل المردود بالعقل والنقل كما ذكرنا ،
    كلم الله موسى عليه السلام في توقيت ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ، ( إن الله يحدث من أمره ما شاء وإن مما أحدث من أمره ألا تكلموا في الصلاة ) صححه الألباني ،و قال عز وجل وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ } الشعراء 5 وهو لم يزل صفته عز وجل ولكن تكلم به في وقت معين تكلم به حين شاء ولذلك إثبات أن كلام الله حرف وصوت مبني على هذه المسألة لأن الحروف لابد أن تتابع فإثبات أنه حروف ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفاً من القرآن كان له بكل حرف عشر حسنات لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) وهذه الحروف متتابعة لابد أن تكون الباء ثم الشين ثم الميم ، ثم هذه تدل على ارتباط أو تعلق أو نسبة الأفعال إلى زمن معين ، وأنه يفعل ما يشاء وأنه يميت ويحي أمات فلان في اليوم الفلاني وأحيا فلان في اليوم الفلاني ، يبعثهم يوم القيامة ، هذه الأفعال لها زمن ،والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى ، أفعال الرب عز وجل تكون بمشيئته وتكون في زمن معين ، أفعال الرب هي التي تتعلق بالمشيئة والإرادة أما الصفات الذاتية فلا تتعلق بالمشيئة , - والصفات الذاتية يراد بها الصفات اللازمة لذاته تعالى، التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها مثل الحياة، والعلم، والقدرة، والعزة، والحكمة، والعظمة، والجلال، والعلو ونحوها من صفات المعاني، وسميت ذاتية للزومها للذات، ومثل اليدين، والعينين، والوجه، وقد تسمى هذه بالصفات الخبرية.--أما الصفات الذاتية الفعلية فهي التي إذا نظرت إلى نوعها وجدت أن الله تعالى، لم يزل ولا يزال متصفاً بها، فهي لازمة لذاته، وإذا نظرت إلى آحادها وجدت أنها تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته، ومثّلوا لذلك بكلام الله تعالى، فإنه باعتبار نوعه من الصفات الذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، فكلامه من كماله الواجب له سبحانه، وباعتبار آحاد الكلام أعني باعتبار الكلام المعين الذي يتكلم به سبحانه متى شاء، من الصفات الفعلية لأنه كان بمشيئته سبحانه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •