أ ز ر- الإزار
صالح بن صبحي القيم



( أ ز ر ): قَوْلُهُمْ ( اتَّزَرَ ) عَامِّيٌّ وَالصَّوَابُ ائْتَزَرَ افْتَعَلَ مِنْ الْإِزَارِ وَأَصْلُهُ ائْتَزَرَ بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى لِلْوَصْلِ وَالثَّانِيَةُ فَاءُ افْتَعَلَ ( وَتَأْزِيرُ ) الْحَائِطِ أَنْ يُصْلَحَ أَسْفَلُهُ فَيُجْعَلَ لَهُ ذَلِكَ كَالْإِزَارِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ أُزُرُ حِيطَانِ الدَّارِ الْمَوْقُوفَةِ مَأْزُورَاتٌ فِي ( و ز ) .

في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
( ء ز ر ): الْإِزَارُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ فِي الْقِلَّةِ آزِرَةٌ وَفِي الْكَثْرَةِ أُزُرٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَحُمُرٍ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِزَارُ وَهِيَ الْإِزَارُ قَالَ الشَّاعِرُ قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ الْإِزَارِ الْحَمْرَا أَنِّي مِنْ السَّاعِينَ يَوْمَ النُّكْرَا وَرُبَّمَا أَتَتْ بِالْهَاءِ فَقِيلَ إزَارَةٌ وَالْمِئْزَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ نَظِيرُ لِحَافٍ وَمِلْحَفٍ وَقِرَامٍ وَمِقْرَمٍ وَقِيَادٍ وَمِقْوَدٍ وَالْجَمْعُ مَآزِرُ وَاتَّزَرْتُ لَبِسْت الْإِزَارَ وَأَصْلُهُ بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى هَمْزَةُ وَصْلٍ وَالثَّانِيَةُ فَاءُ افْتَعَلَتْ وَأَزَّرْت الْحَائِطَ تَأْزِيرًا جَعَلَتْ لَهُ مِنْ أَسْفَلِهِ كَالْإِزَارِ وَآزَرْته مُؤَازَرَةً أَعَنْته وَقَوَّيْته وَالِاسْمُ الْأَزْرُ مِثْلُ فَلْسٍ .
في طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية
( ء ز ر ) : يَرْتَدِي وَيَأْتَزِرُ هُوَ الصَّحِيحُ وَيَتَّزِرُ بِدُونِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ خَطَأٌ فَإِنَّ قَوْلَكَ ائْتَزَرَ بِالْهَمْزَةِ مِنْ الْإِزَارِ وَاِتَّزَرَ مِنْ الْوِزْرِ وَمَعْنَاهُ رَكِبَ الْوِزْرَ أَيْ الْإِثْمَ .

في تاج العروس من جواهر القاموس
والإِزارُ، بالكسرِ، معروفٌ، وهو ( المِلْحَفَةُ )، وفَسَّره بعضُ أَهلِ الغَرِيب بما يسْتُرُ أَسفلَ البَدنِ، والرِّداءُ: ما يَستُر به أَعلاه، وكلاهما غيرُ مَخِيط، وقيل: الإِزار: تحتَ العاتِقِ في وَسَطِه الأَسفل، والرِّداءُ: ما على العاتِقِ والظَّهْرِ، وقيل: الإِزار: ما يَستُر أَسفلَ البدنِ ولا يكونُ مَخِيطاً، والكلُّ صحيحٌ، قاله شيخُنا. يذكَّر ( ويُؤَنَّثُ ) عن اللِّحْيَانيّ، قال أَبو ذُؤَيْب: تَبَرَّأُ مِن دَمِ القَتِيلِ وبَزِّه وقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيلِ إِزارُهَا أَي دَمُ القَتِيلِ في ثَوْبِهَا، (كالمِئْزَر )، والمِئْزَرةِ، الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيَانيّ، وفي حديث الاعتكاف: "كان إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ أَيقظَ أَهلَه وشَدَّ المِئْزَرَ" كَنَى بِشَدِّه عن اعتزال النِّساءِ.