السؤال :
أمي مسحوره بسحر أرحام ، وقال لها الراقي : استخدمي حقنة من الزيت الزيتون المرقي عليه في الرحم ، فهل يجوز ذلك ؟ وهل باطن الفرج نجس ؟
تم النشر بتاريخ: 2018-01-16
الجواب :
الحمد لله
أولا:
باطن الرحم طاهر؛ لأنه لا يوجد ما يدل على نجاسته، ولهذا كان الراجح أن ما يخرج منه من افرازات تعتبر طاهرة؛ إلا إذا دل دليل على نجاستها كدم الحيض. راجعي الفتوى رقم : (50404).
ثانيا:
الماء والزيت إذا قرأ عليه الراقي القرآن ، فإنه لا يثبت له حرمة القرآن؛ لأنه ليس فيه شيء من القرآن، وإنما فقط آثار نفث القارئ.
سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" هل يجوز للحائض أن تستحم بماء الرقية؟
فأجاب رحمه الله : نعم، لا أرى في هذا بأساً؛لأن ماء الرقية ليست به كتابة القرآن، وليس به شيء يعتبر محترماً من القرآن، إنما هو ريق القارئ يؤثر بإذن الله عز جل " .
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (3 / 353 - 354).
وقال الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى:
" يجوز للحائض والجنب شرب الماء الذي قرأ فيه الراقي ونفث فيه ، لأن الرقية إنما يبقى أثرها في الماء ، فأما القرآن فهو عرض لا يستقر في ذلك الريق المخلوق ، فمتى احتاج الجنب أو الحائض لشرب ذلك الماء للعلاج فلا بأس به...
لا مانع من دهن العورة قبلا كان أو دبرا بزيت أو دهن قد قرئ عليه ، لأن القرآن عرض والدهن مخلوق ، وإنما فيه أثر للقراءة " انتهى.
وعلى ذلك :
فإذا كان هذا الشخص الراقي : ثقة في دينه ، معروفا بالاستقامة والصلاح ، من أهل الخبرة العارفين بالرقية : فلا مانع مما قاله .
مع التأكيد على الوالدة أن تعتني بالرقى الشرعية المعروفة ، من الذكر ، والتحصن بالمعوذتين ، وسورة البقرة ونحوها .
والله أعلم.



موقع الإسلام سؤال وجواب
https://islamqa.info/ar/282867