تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حديث (الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ) الذي استدل به من قال بعدم وجوب العمرة.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي حديث (الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ) الذي استدل به من قال بعدم وجوب العمرة.

    عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ﭬ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ».
    قلت [محمد طه]: هذا حديث منكر.
    أخرجه ابن ماجه (2989)، والطبراني في «الأوسط» (6723)، من طريق الحسن بن يحيى الخُشَني، عن عمر بن قيس، عن طلحة بن يحيى، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله، به.
    وعند الطبراني: طلحة بن موسى، بدل طلحة بن يحيى؛ وهو خطأ.
    قال ابن أبي حاتم في «العلل» (3/ 263): «سألت أبي عن حديث رواه الحسن بن يحيى الخشني، عن عمر بن قيس، عن طلحة بن موسى، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن طلحة بن عبيدالله، عن النبي ﷺ، قال: «الحج جهاد، والعمرة تطوع»؟
    قال أبي: هذا حديث باطل»اهـ.
    قلت: وهذا إسناد هالك.
    * الحسن بن يحيى الخُشَني.
    جاء في ترجمته في «تهذيب الكمال» (6/ 340، 341): «قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
    وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سألت يحيى بن معين عن الحسن بن يحيى الخشني فقال: ثقة خراساني.
    وقال إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: الحسن بن يحيى الخشني ومسلمة بن علي الخشني ضعيفان ليسا بشيء، والحسن بن يحيى أحبهما إليَّ.
    وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم: لا بأس به.
    وقال أبو حاتم: صدوق سئ الحفظ.
    وقال النسائي: ليس بثقة.
    وقال الحاكم أبو أحمد: ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشيء.
    وقال الدارقطني: متروك.
    وقال عبد الغني بن سعيد المصري: ليس بشيء»اهـ.
    * وعمر بن قيس؛ هو المكي، المعروف بـ«سندل».
    قال ابن حجر في «التقريب»: «متروك».
    وجاء في ترجمته في «تهذيب الكمال» (21/ 489، 490): «قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ليس يُسَوَّى حديثه شيئًا، لم يكن حديثه بصحيح، أحاديثه بواطيل.
    وقال عباس الدوري، وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى ابن معين: ضعيف الحديث.
    وقال عمرو بن علي، والنسائي: متروك الحديث.
    وقال البخاري: منكر الحديث.
    وقال أبو عبيد الأجري: سألت أبا داود عن سندل فوهَّاه، وقال: متروك.
    وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ساقط.
    وقال أبو زرعة: لين الحديث.
    وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، متروك الحديث، منكر الحديث»اهـ.
    * وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله.
    قال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق يخطئ».
    * وإسحاق بن طلحة بن عبيد الله.
    قال ابن حجر في «التقريب»: «مقبول».
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    والحديث له طريق آخر مرسل:
    أخرجه الشافعي في «مسنده» (ص112)، وعبد الرزاق في «المصنف» (9514)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (13647)، وابن أبي داود في «المصاحف» (ص249)، والبيهقي في «الكبير» (8821)، من طريق معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح ماهان، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ».
    قال البيهقي في «السنن الصغير» (2/ 143): «حديث منقطع لا تقوم به حجة، ورُوِيَ من أوجه أخر ضعيفة موصولًا»اهـ.
    وقد رواه بعضهم موصولًا عن أبي هريرة ﭬ، عن النبي ﷺ، فَوَهِمَ.
    جاء في «علل الدارقطني» (11/ 227): «وسئل عن حديث أبي صالح الحنفي، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: الحج جهاد، والعمرة تطوع.
    فقال: يرويه معاوية بن إسحاق، واختلف عنه:
    فرواه شعبة عنه.
    واختلف عن شعبة؛ فرواه الجُدِّي، عن شعبة، عن معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
    وخالفه أصحاب شعبة؛ منهم: غندر، ومحمد بن كثير، وعفَّان، رووه عن شعبة، عن معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح، مرسلًا، عن النبي ﷺ.
    وكذلك رواه شريك، عن معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح، مرسلًا؛ وهو الصواب»اهـ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    وله طريق ثالث:
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (12252)، عن أحمد بن الجعد، عن محمد بن بكار، عن محمد بن الفضل بن عطية، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ».
    قلت: وهذا سند واهٍ.
    قال الذهبي في «الميزان» (3/ 492): «محمد بن بكار، روى عن محمد بن الفضل بن عطية، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، يرفعه: «الحج جهاد، والعمرة تطوع».
    قال ابن حزم: ابن بكار، وابن الفضل مجهولان.
    قلت [الذهبي]: أما ابن بكار، فصحيح أنه مجهول، وأما ابن الفضل فتكلم فيه أحمد، وابن أبي شيبة، والسعدي، والفلاس، والنسائي، وابن حبان، فلا يقال: لا يُدْرَى من هو، وهو من رجال الترمذي وابن ماجه، وهو ضعيف متروك بالإجماع، على زهده وعبادته»اهـ.
    وقد تعقب العلامة الألباني $ الحافظ الذهبي $ في هذا الكلام؛ فقال في «الضعيفة» (2/ 247) - بعد ما نقل هذا الكلام للذهبي -: «وقد خفي على الذهبي أن ابن بكار هذا هو ابن الريان وليس مجهولًا؛ بل هو ثقة من رجال مسلم في «صحيحه»؛ هذا، وأما محمد بن الفضل القسطاني فهو راوٍ آخر غير ابن عطية، وهو متأخر عنه؛ قال ابن أبي حاتم: «كتبت عنه وهو صدوق»، وله ترجمة في تاريخ بغداد»اهـ.
    قلت: فأما تعقب الألباني للذهبي في جهالة محمد بن بكار، فصحيح؛ فأحمد بن الجعد يروي عن محمد بن بكار بن الريان؛ كما جاء مُصَرَّحًا به هكذا في الأسانيد.
    وقد قال الحافظ ابن حجر في «التقريب»: «محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي ثقة».
    وهو من رجال مسلم؛ قد روى له مسلم في أكثر من موضع.
    وأما تعقبه في محمد بن الفضل؛ وقوله بأنه القُسطاني؛ فغير صحيح؛ فإنه قد صُرِّح بأنه ابن عطية، وليس القُسطاني؛ وهكذا يأتي في كثير من الأسانيد مصرحًا به: ابن عطية.
    ولذلك قال البيهقي في «السنن الكبير» (9/ 273): «ورواه محمد بن الفضل بن عطية، عن سالم الأفطس، عن ابن جبير، عن ابن عباس، مرفوعًا؛ ومحمد هذا متروك»اهـ.
    وقد جاء في ترجمة محمد بن الفضل بن عطية في «تهذيب الكمال» (26/ 282- 285): «قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بشيء، حديثه حديث أهل الكذب.
    وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: كان كذابًا؛ سألت ابن حنبل عنه، فقال: ذاك عجب، يجيئك بالطامات هو صاحب حديث ناقة ثمود، وبلال المؤذن.
    وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
    وقال عباس الدوري، وأحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
    زاد أحمد: ولا يكتب حديثه.
    وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: كان كذابًا.
    زاد أحمد: لم يكن ثقة.
    وقال الحسين بن الحسن الرازي، عن يحيى بن معين: كذاب.
    وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: روى عجائب، وضعفه.
    وقال إسحاق بن راهويه: قال لي يحيى بن يحيى: كتبت عن محمد بن الفضل كذا ثم مزقته.
    وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، كذاب.
    وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، تُرِك حديثه.
    وقال مسلم بن الحجاج، والنسائي، وابن خراش: متروك الحديث.
    وقال أبو داود: ليس بشيء.
    وقال النسائي في موضع آخر: كذاب.
    وكذلك قال ابن خراش.
    وقال صالح بن محمد الحافظ: كان يضع الحديث.
    وقال الدارقطني: متروك.
    وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار.
    وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه.
    وقال عبد السلام بن عاصم: سمعت إسحاق بن سليمان، وسئل عن حديث من حديث محمد بن الفضل بن عطية، فقال: تسألوني عن حديث الكذابين!
    وقال صالح بن الضريس: سمعت يحيى بن الضريس يقول لعمرو بن عيسى وحدث عن محمد بن الفضل: ألم أنهك عن هذا لكذاب.
    وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: سكن بخارا، وحدَّث بها مناكير، وأحاديث معضلة»اهـ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    فالحديث منكر. والله أعلم.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

  6. #6

    افتراضي

    جزاك الله خيرا ونفع بك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    بارك الله فيكم.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث (الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ) الذي استدل به من قال بعدم وجوب العمرة.

    200 - " الحج جهاد، والعمرة تطوع ".
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف.
    أخرجه ابن ماجه (2 / 232) وابن أبي حاتم في " العلل " (1 / 286) من طريق الحسن بن يحيى الخشني حدثنا عمر بن قيس، أخبرني طلحة بن يحيى عن عمه إسحاق بن طلحة عن طلحة بن عبيد الله مرفوعا.
    قال البوصيري في " الزوائد " (2 / 138) : هذا إسناد ضعيف عمر بن قيس هو المعروف بمندل ضعفه أحمد وابن معين والفلاس وأبو زرعة والبخاري وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وغيرهم، والحسن أيضا ضعيف.
    قلت: بل هما متروكان، فالأول قال فيه أحمد: أحاديثه بواطيل، والحسن قال فيه النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له، ثم ساق له حديثا قال فيه: إنه موضوع وسأذكره عقب هذا إن شاء الله تعالى.
    وهذا الحديث قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: هذا حديث باطل.
    قلت: لكن له طرق أخرى، فرواه البيهقي في " سننه " (4 / 348) من طريق سعيد ابن سالم أن سفيان الثوري أخبره عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي مرفوعا به.
    قلت: وهذا سند ضعيف لإرساله، وسعيد بن سالم فيه ضعف، وقد روى البيهقي عن الشافعي أنه قال: هو منقطع يعني مرسل، ثم قال البيهقي: وقد روي من حديث شعبة عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة موصولا، والطريق فيه إلى شعبة طريق ضعيف، ورواه محمد بن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن ابن جبير عن ابن عباس مرفوعا، ومحمد هذا متروك.
    قلت: بل هو كذاب، كذبه ابن معين والفلاس وغيرهما كما سبق برقم (26) ، وقد رواه من طريقه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 154 / 1) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •