قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في «القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد» (ص77، 78): «ثم هنا أمر لا بد من تقريره وإيضاحه؛ وهو: أنَّ قول أهل العلم عن المشركين بأنَّهم يعترفون بتوحيد الربوبية ليس المراد به أنَّهم اعترفوا بهذا القسم من التوحيد على التمام والكمال، فهذا لا يقول به أحد من أهل العلم، وإنَّما مرادهم تقرير ما ثبت في القرآن عن المشركين من اعترافهم بالخالق الرازق المدبر لشئون الخلق، فهذا من صفات الربوبية وخصائصها وقد آمن واعترف به المشركون، ثم هذا أيضًا ليس حُكمًا عامًّا مُطَّردًا على جميع المشركين؛ إذ منهم من وُجِد عنده حتى الشرك في الربوبية»اهـ.