أين نساء المسلمين اليوم من هذا...‼

« فهذه عائشة أم المؤمنين وزوجة أكرم البشر وبنت أبي بكر الصديق ، وفضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، لم يسمح لها أن تذهب من مكة إلى التنعيم الذي لا تزيد مسافته على أربعة أميال من مكة إلاّ مع محرمها ، وكان ذهابها مع أخيها ليلاً وهي لابسة خمارها ، فإذا كشفته ضربَها بعلة الراحلة.

قـال الـنووي -رحمه الله -:

« فيضرب رجلي عامدا في صورة من يضرب الراحلة »

والمعنى :
أنه يضرب رجلها بسوط أو عصى أو غير ذلك حين تكشف خمارها عن عنقها غيرة عليها ، فتقول له هي :
(( وهل ترى من أحد ؟ ))
أي : نحـن في خـلاء ليس هنا أجنبي أستتر منه؛
فهذا سفر قصير والأوضاع في غاية الأمن والاستقرار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي مجتمع الصحابة خير أمة ، وانظر إلى عقلها وحلمها وصبرها وإعذارها لأخيها الذي يضربها غيرة عليها ،
فهل للمطالبات بالحقوق أنْ يقتدين بهذه الـصحابية الـكبيرة في علمها وكمالها وتطبيقها للاسلام ، ومنها أحكام السفر والحجاب ؟
وهل لهنّ أن يقتدين بسائر الصحابيات في سائر شئون الحياة ؟

أَمـَا واللهِ لوْ قُمن بهذا الواجب لَمَا سَمِعَتِ الأمّة هذه الأصوات ولا رأت مثل هذه الاجتماعات والمنتديات »

[ الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام ( صـ٤٦-٤٧) ].