السلام عليكم
هل صحيح ما ينسب إلى هارون الرشيد بأنه يحج عاما ويغزو عاما؟
إذا نعم فماذا غزا بنفسه؟ لأن أكيد هذا مدون عنه
السلام عليكم
هل صحيح ما ينسب إلى هارون الرشيد بأنه يحج عاما ويغزو عاما؟
إذا نعم فماذا غزا بنفسه؟ لأن أكيد هذا مدون عنه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كثيرون يذكر هذا !
لكن ليس هذا دقيقا، فقد تولى هارون رحمه الله أمر المسلمين ثلاثا وعشرين سنة، حج تسع مرات، وكان يقود المعارك ويتقدم الصفوف بنفسه.
والله أعلم.
للفائدة:
هارون الرشيد من خيرة الخلفاء
ذكرت بعض كتب التاريخ ولاسيما كتاب " ألف ليلة وليلة " عن خليفة المسلمين هارون الرشيد أنه لا يعرف إلا اللهو وأنه يشرب الخمور ويراقص الغانيات ويقربهن منه . أرجو أن تخبروني هل ما قيل عن هذا الرجل صحيح أم لا ؟
الحمد لله
"هذا كذب صريح ، وظلم قبيح ، فإن هذا الخليفة من خيرة الخلفاء ، وكان يحج عاماً ، ويغزو عاماً ، وقد فتح الله في زمنه الكثير من البلدان ، واتسعت رقعة الإسلام ، واستتب الأمن ، وعم الرخاء ، وكثر الخير ، بما لا نظير له ، ثم إن هذا الخليفة كان حسن السيرة والسريرة ، يجالس العلماء ، ويأخذ منهم ، ويسمع المواعظ ويبكي ، ويخشع ويكثر العبادة والتهجد والقراءة والذكر ، كما ذكر في سيرته المشهورة التي أفردت بالتأليف ، فأما هذا الكتاب فإنه أكاذيب مختلقة ، لا حقيقة لها ، وإنما لَفَّقَه شخص لا أمانه له ، وأراد بذلك شغل الأمة عن واجباتها ، وإضاعة الأوقات في قراءة أو سماع تلك الخرافات ، فلا يغتر به . والله الموفق" انتهى .
فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله .
"فتاوى إسلامية" (4/487) .
https://islamqa.info/ar/112050
يروى عنه ذلك والله أعلم وقد مدحه الشعراء بذلك وقال ابو المعلى الكلابي:
فمن يطلب لقاءك أو يرده ... فبالحرمين أو أقصى الثغور
ففي أرض العدو على طمر ... و في أرض الترفه فوق كور
أغلب كتب التاريخ الاسلامي وكتب التراجم الذين ترجمو للخليفة هارون الرشيد يذكرون هذا ونحن لا نشك في هذا
نعم هذا مشهور عنه رحمه الله، ولكن قد يكون هذا على وجه التقريب أو يقصد به الكثرة.
يقول الزركلي عنه في الأعلام كان الرشيد عالمًا بالأدب وأخبار العرب والحديث
والفقه، فصيحًا، له شعر ومحاضرات مع علماء عصره، شجاعًا كثير الغزوات...!، حازما كريمًا متواضعًا، يحج سنة ويغزو سنة، لم ير خليفة أجود منه..، ولم يجتمع على باب خليفة ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء والكتاب والندماء.وكان يطوف أكثر الليالي متنكرًًا(ليتعرف على أحوال الرعية، وهو هنا يتشبه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه). وله وقائع كثيرة مع ملوك الروم، ولم تزل جزيتهم تحمل إليه من القسطنطينية طول حياته.الأعلام
8/62..منقول
دائما ما يعلق في الأذهان كلماته التي تحمل العزة في طياتها حينما خاطب السحابة:
أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك.