الحمد لله العزيز القهار، الذي قصم كل متكبر جبار، وكل من طغى وعلى السنة جار.
والصلاة والسلام على سيد الأبرار، وآل بيته الأطهار، وصحابته الغر الأخيار.
أما بعد،
فلا يخفى ما في هذا المقطع من مين، وقد قام به نكرة مجهول العين.
ولكن قبل الكلام عن المقطع نتكلم عن نشر المقطع:
فقد ذهبت إلى قناة صوت المغرب على اليوتيوب فوجدت أن من شاهد المقطع حتى اللحظة أقل من أربعة آلاف والربع! إي والله.
فعجبت كيف هذا المقطع ينتشر ولم يشاهده إلا هذا العدد الضئيل، بل إن مقاطع الطبخ والطهي لتنال أضعاف هذا العدد بمرات.
ثم لم يلبث عجبي أن زال، وتبدد الغيم في الحال ... فوجدت صفحة قناة الحرة على الفيس بوك، وقد شاهدها ما قارب 2 مليون شخص!!!
وبمقارنة تاريخ نشر المقطع على اليوتيوب - وهو 30 يناير 2018 - وتاريخ نشر المقطع على صفحتهم - وهو 31 يناير 2018 -،
فمن أين لمقطع مجهول - لم يشاهده عدد يذكر وقتها -: أن ينشر على صفحة قناة تلفزيونية على الفيس بعدها بأقل من 24 ساعة، بل لعلهم أيضا قد نشروه على قناتهم التلفزيونية أيضاً؟!
وهذا مما يثير تساؤلات حول الهدف والغاية من نشر هذا المقطع، كما يبين مدى تأثير الإعلام وفاعليته في نشر الشبهات.
وبرؤية أولية للمقطع
فعنوان المقطع عنوان تشويقي - وقد انقرضت هذه العناوين وفقدت بريقها منذ أمد بعيد -،
فهو من بابة " تعلم اليابانية بدون معلم في يوم واحد " أو " كيف تكون محققا في أسبوع " - وإن كانت الأولى أيسر من الثانية بكثير -.
ثانيا: صاحب المقطع: نكرة مجهول العين. ولا يهم ذلك كثيرا، لأننا نناقش فكرة لا شخص، ومعلومات وحقائق لا أوهام وأكاذيب.
هذا نهاية الكلام عن المقدمات قبل المقطع،