الالتزام الأجوف!
الدكتور/ أحمد حمدي
فقد ظهرتْ في الآونة الأخيرة بعض الصور الخطيرة التي تبيِّن التساهل، والانهيار والانحدار الأخلاقي، وضعف التدين في صفوف الملتزمين والملتزمات؛
مسايرة للعصر والمجتمع، واستسلامًا للضغوط، والأصحاب والعائلات، والأعراف والتقاليد، بدلًا مِن الصمود والثبات على مبادئ الالتزام، ومقاومة هذا التيار الجارف، وإذا تُرك الأمر كذلك؛
فقد يؤذِن بكارثةٍ مستقبلية في الأجيال القادمة إن لم نوقف هذا النزيف.
وإليك بعض هذه الصور على سبيل المثال لا الحصر، مِن باب التناصح، وسنة التدافع بيْن الحق والباطل، وعدم الخجل مِن النقد الداخلي؛ رجاء تصحيح المسار، وإعادة تقييم أوضاعنا:
1- صور التساهل في زى المرأة المنتقبة متأثرة ببعض الموضات، مثل: "النقاب السعودي أو الكويتي أو الفراشة - ... "، أو بعض الألوان الزاهية المزركشة أو اللامعة أو الملفته للنظر،
2- بعض الأخوات المنتقبات تخرج مع بناتها اللاتي بلغن سن العاشرة أو قاربن أو جاوزن سنَّ البلوغ، وابنتها تلبس البنطال أو البلوزات والبديهات الضيقة، أو تكون البنت في كامل زينتها، وتقول: إنها صغيرة!
3- تساهل بعض الإخوة والأخوات في التصوير السيلفى في الشارع والميادين العامة أو وهو يضع يده على ظهرها أو وسطها أو كتفها ينافي معنى الحياء، أو نشر هذه الصور على صفحات الفيس.
4- بعض تصرفات الإخوة على صفحاتهم مع خطيبته أو زوجته مِن كلمات حب وغزل وعشق، أو وضع صورة معها على الشواطئ أو تصوير يدها أو زينتها على صفحته! فهل يجب ستر الوجه واليدين أم الوجه فقط؟!
5- أن يصوِّر الإنسان نفسه في مناسك العمرة والحج، وذكر تفاصيل حياته وعبادته على صفحته! مع أن الأولى الإخفاء، والبعد عن الظهور والشهرة، والخوف مِن الرياء والعجب وحبوط العمل.
6- بعض الإخوة يقوم بإضافة خطيبته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لم يعقد عليها بعد، ويتبادلا الإعجاب والتعليقات، والمحادثة على الخاص، وهي في الحقيقة أجنبية عنه.
7-بعض الإخوة والأخوات يقوم بالتعليق على صفحات التواصل الإجتماعى بألفاظٍ يستخدمها الشباب المنحرف وغير الملتزم؛ مما يسيء للأخ الملتزم أو الأخت الملتزمة.