قال العلامة ابن القيم رحمه الله في «الوابل الصيب» (ص5، 6):
«فإن العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث:
الأول: نعم من الله تعالى تترادف عليه، فقيدها (الشكر) .
وهو مبني على ثلاثة أركان: الاعتراف بها باطنًا، والتحدث بها ظاهرا، وتصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها.
فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها.
الثاني: محن من الله تعالى يبتليه بها، ففرضه فيها (الصبر) والتسلي.
والصبر حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحوه.
فمدار الصبر على هذه الأركان الثلاثة»اهـ.