أخرج الطبري في تفسيره (22/ 150):
33105- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : ثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنِي عَمِّي قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلَهُ : {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ ، فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ} قَالَ : عَمَّى اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةَ حِينَ دَخَلُوا عَلَى لُوطٍ.
وإسناده ضعيف لا يحتج به.

33106- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَوْلَهُ : {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ ، فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ} وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي عُقُوبَتِهِمْ لَيْلَةَ أَتَوْا لُوطًا ، وَأَنَّهُمْ عَالَجُوا الْبَابَ لِيَدْخُلُوا عَلَيْهِ ، فَصَفَقَهُمْ بِجَنَاحِهِ، وَتَرَكَهُمْ عُمْيًا يَتَرَدَّدُونَ.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (14/ 84) إلى أخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، مع ابن جرير.

33107- حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ}. قَالَ : هَؤُلاَءِ قَوْمُ لُوطٍ حِينَ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ ، طَمَسَ اللَّهُ أَعْيُنَهُمْ ، فَكَانَ يَنْهَاهُمْ عَنْ عَمَلِهِمُ الْخَبِيثِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ، فَقَالُوا : إِنَّا لاَ نَتْرُكُ عَمَلَنَا فَإِيَّاكَ أَنْ تُنْزِلَ أَحَدًا أَوْ تُضَيِّفَهُ ، أَوْ تَدَعَهُ يَنْزِلُ عَلَيْكَ ، فَإِنَّا لاَ نَدَعَه بَتَّةً ، وَلاَ نَتْرُكُ عَمَلَنَا . قَالَ : فَلَمَّا جَاءَهُ الْمُرْسَلُونَ خَرَجْتِ امْرَأَتُهُ الشَّقِيَّةُ مِنَ الشِّقِّ ، فَأَتَتْهُمْ فَدَعَتْهُمْ ، وَقَالَتْ لَهُمْ : تَعَالَوْا فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ قَوْمٌ لَمْ أَرْ قَطُّ أَحْسَنَ وُجُوهًا مِنْهُمْ ، وَلاَ أَحْسَنَ ثِيَابًا ، وَلاَ أَطْيَبَ أَرْوَاحًا مِنْهُمْ قَالَ : فَجَاءُوهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَؤُلاَءِ ضَيْفِي ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي ، قَالُوا : أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ ؟ أَلَيْسَ قَدْ تَقَدَّمْنَا إِلَيْكَ وَأَعْذَرْنَا فِيمَا بَيْنَنَا بَيْنَكَ ؟ قَالَ : هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهُرُ لَكُمْ . فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : مَا يَهُولَكَ مِنْ هَؤُلاَءِ ؟ قَالَ : أَمَا تَرَى مَا يُرِيدُونَ ؟ فَقَالَ : إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ، لاَ تَخَفْ وَلاَ تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ ، لَتَصْنَعَنَّ هَذَا الأَمْرَ سِرًّا ، وَلَيَكُونَنَّ فِيهِ بَلاَءٌ ؛ قَالَ : فَنَشَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ ، فَاخْتَلَسَ بِهِ أَبْصَارَهُمْ ، فَطَمَسَ أَعْيُنَهُمْ ، فَجَعَلُوا يَجُولُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ : {فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}.


هل ورد عن غير قتادة وابن زيد بهذا المعنى في الشطر الأخير بذكر الصفق أو معناه؟