الاحتلال المجوسي الجاهلي للبنان والطريق الى المملكة الفاطمية الكبرى
[بقلم: (د . نجم الباز)]

بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام ، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد )
أقول هم الرافضة.
ويقول عليه الصلاة والسلام ( ومن الناس من جعله الله مفاتيحا للشر مغاليقا للخير )
وأقول هم الرافضة.
الاحتلال المجوسي الجاهلي للبنان والطريق الى المملكة الفاطمية الكبرى
قانون تاريخي فاقرأ يا موحد وخذ حذرك من سيوف تعدّ لنحرك وتزيينها بدمك:
كل ما نهض معسكر الشرك والصليب لحرب واحتلال ديار المسلمين كل ما تقوّى بالروافض الحاقدين فكانوا خير عون له ، وكل ما ضعف الروافض المجوس لم يكن لهم غنّى عن الاستعانة بالمشركين والكفّار المجرمين .
حدث ذلك عندما سّهل الرافضي ابن العلقمي دخول التتار أرض الخلافة وإسقاطها وحدث كذلك عندما قاتل الصفويون العثمانيين فشغلوهم عن نشر الإسلام في أوروبا وقتالها ، وفي التاريخ الحديث ، كانت أوروبا الصليبية هي من جاءت بالرافضي الخميني ليشعل أطول حرب عسكرية عرفها التاريخ الحديث ضد دار الخلافة ، ثم ليكون الروافض أداة الغزو الصليبي للعراق في 2003 وسيفه الغادر في رقاب السنة الأبرياء.
سيقولون عنى عند قراءة هذا المقال أني أصولي متشدد ، وأنا أقول لهم قولوا ما شئتم ، فتلكم والله نعم المذمة إذا كان مرشدي هو كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وسيقولون أن هذا المقال إن هو إلا ضرب من الأوهام التي ليس لها أي مصداقية في الواقع ، وأقولوا لكم : قولوا ذلك فدائما ما ترمى الأفكار الصادقة وتتهم عندما تغيض أصحاب النفوس الحاقدة أو الجهّال الذين خفّ نظرهم وتسطحت عقولهم عن استبصار ما وراء الأحداث .
الاحتلال المجوسي الرافضي لبقعة مباركة من أرض الشام هل كان تصرفا ورد فعل لما قامت به الحكومة اللبنانية أم مخطط أعد له حزب الله أحسن الإعداد، وانتهز الفرصة لتطبيقه تمهيدا للاحتلال الكامل وقيام الدولة الرافضية التي تُحكم بولاية الفقيه الوثني الجاهلي؟
الحقيقة الكاملة والواضحة أن ما حدث لم يكن إلا الشرارة الأولى لحرب تحصد الأخضر واليابس تمهيدا لقيام المملكة الفاطمية الممتدة من العراق مرورا بإيران وسوريا وانتهاء بلبنان، مما يعني احتلالا كاملا لبلاد المسلمين من قبل القوى الرافضية الكبرى والمدعومة من قبل القوى الصهيونية والصليبية العالمية .
البداية الخادعة
الخطوة الأولى التي قام بها حزب المجوسي حسن نصر لتقوية أركان جيشه وعقيدته الباطلة الفاسدة كان عندما شن مغامرته صوب إسرائيل و ظن أن تلك المغامرة البائسة ستستمر لبعض ساعات أو أيام ثم ينتهي كل شيء إلا رصيده المعنوي والسياسي في العالم العربي الذي سيزداد لأنه قَاتلَ اليهود ، ثم لتكون هذه المعركة المزيفة وسيلته لتقوية جيشه المجوسي . ولكن نتائج المعركة جاءت على غير ما توقع واستهوى ‘ إذ لم يرحم الكيان اليهودي الدولة اللبنانية ولا شعبها فضربهم بأقوى أسلحته وأسال من دمائهم وخرب البنية الأساسية من طرق ومستشفيات ومدارس ، ولم يتغير من قوة الكيان اليهودي شيء ولا من هيبته ، بل انهال عليه الدعم من كل مكان ، أما حزب الله وبعد أن تسبب في خسارة اللبنانيين للكثير من مقوماتهم ، خرج من الحرب كذلك قويا وأكسب حزبه خبرة قتالية لا يستهان بها ناهيك عن تدفق المليارات من قلعة الروافض العالمية إيران ومن الشيعة المجوس في أنحاء كثيرة من العالم حتى خولته هذه الظروف أن يصبح دولة طائفية داخل الدولة السياسية تستطيع أن تمارس البطش والإرهاب ضد من يخالف توجهاته ومشاريعه الاستعمارية المحلية أو الاستعمارية العالمية المرتبطة بإيران وهذا ما تحقق بالفعل في الاحتلال الأخير للبنان .
النتائج :
ماذا يعني احتلال لبنان من الحزب المجوسي في سويعات عديدة. إنه يعني عدة أمور ليست في صالح العالم السني حتما. إنه يعني أن لبنان قد أصبح من الناحية الشكلية يحكم عن طريق حكومة تسمى " حكومة وحدة وطنية " فيها السني والدرزي والصليبي والشيعي " أما من الناحية الواقعية والعملية والميدانية فإن حزب حسن نصر زعيم الشيعة المجوس هو الحاكم الفعلي وجيشه هو الذي يحكم لبنان ويتحكم فيه تحت شعار " المقاومة " وهي شعارات الطواغيت في كل مكان ، وإلا أخبروني بالله عليكم كيف انهارت القوى المختلفة من سنية ودرزية ولم تستطع الدفاع عن نفسها ، وبالأمس كان وليد جنبلاط يبدي استعداده للقتال والمنازلة مع حزب الله ؟ لماذا لم يتدخل الجيش ويدافع عن لبنان – إن كان يستطيع ذلك - وترك هذا الحزب المجوسي يتحكم في الواقع الميداني ويهيمن عليه ثم يسحب جنوده وقت ما يشاء وكيف ما شاء بوعود أن يلبي الجيش مطالبه ؟ ألا يعني كل هذا أن الحول والقوة بيد حزب حسن نصر ؟ ألا يعني هذا أن المسلمين السنة لم يعد بيدهم قوة يدافعون بها عن أنفسهم بعد أن خدرهم المرتد سعد الحريري ومن قبل ذلك والده رفيق الحريري ( والذي يُسمى شهيدا ولا أعلم هل قُتل في سبيل الله حتى يُطلق عليه لقب شهيد) بألاعيب السياسة وأظهروا أنفسهم أنهم أبطالا وطنيين وأن لبنان بيد السنة ومن دونهم الآخرين، ومن قبل ذلك وبعده الدعم السعودي والخليجي بالأموال الهائلة لحكومة الحريري والسنيورة حتى ليخيلُ للمتابع لأحداث لبنان أنه قد أصبح بخير وأنه يسترد عافيته الاقتصادية والسياسية ؟ ولكن الواقع أن لبنان قد خرج من مرحلة التدخل اليهودي في شأنه إلى مرحلة سيطرة وفوضى يتزعمها حزب حسن نصر ولن يجد لبنان بعد هذا الواقع الذي فجًره الحزب المجوسي الرافضي الاستقرار والعمران النسبي الذي وجده في المرحلة السابقة والأيام القادمة ستفصح عن هذه الحقيقة.
ومن الأمور الأخطر على التيار الجهادي وعلى مشروعه القادم لتحرير فلسطين من رجس اليهود ، أنهم أي المقاتلين لتحرير فلسطين ، لا محالة سيقعون في قتال الروافض الحاقدين الذين أصبحوا الدرع الواقي في أرض الشام لحماية دولة الماسون اليهودية. فالنصيريون في سوريا والشيعة الإثني عشرية القوة المهيمنة في لبنان ومن قبل ذلك سيطرتهم على العراق والمدعومة بقوة الصليب العالمي أمريكا ، فهل كان لهؤلاء شرار الخلق أن يسيطروا على العالم السني لولا الدعم العالمي من أمم الماسون في أمريكا وأوروبا ، وهل يمكن أن يستمروا في احتلال العالم السني والسيطرة عليه وتخريبه كذلك لولا رضى حضارة الماسون ومباركتها لجنودها الشيعة في الدول السنية التي وقعت تحت احتلالهم المجوسي الحاقد؟
من جهة أخرى ، أي حصيف خبر سرائر الشيعة وعقيدتهم ، يمكن أن يتوقع أنّ الشيعة سيفرطون في مكتسباتهم التي حققوها من خلال دعم معسكر الكفر العالمي وأنهم سيقبلون بالمساس بدولة اليهود أو حلفائها من الصليبية الأمريكية أو الأوروبية؟ إنهم لا محالة سيدافعون عن دولة اليهود ضد من يحاول قتالها ونصرة عقيدة التوحيد حتى يكون الدين كله لله ، وأمامك يا عاقل التاريخ فاستنطقه وقلب صفحاته وادرس حوادث دهوره هل ستجد أن الشيعة قد جعلوا خناجرهم في صدور الكفّار المجرمين؟ كلا . سيأبى التاريخ أن يقول لك نعم.
نعم هذه هي الحقيقة الخالدة عن أمم المجوس الروافض . فزعيم النفاق بالأمس " الخميني " كان يسمي أمريكا بالشيطان الأكبر وهي من أوصلته إلى حكم إيران ، وأجبرت الشاه النجس على الخروج ، ثم يصحو العالم على فضيحة إيران وشرائها لأسلحة من دولة اليهود ، واليوم ينعق الطاغوت أحمدي نجاد بعدائه لأمريكا وهو الذي تقعد استخباراته والسفّاحين من جيشه لأهل السنة في العراق كل مرصد تقتلهم وتعتدي على نسائهم وتنهب أموالهم إرضاء لأمريكا واليهود . أما النصيريون فلم تطلق بنادقهم رصاصة واحدة تجاه اليهود منذ اعتلائهم الفرعوني سدة حكم الشام ، بل يظهرون – رياء ونفاقا – صمودهم في وجه الحضارة الصليبية اليهودية ، وهم في الواقع أشد المناصرين لها والمتزلفين لرضاها حماية لأنفسهم وملكهم الذي لا استمرار له إلا بالخضوع لهم.
وفي لبنان يظهر الرافضي النجس حسن نصر ليلقي خطبة عن لبنان وأوضاعها ولا نجد في كلماته المملوءة حقدا ولا حتى كلمة واحدة ضد أمريكا أو اليهود ، سوى ، ما يمكن أن يخدع به العامة من كلمات أو أطروحات تخدم رصيده الشعبي ووجوده المادي وإستراتجيته في تشييع أهل السنة وذلك جريا على عقيدة التقية ، وكل ذلك لمّا يصب في مصلحة الدولة اليهودية وحمايتها بمعسكرات التشيع وعقائده وسلاحه ووجوده من ِحراب المشروع الجهادي القادم بإذن الله لدك حصون الطغيان اليهودي المتجبر ، وكلمات حسن الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله عن دور الحزب في حماية الدولة اليهودية واضح كل الوضوح.
لقد أدرك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله العلاقة العضوية بين اليهودية والتشيع وانبطاح الآخر للأول وحمايته له إذ يقول في كتابه منهاج السنة ( وكذلك إذا صار لليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم ، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم)
أبعد هذه الحقيقة الخالدة التي سطّرتها يراع شيخ الإسلام عن مظاهرة التشيع لليهود ، أقول : أيبقي شك في أن احتلال لبنان على يد حسن نصر هو البداية الفعلية لإبادة أهل السنة ومكررا السيناريو العراقي ؟ أبقي شك أن الصمت الصليبي –الماسوني العالمي عن التحرك العسكري الإفسادي للحزب المجوسي ما هو إلا تواطؤ معه ورضى بما صنع ، ولو كانت هذا الاحتلال في غير هوى الحضارة ومصالحها لقامت الدنيا ولم تقعد ، وأذكّر القارئ الكريم ، أن استخبارات الصليب وعبّاده من المجوس الروافض سخّروا الجند والدراهم بحثا عن أسد الرافدين " أبي مصعب الزرقاوي " حتى رزقه الله الشهادة ، واليوم ، يتحرك المجوسي حسن نصر بخيله ورجله تحت سمع وبصر اليهود وعملاؤهم : ورصاصهم قد سكن عن الشوق إلى دمه وبدنه ...
ولن يغير- اتفاق الدوحة المزعوم والذي رعاه سذّج أهل السنة وفسّاقهم من الواقع الميداني ولا قيد أنملة، فالسطوة والقوة بيد حزب حسن نصر وما الموافقة على بنود هذا الاتفاق من قبل الحزب إلا خداعا منه وإظهارا لروحه الوطنية المزعومة تطبيقا لعقيدة التقية التي يؤمنون بها لتحقيق مآربهم الشريرة في الأرض ، ولن يضعف انتخاب رئيسا للبنان كذلك ، من قوة الحزب الحالية والمتنامية ولن يقوم هذا الرئيس الصليبي المنتخب بنزع سلاح حزب الله لأن العقائد الفاسدة والوثنية تميل لموالاة بعضها بعضا ونصرة بعضها بعضا ، وكيف ينتزع هذا الرئيس المزعوم ويقلّم أظافر حزب حسن نصر العسكرية وهو يرى احتلاله العسكري لبيروت –عندما كان رئيسا للجيش ولم يحرك ساكنا- ومن قبل ذلك كان يعلم عن النمو العسكري والإستخباراتي للحزب ولم يفعل شيئا ضده ، وكيف يتحرك ضد الحزب المجوسي وهو لم يتلقى الأوامر من سادة السياسة ودهاقنة الأمر والنهي في الحضارة الغربية ، مثلما فعل الجيش اللبناني ضد أسود وأبطال مخيم نهر البارد والجميع شاهد الطائرات العسكرية الأمريكية وهي تنزل في مطار لبنان محملة بالسلاح لإسالة دماء المقاتلين السنة وقتلهم أمام ضمائر العرب والعجم ، فأين طائرات الحضارة النفعية الإبادية اليوم عن حزب حسن نصر وعساكره ولمَا كانت الصمت العالمي عنه ؟ هل السياسة العالمية بهذا القدر من الغباء والسذاجة حتى تدين و تساعد على قتل طرف وغض الطرف عن آخر؟ وهل هم بهذا الغباء كذلك كي لا يعرفوا الفرق بين عقيدة السمو والتوحيد عند مقاتلي مخيم نهر البارد و عقيدة الخراب والإفساد عند مقاتلي أحزاب المجوس؟ كلا والله . ألم يقل شارون المجرم في مذكراته ( لم أرَ يوما في الشيعة أعداء اسرائيل على المدى البعيد ولا حتى في الدروز ) ونقول أخيرا: حتما سينهار اتفاق الدوحة الوهمي وسيعود الحزب إلى التحرك العسكري لتحقيق الهيمنة السياسية والعسكرية لعقيدتهم الفاسدة وقيام جمهورية ولاية الفقيه ومن ثم الطريق إلى المملكة الفاطمية في أرض الشام المباركة وإيران والعراق. وهنيئا لدولة اليهود بهم ويا خسارة أهل السنة والجماعة.