تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد

    الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد




    السؤال

    هل يكون الكفر بمجرد الأعمال أم لا بد من الاعتقاد؟





    أجاب عنها: عبد الرحمن البراك


    الجواب

    لحمد لله، الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وإن كان أصل الإيمان وأصل الكفر في القلب، وقد أوضح العلماء ذلك في باب أحكام المرتد وذكروا أموراً كثيرة قولية وفعلية واعتقادية وكلها مما يوجب الردة، وهل الاستهزاء بآيات الله أو بالرسول إلا من الكفر باللسان ومن أظهر تكذيب الرسول وإن كان يعتقد أنه صادق فإنه كافر، وهل كفر فرعون وقومه إلا بالجحود كما قال تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) وقال تعالى: (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون..) فالردة تتحقق بما يوجبها من اعتقاد أوعمل، من تكلم بكلمة الكفر من غير إكراه فإنه كافر ولو لم يعتقد ما تكلم به، قال تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) ومن تكلم بالكفر أو فعل ما هو كفر من غير إكراه فقد شرح بالكفر صدراً، نعوذ بالله من أسباب الخذلان ونسأله تعالى أن يثبتنا على دينه. والله أعلم.







    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد

    هناك من يقول كلام كفرصريح، وعند الإنكار على كلامه، يقول: لم أقصد!!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    هناك من يقول كلام كفرصريح، وعند الإنكار على كلامه، يقول: لم أقصد!!!
    بارك الله فيك- قال شيخ الاسلام بن تيمية في (الصارم المسلول ص 184) ((فمن قال أو فعَلَ ما هو كُفْرٌ كَفَرَ بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافرًا؛ إذ لا يكاد يقصِدُ الكفر أحد إلا ما شاء الله))---------------------------قال الحافظ ابن حجَر على أحاديث الخوارج: "فالقصد المعتبر شرعًا في التكفير: هو قصد الفعل المكفّر بالقول أو الفعل لا قصد الكفر"،- ----وقال شيخ الاسلام بن تيمية في مجموع الفتاوي ج7 ص 220 ((فقد أخبر - سبحانه وتعالى - أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم: إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنا نخوض ونلعب، وبين أن الاستهزاء بآيات الله كُفر، و لا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام)-------------- وقال رحمه الله فى مجموع الفتاوى ج7 ص 273 ((فدلّ على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كفراً، بل ظنوا أن ذلك ليس بكفر، فبيّن أن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كُفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه، فدلّ على أنه كان عندهم إيمان ضعيف، ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم، ولكن لم يظنوه كفراً،وكان كُفْراً كفروا به، فإنهم لم يعتقدوا جوازه)) --------------------------وقال شيخ الاسلام بن تيمية في الفتاوى الكبرى(6/75): ((ومما يقارب هذا أن كلمتي الكفر والإيمان إذا قَصد الإنسان بهما غير حقيقتهما: صح كفره ولم يصح إيمانه؛ فإن المنافق قصد بالإيمان مصالح دنياه من غير حقيقة لمقصود الكلمة، فلم يصح إيمانه، والرجل لو تكلم بكلمة الكفر لمصالح دنياه من غير حقيقة اعتقاد صح كفره باطناً وظاهراً ؛ وذلك لأن العبد مأمور بأن يتكلم بكلمة الإيمان معتقدا لحقيقتها، وأن لا يتكلم بكلمة الكفر أو الكذب جادا ولا هازلا، فإذا تكلم بالكفر أو الكذب، جادا أو هازلا كان كافرا أو كاذبا حقيقة، لأن الهزل بهذه الكلمات غير مباح، فيكون وصف الهزل مُهدرا في نظر الشرع؛ لأنه محرم، فتبقى الكلمة موجبة لمقتضاها))--------------------------------------------قال رحمه الله في (الصارم المسلول ص 375)((و الغرض هنا أنه كما أن الردة تتجرد عن السب كذلك قد تتجرد عن قصد تبديل الدين، و إرادة التكذيب بالرسالة، كما تجرد كفر إبليس عن قصد التكذيب بالربوبية، وإن كان عدم هذا القصد لا ينفعه كما لا ينفع من قال : الكفر أن لا يقصد أن يكفر ))--------------------- قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ج 8، كتاب المرتد، ص 105 ((وأما كونه لا يعرف أنها تُكفره، فيكفي فيه قوله (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) ، فهُم يعتذرون من النبي صلى الله عليه وسلم ظانين أنها لا تكفرهم. والعجب ممن يحملها على هذا وهو يسمع قوله (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) (إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون) (وإنهم ليصدوهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) أيظن هؤلاء ليسوا كُفاراً؟،ولاتستنكر الجهل الواضح لهذه المسائل لأجل غربتها))
    ----------------------- ----------------قال الشيخ عبد الله بن الهرري (ت 1429 هـ) (( وذلك مصداقُ قوله صلى الله عليه وسلم :" إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار سبعين خريفًا" أي مسافة سبعين عامًا في النزول وذلك منتهى جهنم وهو خاصٌ بالكفار. والحديث رواه الترمذي وحسَّنَه. وفي معناه حديث رواه البخاري ومسلم، وهذا الحديث دليل على أنه لا يشترط في الوقوع في الكفر معرفة الحكم ولا انشراح الصدر ولا اعتقاد معنى اللفظ ))-[ مختصرالكافل بعلم الدين الضروري ص 14]-------------
    ------------------------------------------------قال العلاّمة محمد بن صالح العُثَيمين في فتاوى "نور على الدرب": "...... كيف يكون مؤمنًا مَنْ سَبَّ هذا الدينَ ولو كان مازحًا إذا كان قَدْ قَصَدَ الكلام؛ فإنَّ مَنْ سب دين الإسلام جادًّا أو مازحًا فإنه كافرٌ كُفْرًا مُخْرِجًا عن المِلَّة، عليه أن يتوب إلى الله - عزَّ وجلَّ - وسبُّ الدين مازحًا أشدُّ من سبه جادًّا وأعظم؛ ذلك لأنَّ من سب شيئًا جادًّا وكان هذا السَّبّ واقعًا على هذا .... أمَّا شئٌ سبق على لسانه بأن كان يريد أن يمدح الدين فقال كلمة سبٍّ بدون قصد بل سبقًا على اللسان فهذا لا يُكفَّر لأنه ما قصد السبَّ، بخلاف الذي يقصده وهو يمزح فإن هنا قصدًا وقع في قلبه، فصار له حكم الجادّ، أمَّا هذا الذي ما قصد ولكن سبق على اللسان فإنَّ هذا لا يضرُّ، ولهذا ثبت في الصحيح في قِصَّة الرَّجُل الذي ((كان في فلاةٍ فأضاع راحِلَته وعليها .... وقال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح)) فلم يؤاخذ؛ لأنَّ هذا القول الذي صَدَرَ منه غيرُ مقصودٍ له بل سبق على لسانه فأخطأ من شدة الفرح، فمثل هذا لا يَضُرّ الإنسانَ، لا يضر الإنسانَ لأنه ما قصده، فَيَجِبُ أن نَعْرِفَ الفَرْقَ بين القصد وعدمِه، يجب أن نعرف الفرق بين قَصْدِ الكلام وعدم قصد الكلام، ليس بين قَصْدِ السب وعدم قصده لأنَّ هنا ثلاث مراتب: المرتبة الأولى أن يقصد الكلام والسَّبّ، وهذا فعل الجادّ كما يصنع أعداء الإسلام بسبّ الإسلام. الثانية أن يقصد الكلام دون السَّبّ؛ بمعنى يقصد ما يدل على السَّبّ لكنَّه مازحٌ غير جاد فهذا حكمه كالأوَّل يكون كافرًا؛ لأنه استهزاء وسخرية. المرتبة الثالثة: أن لا يقصد الكلام ولا السَّبَّ وإنَّما يسبق لسانُه فيتكلَّمُ بما يدل على السب دون قصدٍ إطلاقًا، لا قَصَدَ الكلامَ ولا قَصَدَ السَّبَّ فهذا هو الذي لا يؤاخذ به وعليه يتنزل قولُه تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} [المائدة: 89].فإنه هو قول الرجل في عرض حديثه لا والله، وبلى والله؛ يعني ما قصد، فهذا لا يضره؛ يعني: لا يعتبر له حكم اليمين المنعقدة، فكل شيء يجري على لسان الإنسان بدون قصد فإنه لا يعتبر له حكم. وقد يقال: إن الإنسان قد قال في حديثه: لا والله، وبلى والله، إنه قصد اللفظ لكن ما قصد عقد اليمين. فإذا كان هذا فإنه يفرق بين حكم اليمين وبين الكفر، فالكفر ولو كان غير قاصدٍ للسب يكفر ما دام قصد الكلام واللفظ.-------------------------------
    (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالا، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا، يهوي بها فى جهنم))؛ رواه البخاري من حديث أبى هريرة، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "أي لا يتأملها بخاطره، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئا، وهو من نحو قوله تعالى (وَتَحْسَبُونَه هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [سورة النور آية:15]، وقد وقع في حديث بلال بن الحارث المزني الذي أخرجه مالك وأصحاب السنن وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم بلفظ " إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة ".--سئل علماء اللجنة :
    بعض الناس يقول الكلام قد يؤدي إلى الكفر أو الفسق ، ويقول : إنني أمزح ، فهل مزاحه به صحيح في رفع الحرج أم لا ؟
    فأجابوا : " يحرم المزح تحريما شديدا بما فيه كفر أو فسق ، قال الله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) … الآية ، وتجب التوبة من ذلك العمل والاستغفار ، عسى الله أن يتوب على فاعله " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (2 /50) . -----------قال الشيخ عبد الله بن الحسين بن طاهر الحضرمي (ت 1272 هـ) ((يجب على كل مسلم حفظُ إسلامه وصونُهُ عمَّا يفسده ويبطلُهُ ويقطعُهُ وهو الرّدةُ والعياذ بالله تعالى وقد كثُرَ في هذا الزمان التساهلُ في الكلام حتى إنَّهُ يخرج من بعضهم ألفاظٌ تُخرجهم عن الإسلام ولا يَرَوْنَ ذلك ذنبًا فضلاً عن كونه كفرًا )-[ سلم التوفيق إلى محبة الله على التحقيق]------------------------------------وفي إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (( واعلم أنه يجري على ألسنة العامة جملة من أنواع الكفر من غير أن يعلموا أنها كذلك فيجب على أهل العلم أن يبينوا لهم ذلك لعلهم يجتنبونه إذا علموه لئلا تحبط أعمالهم ويخلدوا في أعظم العذاب، وأشد العقاب، ومعرفة ذلك أمر مهمّ جدًا، وذلك لأن من لم يعرف الشرّ يقع فيه وهو لا يدري، وكل شرّ سببه الجهل، وكل خير سببه العلم، فهو النور المبين، والجهل بئس القرين ))(م2 ج7 ص 133)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد

    الفرق بين التعريض والتصريح بالكفر:
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ روى مسلم في صحيحه [رقم:1801] قصة محمد بن مسلمة وقتله كعب بن الأشرف من حديث جابر رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله"، فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله أتحب أن أقتله؟ قال: "نعم"، قال: ائذن لي فلأقل. قال: "قل". فأتاه فقال له وذكر ما بينهما، وقال: إن هذا الرجل قد أراد صدقة وقد عنّانا. فلما سمعه، قال: وأيضا والله لتملنه. قال: إنا قد اتبعناه الآن ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره. قال: وقد أردت أن تسلفني سلفاً. … الحديث

    قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: "قوله: "ائذن لي"، معناه ائذن لي أن أقول عني وعنك ما رأيته مصلحة من التعريض وغيره ففيه دليل على جواز التعريض وهو أن يأتي بكلام باطنه صحيح يفهم منه المُخاطب غير ذلك فهذا جائز في الحرب وفي غيرها ما لم يمنع به حقاً شرعياً. قوله: "وقد عنّانا"، هذا من التعريض الجائز بل المستحب لأن معناه في الباطن أنه أدبنا بآداب الشرع التي فيها تعب لكنه تعب في مرضات الله تعالى فهو محبوب لنا، والذي فهم المُخاطب منه العناء الذي ليس بمحبوب" اهـ [12/161].
    قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله في كتابه تهذيب الآثار.

    ولا يصح الاستدلال بالخبر على جواز إتيان الكفر ظاهرا ، في حال الحرب ، لان أذى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بالنيل منه ، الذي هو كفر ، لم يتحقق هنا .

    ذلك أنه صلى الله عليه وسلم ، قد أذن بقول ما يعلم أن قائله لا يقصد أذى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم ربما يعفو عن أذى من يؤذيه ، ولهذا لما قيل عنه صلى الله عليه وسلم في قسمة الغنائــــــم ، ( والله إنها لقسمة ما عدل فيها ) ، قال ( يرحم الله موسى ، فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر ) رواه البخاري .

    والمقصود أن إذنه صلى الله عليه وسلم ، لقائل أن يقول عنه ما لا يريد بذلك أذاه ، بل يقول قولا يحتمل في ظاهر اللفظ أذاه ، وهو مع ذلك معظمُ للنبي صلى الله عليه وسلم ، متبعُ له ، قاصدُ نصر دينه ، أنه ليس فيه ما يدخل في باب إظهار الكفر أصلا ، ولهذا بوّب له البخاري رحمه الله ( باب الكذب في الحرب).

    وهذا يختلف عن إظهار الكفر بتعظيم الشرك وعبادة غير الله تعالى ، فإن هذا لا يحل إلا بالإكراه ، كما هو نص القرآن ،

    - قال الإمام النووي في شرح مسلم : ( (ائْذَنْ لِي فَلْأَقُلْ) مَعْنَاهُ ائْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ عَنِّي وَعَنْكَ ما رأيته مصلحة من التعريض وغيره فَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ التَّعْرِيضِ وَهُوَ أَنْ يَأْتِيَ بِكَلَامٍ بَاطِنُهُ صَحِيحٌ وَيَفْهَمُ مِنْهُ الْمُخَاطَبُ غَيْرَ ذَلِكَ فَهَذَا جَائِزٌ فِي الْحَرْبِ وَغَيْرِهَا مالم يَمْنَعْ بِهِ حَقًّا شَرْعِيًّا)

    - قال العلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا ( اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفا منهم ومداراة لهم ومداهنة لدفع شرهم فإنه كافر مثلهم ، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين ، ... ولايستثنى من ذلك إلا المكره ، وهو الذي يستولي عليه المشركون فيقولون اكفر ، أو افعل كذا ، وإلا فعلنا بك وقتلناك ، أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب ) الدرر السنية 7/58--------------------------------النصيحة والواحب---قال الشيخ عبد الله بن الحسين بن طاهر الحضرمي (ت 1272 هـ) ((يجب على كل مسلم حفظُ إسلامه وصونُهُ عمَّا يفسده ويبطلُهُ ويقطعُهُ وهو الرّدةُ والعياذ بالله تعالى وقد كثُرَ في هذا الزمان التساهلُ في الكلام حتى إنَّهُ يخرج من بعضهم ألفاظٌ تُخرجهم عن الإسلام ولا يَرَوْنَ ذلك ذنبًا فضلاً عن كونه كفرًا )-[ سلم التوفيق إلى محبة الله على التحقيق] -----------وفي إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (( واعلم أنه يجري على ألسنة العامة جملة من أنواع الكفر من غير أن يعلموا أنها كذلك فيجب على أهل العلم أن يبينوا لهم ذلك لعلهم يجتنبونه إذا علموه لئلا تحبط أعمالهم ويخلدوا في أعظم العذاب، وأشد العقاب، ومعرفة ذلك أمر مهمّ جدًا، وذلك لأن من لم يعرف الشرّ يقع فيه وهو لا يدري، وكل شرّ سببه الجهل، وكل خير سببه العلم، فهو النور المبين، والجهل بئس القرين ))(م2 ج7 ص 133)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد

    نفع الله بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: الكفر بمجرد الأعمال أم لابد من الاعتقاد


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •